المركب الغارقة بعد سحبها على الشاطئ

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

غرق مركب فى النيل وبه بعض الفتيات المسيحيات وخادمات

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المركب الغارقة وحقائق جديدة

Hit Counter

الكنيسة تتهم محافظة حلوان بالإهمال بعد حادث غرق رحلة الفتيات
المصرى اليوم  16/07/2010 عمرو بيومي
غرق مركب في النيل بمحافظة حلوان كان على متنه عدد من...
اتشحت مطرانية الجيزة بالسواد بعد أن شيعت أربعة جثامين للفتيات ضحايا حادث غرق مركب نيلي بمنطقة المعادي كان علي متنه رحلة كنسية تابعة لكنيسة مارجرجس الجيزة وترأس الصلاة علي الموتي بكنيسة ماري مينا والملاك غبريال بالعمرانية الأنبا «ثيؤديوس» أسقف الجيزة.
وكشف «ثيؤديوس» عن أن عدد المتوفيات تسع فتيات تم الصلاة على جثامين أربعة وفي انتظار انتشال الضفادع البشرية لخمسة جثامين أخرى وأوضح أن الرحلة كانت من تنظيم الكنيسة وجميع المتوفيات خادمات بها وهي رحلة معتادة يقوم المشاركين فيها باستقلال أوتوبيس من أمام الكنيسة بالعمرانية ويتوجهوا به إلى كنيستي العذراء بالمعادي وماري جرجس كوسيكا لأخذ بركة الأماكن المقدسة الموجودة على النيل. وتابع: عقب الزيارة يتجمع أفراد الرحلة بحديقة كوسيكا المطلة علي النيل لتناول وجبات خفيفة ومشروبات غازية ثم بعد ذلك يتم استئجار مركب من المرسي النيلي المواجهة لكنيسة كوسيكا للفسحة به في النيل لمدة نصف ساعة. واضاف "هذا ما تم أيضا في هذه الرحلة ولكن سوء الحظ أوقعهم في مركب متهالك لم يحتمل عددهم.
ووجه ثيؤديوس مسئولية وقوع الحادث إلى محافظة حلوان والجهات المختصة بالإشراف على المراسي وسلامة المراكب بها، قائلا: "كان يجب على هذه الجهات أن تقوم بتأمين المرسى وعدم السماح للمراكب المتهالكة بالتواجد والعمل إضافة إلى ضرورة وجود مسئول ينظم حركة السير وعدد الركاب متوافقا مع الطاقة الاستيعابية لكل مركب بدلا من ترك الأمر هكذا حتي وقعت هذه الحادثة".
وشدد أسقف الجيزة على أن الكنيسة غير مسئولة عن الحادث ولم تقصر في أي شيء وقامت بمساندة أهالي الضحايا ونقلت المصابين إلى المستشفى، وأنهت إجراءات الدفن للمتوفيات وتتابع عمليات البحث عن المفقودين وأشار إلى أن البابا شنودة كلفه بنقل تعازيه لأهالي الضحايا ومساندته للمصابين وأن الكنيسة سوف تساند أهالي الضحايا حتي يجتازوا محنتهم الأليمة إضافة إلى متابعة المصابين حتى مثولهم للشفاء.
من جانبه، أوضح القس «إفرام سعد» كاهن الكنيسة أن الكنيسة امتلأت عن آخرها أثناء الصلاة على الموتى وأن حالة من الحزن عمت أرجاء المنطقة كلها مسيحيين ومسلمين وقال: "قررنا إقامة عزاء موحد بالكنيسة مساء اليوم الجمعة لجميع المتوفيات بدلا من عمل عزاء منفرد لكل ضحية في منزل اسرتها
في السياق نفسه، أوضح أحد موظفي الأمن بالكنيسة "أن الرحلة كانت تضم 17 شخص منهم خمسة عشر فتاة في المرحلة الإعدادية إضافة إلى مشرفتان من خادمات الكنيسة. وقال إن الرحلة كانت كلها أطفال لم تتعدي الرابعة عشر من العمر وقد فقدنا منهم ثمانية بالإضافة إلى إحدى المشرفات.

مركب طرة المنكوب غير صالح للإبحار.. والمتهم قفز لينجو بنفسه
الشروق  16/07/2010 هشام الميانى وهيثم رضوان وحسين صالح
حصلت " الشروق"، اليوم الجمعة، على أسماء من كانوا على متن مركب المعادي الذي غرق مساء أمس الخميس، وهن: مريان ناجى، ودميانه عطية، ومريم عزيز، ومارينا صبري، وفوبرينا سامح، ومها هارون، ومارينا جاد، وكاترين عادل، وروز فينا رفعت، ورانيا عاطف، وماريهان منير، ومارينا اشرف، ومريم ناجى، وعبير جمال، ومارى صبري، ومارى صبحي والمتوفيات منهن، مارينا صبري ورانيا عاطف وميري صبحي وماريان رامز الخادمة، والمصابات هن عبير جمال، ومريم ناجى، ومارينا اشرف، والمفقودتان هما دميانه عطية (8سنوات)، وروسينا رفعت.
وقع الحادث الأليم في السابعة والنصف مساء أمس، حين لقيت الـ 4 فتيات في المرحلة الإعدادية مصرعهن وأصيب 3 أخريات، في حين تجري عمليات البحث عن مفقودتين في حادث غرق "فالوكة" بنهر النيل أمام حديقة النيل على كورنيش المعادى بالقرب من سجن طره، وما زال البحث جاريا عن فتاتين في النيل.
وتم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم والمصابين إلى المستشفى، وألقي القبض على قائد المركب وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق انتقلت "الشروق" إلى موقع الحادث ورصدت أن القصة بدأت برحلة نظمتها 5 خادمات بكنيسة مارمينا بالعمرانية، حيث اصطحبن 62 فتاة من رواد الكنيسة بالمرحلة الإعدادية في رحلة ترفيهية إلى حديقة النيل على كورنيش المعادي.
وقررت إحدى خادمات الكنيسة اصطحاب 19 فتاة لركوب المركب الغارق، وفور انطلاق المركب وتجديفه والسير بمسافة 3 أمتار أغرقت المياه المركب، وساد الهلع بين الفتيات وبدأن في الصراخ، مما دفع المراكبي إلى القفز في المياه والهرب تاركا الفتيات يواجهن المجهول.
ألقي القبض على المراكبي وتبين أنه يدعى علي عرب علي (16 سنة)، وكشفت تحريات المباحث أن المركب غير صالح للسير في المياه، وأن ترخيصه انتهى منذ عام ونصف، والمفاجأة أن ترخيص المركب كان في منطقة القناطر بالقليوبية، وليس مسموحا له بالسير في النيل بمنطقه المعادي وحسب أقوال المصابات في التحقيقات إنهن حذرن المراكبي من السير بالمركب، وإنه لن يتحملهن، ولكنه أصر على السير بهم نتيجة طمعه فحدثت الكارثة وقال المتهم في تحقيقات النيابة التي أجراها أحمد سمير إن المركب سعته 25 فردا بخلاف السائق، وأن هزار الفتيات ووقوفهن في جانب واحد هو ما أدى لانقلاب المركب ووقوع الحادث.
اليوم السابع ينشر تفاصيل غرق مركب حلوان.. شهود عيان: غرق 4 وفقدان 7 وإنقاذ 21.. وإحدى الناجيات تؤكد: المياه تسربت إلى أسفل المركب وعندما أخبرنا السائق قال "ماتخافوش المركب دى بتعدى النيل كل يوم"
اليوم السابع الجمعة، 16 يوليو 2010  كتب إبراهيم أحمد - تصوير أحمد معروف

الصورة المقابلة : الطالبة ماريان ناجى الناجية من حادث المركب تروى تفاصيل الكارثة لمحافظ حلوان --->
لم تكد تمر سبعة أشهر فقط على حادث غرق معدية رشيد التى غرق فيها 37 راكبا كانوا على متنها، إلا وتجددت تلك الواقعة مرة أخرى ولكنها كانت هذه المرة فى منطقة طره بحلوان، حيث تسبب سائق المركب غير الصالحة للإبحار فى مصرع 4 فتيات وإصابة 4 أخريات وفقدان 7 لم يتم العثور عليهن حتى الآن وجارى البحث عنهن داخل مياه النيل..
سائق المركب والذى يدعى على عرب على "18 سنة" لم يكن فى باله سوى أن يجنى الأموال من الضحايا الذين كانوا فى رحلة تابعة لكنيسة مارمينا والذين جاءوا من منطقة العمرانية بقصد التنزهه باستخدام مركب فى النيل، حيث كانوا ينشدون الوصول الى حديقة النيل بطره ولكن القدر لم يشأ لهم الوصول.
تفاصيل الواقعة تعود إلى استقلال الفتيات البالغ عددهم 19 فتاة وبصحبتهن 3 مشرفات من الكنيسة للمركب، لتبدأ بذلك رحلة الموت، حيث لاحظ عدد من الفتيات وجود المياه داخل المركب، وعندما أخبروا السائق كان يطمئنهن بسلامة المركب، ليلاحظن بعد ثوانى معدودة هبوط المركب فى المياه ببطء تدريجياً فشعروا بالخوف الذى يهددهم بالغرق فى النيل.
"ماريان ناجى" إحدى الفتيات الناجيات من رحلة الموت أكدت لـ"اليوم السابع" على أنهن عندما شعرن بهبوط المركب بسبب العدد الزائد التى كانت تحمله، فأخبروا السائق أكثر من مرة إلا أنه كان يرد عليهن قائلاً "ماتخافوش المركب دى بتعدى النيل كل يوم" وهو ما كان يشعرنا بالطمأنينة، مضيفة أنه عقب ملاحظتهن لمنسوب المياه يعلو داخل المركب تدريجياً كان يزيد الخوف بداخلهن، وما إن ابتعدوا عن مكان المرسى اللائى ركبن منه المركب بأمتار قليلة غرق المركب بهن وشاهدت السائق وهو يقفز فى المياه ويسبح حتى الشاطئ وأضافت ماريان أنها لحظة غرق المركب شاهدت مجموعة من الشباب الذين كانوا متواجدين على المرسى ويتابعون الموقف وغرق المركب ولكنهم لم يتحركوا لإنقاذنا.
وفى نفس السياق شهدت عملية رصد أرقام وأسماء الفتيات اللائى كن على سطح المركب اختلافات بين المسئولين وذلك لعدم تواجد كشوفات بأسماء الفتيات مع مشرفات الرحلة، حيث أشاروا إلى أن المركب كان يستقله 19 فتاة و3 مشرفات، بينما أكد أسقف الجيزة فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" عن استقلال 21 فتاة المركب، مؤكداً أنه تم تحميل مواطنين آخرين زيادة على عدد مستقلى المركب وهو ما ساعد فى الغرق.
بينما أكد عدد من شهود العيان أن المركب كان يقل 32 شخصا، تم استخراج 17 منهم وهم فى حالة جيدة وتمكنوا من الذهاب إلى منازلهم، وتم انتشال جثث 4 طالبات تم تحديد هويتهن وأخرى لم يتم التعرف عليها، واستخراج 4 أخريات على قيد الحياة، بينما لا يزال هناك غموض حول موقف 7 فتيات أخريات عما إذا كانوا غرقوا فى المياه أم أنهن عادوا مع من ذهبوا إلى منازلهن.
ويكثف حاليا رجال المسطحات المائية بقيادة اللواء أسامة متولى مدير مباحث المسطحات المائية، ورجال مباحث حلوان برئاسة اللواء مصطفى بدر مدير الإدارة العامة لمباحث حلوان الذى انتقل إلى مكان الحادث لمتابعة عملية الإنقاذ، من جهودها للعثور على جثث باقى المفقودين، وأمر اللواء حامد عبد الله مدير أمن حلوان بتكثيف الجهود لسرعة العثور على المفقودين حتى يكون هناك أملاً فى أن يتم استخراج إحداهن أحياء، وتباشر النيابة تحقيقاتها فى الحادث برئاسة المستشار إيهاب همت رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية الذى انتقل لمكان الواقعة بقصد إجراء المعاينة.

النيابة: الحمولة الزائدة وراء غرق طالبات مارى مينا
اليوم السابع الجمعة، 16 يوليو 2010 كتب محمد عبد الرازق وأحمد متولى
تباشر نيابة المعادى بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة تحقيقاتها فى حادث غرق المركب النيلى فى نهر النيل بحلوان، والذى نتج عنه غرق 4 طالبات وإصابة 6 آخرين أثناء خروجهن فى نزهة نيلية عقب انتهائهن من زيارة كنيسة مارى مينا حيث كشفت تحقيقات وليد سمير وكيل نيابة المعادى بإشراف أحمد دعبس رئيس النيابة أن "المراكبى" الذى أخذ الطالبات فى النزهة النيلية قام بتحميل المركب بأكثر من حمولته، حيث إنه من المفترض أن يحمل مركب صغير بهذا الحجم 15 فرداً لا أكثر، لكنه قام بتحميله 19 طالبة، مما نتج عنه انقلاب المركب عقب خروجه إلى وسط النيل، ومن ثم غرق 4 طالبات وإصابة 6، بالإضافة إلى وجود 5 جثث لم يتم انتشالها حتى الآن.
وتجرى النيابة الآن تحقيقاتها مع "المراكبى" عقب القبض عليه مساء أمس، وأمر المستشار محمد غراب بتشريح الجثث وتقرير الطب الشرعى اليوم السابع ينشر تفاصيل غرق مركب حلوان.. شهود عيان: غرق 4 وفقدان 7 وإنقاذ 21.. وإحدى الناجيات تؤكد: المياه تسربت إلى أسفل المركب وعندما أخبرنا السائق قال "ماتخافوش المركب دى بتعدى النيل كل يوم"
العشرات يشيعون جثث الضحايا فى العمرانية بالصراخ والعويل
المصرى اليوم كتب أحمد عبداللطيف ١٧/ ٧/ ٢٠١٠
احتشد العشرات من أسر ضحايا الرحلة النيلية أمام مبنى كنيسة مار مينا بالعمرانية، لتشييع جنازة ٤ فتيات حضرت الجثامين من مستشفى مبرة المعادى فى الصباح، وعند باب الكنيسة تعالى صراخ النساء والفتيات وتم وضع الجثامين داخل الكنيسة، وبدأ الأنبا يصلى عليهن صلاة الوداع لمدة ساعة ونصف، كما حضرت قوات من مديرية أمن الجيزة وتم تأمين المكان، ثم إقامة العزاء داخل الكنيسة الإنجيلية بالجيزة مساء أمس واتهم مسؤولو الكنيسة مسؤولى محافظة حلوان بالإهمال.
ومن رواية الأهالى للمأساة تبين أن إحدى الضحايا مشرفة تدعى «ماريان رامز» تبلغ من العمر ٢١ عاماً من ضمن خدام الكنيسة، الذين يؤدون دوراً اجتهادياً فى خدمة الأطفال والطلاب بعد دورة تدريبية تسمى «إعداد القادة»، تستمر لمدة شهرين لتتمكن المشرفة من التعامل مع الأطفال والطلاب صغار السن، ومن ضمن واجباتها داخل الكنيسة تقديم دروس تقوية للطلاب، ويعملن كمشرفات فى الرحلات الدينية التى تبدأ من مقر الكنيسة بالعمرانية إلى أحد الأماكن الدينية بالقاهرة، وقال أقارب الضحية «ماريان» إن لها شقيقين وكانت تستعد خلال الأشهر المقبلة لإقامة حفل زفافها لكن لم يمهلها القدر، وتم تشييع جنازة الطالبات الثلاث واللائى لم يتممن مراحلهن التعليمية بالصف الثالث الإعدادى وهن «مارى صبحى ومارينا صبرى ورانيا عاطف».
وأكد الشهود أن الأخيرة كانت تستعد لدخول الصف الأول الثانوى وانهن جميعاً مقيمات بشارع جمال عبدالناصر، وقال سامح والد التلميذة فيرونيا- إحدى الناجيات- ١٣ سنة» إن ابنته توجهت إلى مقر الكنيسة يوم الحادث فى تمام الساعة الواحدة ظهراً وبعد أن تلقت الدروس الدينية توجهت إلى كنيسة مارى جرجس بحلوان وكان بصحبتها ١٦ من زميلاتها، وهن من سن ٧ سنوات حتى سن ٢١ عاماً، وأضاف أنه كان بصحبتهن ٣ من خدام الكنيسة ومن ضمنهن الميس ماريان، التى لقيت مصرعها.
وأضاف أن ابنته «فيرونيا» أخبرته بأنهم عقب خروجهن من الكنيسة طلبن التنزه برحلة نيلية وكانت الساعة السابعة إلا الربع وحضر أحد أصحاب مراكب الصيد وقال: «أنا هفسحكم وهاخد منكم أجرة قليلة» وقالت المشرفة له إن المركب حجمه صغير ولا يمكن أن يحمل الـ١٩ فتاة، فأكد لها صاحب المركب أنه سيتحمل وعلى مسؤوليته،
وأضاف والد الناجية فيرونيا: بعد صعودهن إلى المركب وتحركه عن الشاطئ لمسافة ٣ أمتار بدأت المياه تدخل من جانبى المركب، فطلبت المشرفات منه العودة فرفض وتزايدت كمية المياه داخل المركب حتى انقلب من جانبه وسقطن جميعاً داخل النيل وطلبن الاستغاثة من المارة وشاهدن الأهالى يقفزون لنجدتهن ثم شاهدن السائق يقف على الشاطئ بعد أن قفز من المركب.

مأساة أولياء الأمور على باب مشرحة مستشفى مبرة المعادى
المصرى اليوم كتب مروى ياسين ١٧/ ٧/ ٢٠١٠
بخطوات متثاقلة أخذ والد إحدى الفتيات يسير نحو الباب الرئيسى لمستشفى مبرة المعادى، يملؤه يقين بأنها لاتزال على قيد الحياة، ويتسرب إلى داخله شك بأنها راحت ضحية الحادث المؤلم، تسبق خطواته صرخة أم خرجت من مشرحة المستشفى واكتشفت أن طفلتها التى لم تتجاوز الحادية عشرة من العمر ماتت غرقا أثناء استقلالها مركباً نيلياً فى ظل رحلة أقامتها كنيسة مارجرجس للطالبات.
الأب يخطو نحو باب المستشفى يتفقد أسماء الفتيات الناجيات من الغرق والمعلقة على باب المستشفى ليجد أن ابنته ليست فيهن، فيسارع خطواته ويجرى نحو مدير المستشفى يرجوه أن يخبره بأن ابنته لا تزال على قيد الحياة، فيجيبه قائلا: هناك مفقودون فى الحادث، وباقى الحالات نقلت إلى المشرحة، لا يجد الطبيب كلمات أخرى يقولها إلا: «عليك التعرف على جثة ابنتك بين الجثث الموجودة بالمشرحة»..
قبل أن يكمل الطبيب كلماته يسقط الأب مغشيا عليه، وتتعالى الصرخات، وتنفجر السيدات فى البكاء، يجرى الطبيب الإسعافات الأولية للأب ويفيقه من الصدمة، يحاول الأب تمالك نفسه أمام الجميع، يرتكن إلى جدار المستشفى، يأتى إليه أحد ضباط الشرطة يحاول إقناعه بضرورة التعرف على الجثة، لأن الفتيات فى سن صغيرة ولا توجد لديهن بطاقات تعريف الهوية ولا يمكن التعرف عليهن إلا من خلال أولياء الأمور..لحظات من الصمت تسود المكان لا يقطعه إلا صوت الأب المكلوم وهو يقول فى ضعف «عايز أشوف بنتى.. دخلونى المشرحة أعرف إن كانت هى.. ولا لأ».
لحظات فارقة هى تلك التى يستدعى فيها ضابط الشرطة مسؤول المشرحة ويأمره بفتح بابها لكى يتعرف الأب على ابنته بين باقى الجثث.. تأتى الممرضة المسؤولة عن المشرحة ومعها المفتاح تلتف أنظار الواقفين حولها، إلى أن تفتح الباب ويدخل معها الأب وضابط القسم وطبيب المستشفى، دقيقة واحدة من الصمت الذى يسكن المكان كله ينفجر بصرخة عالية من داخل المشرحة لا يسمع منه إلا كلمات «أيوه هى دى بنتى..».
دوى سقوط الأب على الأرض يهز باب المشرحة إلى أن يخرج الضابط والطبيب يسندان الأب، الذى فقد الوعى، ويقوم الطبيب بإسعافه لكنه رغم إفاقته يدخل فى غيبوبة بين الحين والآخر ويتهته بكلمات يلوم نفسه على كونه وافقها على الخروج إلى الرحلة، ويلوم المسؤولين مرة أخرى بقوله: «منكم لله.. موتوا بنتى».
المشهد نفسه يتكرر بين الحين والآخر مع اختلاف أولياء الأمور، يزدحم مدخل المستشفى بعدد كبير من أولياء الأمور الذين سمعوا بالخبر من المشرفين بالكنيسة، جاءوا جميعا يبحثون عن ذويهم، تجلس سيدة مسنة على مقعد فى ساحة الانتظار، تكتم أنفاسها وتحاول جاهدة أن تتمالك نفسها، فبعد أن أخبرها الأطباء بأن ابنتها ليست من الناجين ومحتمل أن تكون على قيد الحياة، لم تحاول الجدال وبقيت فى ساحة الانتظار على أمل أن تجد فتاتها الوحيدة بين الناجين، شىء ما يتسلل بداخلها يجعلها رغم الصمت تبكى فى حرقة وتحاول أن تكتم صرختها كلما شهدت ولى أمر إحدى الفتيات يسقط مغشيا عليه من جراء الصدمة.
الفتيات اللاتى حجزن فى الرحلة ليست كلهن من أهالى القاهرة فهناك من جاءت من صعيد مصر من أجل التنزه مع بنات خالها المقيمات فى القاهرة، وهو ما صرح به ولى أمر إحدى الفتيات قائلا: «دى بنت أختى جاية زيارة عندى.. مش عارف أقول إيه لأمها».. الصدمة جعلته يضرب أحد الواقفين فى المكان كما لو أنه أصيب بمس جنونى، وهو ما دفع العساكر والضباط الموجودين بالمكان بالالتفاف حوله، وتهدئته بقولهم «دى إرادة الله.. وقدر مالناش ذنب فيه» ينتهى به الحال إلى إجرائه مكالمة تليفونية لوالدة الفتاة قائلا لها: «اركبى وتعالى.. بنتك ماتت».
ومن هول صدمة الأهالى إلى هول الحدث ذاته تحكى «رانيا - طالبة بالصف الأول الإعدادى - إحدى الناجيات» قصتها مع الغرق بأنفاس متقطعة وتأوهات تطلقها بين الحين والآخر، وملابس لم تجف بعد أن تبدأ كلامها قائلة «شفتهم بيموتوا.. معرفتش أعمل حاجة».. ترتجف فى حديثها وتقول: «المركب كان صغير قوى وعددنا كان كبير إحنا حتى مالحقناش نتحرك بالمركب، لأنه غرق بعدما بدأ يتحرك بحاجات بسيطة»،
تتحدث رانيا عن برنامج الرحلة الذى وضعته الكنيسة للصغيرات قائلة: «برنامج الرحلة بدأ بأدائنا الصلوات داخل الكنيسة، ثم بدأنا التنزه داخل حديقة النيل بالمعادى، لينتهى البرنامج برحلة نيلية فى مياه نهر النيل، وقبل أن يبدأ المركب فى الحركة من مرسى المركب داخل الحديقة وعلى بعد أمتار قليلة من الشاطئ تسللت المياه إلى المركب الذى كانت على حمولته ٢٠ فتاة أعمارهن لا تزيد على الـ١٧عاما.. صرخة الفتيات لمحاولة إنقاذهن لم تحم الكثيرات من الغرق، إلا قليلات كن قد تعلمن العوم من قبل ظل مشرف الكنيسة يتجول فى طرقات المستشفى يتابع تطورات الحادث رافضا التحدث للصحفيين ويمنع مدير المستشفى من التحدث إلى الصحفيين عن الحادث، بحجة أنها تعليمات وليس لديه الحق فى التحدث عنها.

مفاجأة فى حادث غرق مركب طرة:قوات الإنقاذ وصلت بعد ساعة من الحادث
الشروق  17/07/2010 هشام الميانى وهيثم رضوان
كشفت التحقيقات فى حادث غرق «فالوكة» أمام حديقة النيل طرة والذى اسفر عن مصرع 4 فتيات بالإضافة إلى فتاتين مفقودتين، عن تأخر قوات الإنقاذ عن الوصول لموقع الحادث لمدة ساعة كاملة، مع اصطحاب القوات لغواص واحد فقط وأنبوبة أكسجين واحدة مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا.
وكانت «الشروق» قد انتقلت إلى موقع الحادث ورصدت فصول الفاجعة التى بدأت مساء أمس الأول برحلة ترفيهية نظمتها 5 خادمات بكنيسة مار مينا بالعمرانية حيث اصطحبن 62 فتاة من رواد الكنيسة بالمرحلة الإعدادية فى رحلة إلى حديقة النيل على كورنيش المعادى، ثم قررت إحدى خادمات الكنيسة اصطحاب 19 فتاة لركوب المركب الذى تعرض للغرق بسبب الحمولة الزائدة بعد ابتعاده بمسافة 3 أمتار عن الشاطئ، ساد الهلع بين الفتيات وبدأن فى الصراخ مما دفع المراكبى إلى الهرب بالقفز فى المياه تاركا الفتيات يواجهن المجهول حيث غرقت الخادمة ومعها 3 فتيات وأصيبت 3 أخريات ولايزال البحث جاريا عن فتاتين أخريين.
وقد ألقى القبض على المراكبى ويدعى على عرب على، 16 سنة، وكشفت تحريات المباحث أن المركب غير صالح للإبحار فى المياه وأن ترخيصه انتهى منذ عام ونصف العام والمفاجأة أن الترخيص كان فى منطقة القناطر وليس منطقة المعادى.
التقت «الشروق» والدة الطفلة دميانة التى لاتزال فى عداد المفقودين فقالت: ابنتى دميانة لم تكن على جدول الرحلة ولكنها ذهبت مع شقيقتها الكبرى مارينا عطية وطلبت منها أن تتنزه على ظهر المركب فيما فضلت مارينا البقاء فى الحديقة حتى اكتشفت غرق المركب وعليه شقيقتها وزميلتها. وقالت الأم إنها قبل الحادث بدقائق تحدثت إلى ابنتها المفقودة واطمانت عليها وكانت تشعر بالسعادة والفرحة لأنها ستحقق حلمها بركوب الفالوكة وتبحر فوق مياه النيل ولم تكن تتوقع أن يكون هذا مصيرها وقالت المصابة مريم ناجى التى ترقد بمستشفى السلام الدولى أنها شعرت هى وزميلتها بالانزعاج من حجم المركب الصغير وقالتا للمراكبى إنه لن يتحملهن إلا أنه طمأنهن مؤكدا لهن أن تلك المركب تتحمل ضعف عددهن.
ولكن المفاجأة أنه بمجرد تحرك المركب بهن وجدن المركب تهبط فى المياه فتعلقت هى بقطعة خشب فيما كانت صديقات عمرها يتساقطن واحدة تلو الأخرى فى المياه دون أن تراهن على السطح مرة أخرى وأنه بسبب سقوط صديقتها فوقها أصيبت بكدمات فى رقبتها واصطدم رأسها بأحد أجناب الفالوكة مما جعلها تدخل غيبوبة حتى استردت وعيها فى المستشفى ولا تعلم كيف تم إنقاذها؟.
وروت المصابة مارينا أشرف، ما جرى لها موضحة أنها بمجرد ركوبها المركب وجدت مياها بداخله فاستفسرت من المراكبى عن الأمر فطمأنها بأن تلك المياه متبقية من عملية غسيله ولا يوجد أى مبرر للخوف إلا أنها بعد لحظات وجدت نفسها داخل المياه بعد أن بدأ المركب يميل، ثم سقطت زميلتها فوقها فاندفعت إلى أسفل واصطدمت رأسها بالطين على ضفاف النهر فبدأت تدعو الله أن ينقذها حتى دخلت فى غيبوبة واستيقظت بين أيدى رجل الإنقاذ النهرى الذى نقلها إلى سيارة الإسعاف ولكنها رفضت أن تتحرك بها السيارة قبل العثور على صديقتها مريم ناجى والتى أنقذت بالفعل وتم نقلهما للمستشفى وجلست والدة المتوفية مارينا أمام مستشفى مبرة المعادى شاحبة الوجه والدموع فى عيونها وفى حالة قلق وترقب على أمل وهمى بخروج ابنتها بعد إسعافها حيث كان زوجها قد أخفى عنها خبر وفاة ابنتهما وعندما شاهدت نعش نجلتها يخرج إلى مشرحة زينهم سقطت على الأرض وتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها.
ومن موقع الحادث ثار الكثير من التساؤلات حول العشوائية التى تمت بها تلك الرحلة حيث أكد الاهالى أنهم لم يعلموا أن الرحلات التى تخرج من الكنيسة تتم فى فالوكة لا تصلح للإبحار فى النيل وتسالوا عن مدى إهمال مشرفات الرحلة فى السماح للأطفال بركوب هذا المركب المتهالك رغم رؤيتهن اختراق المياه لجسم المركب وتحذير الأطفال للمراكبى إلا أن الخادمات اقتنعن بتطميناته والنتيجة كانت كارثة وفى المقابل دافع قساوسة الكنيسة عن خادمات الرحلة محاولين إلصاق التهمة والمسئولية على المراكبى وإدارة المسطحات المائية التى تسمح بمثل هذه المراكب الفاسدة لتعمل بالنهر وترسو على ضفافه.
وقال ثامر جاب الله يوسف، بكالوريوس حاسب آلى، وأحد خدم الكنيسة أن المسئولية تقع على رجال الشرطة والإنقاذ الذين تأخروا لمدة ساعة بعد وقوع الحادث، وهاجم الأهالى الذين كانوا موجودين بالحديقة على الشاطئ لتركهم البنات الصغيرات يغرقن دون أن يتدخل أحد لإنقاذهن.
وقال القس بارومى من كنيسة مار مينا إنه من غير المعقول أن تقوم الخادمات بالكشف عن سلامة وجودة المراكب قبل ركوبها لأن هذه هى مسئولية أجهزة الدولة، وأكد أن الكنيسة لا تعلم تفاصيل دقيقة عن ملابسات الرحلة ولكن المرجح أنهن خرجن لزيارة أماكن دينية وختمن الزيارة بالذهاب للتنزه بنهر النيل وحدث ما حدث كان قد انتقل إلى موقع الحادث اللواء حامد عبدالله واللواء عابدين يوسف حكمدار حلوان واللواء قدرى حسين محافظ حلوان، ولايزال البحث جاريا عن الفتاتين المفقودتين وأخطرت النيابة للتحقيق وأمرت بحبس المراكبى 4 أيام على ذمة التحقيق.
أسماء الركاب والضحايا حصلت «الشروق» على أسماء من كانوا على متن المركب وهن مريان ناجى، ودميانه عطية، ومريم عزيز، ومارينا صبرى، وفوبرينا سامح، ومها هارون، ومارينا جاد، وكاترين عادل، وروز فينا رفعت، ورانيا عاطف، وماريهان منير، ومارينا أشرف، ومريم ناجى، وعبير جمال، ومارى صبرى، ومارى صبحى، والمتوفيات منهن، مارينا صبرى ورانيا عاطف وميرى صبحى وماريان رامز الخادمة والمصابات هن، عبير جمال، ومريم ناجى، ومارينا أشرف، أما المفقودتان فهما: دميانة عطية، 8 سنوات، وروسينا رفعت.

العثور على جثتين من ضحايا مركب المعادي الغارق
الشروق  17/07/2010
عثرت قوات الإنقاذ النهري اليوم السبت، على جثتين جديدتين لفتاتين من ضحايا المركب الغارق بالنيل بمنطقة المعادي، حيث تم انتشال جثة جرفتها المياه بعيدا عن موقع الحادث بأكثر من 500 متر وعلقت بالحشائش الموجودة بعرض النيل، وتمكن الغواصون من انتشالها ليلة أمس الجمعة، بينما طفت جثة أخرى صباح اليوم على الضفة المقابلة لمرسى حديقة النيل التي انطلق منها المركب الغارق.
ولم تتمكن قوات الأمن ولا الأهالي الموجودين بموقع الحادث من التعرف على هوية الجثتين حتى الآن، وتم فقط التوصل إلى أن اسم إحداهما نورهان وعمرها ما بين 14 و16 عاما، وأرسلت الجثتان إلى مشرحة مستشفى مبرة المعادي واستدعاء بقية الأهالي المفقود بناتهم في الحادث للتعرف على الجثتين.وتم استدعاء غواصين إضافيين من الضفادع البشرية بالقوات المسلحة لتكثيف البحث عن 3 فتيات لا يزلن مفقودات في الحادث، ولم يعدن إلى منازلهن عقب الحادث، وكذلك لم يتم العثور على جثثهن حتى الآن.وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا الأربع التي تم انتشالها يوم وقوع الحادث، وقررت استدعاء بعض مسئولي كنيسة مارمينا بالعمرانية التي خرجت منها الرحلة لسماع أقوالهم عن ملابسات الرحلة وسبب القيام بها، ومن هو المسئول عنها وعن الحفاظ على سلامة وأمن الأطفال؟أهالي الضحايا ألقوا بالمسئولية كاملة في تحقيقات النيابة على المراكبي وأجهزة الدولة التي يرونها مسئولة عن السماح لمثل هذا المركب المتهالك بالسير في النيل، ولم يوجه الأهالي أي لوم إلى خادمات الكنيسة أو مسئوليها ولم يتهموهم بالتقصير.

انتشال 3 جثث جديدة من ضحايا مركب حلوان الغارق.. وعدد القتلى يرتفع إلى 7
المصرى اليوم 17/72010م فاطمة أبو شنب
تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال 3 جثث جديدة لفتيات مركب الموت بالمعادى، فى الحادث الذى وقع مساء الخميس الماضي بمنطقة طرة، ليرتفع عدد الضحايا إلى 7 فتيات، وتكثف قوات المسطحات المائية جهودها بحثاً عن جثتين آخريين لاتزالان تحت المياه، وتعرف أهالى الضحايا على بناتهن الثلاث، وقررت النيابة عرضهن على مفتش الصحة لبيان سبب الوفاة وصرحت بدفنهن، كما انتشلت قوات المسطحات المائية المركب الغارق، وأجرت نيابة المعادى معاينة له ظهر اليوم كانت الإدارة العامة لشرطة المسطحات المائية بإشراف اللواء عادل عامر، واللواء أسامة متولى، مدير المباحث، تمكنت من انتشال الجثث الثلاث فى 3 أماكن متفرقة، الجثة الأولى لمريم عزيز أرمانيوس مساء الجمعة فى مكان قريب من موقع الحادث، وبالتحديد فى مرسى النهر الخالد، وبعد 6 ساعات متواصلة تم انتشال جثة مريهان منير بولس رزق الله أسفل كوبرى الجامعة، وبعدها تم انتشال جثة مارينا جاد ذكرى صباح اليوم بمنطقة شبين القناطر، وأمر اللواء حامد عبدالله، مساعد وزير الداخلية لأمن حلوان، بتسليمهن لأسرهن بعد إخطار النيابة بالعثور عليها.

 

This site was last updated 07/20/10