Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 مظاهرات ١٩٤٦ أطاحت بحكومة «النقراشى».. والحصيلة ٢٣ قتيلاً

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الإخوان يقتلون النقراشى
المظاهرات أطاحت بحكومة النقراشى

 

مظاهرات ١٩٤٦ أطاحت بحكومة «النقراشى».. والحصيلة ٢٣ قتيلاً
المصرى اليوم كتب ابتهاج الشافعى ١٠/ ٦/ ٢٠١١
فى شهر يوليو ١٩٤٥ جرت الانتخابات البريطانية لمجلس العموم (النواب) البريطانى، وفاز فيها حزب العمال على المحافظين. وفى الثالث والعشرين من سبتمبر ١٩٤٥ اجتمع مجلس الوزراء المصرى وأقر البيان الذى أصدرته الهيئة السياسية، والذى أقر مطلب جلاء البريطانيين عن مصر، وجاء فى البيان: «ترى الهيئة السياسية بإجماع الآراء أن حقوق مصر الوطنية، كما أجمع عليها رأى الأمة وأعلنتها الحكومة، هى جلاء القوات البريطانية، وتحقيق مشيئة أهل وادى النيل فى وحدة مصر والسودان».
وفى ٢٠ ديسمبر من نفس العام، سلم سفير مصر فى لندن (عبدالفتاح عمرو) إلى وزارة الخارجية البريطانية، مذكرة من الحكومة المصرية، طلبت فيها الدخول فى مفاوضات لإعادة النظر فى معاهدة ١٩٣٦.
وفى ٢٦ يناير ١٩٤٦ ردت الحكومة البريطانية على هذا الطلب بمذكرة أعلنت فيها استعدادها لإعادة النظر مع الحكومة المصرية فى أحكام المعاهدة، وأنها سترسل تعليمات إلى سفيرها فى مصر لإجراء محادثات تمهيدية معها، ولأن الشعب المصرى يضيق بالتسويف، وعلى إثر إذاعة مذكرة الحكومة المصرية إلى بريطانيا ورد الحكومة البريطانية، تبين للرأى العام سوء نية الإنجليز تجاه مصر، اندلعت مظاهرات بين يومى ٩ و١٠ فبراير ١٩٤٦، بعدما تبين إصرار الإنجليز على إبقاء قواعد معاهدة ١٩٣٦ كأساس للعلاقات بين البلدين، وكأن انتهاء الحرب العالمية الثانية والمبادئ الحديثة، التى أقرها ميثاق الأمم المتحدة، لم يغيرا من سياسة الإنجليز الاستعمارية.
خرجت مظاهرات الشباب من جامعة فؤاد الأول (القاهرة)، قاصدة قصر عابدين، ولما وجدوا كوبرى عباس مفتوحا هبطوا إلى قوارب فى النيل، وأغلقوا الكوبرى ليمر من فوقه آلاف المتظاهرين الشباب الذين هتفوا بالجلاء، وعدم التفاوض إلا بعد الجلاء، فواجههم البوليس بضراوة، وحُسب هذا الأمر سقطة لوزارة النقراشى باشا، رغم عدم وجود ضحية واحدة بين المتظاهرين، سوى أنها أسفرت عن ٨٤ مصاباً.
وتجددت المظاهرات فى اليوم التالى، وانتقلت إلى محافظات ومدن أخرى، حتى استقالت وزارة النقراشى فى ١٥ فبراير ١٩٤٦، وتألفت وزارة إسماعيل صدقى فى ١٧ فبراير. ولما رأى صدقى أن أسلوب تصدى أحمد ماهر للمظاهرات قد أسقط وزارته، اعتمد أسلوب الملاينة، فسمح بالمظاهرات مع الحفاظ على مقدرات الدولة وممتلكات الأجانب، وحددوا يوما اسمه (يوم الجلاء) شهد إضرابا عاما.
واندلعت مظاهرة كبرى سميت مظاهرة الجلاء فى ٢١ فبراير ١٩٤٦، وما لبث أن انضمت لها كل طوائف الشعب، وتعامل معها الإنجليز بوحشية فى ميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير الآن)، وواجه الإنجليز المتظاهرين بالسيارات المسلحة، مما أدى إلى إزهاق أرواح الكثيرين، فسقط ٢٣ قتيلا و١٢١ جريحا، وسارت عدوى المظاهرات فى محافظات مصر، وأعلنت الأمة الحداد، وكانت روحا وطنية عارمة شملت البلاد، إلى أن وقع إسماعيل صدقى معاهدة (صدقى - بيفن).

This site was last updated 06/10/11