اعتقال ١٢ صحفياً فى القاهرة ومحاولات لاقتحام «العربية»
المصرى اليوم  كتب وائل على، ووكالات ٤/ ٢/ ٢٠١١
أسفرت المواجهات الأمنية مع وسائل الإعلام العربية والأجنبية، عن اعتقال ١٢ صحفياً، من بينهم ٣ إسرائيليين أفرج عنهم، إضافة إلى تعرض فريق شبكة «فرانس ٢» إلى هجوم، أمس الأول، عند عودته من مدينة السويس، كما تعرض صحفيون أجانب إلى الاعتداء من قبل مؤيدين ومعارضين للرئيس حسنى مبارك فى ميدان التحرير. وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن اعتقلت مصور الوكالة الأوروبية، واعتدت على صحفية أجنبية فى ميدان التحرير، إضافة إلى اعتقال صحفية ألمانية، ولفتوا إلى أن أنصار مبارك اقتحموا مقر قناة «العربية». كما أعلنت قناة «فرانس ٢٤» أن ٣ من صحفييها اعتقلوا فى القاهرة، إضافة إلى تعرض فريق عمل شبكة «فرانس ٢» إلى هجوم، أمس الأول، عند عودتهم من السويس.
من جانبها، أعلنت قناة «الجزيرة» عن اعتقال ٣ من مراسليها، وأفاد شهود عيان بأن أنصار الرئيس مبارك اقتحموا بعض فنادق القاهرة، أمس، وطاردوا عدداً من الصحفيين الأجانب.
من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء «الاعتقالات والهجمات» المتكررة على وسائل الإعلام أثناء متابعتها الأحداث المصرية الأخيرة.
وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولى، على حسابه الخاص على موقع «تويتر»: «نشعر بالقلق جراء الاعتقالات والهجمات، التى تتعرض لها وسائل الإعلام فى مصر».
وأدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» الهجمات المروعة على الصحفيين من قبل أنصار الرئيس مبارك، وقال الأمين العام للمنظمة، جان فرانسوا جوليار: «إن هذه الهجمات تبدو وكأنها أعمال انتقامية ضد الصحافة العالمية، التى وقفت إلى جانب المتظاهرين المطالبين بإسقاط مبارك».
فى سياق متصل، اقتحمت قوات الأمن، أمس، مركز هشام مبارك للقانون، وألقت القبض على عدد من العاملين بالمركز ونشطاء حقوقيين أبرزهم أحمد سيف الإسلام حمد، مدير مركز هشام مبارك، وخالد على، مدير المركز المصرى للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ونحو ٣ آخرين.

مايكل فارس: الأمن تعدوا علينا بالضرب وسرقوا هاتفي المحمول
أطلقت قوات الأمن في وقت متأخر من مساء أمس سراح العديد من الصحفيين بينهم الزميلين "مايكل فارس" و"وائل ممدوح" الصحفيين بجريدة الدستور.
وقال "مايكل فارس" عقب الإفراج عنه أن قوات الأمن التي اقتادته لمعتقل إدارة تأمين الطرق والمنافذ بمدينة السلام، ومعه 250 آخرين، بينهم 10 صحفيين، قد تعدت عليهم بالضرب، وتحفظت على الهواتف المحمولة الخاصة بهم، وتم سرقة النقود التي كانت داخل حافظاتهم.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على مئات المتظاهرين -أول أمس الثلاثاء- بعد خروج الآلاف في مظاهرات مطالبين بالإصلاح السياسي والاقتصادي، بينهم الكثير من الإعلاميين، الأمر الذي استنكرته المنظمات الحقوقية دوليًا ومحليًا عقب مقتل ثلاثة مواطنين بالسويس، وجنديًا بالقاهرة إثر اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة، التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحي والمطاطي وخراطيم المياه، والعصي لتفريق المتظاهرين