حول القمص متياس نصر، كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل، صلاة الآلاف من الأقباط، مساء أمس الجمعة، بمناسبة عيد "النيروز" إلى تظاهرة دينية هتف فيها الشباب القبطى ضد ما وصفوه بظلم الدولة لهم، وطالبوا بوقف أسلمة المسيحيات القاصرات، وإقرار قانون موحد لبناء الكنائس.
وفوجئ الحضور بالقمص متياس نصر كاهن الكنيسة يدعو الشباب القبطى للصلاة من أجل الأقباط المحرومين من بناء أماكن للتعبد فى قراهم مثل مركز الفشن بمحافظة المنيا، كما دعا الحضور إلى الصلاة من أجل ما وصفه بفك أسر الأب متاؤس الذى يقضى عقوبة السجن بتهمة تزوير أوراق رسمية.
وألهب الكاهن متياس نصر حماس المصلين، الذى كان من بينهم المتنصر محمد حجازى، بترديده عبارة "قلوبنا معاك يا أبونا متاؤس.. الله يطلق سراحك.. ويبدد أعداءك وتعود لخدمتك وأولادك أمين"، ورنم بعدها ترنيمة "أنا مسيحى" متحدثاً عن أعمال الأب متاؤس.
واستغل الشباب القبطى، احتفال الكنيسة بصلاة النيروز، وقاموا بتعليق لافتات كتبوا عليها عدداً من مطالبهم، مثل "الحرية لأبونا متاؤس" و"لا لخطف القاصرات" و"نطالب بقانون موحد لبناء دور العبادة"، كما اشتعلت الهتافات المنددة بسياسات الدولة تجاه الأقباط.

نجاح أول تجمع قبطي معارض.. و7 آلاف صلوا في كنيسة البابا كيرلس من أجل إنهاء «التمييز»

جريدة الدستور الأحد- العدد 773- الإصدار الثانى - 23 رمضان 1430 - 13 سبتمبر 2009 كتب هاني سمير

 7 آلاف قبطي يشاركون في الصلاة مع المتنصرين والمنظمات الحقوقية وخمسة كهنة.. والقمص متياس:

لا نشارك في الإضراب بل نتضامن مع مطالبه هاني سمير نجح الأقباط في إعلان أول تجمع قبطي معارض، حيث صلي نحو 7 آلاف قبطي من أجل إنهاء التمييز ضد الأقباط وحصولهم علي حقوقهم، بكنيسة العذراء والبابا كيرلس بعزبة النخل مساء أمس الأول- الجمعة- علي هامش الاحتفال بعيد النيروز «رأس السنة المصرية»، مطالبين بإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة وإلغاء جلسات الصلح العرفية، بالإضافة إلي الإفراج عن القس المحبوس متاؤس عباس وهبة الموجود الآن في سجن طرة بسبب تزويجه فتاة متنصرة من شاب مسيحي. وعلقت الكنيسة لافتات تقول «لا لأسلمة القاصرات» و«الحرية لأبونا متاؤس» و«قانون موحد لبناء دور العبادة». ووجه القمص متياس نصر في افتتاحيته رسالة إلي المسئولين قال فيها: أقول لكم ما قاله موسي النبي لفرعون: أطلق شعبي ليعبدني وخلوا الناس تصلي، مضيفاً أن هذا اليوم للصلاة من أجل الكنائس المغلقة ومنها كنيسة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس والكنائس التي تم تخريبها مثل كنيسة العذراء برشيد واحتجاجاً علي الاعتداء علي من يصلون في منازلهم من الأقباط لعدم وجود كنائس في القري التي يعيشون فيها. وفي الوقت نفسه قام الخدام بتوزيع أوراق علي الوافدين للتوقيع عليها مكتوب فيها «قانون موحد لبناء دور العبادة حيث إن الدستور أبو القانون يكفل حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية في مادته الـ 46، وحيث إن الدستور في تعديلاته الأخيرة توج مواده بالمادة الأولي المواطنة، فنحن وبصفتنا مواطنين مصريين نطالب بسن قانون موحد لبناء دور العبادة يتساوي فيه كل المواطنين حيث إنهم لدي القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة كما جاء في المادة 40 وذلك حيث إن لكل فرد حق مخاطبة السلطات العامة كتابة وبتوقيعه المادة 63 ووصلت التوقيعات إلي 4 آلاف توقيع. وشهد التجمع القبطي مشاركة بعض المتنصرين أمثال محمد حجازي وعدد من المنظمات الحقوقية مثل مركز «المليون» لحقوق الإنسان والمركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان وأيضاً حركة «شباب ضد التمييز» والمنظمة المصرية لمناهضة التمييز والدفاع عن حقوق الطفل وخمسة كهنة من القساوسة والقمامصة التابعين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وقال القمص متياس نصر منقريوس- كاهن الكنيسة- لـ «الدستور»: إن هذه الأمسية للتضامن مع مطالب الإضراب وليست لإعلان الإضراب لأننا لو أضربنا سيكون إضرابنا مختلفاً تماماً، وذلك لأن تلك المطالب مشروعة «بس إحنا مجبناش سيرة إضراب». واقتصرت كلمة صفوت جرجس- رئيس المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان- علي قضية اختطاف القاصرات القبطيات وقال إنها ظهرت في الفترة الأخيرة وبشكل ملحوظ اختفاء واختطاف العشرات من الفتيات القبطيات. وقال رامي كامل منسق حركة «شباب ضد التمييز» إن الحزب الحاكم ينظر أولاً لنشر الديمقراطية، ثم بعد ذلك يفكر في قضايا الأقباط، لكن الديمقراطية لن تأتي إلا بعد حل مشكلات الأقباط التي هي بداية حل مشكلات مصر، وأضاف كامل إنه شاب قبطي ويطالب بحقوقه وأياً كان عدد الأقباط فهم مواطنون مصريون وليسوا أسري لدي الحكومة ولا ورقة يلعب بنا النظام في الانتخابات، وقال كامل إن الأقباط ظلوا صامتين كثيراً لكن حان الوقت ليقولوا «لا» وعلي الحكومة أن تنصت.  

تقرير عن "أمسية الصلاة" لعيد النيروز:

الكتيبة الطيبية 12/9/2009م 

محروسون في حماك.. في حماك محروسون" "قلوبنا معك يا أبونا متاؤس"

وقدم خورس مفتاح بقيادة المرتل إدوارد (مرتل كنيسة مار مرقس) بعضًا من الألحان المصرية الكنسية في بداية الأمسية التي افتتحت بترانيم "كم قسى الظلم عليك"، و"كنيستي القبطية" وكليهما من كلمات قداسة البابا الثالث، واستأنف الكورال بقية الترانيم والأناشيد المصرية الكنسية.
وكانت الترتيبات الخاصة بالأمسية يجري إعدادها منذ الشهر المنصرم، حيث أعد فريق كورال موحد من 300 فرد ممثلين لنحو أربعة كورالات لقيادة الشعب في التسبيح، وأشرف على إدارة إعداده كل من الأساتذة الناصح، وماهر ثابت، وسعيد صادق، ود. خالد، وشارك في الفريق الموسيقي كل من أبانوب ماهر، وكيرلس بخيت، ومينا ميلاد، ومجدي السبع، وقاد فريق التسبيح ريمون سامح.
كما كانت إعدادات المكان لاستقبال تلك الحشود على قدم وساق، بإشراف كل من الأساتذة جرجس مكرم، ورفعت مهني، وقام الأستاذ عاطف سمير بكتابة اللافتات، كما قامت بتنفيذ بيرق "الكتيبة الطيبية" الأخت مارثة عزمي التي شاركت أيضًا في عرض الكليبات الموسيقية المصاحبة للكورال. ولقد كانت اللوحة العملاقة التي أخذت خلفية المسرح والتي حاذت إعجاب الجميع من تصميم الأستاذ مكارم فؤاد
وتمت تغطية الأمسية من مراسلي الميديا والصحافة المختلفة من مصر والخارج (فنلندة وفرنسا)، كما تم رفع مراسيم الأمسية مباشرة على موقع "الكتيبة الطيبية"، من خلال غرفة العمليات التي أقيمت في موقع الصلاة خصيصًا لذلك، بإدارة كل من سمير مجدي ومينا لوقا، ونقلت الأمسية إلى الأفنية المجاورة بالـ"داتا شو" وقد قام بنقلها ميلاد صادق، وقام كل من إيمي المصري، وبيشوي ممدوح، ونرمين عادل بالتغطية الإعلامية للكتيبة الطيبية، والأستاذ ممدوح زكريا، بتصوير الفيديو shoulder.
وشاركت فرق الكشافة لحفظ النظام وسط تلك الجموع الغفيرة بقيادة بيتر يعقوب. وكان الجميع يصلون بقلب واحد ارتفع صراخهم إلى عنان السماء، وكانت آخر الترانيم التي قدمها الكورال ترنيمة "جايين لك" التي وضع كلماتها مجدي السبع ولحنها ريمون سامح، والتي أصر الحصور على تكرارها حيث حوت في كوبليهاتها الثلاثة مواضيع الصلاة الثلاثة التي تضمنتها الأمسية. واختتمت الصلوات بطلبة على مرد الرحمة "كيريليسون = يارب ارحم"، وهي مقتبسة من الكتب الكنسية. وانتهت الأمسية قبيل العاشرة مساءً.  

 سبعة آلاف قبطي بالقاهرة للمطالبة بحقوق الأقباط 

جريدة الدستور الأحد- العدد 773- الإصدار الثانى - 23 رمضان 1430 - 13 سبتمبر 2009 كتب- هاني سمير:

اقتصر الإضراب الذي دعت إليه حركة «شباب ضد التمييز» علي الصلاة من أجل إنهاء التمييز ضد الأقباط وحصولهم علي حقوقهم، واحتشد أكثر من 7 آلاف قبطي بكنيسة العذراء والبابا كيرلس بعزبة النخل مساء أمس الأول- الجمعة- للاحتفال بعيد النيروز «رأس السنة المصرية»، والتضامن مع مطالب الإضراب وعلي رأسها المطالبة بإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة وإلغاء جلسات الصلح العرفية، بالإضافة إلي الإفراج عن القس المحبوس متاؤس عباس وهبة الموجود الآن في سجن طرة بسبب تزويجه فتاة متنصرة من شاب مسيحي. وعلقت الكنيسة لافتات تقول «لا لأسلمة القاصرات» و«الحرية لأبونا متاؤس» و«قانون موحد لبناء دور العبادة».

وقال القمص متياس نصر منقريوس- كاهن الكنيسة- لـ «الدستور»: إن هذه الأمسية ليست تضامنا مع الإضراب القبطي الذي دعت إليه حركة «شباب من أجل مصر» لكنه تضامن مع مطالبهم، وأضاف منقريوس: إننا لو أضربنا سيكون إضرابنا مختلفاً تماماً، وذلك لأن تلك المطالب مشروعة «بس إحنا مجبناش سيرة إضراب». واقتصرت كلمة صفوت جرجس- رئيس المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان- علي قضية اختطاف القاصرات القبطيات وقال إنه ظهرت في الفترة الأخيرة وبشكل ملحوظ اختفاء واختطاف العشرات من الفتيات القبطيات. وقال رامي كامل عضو لجنة السياسات بالحزب المصري الليبرالي ومنسق عام حركة «شباب ضد التمييز»- إنه شاب قبطي ويطالب بحقوقه وأياً كان عدد الأقباط فهم مواطنون مصريون وليسوا أسري لدي الحكومة ولا ورقة يلعب بها النظام في الانتخابات.