أحد أغلفة مجلة الإخــوان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 البنا ينشئ الإعلام الإسلامى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البنا والتحريض على القتل
هولندا تطرد حفيد البنا
رسالتى حسن البنا للأقباط
وثائق ألمانية
التنظيم السرى والعنف الدموى
حل الجماعة وإغتيال النقراشى والبنا
البنا ينشئ الجماعة1
التحقيق فى قتل البنا
البنا ينشئ الإعلام الإسلامى
الملك بعد إغتيال البنا
الإخوان المسلمون صناعة بريطانية
Untitled 2736

Hit Counter

 

صحافة الإخوان قديماً.. أنشأها البنا لتكون منبراً للدعوة والسياسة معا
المصرى اليوم كتب إسلام عبدالوهاب ١٧/ ٩/ ٢٠١٠
«إنما المؤمنون إخوة» شعار رفعته جريدة «الإخوان المسلمون» فى أعلى صفحتها الأولى، بعددها الأول فى ٢٢صفر لعام ١٣٥٢هـ الموافق ١٥ يونيو١٩٣٣م وهى جريدة أسبوعية إسلامية جامعة. تمثل لسان حال الجماعة وتخدم كل هيئة تعمل لرفعة الإسلام وإعادة مجده، ورأس تحريرها الشيخ طنطاوى جوهرى، ورأس مجلس إدارتها الشيخ محب الدين الخطيب، وأدار القسم الدينى المرشد العام للجماعة الشيخ حسن البنا بنفسه.
٥ مليمات هو ثمن الجريدة و٣٠ قرشاً قيمة الاشتراك السنوى داخل مصر وخارجها تباع بـ ٥٠ قرشا، وبدأ توزيع الجريدة بشكل محدود فى القاهرة، وبدءاً من العدد السابع زادت منافذ توزيعها إلى ٢٦ منفذاً، كان ثلثها فى القاهرة، والثلث الآخر فى الدلتا والسواحل. وثلث فى الصعيد وخارج مصر.
تصدرت غلاف الجريدة على نحو ثابت صورة للحرمين المكى والنبوى معاً. وكان عدد صفحاتها من ٢٤ إلى ٢٨ صفحة. يتضمن كل عدد «فهرست» فى الصفحة الثانية بديلاً للمانشيتات.
احتلت البسملة صدر الصفحة الأولى، وأسفلها مباشرة القسم الدينى الذى يقدمه الشيخ حسن البنا، مهتما بالدعوة إلى الله حيناً، وحيناً آخر يتناول قضية دينية وربما درساً دينياً أو فقهياً أو تفسيراً لأى من القرآن الكريم. وتليه مقالات لكتّاب من مؤسسى الجماعة مثل الشيخ مصطفى جوهرى العالم الفيلسوف صاحب «الجواهر فى تفسير القرآن الكريم». والشيخ عبدالرحمن أفندى الساعاتى نائب الإخوان بالقاهرة ووالد المرشد العام حسن البنا، وكتب فيها بأسماء مستعارة ومختلفة منها أحمد البنا وأحمد عبدالرحمن، كما كتب فيها محمد أحمد جاد المولى بك. وأحمد حسن الباقورى، وإبراهيم عبدالباقى، ومحمد أسعد راجح، ومحمد زهران، ومصطفى الطير وغيرهم الكثير.
أهم ملامح تبويب الجريدة أنها تضمنت موضوعات وقضايا تاريخية تعنى بسرد الأعلام المشهورة من الصحابة، وكان يكتبها أحمد عبدالرحمن البنا، كما تضمنت أبوابا أدبية تقدم القصص والقصائد، وكان هناك أيضا باب «السُّنة» ويختص بالأحاديث، وباب بعنوان «من الصحائف المجيدة» وهو عن شؤون التوحيد والعقيدة، ولم تنس الجريدة تخصيص باب لعرض مبادئ الإخوان المسلمين، وكان هناك «المأثورات» فضلا عن باب «بريد القراء».
وهناك أيضا باب بعنوان «ديوان الجريدة» خُصّص لنشر قصائد ذات روح أخلاقية وإسلامية فى كل عدد.
وجاءت الإعلانات المنشورة مقتصرة فى معظمها على الدعاية للصحيفة، منها ما يقول «شجعوا جريدة الإخوان المسلمون بإيصالها إلى كل بيت»، وكان هناك إعلان آخر «حافظ على اقتناء هذه المجلة أسبوعيا وبذلك يكون عندك فى نهاية العام الهجرى قاموس إسلامى ترجع إليه عند الحاجة»، وكان هناك إعلان مختلف قليلاً وهو كالتالى »جميل بثينة.. للأستاذ عبدالرحمن الساعاتى.. الرواية الشعرية التمثيلية المحبوبة».
تبنت الجريدة معارك فكرية عديدة، منها معركة البنا مع القمص سرجيوس صاحب مجلة المنارة المرقسية وخطيب ثورة ١٩١٩، الذى خطب فى الأزهر لمدة ثلاثة شهور كاملة ليلاً ونهاراً مرتقياً المنبر وكذا فوق منبر جامع ابن طولون وهو من القادة الوطنيين المشهود لهم بالشجاعة والوطنية، حيث كتب البنا فى العدد الثانى للسنة الثانية بتاريخ ٢٦ محرم لعام ١٣٥٣هـ عنوانا يقول: «بالتى هى أحسن.. إلى القمص سرجيوس» للرد على القمص الذى كتب مقالاً فى مجلته تحت عنوان «هل تنبأت التوراة والإنجيل عن محمد» ويذكر البنا فى مقدمة مقالته «اطلعت على هذا العدد فأدهشنى ما رأيت فيه، من تشويهٍ للحقائق، وافتراءٍ على الأبرياء، وجرأة على تحريف الأقوال ومسخ الآراء»، وذكر البنا فى مقاله جزءاً صغيراً من مقال سرجيوس واعتبره ركيزة المقال.
فسرجيوس كتب فى مقاله «وبما أن إخواننا المسلمين نعزهم كل الإعزاز وقد اتجهوا بعقولهم إلى خزانة الأسفار المقدسة السماوية يتجولون بين صحائفها منقبين باحثين، فنرى أن أقدس واجبات الضيافة أن نرافقهم فى جولاتهم ونقدم لهم كل ما يسهل لهم مهمتهم ونمسك أمامهم مصابيح كل ما نملك من مصابيح تنير أمامهم الطريق ليبحثوا وينقبوا ويمحصوا ما يعثرون عليه من دلائل تدل على نبوة محمد فى التوراة والإنجيل» ورغم اعتماد سرجيوس على علماء المسلمين أمثال «جلال الدين السيوطى، الفخر الرازى، الإمام البيضاوى، الجلالين، الطبرى، العدوى، الهندى وغيرهم الكثير»، بالإضافة إلى القرآن الكريم والسنة النبوية فى كتاباته، لكن ما أثار حنق البنا هو تهكم وسخرية سرجيوس الدائمة والتى كان يعانى منها الأقباط أنفسهم من رجال الدين واعتبرها البنا على حد تعبيره «لا تجيزه أدب المناظرة، ولا ترضى بها عفة النقاش».
وتوقفت الجريدة عن الصدور ثم عادت بعد أربع سنوات من إغلاقها فى ٢٩ أغسطس ١٩٤٢م ولكنها ظهرت فى شكل المجلة بدلا من الصحيفة. وتحمل نفس العنوان «الإخوان المسلمون» مع فروق بسيطة وأسماء جديدة. كما زاد سعر المجلة عن الجريدة فثمن النسخة قفز إلى ٢٠ مليما وأما الاشتراكات فكانت ١٠٠ قرشا فى السنة داخل مصر و١٢٠ قرشا خارجها، واختفى الفهرس وتوقف عدد صفحاتها عند ٢٤ صفحة. واختلفت هيئة التحرير فى المجلة ليرأس تحريرها وإدارتها صالح عشماوى، أما الغلاف فيعلوه اسم المجلة «الإخوان المسلمون» ومن العدد ١٠٦ الموافق ١٥ يونيو لعام ١٩٤٦، تم وضع شعار الإخوان كخلفية للاسم وهو الشعار المعمول به إلى الآن: السيفان وبينهما القرآن الكريم وأسفلهما «وأعدوا».
أبرز تبويب المجلة وكتابها فهو «حديث الأسبوع والذى كان يقدمه صالح عشماوى، خواطر حرة يقدمها العالم محمد الغزالى، صفحتنا الفقهية يقدمها الفقيه سيد سابق. فى صميم الدعوة يقدمها عبدالعزيز كامل. أمراض المجتمع يقدمه أنور الجندى البنا، العالم الإسلامى فى أسبوع يقدمه عبدالعزيز عزت الخياط، ومن صحائف المجد يقدمه صابر عبده إبراهيم، نحو الإصلاح التشريعى فى مصر يقدمه فتحى عبدالصبور، (قصة الأبد.. إبراهيم الحائر) يرويها ابن جلا».
وبحكم المجلة فقد كانت المجلة لديها صفحتان فى منتصف المجلة ذاتا لونين وكان يقدم فيهما موضوعات مصورة قصيرة «فيتشر» عن مدن إسلامية وتقدم معلومات كاملة عن المدينة وتعدادها وإسلامها، وقدمها أكثر من شخص كان آخرهم قطب.
وبرز فى المجلة فكرة العمود الصحفى ومن أبرز كتاب الأعمدة حسن البنا والذى كان يوقع أسفل مقاله بالفقير إليه تعالى.. حسن البنا، على الشريف. محمد الهادى عطية. حسن الأهوانى. أحمد مهدى الظواهرى وغيرهم.
كما احتوى الغلاف الأخير للمجلة على صور يصاحبها تعليقات قصيرة «فيتشرات» منها «الشيخوخة المشردة» فى العدد ١٠٢ ونجد بها صورة لثلاثة عجائز أحدهم ينام على الرصيف أمام مسجد والآخر يدخن الشيشة والثالث ساقى ماء «سقا»، وموضوعا آخر عن الأضرحة بعنوان «الأعداء الثلاثة فى ساحة أبى السعود» ويقصد بالأعداء الثلاثة الفقر والجهل والمرض، وقد صور الأول فى صورة طلائع للنساء أتين للزيارة والبركة، والثانى فى صورة رجل يضرب الودع، والثالث فى صورة عربة طعام يقف عليه شخصان فقط علقوا عليها بتعبير «مطعم معرض للهواء والغبار»، كما كان هناك موضوع عن «تلويث سمعة مصر» هاجم فيه الإخوان الأجانب الذين يسيئون لسمعة مصر عن طريق تصويرهم الفقراء والفلاحين ونشرها بالخارج، وأما الصور المسيئة فهى عبارة عن فلاحة تحمل جرة ورجل أشعث فى الصحراء ورجل فقير فى السوق وخلفه لا يتعدى الناس الأربعة رجال وتعليق الصورة أنه شارع مزدحم غير صحى!.
وبالطبع كانت هناك معارك فكرية تبنتها المجلة وهذه المرة الطرفان المتنازعان أقباط والمتنازع عليه الإسلام! فقد خرج العدد ١٠٣ بتاريخ ٢٥ مايو لسنة ١٩٤٦بمقالة بعنوان «الأستاذ سلامة موسى» المفكر القبطى الكبير أحد رواد الاشتراكية المصرية ومن أول المروّجين لأفكارها، وبدأت المعركة حينما كتب موسى مقالين فى جريدة مصر حول فكرة حرمان الأقباط من المدارس الإلزامية، وانتقد الزفة التى يقوم بها المسلمون لكل من تحول عن دينه فى الشوارع، ولم ترد مجلة الإخوان أو هكذا بدا للجميع، بل واعتذرت المجلة لقرائها من الذين أرسلوا إليها ردوداً على مقال موسى وذلك للتفويت على الأخير على حد تعبيرهم ما يهدف إليه من إثارة فتن طائفية ونبهوا أنهم سينشرون مقالاً واحداً فقط نسبوه إلى مواطن مسيحى يدعى توفيق غالى تاجر وقومسونجى ومورد مدارس يرد فيه قائلا «يهمنى كرجل مسيحى عاش بين المسيحيين أن أرد على هذين المقالين فى جو هادئ» ثم يستطرد قائلا «هذا المقال لا يقصد به خدمة الطائفة القبطية مطلقا بل إنه يخدم به الاستعمار.. نرى الكثيرين يعتنقون الدين الإسلامى ولكننا لم نر شخصا له كرامة اعتنق الدين الإسلامى ونرضى بأن يزفه الناس» ولم يكن المدعو توفيق يتوقف عند حد الاعتراف أن الكثيرين من أبناء دينه تحولوا إلى الدين الآخر بل اعترف أيضا بأن جماعة الأخوان المسلمين أشرف الجماعات مقصدا وأنبلهم خلقا، بل وزايد فى رسالته على موسى قائلا: «باسم إخوانى المسيحيين أن تغذينا بعلمك الغزير وأن توجه جهودك للناحية الثقافية فهذا خير وأجدى».

This site was last updated 09/18/10