مخاوف أمنية من تجدد التوتر بقرية حجازة 07 سبتمبر 2010
وطنى 9/9/2010 نادر شكرى:
أبدت الجهات الأمنية تخوفها من تجدد التوتر بقرية حجازة قبلى التابعة لمركز قوص بمحافظة قنا بعد ان شب حريق فجر يوم الاثنين الماضى بكنيسة الأقباط الكاثوليك بالقرية وأتى عليها بكامل محتوياتها. حيث إن الكنيسة تقع فى الدور الثالث لمدرسة تابعة لجمعية تنمية الصعيد الابتدائية. حيث يتم الصلاة فى هذا المكان مؤقتا، وحيث إن الكنيسة الأصلية المجاورة لمبنى المدرسة تم وقف استكمالها بقرار أمنى منذ 1993 رغم حصولها على قرار جمهورى فى ذات العام واضطر الأقباط الكاثوليك إلى ممارسة الشعائر الدينة بالدور الثالث لمدرسة تابعة لجمعية الصعيد لحين البت فى أمر القرار التعسفى بوقف الكنيسة لأكثر من 17 عاما .
صرح صفوت سمعان النشاط الحقوقى بالأقصر أن أسباب الحريق غير معروفة حتى الآن، حيث مازالت النيابة تواصل التحقيق وقامت أجهزة البحث الجنائى بأخذ عينات للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق المدمر، وكشف أن أجهزة الأمن ترجح بعض الأسباب المعتادة دائما بأنه قد يكون الحريق ناتج عن شمعة أو ماس كهربائى، وهو ما نفاه الأهالى. حيث إن آخر صلاة كانت الساعة 8,3 مساء أمس وقواطع الكهرباء يتم إنزالها بالكامل قبل غلق الكنيسة، وكذلك يتم إطفاء كافة الشموع التى على المذبح وتغطى بالستر، ولا يعقل أن تغطى بالستر الشموع مضيئة .
وأضاف سمعان أن الأنبا يوأنس مطران الكاثوليك بقنا أبدى استياؤه لهذا الحريق المجهول وطالب سرعة اتخاذ الإجراءات والتحقيقات لكشف من وراء هذا الحريق، كما طالب بسرعة إعطاء تصريح بفتح الكنيسة الموقوفة للمارسة الشعائر بعد حرق كنيستهم الحالية، وهو ما ينتظره لمعرفة مصير الأقباط وحقهم فى ممارسة شعائرهم الدينية لاسيما أن قرية حجازة قبلى تشهد توترا طائفيا منذ عام 2004 بعد مقتل مسلم وتهجير أقباط القرية وعودتهم مرة أخرى فى منذ عامين ويقتل قبطين ويصاب آخر بعد فتح النيران عليهما أثناء خروجهم من صلاة قداس العيد عشية عيد القيامة، وبعدها تختفى شقيقة احد القتلين ومازالت أسرة القتلين فى شبه اعتقال نتجية تحديد إقامتهم داخل منزلهما لحين إقامة جلسة صلح بالقرية .
يذكر أنه تم هدم كنيسة الكاثوليك القديمة، وتم الحصول على موافقة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ببنائها سنة 1993 وعند الشروع فى بنائها وعمل الشدات الخشبية للخرسانة المسلحة تم إيقافهم ومنعهم من استكمال البناء مما اضطرهم لرفع دعوى قضائية فى القضاء الإدارى لاستكمال البناء برقم 1935 لسنة 8 ق واختصموا فيها وزير الداخلية بصفته ومحافظ قنا ومدير أمن قنا ومأمور قسم شرطة قوص الواقعة فى نطاقه المنطقة، وفى يوم 14 / 7 / 2004 صدر حكم لصالحهم بإلغاء قرار الجهة الإدارية السلبى، وما يترتب عليه واستكمال البناء فى كنيسة الأقباط الكاثوليك مع إلزام المدعين والجهة الإدارية بالمصروفات .
ولكن بالرغم من ذلك الحكم لم يستطيعوا البناء حتى الآن مما اضطرهم للصلاة فى الدور الثالث بالمدرسة حتى اليوم وهى كنيسة مجهزة بالكامل - ولكن بالرغم من ذلك شب الحريق المجهول وأتى على محتويات الكنيسة بالكامل.
*************
وشهدت قرية حجازة أحداث طائفية بعد مقتل قبطين هما "هدرا أديب " 22 سنه و" أمير اسطفانوس خليل " 22 سنه، و" وإصابة مينا جاد اللـه " 25 سنه بعد قيام أفراد من عائلة محمد سعيد بفتح النيران عشية ليلة عيد القيامه 18أبريل 2009 على الأقباط أثناء خروجهم من الكنيسة، وتحولت القرية منذ تاريخ هذا اليوم إلى ثكنة عسكرية، وتم وضع أسرة القتيل هدار أديب فى حصار داخل منزلهم القديم خارج القرية وتحديد إقامتهم لحين عقد صلح بالقرية بعد توتر الأوضاع بعد اختفاء آمال اسطفانوس شقيقة القتيل أمير اسطفانوس منذ شهر سبتمبر الماضى، مما أوقف إجراءات الصلح حتى الآن.

********************

مئات الكاثوليك بقرية حجازة يؤدون القداس في فناء مدرسة تابعة للكنيسة المحترقة
اليوم السابع شريف الدواخلي مصر 14/09/2010
أدي نحو 600 مسيحي تابعين للطائفة الكاثوليكة بقرية حجازة بمحافظة قنا صلاة قداس أمس الأول - الأحد- في فناء مدرسة تتبع الكنيسة القديمة التي شب بها حريق واسع الاثنين قبل الماضي أدي إلي تهدمها بالكامل.
وقال يؤانس زكريا- مطران إبراشية الأقصر الطائفة الكاثوليكية -إن الكنيسة حصلت علي كل الموافقات اللازمة لتجديدها عام 2004، حيث حصلت علي قرار من المحافظ تلاه حكم للمحكمة الإدارية العليا بالتصريح بإعادة هدم وإحلال كنيسة بحجازة التي تأسست بمرسوم من الباب العالي العثماني عام 1890.
وأضاف في بيان له أمس: هذا هذا الحريق الثالث في الإبراشية، فمنذ ثلاث سنوات شب حريق في مبني المطرانية بالأقصر، دمر الطابق الثالث، ومنذ سنة شب حريق آخر دمر جزءًا من دير راهبات صغيرات القلب المقدس في مدينة إسنا وكلها بسبب واحد هو الماس الكهربائي.
جدير بالذكر أن قرية حجازة شهدت حادثين طائفيين في الأعوام الماضية، فمنذ خمس سنوات قتل أحد المسيحيين شاباً مسلماً في السوق بعد مشاجرة نشبت بينهما مما تسبب في حالة غضب بالقرية، كما لقي ثلاثة من الشباب المسيحيين مصرعهم علي أيدي شباب مسلمين في ليلة عيد القيامة عام 2007.