تاريخ كنيسة العذراء بمهمشه ورحله الي اعماق الماضي
الوطن : 05/07/2010 مارى شكرى - مارجريت صليب
وسط فرحة غامرة لشعب مهمشة احتفل الانبا مارتيروس الاسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد بتجديد وبناء كنيسة السيدة العذراء بمهمشة تلك البقعه التاريخيه التي هي جزء من تاريخ الكنيسه القبطيه حيث خرج منها خدام متميزون واساقفه مباركين وكانت في مهمشه اول كليه اكليريكيه قبل نقلها الي الانبا رويس انه ذلك المكان الذى كان و مازال مركز روحى لفكر خدمة مدارس الأحد و خدمة القرية و الوعظ و نشر الكتب والمجلات وتطور الامر الي الميديا المسيحيه والدفاع عن العقيده والرقابه علي كل ما ينشر من اصدارات او ماده مرئيه او مسموعه ... فقد كان الأستاذ نظير جيد الذي هو قداسة البابا شنوده الثالث محرك اساسى لحركة التنوير و الثقافة الروحية بل وابرز من خدموا في هذه الكنيسه بل وكان امتدادا للارشيذياكون حبيب جرجس مؤسس مدارس الاحد ... وحضر الاحتفال الانبا مكسيموس ونخبة من الكهنة ولفيف من الشمامسة والخدام والمهندسين الذين شاركوا في هذا العمل وقد بدء الاحتفال بكورال الكنيسة وبعض من الكلمات التي ألقاها نخبة من الكهنة والخدام و المهندسين والذين عبروا فيها عن فرحتهم الشديدة بالكنيسة وشكرهم لقداسة البابا شنودة الثالث علي رعايته وسيامة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس الذي وقف امامه الكثير من الصعوبات للقيام بهذا العمل ولكنه صمد بفضل الله ومعونته ورعاية قداسة البابا حيث كانت هذه الكنيسة محل اهتمام كبير من ستة من الاباء البطاركة السابقين و لما للكنيسة بمهمشة من تاريخ عريق يعد جزءا من التاريخ الحديث لكنيستنا القبطية فقد وجدوا ان تكون الكنيسة مستمرة فى أداء رسالتها الروحية و الثقافية كما كانت فى سابق عهدها , ووسط إصرار وتصميم وشجاعة مطلقة وعطاء منقطع النظير وحب فائق للكنيسة والشعب وإحساس بالمسئولية حقق الأنبا مارتيروس نجاحا في عمليات التجديد وبناء كنيسة السيدة العذراء بمهمشة
تاريخ الكنيسه بمهمشه ورحلة كفاح حيث يقول نيافة الانبا مارتيروس :
يرجع تاريخ الكنيسه الي أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين عندما كلف البابا كيرلس الخامس ابنه الاستاذ حبيب جرجس بجمع تبرعات لشراء أرض وجمعت التبرعات وتم شراء أرض مهمشة سنة1903م عن طريق أحدى أبنائه ارمانيوس بك حنا و أضاف عليها مساحات اخرى من الأرض أخرها عام1918و مساحة أخرى أضافها قداسة البابا يؤانس التاسع عشر . لكى تكون مقراًُ للكلية الإكليركية التى انشأها البابا كيرلس الخامس سنة1875م وهى إمتداد لعمل مدرسة الإسكندرية اللاهوتية والذى أصبح فيما بعد الأستاذ حبيب جرجس مديراُ لها عام 1988م وقد أضيف الى هذه المساحة مساحات أخرى أخرها أضافها البابا يوأنس التاسع عشر . . و قد أعد هذا المكان ليكون مقرا دائما للكلية الاكليريكية و التى أنشاها البابا كيرلس الخامس عام1875م فقد كانت أمتداد لعمل مدرسة الإسكندرية اللاهوتية العريقة فقد عين لها الأستاذ يوسف بك منقريوس ثم الأستاذ أقلاديوس لبيب و قد أكمل المسيرة الأستاذ حبيب جرجس فى عام 1918 . ويذكر نيافته أن كنيسة مهمشة كانت أول كنيسة خدم بها معلم الأجيال قداسة البالبا شنودة الثالث و عمره16 عام , و الذى ألتحق بدراسة الاكليريكية فيها و عينه الأستاذ حبيب جرجس مدرسا بها فى ذات الوقت بعد أن أثبت نبوغا علميا و روحيا منقطع النظير . الجدير بالذكر أن الأنبا كيرلس الخامس أنشأ معهد العرفاء (ديديموس) الذى نقل الى منطقة شبرا ومدرسة قبطية لتعليم النشىْ , موضحا نيافته أن أرض مهمشة خرج منها القديسين ومنهم القديس الأنبا كيرلس مطران الحبشة الخامس الذى هرب من اثيوبيا عام1948 أثناء الحرب العالمية الثانية و الذى حاول الايطاليون أرغامه على الانطواء هو و شعبه تحت لواء كنيسة روما فجاء و أمضى باقى حياته فى مهمشة وكان خادماُ طاهراُ تنيح عام1954م , وشرف هذا المكان أيضا الكثير من الاباء الاساقفة الذين كانوا يأتون لزيارة الإكليريكية وخاصة الإحتفال الذى أقامه الأستاذ حبيب جرجس بمناسبة مرور 50 عام على إنشاء الإكليريكية بحضور قداسة البابا يوأنس التاسع عشر و6 من الأباء الأساقفة والمطارنة و الذى أنتقلت الاكليريكية بعد وفاته الى منطقة الأنبا رويس عام1959 و التى كانت تمهيد لنهضة ثقافية روحية برسامة الأنبا شنودة الثالث أسقفا للاكليريكية و المعاهد اللاهوتية و التعليم. وقد أشار نيافته إلي أن الكنيسة الأولي التي انشأت بمهمشة عام 1903 تجددت بالكامل علي يد حبيب جرجس وقام بتدشينها البابا يوأنس التاسع عشر عام 1931م ثم اضيف لها جزء المنارات علي يد القمص حزقيال وهبة عام 1968 فمن أبرز الاباء الذين خدموا فى المكان هم الراهب القمص حزقيال البراموسى و القمص قسطنطين موسى و القمص دانيال مسيحه والقمص تاوضروس تادرس و القمص ميخائيل ميخائيل و القس يواقيم القمص بطرس و القمص حزقيال وهبه
الرئيس عبد الناصر وكنيسة العذراء بمهمشه
ويؤكد نيافته أن هذه الكنيسة صدر لها قراراُ جمهورياُ بيد الرئيس جمال عبد الناصر سنة 1962 ووصلت مباني الكنيسة الي حالة من الضعف وجاءت تحذيرات من المهندسين وبمساعدة قداسة البابا ورعايته لنا تم أخذ التراخيص اللازمة وبالفعل بدأت خطوات تنفيذ التجديد وإعادة البناء علي احدث الأسس العلمية علي ان يكون مبني الكنيسة مكون من ثلاثة طوابق حيث كنيسة بالطابق الأرضي و بالدور الثانى معمودية و حجرات للخدمة و قد أعلن نيافته فى الاحتفالية بناء مقر بنفس الدور باسم " شهداء الزاوية الحمراء" والكنيسة الكبري بالدور الثالث وسيتم عمل مدفن للأباء الكهنة ومكتبة للإستعارة ومعرض بإسم حبيب جرجس و يسترسل نيافة الأنبا مارتيروس كلمته عن النظرة الحانية لقداسة البابا شنودة لمنطقة مهمشة و التى جعلها مركز لمنطقة شرق السكة الحديد برسامته لاباء أساقفة عموميين أجلاء خدموا هذا المكان و هم نيافة الأنبا تيموثاوس المتنيح و نيافة الأنبا برسوم المتنيح و نيافة الأنبا بطرس سكرتير قداسة البابا الحالى ثم نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف مطاى ثم نيافة الأنبا مارتيروس , ,ويذكر نيافته أن يد قداسة تمتد فى التعمير الى باقى كنائس شرق السكة الحديد ..واشار نيافته الي دور قداسة البابا شنوده في احياء التاريخ الكنسي القديم والاهتمام بالاماكن الاثريه او التي لها طابع تاريخي مثل مهمشه .
وتقدم نيافته بالشكر الي الأنبا مكسيموس الأسقف العام علي حضوره وتعبه وشكر للمهندسين الذين تعبوا للوصول الي هذا العمل العظيم وايضا الخدام الذين كانوا لا يتركون الكنيسة ليلاُ مع نهاراُ وشكر خاص للكنائس داخل وخارج مصر والذين قدموا المساعدات ووقفوا حين الي حين مع نيافته وشكر كل ابناء الشرابية الذين قدموا ايضاُ المساعدات وشكر كل الشعب والحاضرين في هذا الاحتفال
وفي إطار ذلك قامت جريدة نداء الوطن بتحقيق شامل مع المهندسين والخدام الحاضرين هذا الإحتفال دار حول كنيسة مهمشة وما تمثله الكنيسة بالنسبة لهم وفي لقاءنا مع المهندس عادل فريد و المهندس سامى صبرى المسئولين عن الانشاءات و الاساسات حيث عبروا عن مدى فرحتهم بهذا المكان و الذى يعد جزء من تاريخ الكنيسة القبطية مع استاذ جرجس مفيد جرجس امين الخدمة وعضو مجلس الكنيسة في البداية اعرب عن فرحته بالكنيسة وقال اهنئ نفسي واهنئ الشعب واشكر الأنبا مارتيروس لأنه كان ربان قاد السفينة إلي بر الأمان وأعم كنيسة مهمشة بقولي إنها تمثل عمري لأني دخلت الكنيسة وانا عمري 5 سنوات وبقيت فيها الي أن صرت امين خدمة وعمري كله قضيته بمهمشة . كما تحدث ايضا المهندس ماجد نبيل مدير عام شركة الهادي للمقاولات والمقاول العام في كنيسة السيدة العذراء بمهمشة وقدم كلمة شكر وعرفان وتقدير للأنبا مارتيروس لأنه منحنا فرصة ان نقدم خدمة للسيدة العذراء وأكد ان كنيسة مهمشة أول مشروع كنسي للشركة ونحن شعرنا بقيمة مجهودنا في هذا المكان وأشار الي ان الله كان يساعدنا في هذا العمل لدرجة ان السلم الرخاي ركب كله خلال 24 ساعة واوضح أن كنيسة مهمشة اصبحت تمثل الكاتدرائية لانها صارت اكبر كنيسة علي مستوي شرق السكة الحديد كما تحدث المهندس سمير فوزي شركة ترست للمقاولات والخراسانات وأكد علي إنهم واجهوا في البداية كثير من الصعوبات في الحصول علي المواد اللازمة للبناء والتراخيص والجهات الأمنية ولكن بفضل الأنبا مارتيروس حل كل الامور ونحن نشكره علي كل مجهوداته وتعبه من اجل الكنيسة والتقينا ايضا مع المهندس رامي فايق والذي عبر عن فرحته الكبيرة بالكنيسة والذي أشار إلي أن بفضل الأنبا مارتيروس وتوجيهات ورعاية سيدنا تم هذا العمل العظيم بنجاح ولذلك كانت فرحة الشعب غامرة لا توصف كما تحدث ايضاُ الأستاذ رزق شوقي رزق الله موظف مصر للتأمين والقائد العام للمجموعة الكشفية والذي قدم كل الشكر للأنبا مارتيروس الذي أصر علي وجوده في هذا اليوم وإتصل به أكثر من مرة لكي يدعوه للمشاركة بصفة القائد العام للمجموعة الكشفية وأكد علي أن كنيسة مهمشة تمثل إيمانه كله لأنه قضي حياته كلها بالكنيسة كما تحدث أيضا الأستاذ ماجد كامل بشاي من خدام الكنيسة الذين تعبوا وسهروا الليالي في خدمة الكنيسة والذين كانوا لا يتركون الكنيسة ليلاُ مع نهاراُ وهذا ما اكده الأنبا مارتيروس وقد عبر أستاذ ماجد عن فرحته الشديدة بالكنيسة واكد علي إنهم رأوا تجليات للسيدة العذراء اثناء الترميمات وقدم كل الشكر للأنبا مارتيروس الذي عاني الكثير من اجل هذا العمل العظيم وأشار الي إنه يتمني أن يكمل مسيرة القمص حزقيال وهبة في خدمته .