Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

وديع سعيد يصبح راهباً بأسم داود المقارى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
من هو الراهب داود المقارى؟
وديع سعيد يصبح راهباً
بطلان رهبنة داود المقارى
داود المقارى لعالم أفضل

Hit Counter

 

وكان وديع سعيد شغوفاً بالتبتل وبالعمل فى صمت ، وكثيراً ما أفصح لأحبائه عن رغبته فى دخول الدير وقد حدد الدير الذى يريد أن يترهبن فيه فكان يريد الترهبن فى دير الأنبا مكارى الكبير فكانوا يرون أن حوله أصدقاء الخدمة كان يدفعهم لعمل مشاريع تفيد الشعب القبطى فى مصر كلها وكانوا يثنونه عن تحقيق رغبته بقولهم : " أنه يعيش عيشة الراهب الحق "  فكان منعزلاً فقد إتخذ لنفسه غرفة بمقر جمعية أبناء الكنيسة وكان ينصرف إلى كل هذه الدراسات وهذه الخدمات بعد عودته من عمله من مكتبه بوزارة الصحة فى عمل وصلوات وأصوام وتكريس وخدمة وهذه هى حياة الراهب لم ينقس إلا الإنعزال عن المدينة فنجح أصدقاءه وأحباءه فى أن يظل معهم أطول فترة ممكنه ليستفيد الشعب من خدمته معهم .

ولكن ما إن إنتقل البابا مكاريوس الـ 114 لإلى الفردوس حتى بدأ هؤلاء الأحباء يشعرون بالندم على كونهم إحتفظوا وديع بينهم ، فهو الخادم الوديع والمتواضع المحب المثالى المضحى العالم باللغة القبطية والدراسات الدينية ويصلح  لأن يجلس على السدة المرقسية فهل يمكن تقديمة وترشيحة فى إنتخابات البطريرك ولما كانت مقررات مجمع نيقية التى وقعت عليها الكنيسة القبطية تنص على أن يكون المرشح متبتلاً ولكن ترسخ فى عقل الشعب القبطى ان المترشح يجب أن يكون راهباً صحيح أنه سبق للقبط أن إختاروا متبتلين عفيفين عائشين فى العالم مثل الأنبا آبرام الذى حدثت فى عهده معجزة نقل جبل المقطم ولكن هذا الإختيار كان فى وقت تآلف القبط - وكان الشعب قد إعتاد على إنتخاب مطران وكان آخرون يروجوا لإنتخاب مطران  وبعد مشاورات وتفكير  وجدوا أن الحل لتلافى غلطتهم هو أن أحتاطوا بوديع سعيد وإعتذروا له عن تعطيلهم إباة وألحوا عليه كثيراً فى أن يذهب إلى الدير .

وكان فى ذلك الوقت مطران البلينا آنذاك قديس إسمه الأنبا آبرآم كان قد تنسك بدير الأنبا مكارى الكبير ، وكان يعرف وديع شخصياً وعنده كل الكتب الذى جاهد وديع فى طبعها ونشرها ففاتحوه بالأمر وفرح فرحاً شديداً وبخاصة حينما علم أنه يود الترهبن فى دير "أبى برية شهيت" وذهب هذا الحبر الجليل خصيصاً مع وديع حيث أقام عليه صلوات الرهبنة ورسمه قساً أيضاً بإسم القس داود المقارى .

وحمل أحد أحباءه رسالة الإستقالة من عمله الحكومى إلى وكيل وزارة الصحة وأعلمه بسببها قال له : " عو أنتو فى دى اليوم اللى وديع يجى بطرك عليكم ! " وكانت هذه شهادة حية ممن كانوا يعملون معه ويرونه يومياً من الذين خارج الكنيسة ودليل على مكانة الراهب داود المقارى فى القلوب.

وكتب الراهب داود المقارى من الدير الرسالة التالية

دير القديس مقاريوس - برية شهيت (وادى النطرون)

الدير فى 10 برمهات سنة 1659 (19 مارس سنة 1943)

حضرة صاحب السعادة المفضال حبيب باشا باركه الرب:

أهدى سعادتكم السلام الروحى  راجياً منه أن تكونوا متمتعين بكامل الصحة وتمام العافية وبعد

فقد إتصل بى من حضرة الأخر الحبيب الأستاذ عبد المسيح أنه قد عرض على أنظار سعادتكم موضوع الدكتور برمستر للتكرم بالنظر فى أمر إعادته إلى مصر ، ولذلك فإننى أستميح سعادتكم عذراً إذا أكتب إليكم فى هذا الموضوع على سبيل التذكرة وسط الأعمال الكثيرة التى شاءت العناية الإلهية أن تضعها بين يدى سعادتكم لخير هذا الشعب المبارك الأمين وسعادتكم تقدرون أى فضل لهذا العالم على القبط ولذلك فإننى واثق أن الله تعالى سيساعدكم فى جميع الوسائل المؤدية إلى إعادته إلى مصر للفائدة التى نحصل عليها من وجوده بيننا ليستمر فى أبحاثه القيمة التى سبق ان أبلغا عنها قبل ترحيله إلى جنوب أفريقيا .

أكرر المعذرة وأضرع إلى الله أن يبارك فى جهود سعادتكم فيعود إلينا هذا العام فى أقرب وقت إن شاء الله ن ولسعادتكم وافر الشكر وإلهنا كل الحمد.

المخلص داود المقارى

الراهب بالدير (1)

 

************************************

المراجع

(1) ونتيجه إهتمامه نجحت جهود الراهب داود المقارى والمخلصين والعاملين فى صمت من أجل خدمة الشعب وعاد الدكتور برمستر إلى القاهرة حيث عاش إلى آخر حياته.

(2)  قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م  

 

This site was last updated 07/09/10