منحه كارنيه العضوية وبعد 24 ساعة سحبه منه.. محام قبطي يتهم الحزب "الوطني" بتبني سياسات طائفية ويوجه تحذيرًا لمبارك ونجله
كتب عمر القليوبي (المصريون): : بتاريخ 13 - 8 - 2009
تصاعدت حدة التوتر داخل أمانة الحزب "الوطني" بالإسكندرية، بعدما أخذت الخلافات منحى طائفيا، إثر صدور قرار بإلغاء عضوية المحامي القبطي ممدوح زكي زخاري جرجس من قوائم الحزب دون إبداء أسباب، وهو ما أشعل غضب الأقباط الإسكندرية الذين اعتبروا هذه الخطوة دليلا على طائفية الحزب الحاكم. وبدأت التفاصيل، بحسب رواية زخاري، حينما تقدم بطلب للحصول على عضوية الحزب الحاكم مفضلا إياه عن باقي الأحزاب المصرية، لاسيما بعدما أحس بوجود تغيير في أوضاع الحزب بعد تركيز التعديلات الدستورية على مسألة المواطنة. وأضاف: سارت الأمور في مسارها الطبيعي، وتسلمت يوم الخميس الماضي كارنيه عضوية الحزب بالإسكندرية، لكن لم تمر سوى أربعة وعشرين ساعة إلا وتلقيت اتصالا هاتفيا من عبد الله عثمان أمين العضوية بالحزب يخبرني فيها بضرورة الحضور لمقر الحزب بشكل عاجل ودون توضيح الأسباب وطالبني بضرورة تسليم الكارنيه له لتصحيح أحد الأخطاء. وتابع: عندما هممت بتسليمه الكارنيه بادرني بقرار إلغاء عضويتي بالحزب بحجة وجود صلات بيني وبين أقباط المهجر، وهو أمر لا أساس له من الصحة. واتهم زخاري، الحزب الحاكم بسيطرة النهج الطائفي على أوضاعه، محذرا من أن هذا يضر بالرئيس حسني مبارك وبنجله جمال، مشيرا إلى أن اضطهاد الأقباط يضر ضررا بالغا بالنظام سواء في الداخل أو الخارج. وأوضح زخاري أن هناك اتجاها معاديا للأقباط داخل الحزب "الوطني" بالإسكندرية حيث سبق أن حدث هذا السيناريو مع أحد الأعضاء الأقباط ويدعى عماد دميان من الإبراهيمية، حينما استبعده محمد فرح عامر لكونه غير موال له، واختار أحد الأعضاء الأقباط المرتبطين بصلات قوية لعضوية أحد اللجان الخاصة بالحزب وهو ما يدل على سيطرة النهج الطائفي على الحزب.