البابا شنودة في حواره مع عبد اللطيف المناوي

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا شنودة:آسف لجرح شعور أخواننا المسلمين من تصريحات الأنبا بيشوي ومستعد لترضيتهم

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع  مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
بيان مجمع البحوث الإسلامية
البابا بأسف
بيان البابا وشيخ ألأزهر
المسلمين وشتم البابا

Hit Counter

 

البابا شنودة:آسف لجرح شعور أخواننا المسلمين من تصريحات بيشوي ومستعد لترضيتهم
الدستور الأحد, 26-09-2010 الأحد, 2010-09-26 22:34 | شريف الدواخلي
أكد البابا شنودة بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن الوضع المحتقن في مصر الآن غير مقبول فالمعروف عن مصر أنها بلد السلام ، والداعية للسلام في الشرق الأوسط ، فإذا كان لا يوجد سلام داخلها فيكف تعممه في المنطقة بالكامل ، مضيفاً أننا نحتاج إلي تهدئة لهذا التوتر الموجود ، فالنار لا تطفئها نار ولكن تطفئها الماء ، وهكذا التوتر لا يعالجه توتر إنما يعالجه السلام والمحبة والإخوة والتفاهم .
وقال البابا في حوار له ببرنامج " وجهة نظر " مع عبد اللطيف المناوي أذيع مساء الأحد علي القناة الأولي أشك في أن الأنبا بيشوي قال علي المسلمين أنهم " ضيوف " فليس كل ما ينشر في الصحف نصدقه بتسليم كبير ، ربما كتبت كلمة بغير فهمها أو قصدها ، أو أخذت عبارة مبتورة من حديث طويل ، وأضاف : نحن يا أخي في أرض يملكها الله ونحن ضيوف علي الله في أرضه ، لا نسطيع القول بأن الأغلبية ضيوف ، فنحن كأقباط ضيوف لدي المسلمين ، معتبراً أن الأمور تؤخذ بحساسية تثير الجو ، و لا أعلم قيلت أم لا وفي أي مجال وما المقصود ، ولكن الأنبا بيشوي شخص ذكي جدا والمفروض أنه يراعي فعل أي كلمة يقولها ، و كلنا أخوة وأبناء لهذا الوطن وجيران وزملاء في هذا الوطن فلا أحد ضيف علي الآخر واتصور أن تكون العبارة كتبت بطريقة صحفية ليست صحيحة ، مؤكداً أن الأنبا نفسه بيشوي يؤكد في أحاديثه أنه يدافع عن الإسلام سواء في مصر أو في الهيئات العالمية كمجلس الكنائس العالمي والقضية الفلسطينية ، فالتصريح – كما يقول البابا - لا يسير مع النسق الطبيعي للغة الأنبا بيشوي في الحديث وهذا يتناقض مع الموقف الواضح للكنيسة " التعايش مع أهل الوطن الواحد " فكلنا أبناء لمصر وكلنا أسرة واحدة داخل مصر ، ومجرد إثارة الموضوع علي أي مستوي يعتبر شكل غير لائق وتصعيده أيضا غير لائق ..
واتهم البابا الصحافة بأنه السبب وراء تصعيد الأزمة ، مؤكداً أنها أعطيب حرية تجاوزها بعض الصحفيين ، والمفترض أن تكون رسالة الصحافة من أجل خير البلد ، أما الاصرار علي عرض مشاكل تولد توتر ليست من واجب الصحافة إثارته ، فلابد أن يدرس الصحفي ردود فعل ما يكتبه ، حتي لو قال كلمة ورآها غير صالحة المفروض يحذفها !
وتطرق البابا للحديث عن نص المحاضرة التي تم توزيعها في مؤتمر تثبيت العقيدة والتي شككت في عصمة القرآن قائلاً : الأية التي ذكرت – يقصد نفي صلب المسيح بحسب العقيدة الإسلامية – ليس من اللائق أن نناقشها أصلاً ، فالحوار الديني بين المسلمين والاقباط يكون في النقاط المشتركة والمساحة المشتركة بيننا وبين المسلمين ويكون مجرد تعاون من أجل خير البلد ونشر الفضيلة ولكن لا يدخل الخلافات الدينية فيه ، فكل شخص له إيمانه الذي يعتز به ، وعمرنا – أي الكنيسة - ما نجرح شخصا في أموره الإيمانية ، لأن نفسية كل شخص أمانة في اعناقنا وواجب روحي ألا نجرح انسان ، متسائلاً " كيف حدث سرد لتلك الأشياء ؟ ربما كان المقصود مناقشة بعض الآيات فقط ؟ ولكن بشكل عام ليس من اللائق أن تعرض هذه المشاكل ، ولكن يبدو أن القائمين علي المؤتمر ظنوا أن مؤتمر يخص الكهنة فقط " أمور جوه البيت " لكن كان هناك صحفيين حاضرين ، قائلاً : أنا آسف لجرح شعور أخواننا المسلمين ومستعدين لترضيهم بأي طريقة ، لأننا حريصيين علي استمرار علاقتنا بهم ، مؤكداً أن علاقته بالقادة المسلمين طيبة وصلت إلي الصداقة والأخوة ، ويكفي أنه عندما توفي الشيخ طنطاوي الناس قدموا العزاء لي فيه ، فالمحبة للمسلمين شاملة ولا تسمح بمثل هذا الانقسام وبالأخص في النواحي الدينية
وأضاف أنا أتفق مع مجمع البحوث الإسلامية في كون العقائد خط أحمر " عميق " ، فالحوار في النقاط التي نتعاون فيها من أجل البلد وليس في الخلافات العقائدية إلا لو كان الهدف مثلا اثبات وجود الله للملحدين أو التحدث عن صفات الله التي نؤمن بها جميعاً .
وبرر " تأخير " شجب الكنيسة لتصريحات الأنبا بيشوي التي كان من الممكن أن تنزع فتيل الأزمة مبكراً بأنها لم تتصور أن تتطور الأمور بهذه الصورة ، قائلاً : لو كنت أعلم ذلك لكنت التقيت بالأنبا بيشوي لكنه لم موجوداً بالقاهرة ، لدرجة أنني لم أره منذ 6 أيام ، ولم أناقشه فيما صدر عنه ، ونفي البابا عمله بمحتوي نص المحاضرة ، مؤكداً أنه سيغير اسم المؤتمر من " تثبيت العقيدة " إلي شرح العقيدة ، فضلاً عن كونه لا يعلم مضمون المحاضرة ولو كنت أعلم لمنعت المحاضرة .
وأشار البابا أن لم يريد أن يذكر اسم الدكتور سليم العوا في معرض رده علي تصريحات التي قال فيها بوجود أسلحة في الكنائس لأنه لا يتعرض لاشخاص ، نافياً أن تكون هناك حوارات سابقة جمعت بينه وبين العوا .
وفي رأيه فإن المناخ المحتقن حاليا يرجع إلي إثارة عدة أزمات علي رأسها " أزمة " كاميليا التي قبل أنها اسملت وأخذت منهم – أي المسلمين - ولذا أقاموا ضجيج حول هذا الموضوع ولكنها لم تسلم إطلاقا و ظهرت بالصوت والصورة وقالت انها مسيحية وأنهم يقولوا عليها أشياء غير صحيحة ويتدخلون في حياتها الخاصة ، متسائلاً هل يمكن أن تحدث سيدة خلاف علي مستوي بلد أجمع ؟ ، لماذا الضجيج حول موضوع يكاد يكون شخصي ، فتحول مسلم إلي مسيحي أو العكس لا ينقص المسيحية أو الإسلام ولا يزيدهما ، ولكن ربما هنا حماس لدي بعض الأشخاص للحرص علي عدم ترك معارفهم لدينهم ، ولكن أزمة كاميليا تطورت من مسألة فرد معين إلي هياج استخدمت شتائم وكلام صعب ولم نتكلم وسكتنا !
وشدد البابا أن الكنيسة لم تقم بمظاهرات ضد المظاهرات التي نظمها بعض نشطاء الفيس بوك ضده أمام بعض المساجد في القاهرة والاسكندرية والتي قال أنها تؤذي شعور كل مسيحي إلي أبعد الحدود ،مفرقاً بين التظاهرات التي قام بها شباب الكنيسة في بداية اختفاءها التي التمس لها فيها عذر مكانة " زوجة الكاهن " في قلوبهم ، ومؤكداً أنهم لم يسببوا مشكلات لأي شخص .
ورد البابا علي سؤال للمذيع كان نصه " هل آن الأوان لأن يتم التعامل مع رجال الدين وفق قواعد القانون ففي حالة البلاغ الكاذب الذي يؤدي لاحداث طائفية يتم محاسبة المسئول ؟ قائلاً : نحتاج أولا لتحقيق شفاف لمعرفة من المخطئ ، فهناك الكثير من الناس يدافعون عن ما لا يعرفون وكثير يتهمون ما لا يعرفون ، وقد تم تقديم العديد من الكهنة – لم يفصح عنهم – إلي محاكمات كنسية لأنه أخطأوا أخطاء شديدة ، رغم أن محاكمتهم ربما لا ترضي بعض الناس ، ولكنني لا أستطيع الإعلان عن هويتهم أو أخطائهم حتي " لا أفضخهم " فنحن أمناء علي أسرار الناس ولو اعلننا الاسباب فسنكون كأننا أوقعنا عليهم عقوبة أخري .
موضحاً أن هناك نظام خاص لمحاكمة رجال الدين في الكنيسة بناء علي قوانين الكنيسة وآيات الإنجيل ، والكاهن يحقق معه ويواجه بكل شئ و ربما يأخذ هذا الأمر وقت طويل ، ولكننا نلتمس الرأفة والعدل في الحكم ولكن لا نترك مخطئ بدون ما يأخذ حسابه ، وفي رأيه فإن قوانين الدولة هي التي يجب أن تكون حاكمة في هذا الموضوع ، عندما يصل الأمر لجريمة ضد الدولة تحاكم ، ولو كان خطئا داخل البيت فهو لا يحتاج تدخل للدولة ونحن نترك أمور كثيرة للدولة لو كانت تخصه فعند تعريض الوطن للفتنة فالكل يحاكم " المتظاهرين والمحرضين" وفي هذه الحالة فإن آلاف سيحولون للمحاكمة وليست سهلة .
وعلق البابا علي القوانين التي تحظر التظاهر في أماكن العبادة قائلاً : لا مانع عندي من تطبيق هذه القوانين فإذا ما كان يحدث داخل أسوار الكاتدرائية مرفوض فكذلك التظاهرات ضد الكنيسة أمام أبوا المساجد مرفوضة وعلي الدولة أن توقفها ملحماً أنهم تخرج بعد صلاة الجمعة ، لكنه استدرك قائلاً : هناك فرق بين التجمع الاحتجاجي وبين التظاهر التي يحدث فيها سباب ولعن ، فلابد أن ندرس معني التظاهر وحدود المسئولية فيما يحدث " التظاهرات ضدنا فيها لعن وسب ومنشورات توزع " فهي اساءات شخصية وليست مجرد وقفة احتجاجية ، ونحن – أي الكنيسة - لم نتكلم عن كل هذا ولم نأخذ اي اجراء ولم نقل للدولة " ساكتة ليه " ، أما التجمع داخل الكاتدرائية فيختلف تماماً عما سبق مشيراً أن وسائل الإعلام نشر أن بعض الأقباط يريدون التظاهر ضد الكنيسة – يقصد الأنبا بيشوي – في ساحة الكاتدرائية !
مضيفاً أن الأقباط يعتبرون أبواب الكنيسة مفتوحة للجميع ، ولكننا نحاول بقدر الإمكان أن نمنع أي تجمع احتجاجي ، وقد معناهم الأسبوع الماضي من الدخول فضلا عن رفض دخول لافتات احتجاجية لساحة الكاتدرائية ، وذكر البابا أنه في بعض الأحيان ينتهز الناس الفرصة للمطالبة بما يريدون ففي اجتماع الأربعاء " العظة الأسبوعية " فؤجئت بسيدة مسنة تصرخ وأنا أجيب عن بعض الأسئلة ، كشفت بعد ذلك أنه أم أو " عمة " الشابة التي أشهرت إسلامها بالإسماعيلية " شرق القنطرة " وتدعي ماريان فهي خرجت كأي أم جزعت لفراق بنتها ونحن لم نفعل شيئا ولم نقم الدنيا ونقعدها ، وهناك شابة أخري تدعي " نسمة " أشهرت إسلامها ولم نعلق ، ولكن يبدو أن هناك حساسية من الجانب الآخر صعبة جدا ، فليس لمجرد أن مسلمة تركت دينها ، وإنما لإمرأة مسيحية ظن انها أسملت ، مستنكرا قول الشيخ أبو يحيي الذي يقول أنها كان شاهد عيان علي إسلام السيدة كاميليا " عندما ذهبنا للأزهر لإشهار إسلامها فؤجئنا بأن الأزهر كان ممتلأ بالقساوسة كأنه الكاتدرائية!
وطالب البابا بعودة جلسات " النصح والإرشاد " التي قال أنه يقبلها علي الطرفين باعتبارها أحد العناصر النازعة لأي فتيل طائفي .
وعرج إلي ما سماه التهم التي تتهم بها الكنيسة ومنها كونها " دولة داخل الدولة " قائلاً في كثير من الاحيان لا وجود لنا في الدولة خالص سواء في البرلمانات النقابات وكل التشكيلات النيابية .
أما التهمة الأخري فهي " الاستقواء بالخارج " متسائلا عن معناه ، لأن الدولة كسلطة يمكنها أن ترصد ذلك ، وفي رأيه فإن هذا التهمة تأي في سياق حادث طائفي تصل أخباره للخارج كالبرق وعليه يتضايق " أولادنا "في المهجر علي ما يجري لعائلاتهم بالخارج مثل حادث نجع حمادي حيثن قتل 6 مصريين " منهم 5 أقباط " ليلة عيد الميلاد وهي فاجعة أثرت في كل المصريين علي اختلاف انتماءاتهم الدينية .
واستهجن البابا " تباطؤ" اجراءات التقاضي والتأجيل المستمر للقضية لأنها " حساسة " قائلا : في بعض الأوقات " انبسطت " من التأجيل فإذا كان القاضي لا يرد ان يبت الموضوع ، فعندما تتغير السنة القضائية ربما يصدر الحكم الحكم يكون أسرع ، وفي هذه القضية فالمتهم علي حسب كلام رجال المباحث مسجل خطر ، و الرصاص الموجود في أجسام القتلي والمصابين نفس الرصاص الموجود ببندقيته ، ورغم ذلك لو القضاء يري أنه من الحكمة التأجيل فليؤجل ، ولكن سيكون له أثره السلبي علي الناس
وفيما يتعلق بتساؤلات الرأي العام بخصوص السيدة التي ظهرت علي المنتديات المسيحية تقول أنها كاميليا شحاتة وتنفي أنباء إسلامها ، فقد رفض البابا التشكيك في صحة الفيديو ، مؤكداً أن الكنيسة لم تشكك في الفيديو الخاصة بفتاة الاسماعيلية التي أشهرت إسلامها ، فلو ساد مبدا الشك فسوف يسود في أي حالة أخري ، وأضاف : لا أعرف قصة التسجيل و لا كيف تم من الأساس ، فعندما طلب من الكنيسة ظهورها إعلاميا ظهر هذا التسجيل الذي قلل البابا من " كونه مجهلاً " قائلا المهم أنها نفس الشخصية التي تتكلم وحديثها " العادي " يؤكد أنها تتحدث من تلقاء نفسها .
ومن المقرر عرض الجزء الثاني من الحلقة الاثنين في تمام الثامنة مساء والتي سوف يؤكد فيها البابا علي عدم وجود نشاط تنصيري في مصر ، ويرفض اتهامات الدكتور سليم العوا بتخزين الأسلحة في الكنائس لأن الدولة ليست في غيبوبة من هذا الأمر ، وفيما يتعلق بالموقف السياسي للكنيسة من الانتخابات أشار البابا أن الكنيسة تشجع الناس علي الإدلاء بأصواتهم فقط .

إعتذار البابا: ترحيب في الكنيسة الأرثوذكسية وحزن في الكاثوليكية
الدستور  28/9/2010م  شريف الدواخلي والشيماء عبد اللطيف وهاني سمير مصر
لاقت تصريحات البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- ترحيباً كبيراً بالكنيسة الأرثوذكسية، بعد أن اعتذر - عبر شاشة التليفزيون - عما قاله الأنبا بيشوي «سكرتير المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الارثوذكسية» من تصريحات اعتبرها المسلمون مسيئة للدين الإسلامي، بينما رفض عدد من علماء الدين الإسلامي ما أبداه البابا شنودة من تهوين لأمر المظاهرات داخل الكنائس.
وقال القمص عبد المسيح بسيط - كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد- إن البابا شنودة استطاع أن يتجاوز الأزمة وأن اعتذاره محسوب لصالحه وليس عليه».
أما الأب رفيق جريش - المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر فقال: «يصعب علينا أن يعتذر البابا وهو في هذه السن وهذا المقام علي التليفزيون المصري وجميع الصحف من أجل ما قاله الأنبا بيشوي»، وأضاف جريش: «أتمني من القيادات الإسلامية التي سمحت بوجود كتب تقول إن الإنجيل محرف وتسب السيد المسيح أن تتمتع بنفس شجاعة البابا شنودة في الاعتذار، وأن تكون لديها القوة لتقوم بذلك، فالقوة ليست عددية ولكن في مدي احترام الآخر، وخاصة الدكتور الكبير والعظيم سليم العوا، والمذيع أحمد منصور الذي سكب البنزين علي النار».
من جانبه، قال ممدوح نخلة - رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان- إن ما قام به البابا جيد للتهدئة في ظل التوتر الحالي، وما كان عليه سوي ذلك، وهذا توضيح للأمور أكثر منه اعتذار«، أما القس أندريا زكي - نائب رئيس الطائفة الإنجيلية فقال: «كانت هناك ضرورة للاعتذار، وقداسة البابا تصرف بحكمة». في المقابل، رفضت دكتورة آمنة نصير ـ أستاذ الفلسفة الإسلامية ـ التصريحات التي فرق خلالها الباب شنودة بين التظاهرات الإسلامية والمسيحية، وقوله إن الأخيرة تعد وقفات احتجاجية بينما تشهد المظاهرات الإسلامية «اللعن والسباب والمنشورات» ضد المسيحيين، وتساءلت نصير: وما رأي البابا في التظاهرات التي شهدها المقر البابوي بعد حكم «الزواج الثاني للأقباط» والتي شهدت توجيه أقذع الألفاظ لدستور مصر وسلطاتها وقضائها ولم يعترض البابا ؟ بينما قال الدكتور محمد عبدالمنعم البري ـ رئيس جبهة علماء الأزهر ـ إن حظر التظاهر في دور العبادة لا يطبق سوي علي مظاهرات المساجد فقط «لأن الأقباط يستشعرون أن أسوار الكنائس تحميهم من أي سوء فلا سلطان للدولة علي الكنائس» من ناحية أخري، رفض الدكتور محمود خليل ـ أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة ـ تحميل البابا شنودة للإعلام مسئولية الأزمة، معتبراً أن سبب الأزمة تصريحات الأنبا بيشوي وليس غيره.

البابا «شنودة» : لم أعتذار عما قاله "بيشوي" .. وحديثي كان للأعراب عن أسفي لغضب المسلمين
المصرى اليوم  29/9/2010م  عمرو بيومي
أوضح البابا «شنودة الثالث»، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، انه لم يشير في حديثه مع التلفزيون المصري عن اعتزار عما بدر من تساؤلات لأنبا «بيشوي» حول القرآن، ولكنه اعرب عن أسفه لغضب المسلمين. وقال البابا في حوار أجراه مساء الثلاثاء مع برنامج «الحياة اليوم» الذي يقدمه «شريف عامر» و«لبنى عسل»، إنه لم يستخدم كلمة اعتذار، لكنه أعرب فقط عن أسفه لغضب المسلمين.
وأَضاف«البابا» "من واجبي أن أرضي الجميع، وأعتقد أنني مسؤول عن سلامة مصر والمجمتع الذي نعيش فيه، وأري أن البلد فيها تيار لا ينبئ بخير، ولا بد أن نواجهه بالتوعية والتهدئة ونشر روح المحبة في قلوب الناس، وشرح ما هي الطرق السليمة التي يلجأ إليها الانسان الحكيم إذا غضب، وهناك انسان يغضب فيدمر ويضر ويوجد انسان يغضب فيعالج الأمر بحكمة.
وأشار إلى أنه لم يعطي توجيهات داخل الكنيسة بالتزام الصمت تجاه ما يحدث، قائلا:" أنا أتحدث عن نفسي فقط، وليس معقولا أن أتصل بكل فرد من المسيحيين، فالناس طباع مختلفة، وعقليات مختلفة، ونحن نقوم بتهدئة الناس، غير أنني أخشي أن هؤلاء الناس يفقدون هدوئهم من كثرة الإثارة، كما أطلب من الغير أن يهدوأوا ويساعدوا في تهدئة الآخرين." وأوضح البابا في حواره التليفزيوني أن الرابط الوحيد بين كل تلك الأحداث هي عدم المحبة، والرغبة في الاثارة فقط، وأوضح أنه وجد مظاهرات في القاهرة، ثم مظاهرات في الاسكندرية، وانتقلت إلي طنطا، وقال :"الأمور كلها تطورت في اتجاه غريب، من هتافات ولافتات إلي مظاهرات واحتجاجات، مضيفا أن الأمر أصبح يتعلق بسلامة مصر نفسها، فإذا التهبت المشاعر تحولت إلي مشاعل. واشار «شنودة» إلى أن قصة وجود سلاح داخل الكنائس والأديرة غير منطقية، واصفا القصة بـ"الإدعاءات"، مضيفا أن القصة في الأساس عبارة عن سفينة ألعاب أطفال قادمة من الصين، قيل أنها سفينة أسلحة قادمة من إسرائيل، وهي إدعاءات تسيئ إلي الجهات الأمنية التي تحمي حدودنا..
موضحا أن مثل هذه الاقاويل والإدعاءات تجعل الدولة متهمة بالتقصير في أداء واجبها، وقال:" نحن ننزه دولتنا عن هذا الأمر لان لديها أعين مفتوحة." متسائلا:" من يقبل أن يقال أن الكنائس والاديرة مليئة بالاسلحة؟ ثم يعمل علي إثارة البسطاء بمثل هذا الكلام؟! وتساءل عن دور الدولة في تلك الاتهامات، مشيرا إلي أن جميع أبواب الكنائس مفتوحة، معتبرا أنه "كلام غير معقول"، وقال:" سبق وقلت أن القبطي لا يحمل سلاحا الا اذا كان سلاح الدولة، إذن الاثارة سهلة، لكن اضرارها غير سهلة." وأوضح أن ما أثير علي لسان «العوا» لا يصلح أن يكون بداية حوار، وقال:" المفروض أن يكون الحوار وسيلة للتفاهم، أما الحوار مع هؤلاء والذي يقصدون به زيادة الهوة بين الطرفين فليس حوارا نافعا ولا صالحا، ونحن نتحاور لنتفاهم، لكن عندما يتحول الحوار إلي اتهامات، لا يصبح حوارا صالحا، وإذا كان الحوار يراد به التجريح فأنا شخصيا ألجاء إلي الصمت، وحتي إذا وجد حوارا فيجب أن يتبع فيه الأسلوب الأمثل، فلا يجب أن ىيكون مكان الحوار علي صفحات الجرائد. وقارن البابا بين ردود فعل المسلمين والمسيحيين في حالتي مارينا "فتاة الاسماعيلية" و«كامليا»، زوجة كاهن دير مواس، وقال ماريانا إنسانة مسيحية تم النشر في الصحف أنها اعلنت إسلامها، وكاميليا قيل أنها أسلمت لكنها لم تسلم، ماذا كانت ردود الفعل في الطرفين مسلمين ومسيحيين." وأضاف:" المسيحيون لم يقيموا ضجة عندما اسلمت «ماريانا»، لكن المسلمين أقاموا ضجة في واقعة «كاميليا»، هذا هو الفرق بين ردود الفعل، ونتحدث هنا عن حالتين عمليتين، فنحن أمام قوم يتقبلون الأمر في هدوء، ويعتبرونه مسألة شخصية، حتي وإن اجتمعوا للاحتجاج، وهناك قوم آخرون يعتبرونه موضوعا وشأنا عاما بل ويحولونه إلي ثورة وضجة ومظاهرة فيها شتائم وخناقات ولعن ومنشورات."
ولفت إلي أنه من السهل للغاية أن يجد الأقباط أسباب للإثارة، خصوصا وأن هناك من نشروا أن الانجيل بتاع الأقباط مزور، متسائلا:"هل الاقباط ثاروا وقالوا الحقوا بيقولوا الكلام ده؟". وأكد أن من طبيعة الأقباط الهدوء، وغيرنا من طبائعه الاثارة، منوها إلي البعض يتصور أن مقالا في صحيفة يمكن أن يحطم الكنيسة، "واللي عايز ينشر ينشر احنا في بلد فيها حرية رأي، واللي عايو يتكلم يتكلم ولو أن حرية الرأي بتستخدم أحيانا بطريقة خاطئة."

This site was last updated 09/30/10