Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الآية القرآنية التى نزلت على عبدالله بن أبى سرح أولاً

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

كتب الأستاذ احمد القاضي مقالة بعنوان " الآية التي سطا عليها محمد ! "

الحوار المتمدن - العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 (1)
المحور: العلمانية , الدين , الاسلام السياسي
اكتبها هكذا نزلت !
وهنا نحن امام مشكلة من نوع آخر من مشكلات الوحي المتوهم ...وكانت الصدفة وحدها هي التي صنعتها لتضع محمدآ في مأزق بعد ان سطا على آية من صنع وتأليف عبد الله بن ابي السرح القرشي المكي الذي اسلم وهاجر الى يثرب مع المهاجرين...وهناك اصبح احد كتّاب الوحي.....يقول ابن سيد الناس في كتابه ( عيون الاثر في المغازي والسير ) انه اول من كتب الوحي من قريش بينما كعب بن ابي هو اول من كتب الوحي من الانصار، مع اعتبار من يقول خلاف ذلك من الاخباريين...وكان كاتب الوحي كما هو معروف يجلس امام محمد فيملي عليه ما يدعي انه اوحي اليه من الله عن طريق جبريل...وفي ذات يوم كان يملي عليه آيات من سورة ( المؤمنون ) هي: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ"14" )..وهنا قال ابن ابي السرح متعجبآ،حسب كتب السيرة والتفسير، ومنها الطبري والقرطبي والبيضاوي ( تبارك الله احسن الخالقين )......ويبدو ان هذه العبارة قد راقت لمحمد فأمره قائلآ (( اكتبها، هكذا نزلت ))..(( اكتبها، هكذا نزلت )) فكتبها ابن ابي السرح واصبحت الآية على النحو التالي (( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "14" ))....ولعله كان من البديهي ان يدخل الشك العظيم قلب ابن ابي السرح وهو يرى المهزلة بأم عينيه..يقول عبارة على سبيل التعجب فيقول محمد اكتبها انها من الوحي ...جاء في تفسير القرطبي والطبري والبيضاوي ان ابن ابي السرح قال (( إن كان محمد يوحى إليه فقد أوحي إليّ , وإن كان الله ينزله فقد أنزلت مثل ما أنزل الله ))...ويقول النياسبوري في كتابه ( اسباب النزول ) انه قال (( لئن كان محمد صادقاً لقد أوحي إليّ كما أوحي إليه ولئن كان كاذباً لقد قلت كما قال ))..... هل افترى ابن ابي السرح على محمد ؟ بالطبع لا...فالحقيقة العارية تقول انه اتى بآية صريحة فاستولى محمد على حقوق ملكيتها ونسي انه هو الذي تحدى المكيين زاعمآ انهم لن يستطيعوا ان يأتوا بآية واحدة من مثل آياته وان استعانوا بالجن ....وهكذا لمس ابن ابي السرح اكذوبة الوحي بيديه وانكشفت له الحقيقة بلا مواربة... ولمزيد من الشواهد والدلائل التي تعزز ما انتهى اليه قرر – كما يبدو من سياق الاحداث- البدء في لعبة ماكرة ليرى ردة الفعل من قبل محمد ....وحسبما جاء في كتاب المغازي للواقدي وتفسير الطبري و( الكامل في التاريخ ) لابن الاثير وغيره فانه اذا ما املى عليه " عليم حكيم " قلبها وكتبها " حكيم عليم " ثم يقرأ ما كتب لمحمد فلا يشعر بما جرى من قلب وتغيير...اذ يورد الواقدي ما قاله ابن ابي السرح تعليقآ لذلك حيث قال: (( ما يدري محمد ما يقول إني لأكتب له ما شئت ، هذا الذي كتبت يوحى إليّ كما يوحى إلى محمد )) ...اما الطبري فانه يقول في تفسيره ان محمدآ كان يقول: (( نعم سواء )).... وبعد ان كرر ابن ابي السرح هذه اللعبة عدة مرات في آيات اخرى فر عائدآ الى مكة متخليآ عن الاسلام ومفارقآ له ....وهناك روى للمكيين، الذين ما كانوا اصلآ في حاجة الى المزيد من الشواهد على اكذوبة الوحى منذ ان امتحنوا محمدآ وعجز عن اجتياز الامتحان، تفاصيل ما حدث....... كيف انه قال متعجبآ ( تبارك الله احسن الخالقين ) فقال له محمد ( اكتبها، هكذا نزلت ) وكيف انه كان يستبدل اماكن بعض الكلمات في بعض الآيات فلا يشعر به محمد او لا يعترض... ولم ينس ان يقول لهم (( دينكم خير من دينه ))..... في محاولة لتكذيب ابن ابي السرح وتجريده من اية مصداقية لجأ محمد الى لعبة الوحي واتى بآية تقول ( أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ) ( سورة الانعام )...ومن الواضح ان مهمة هذه الآية كانت تقنين القرصنة الادبية التي قام بها والاستمرار في تضليل اتباعه بان هناك وحيآ ينزل عليه .....ولكن مع كل محاولاته للي عنق الحقيقة فان مكر التاريخ كان اقوى حيث بقيت هذه الآية دليلآ اضافيآ لكل ذي عقل ولكل ذي عينين على الوهم الذي لازم محمدآ ثلاث وعشرين سنة بنزول شئ اسمه الوحي...يقول المستشرق الاسترالي آرثر جيفري في كتابه ( البحث عن محمد التاريخي ) ان الباحثين الغربيين ما كان في مقدروهم الا ينجذبوا بما وجدوه في المصادر التاريخية الاسلامية بان محمدآ كان عرضة لداء الصرع حتى ان بعض المستشرقين جعل ذلك مفتاحآ لشخصيته مثل المستشرق الالماني الطبيب شبرنغر الذي وجد اتباعآ له كالمستشرق الدنماركي فرانتس بول الذي يقول في كتابه ( حياة محمد ) ( ان الاشخاص ذووا الطبيعة الهستيرية يجدون صعوبة بالغة واحيانآ يستحيل عليهم تمامآ التمييز بين الوهم والحقيقة. وامثال هؤلاء تسيطر عليهم افكار قهرية ولا يستطيعون البتة رؤية الاشياء في صورتها الحقيقية.) ويضيف آرثر جفري ان الدنماركي فرانتس بول يرى ان هذا هو المنهج الاسلم لتفسير التضاربات التي اعتورت حياة محمد.
نجاة ابن ابي السرح من سيف محمد
وما كان لرجل في وحشية محمد ان يترك ابن ابي السرح دون ان يهدر دمه...فمن ابرز خصائص شخصيته تلك النزعة التسلطية التي جعلته دمويآ لا يعرف قلبه شفقة او رحمة..فقد شتم خصومه في قرآنه بابشع العبارات الشنيعة ( تبآ ) ( حمالة الحطب ) ( عتل ) ( زنيم ) ( هماز مشاء بنميم ) ( افاك اثيم ) ( مثل الحمار يحمل اسفارآ ) ( قردة ) ( خنازير ) وما الى ذلك.ولقب خصومه بالقاب شائنة اذ لقب عمرو بن هشام بن المغيرة بابي جهل مع انه عرف بالحكمة منذ شبابه بين قومه حتى لقبه المكيون بابي الحكم....ولقب مسليمة بن حبيب الحنفي بـــ ( مسليمة الكذاب ) وجريرته انه كذب مثله وادعى النبوة......واعمل سيفه دون تردد في رقبة كل من وقع منهم في قبضته.....ففي يوم فتح مكة التي استعصت عليه دعويآ فجاءها بعشرة آلاف من شذاذ الآفاق المسلحين امر بقتل عشرة اشخاص من المكيين اينما وجدوا ولو وجدوا تحت استار الكعبة وكان من بينهم عبد الله بن ابي السرح.....واخذ سفاكو الدماء يبحثون عنهم في كل مكان غير ان ابن ابي السرح اختبأ عند عثمان بن عفان اخيه في الرضاعة...وبعد ان هدأت الاحوال اخذه عثمان الى محمد حيث وجده في مجلس مع نفر من اتباعه حسب سيرة ابن هشام والطبقات الكبري والمغازي وتفسير الطبري وغيرها من المراجع الاسلامية وطلب له الامان ولكن محمدآ ظل صامتآ دون رد وبعد ان كرر عثمان طلبه ثلاث مرات استجاب لطلبه واعطى الامان لابن ابي السرح على مضض ..وبعد ان ذهب عثمان وابن ابي السرح قال محمد لجلسائه انه قد تعمد ان يصمت طويلآ قبل العفو عنه على امل ان يقوم احدهم ويضرب عنقه !!..فقالوا له ( هل اومأت يا رسول الله ) فقال ( ما ينبغي لنبي ان تكون له خائنة اعين )....وهل ينبغي لنبي ان يضمر الحقد ويسفك الدماء بلا مبرر ؟!..وهكذا نجا ابن ابي السرح باعجوبة من السيف المحمدي المعمد بالدماء. لينخرط بعد ذلك في حروب الاحتلال الاستيطاني العربي الاسلامي التي طالت مصر وبلدان شمال افريقيا وبلاد النوبة تحت الاسم الكودي الديني ( الجهاد في سبيل الله ) الذي لم يعد معه مهمآ ان يكون محمد نبيآ حقآ ام متقولآ مادام سيفه يجلب السبايا والغنائم..
*************

المراجع

(1) http://www.ahewar.org//debat/show.art.asp?t=0&aid=217441  للمزيد إقرأ الموقع الأصلى للمقالة

 

This site was last updated 11/18/10