مدحه كثير من المؤرخين مثل  المقريزى ، و بترودى لافييه ، و جومار ، و الرسام لينوار  قال عنه المستشرق العلامه جاستون فييت : " هذا المبنى ابدع اثار القاهره و اكترها تجانس و تماسك و كمال و وحده  " بدأ بناء جامع السلطان حسن فى مارس سنة 1357 فى مكان كان اسمه سوق الخيل على ارض سراية الأمير يلبغا اليحياوى نائب السلطنه المملوكيه فى الشام فى عصور السلاطين سيف الدين شعبان و سيف الدين حاجى ،  استمر البناء لمدة تلت سنين من غير توقف و قد توفى السلطان الناصر حسن قبل ما ينتهى البنا فكمله الأمير بشير أغا و تم البنا سنة 1363.

وطنى  04 سبتمبر 2011 ميرفت عياد
طالبت مجموعة من أئمة مسجد السلطان حسن الأثرى وأهالى منطقة القلعة بفتح المسجد للصلاة فيه أوقات المغرب والعشاء والفجر مثلما يصلون فيه الظهر والعصر، مؤكدين أنه ليس من حق المجلس الأعلى للآثار الأمر بإغلاق المسجد.
ويأتي إغلاق المسجد، بعد اختفاء منبر قانباى الرماح والمسجل أثراً برقم 136، والذى كان موجوداً بمسجد السلطان حسن مؤخرا. ومعروف أن السرقة تمت العام الماضي، وقت تولي د. زاهي حواس أمانة المجلس، ووقتها نشرت أنباء أن السرقة حدثت منذ شهر تقريبا(نوفمبر 2010)، ولم يتم الإبلاغ عنها، حتى تم اكتشاف اختفاء المنبر بالصدفة، وهو ما دفع المجلس الأعلى للآثار لفتح التحقيق فى الواقعة.
يذكر أن حراسة المسجد كانت تابعة لوزارة الثقافة المسئولة عن الحراسة الفنية للقطع الأثرية الموجودة بالمساجد، وذلك قبل انفصال الآثار عن الثقافة بعد قيام ثورة يناير، وكذلك كانت الحراسة مسئولية وزارة الأوقاف والتى تتولى حراسة المسجد باعتباره تابعا لها.
ووقتها أكد أشرف العشماوى المستشار القانونى لوزير الثقافة أن دور المجلس الأعلى للآثار ينتهى عند تسجيل المنبر، مؤكدا أن الآثار مسئولة عن حراسة المتاحف وغيرها من المناطق الأثرية التابعة لها، لكنها غير مكلفة بحراسة المساجد والكنائس التابعة للأوقاف والكنيسة.
ومنذ العام الماضي، يتم غلق المسجد بعد انتهاء الزيارات الرسمية. وتعليقا على الوضع الحالي الذي يطالب فيه الأئمة بفتح المسجد الشهير، قال الدكتور فهمى عبد الحليم رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق إنه لا يمكن فتح مسجد السلطان حسن للصلاة بعد أنتهاء مواعيد الزيارة الرسمية للمجلس فى الخامسة عصراً نظراً لخلوه بعد هذا الوقت من مفتشى الأثار وشرطة السياحة والأثار، وبالتالى تكون هناك خطورة عليه، خاصة أنه يعتبر من الأثار الإسلامية الجميلة والتى تحتوى على مجموعة هامة من المقتنيات الأثرية المعرضة للسرقة.
على جانب آخر، علق مصدر بالمجلس الأعلى للأثار – رفض ذكر إسمه – على ما تم تداوله فى الفترة الماضية من أخبار حول غلق مسجد السلطان حسن بمنطقة جنوب القاهرة تخوفاً من السرقة أو نتيجة خلافات إدارية، قائلا إن حركة سير العمل هناك تسير على ما يرام، ولا يوجد أى مشاكل أو خلافات إدارية، والمسجد مفتوح من الساعة التاسعة صباحاً وسيتم غلقه فى مواعيد العمل الرسمية فى تمام الساعة الرابعة عصراً، علماً بأن جميع مفتشى الأثار ومدير عام المنطقة وشرطة السياحة والأثار والأمن العام يمارسون عملهم الطبيعي.
و يعتبر مسجد السلطان حسن حالياً من أهم الأماكن السياحية التى يتوافد عليها السياح بمختلف ثقافاتهم، حيث يوجد روائع الفن فى هذا المسجد فأشتملت على كل ما فيه لا فرق فى ذلك بين الثريات النحاسية والمشكاوات الزجاجية وقد أحتفظت وزارة الأثار بالكثير من هذه التحف النادرة وهى تعتبر من أدق وأجمل ما صنع فى هذا العصر، وقد إنشاؤه السلطان حسن بن قلاوون عام 1356، و قتل السلطان حسن قبل إنتهاء البناء ولم يعثر على جثمانه، ولم يدفن فى الضريح الذى بناه فى المسجد خصيصاً بل دفن فيه ولداه فيما بعد.
يعتبر هذا المسجد بحق أعظم المساجد المملوكية فقد جمع بين ضخامة البناء وجلال الهندسة، وتوفرت فيه دقة الصناعة وتنوع الزخرف، كما تجمعت فيه شتى الفنون والصناعات فنرى دقة الحفر فى الحجر ممثلة فى زخارف المدخل وبراعة صناعة الرخام ممثلة فى وزارتى القبة وإيوان القبلة ومحرابيهما الرخاميين والمنبر ودكة المبلغ وكسوة مداخل المدارس الأربعة المشرفة على الصحن ومزارات أعتاب أبوابها كما نشاهد دقة صناعة النجارة العربية وتطعيمها مجسمة فى سورة الكرسى الموجود بالقبة ،أما باب المسجد النحاسى المركب الآن على باب جامع المؤيد فيعتبر مثلاً رائعاً لأجمل الأبواب المكسوة بالنحاس المشغول على هيئة أشكال هندسية تحصر بينها حشوات محفورة ومفرغة بزخارف دقيقة. وما يقال عن هذا الباب يقال عن باب المنبر، وهناك على أحد مدخلى القبة يوجد باب مصفح بالنحاس كفتت حشواته بالذهب والفضة على أشكال وهيئات زخرفية جميلة جديرة بإقناعنا بعظيم ما يحويه هذا المسجد من روائع الفن، وما أنفق فى سبيله من أموال طائلة.