الملك أحمد فؤاد يقرأ الجرائد

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

الملك أحمد فؤاد ملك يكتشف مملكته

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الملك فؤاد  لن أقيم بمصر
الملك أحمد فؤاد يزور عابدين
ملك يكتشف مملكته
زفاف حفيد الملك فاروق

 

  آخر ملوك مصر فى أول زيارة بلا أحزان: أحمد فؤاد.. ملك جاء يكتشف وطناً لم يعش فيه
المصرى اليوم تابع الرحلة أسامة خالد ١٠/ ٥/ ٢٠١٠
[تصوير - أحمد المصرى أحمد فؤاد يقرأ الجرائد بجوار سكرتيرته نيللى ومرشدته ]
أسبوعان تقريبا، هى كل المدة التى قضاها الملك السابق أحمد فؤاد، فى مصر، جاء الرجل إلى مصر، لأول مرة، بلا أحزان بعيداً عن المقابر، التى اعتاد أن تكون أول ما يراه بمجرد وصوله، لم يأت إلى مصر من قبل سوى لدفن شقيقاته الأميرات، لم يصل الملك السابق إلى مصر، خلال العشر سنوات السابقة، إلا ليلاً وبمصاحبة جثمان واحدة من شقيقاته بدءاً من الصغرى الأميرة فادية، مروراً، بالأميرة فوزية انتهاء بالكبرى الأميرة فريال، التى توفيت منذ أربعة أشهر، وكان تأثره عظيما لفراقها وسبق وقال لى: «لم تكن مجرد أختى فقط، بل كانت أمى»،
الآن وبعد ٥٨ عاما على ولادته وخروجه من مصر، جاء الملك السابق فى رحلة استكشافية فى محاولة منه لرؤية بلده الذى عرفه من الكتب، وهو الذى لم يكن مسموحا له بزيارتها سوى عندما سمح له الرئيس أنور السادات بالحصول على جواز السفر والجنسية، ولم يدخله إلا عندما أراد أن يولد أكبر أبنائه، وولى عهده محمد على فيها، وقرر أن يولد فى مستشفى الدكتور مجدى، وهو الطبيب الذى أشرف على ولادته، جاء أحمد فؤاد ليعرف مصر والمصريين، والذى وصفهم بـ «الطيبين»، والذى لم يعاشر سوى فئة قليلة منهم، وأراد أن يعرفهم عن قرب.
جاء الملك السابق ليكتشف وطناً ينتمى إليه، ولم يعش فيه أبداً، وحاولنا أن نكتشف ملكا لم يحكمنا أبدا، حاولنا أن نكتشف أحمدفؤاد الإنسان، المواطن الذى جاء إلى وطنه بعد سنوات طويلة من الفراق،
كان الملك السابق فى كل أحاديثه الصحفية، على قلتها، يظهر حباً جارفاً لوطنه والآن حضر لأول مرة مستكشفاً، وكما أراد اكتشاف وطنا لم يعش فيه، رغما عنه، أردنا أن نعرفا ملكا لم يحكمنا، لذلك كانت المغامرة والرحلة التنكرية، خلف ملك مصر السابق، فى محاولة لفهم الرجل الغامض بالنسبة للكثير من المصريين، الذين لم يعرفوا عنه وعن عائلته سوى حكايات الفساد والظلم، والتى راجت مع قيام ثورة يوليو، لذلك نقدم لكم أحمد فؤاد الإنسان الذى اكتشفناه بسيطا متواضعا مرحا، يكره السياسة، لكنه يعشق التاريخ،
ربما وجد فى تاريخ أجداده، ملوك مصر، سلوى وعزاء عن السياسة، التى فعلت به وبعائلته الكثير ، لذلك تركزت كل مطالبه فى رحلته الأخيرة على الأماكن التاريخية، بدءاً من قلعة محمد على، حتى قصر عابدين، الذى ولد فيه ولا يتذكره سوى من الصور.
وصل الملك السابق إلى القاهرة منذ أكثر من أسبوعين، كانت ترتيبات الرحلة تم تنسيقها منذ أكثر من شهرين، وكانت الزيارة تقتصر على المناطق الأثرية والتاريخية، التى أراد زيارتها، ربما ليكمل كتابه عن تاريخ أسرته، وهو الكتاب الأول له، ويكتبه بالفرنسية ومن المنتظر أن ينتهى منه خلال العام المقبل، وفيه يركز على تاريخ أسرة محمد على، وخاصة إبراهيم باشا القائد العسكرى الشهير ابن محمد على باشا.
بدأ أحمد فؤاد رحلته إلى مصر بزيارة عدد من أصدقائه المقربين وحضر فرح ابنة الكاتب الصحفى وليد أبوظهر، وتضمن جدول الزيارة رؤية ياسمين ابنة شقيقته الأميرة فريال وزوجها على شعراوى، اللذين يعيشان فى القاهرة وإن لم يحرص على مقابلة شقيقه لأمه أكرم النقيب، الذى يعيش فى الإسكندرية، بعد خلاف عابر وقع بينهما منذ فترة، لكنه قابل كثيراً من أفراد العائلة المالكة، الذين يعيشون فى القاهرة، من خلال حفل نظمه أحد أصدقائه، بدأ أحمد فؤاد رحلته بجولة نيلية، وكان حريصا على التمشية يوميا بجوار النيل،
ثم قام بزيارة خاصة إلى قلعة محمد على، قضى بها ساعتين تقريبا، ووقف أمام صور أجداده منبهراً وكان حريصا على التقاط صور تذكارية فى كل الأماكن، التى زارها التقطتها له نيللى سكرتيرته الشخصية التى صاحبته فى رحلته بمصر ورافقته أيضا مرشدة سياحية ومترجمة خاصة منذ أن وصل وحتى رحيله إلى سويسرا، حيث يعيش فى مدينة لوزان.
جدول الرحلة كان يشمل رحلة نيلية بين الأقصر وأسوان، وهى الرحلة التى قررنا أن نرافق الملك السابق فيها، ولم يكن هدفنا أن نضايقه أو نتربص به، وكان كل ما نحلم به، أن ننقل الصور الحقيقية للملك السابق الذى عانى كثيراً من الاضطهاد الإعلامى والتشويه الصحفى لصورته وأسرته العلوية، لذا كان قرارنا بمرافقته عبر رحلة تنكرية للتعرف عليه.
وصل أحمد فؤاد إلى أسوان صباح يوم الجمعة، بصحبة نيللى سكرتيرته الخاصة، ومرشدته السياحية وكانت فى انتظاره سيارة خاصة نقلته من المطار إلى المركب السياحى الفاخر «صن بوت»، أحيط المركب بسلسلة من الإجراءات الأمنية المكثفة، بدءا من مرسى الدخول حتى سطح القارب الذى ركب فيه شرطى سرى بملابس مدنية لتأمين المركب والملك السابق،
واحتل الجناح الملكى رقم ٤٠٦، فى الدور الرابع وكانت هناك إجراءات مكثفة فى استقباله والعمل على راحته خاصة وبعدما تردد أن ترتيبات الرحلة جاءت بالتنسيق من خلال الخبير السياحى عمر بدر مالك القارب، وهو الذى دعاه إلى هذه الرحلة النيلية.
على سطح المركب كان هناك طاقم خاص مهمته مرافقة أحمد فؤاد وتلبية كل مطالبه، لكنه لم يكن كثير المطالب، وفضل أن يقضى معظم وقته على سطح المركب مستمتعا بمشاهدة النيل، ودخل فى حوارات مكثفة مع المرشدة، التى كانت تشرح له أجزاء من تاريخ مصر الفرعونية من كتاب بالفرنسية كان معها.

جولة سياحية ليرى آثار مصر
واستهلك اليوم الأول من رحلته فى جولة سياحية زار خلالها مسلة أسوان ومعبد فيلة، وعدة مزارات سياحية، وحرص كما هى عادته على التقاط الكثير من الصور الفوتوغرافية، بعد جولته خلال اليوم الأول فى أسوان، التى استغرقت حوالى ٣ ساعات، فضل قضاء باقى اليوم فى جناحه الخاص.
وفى اليوم الثانى طلب أن يقوم بجولة نيلية بالفلوكة، التى حجزت خصيصاً له، بواسطة أحد المكاتب السياحية، لكنه ألغى الرحلة، وبقى فى المركب الذى بدأ تحركه صباح اليوم الثانى، كنا نرقبه من بعيد وبدا سعيداً للغاية، ومستفسراً عن كل شىء، وافتتح يومه بقراءة الجرائد المصرية، ثم تناول إفطاره عند الثامنة تقريباً،
وكان إفطاراً بسيطاً للغاية على عكس ما يروى عن نهم والده الملك فاروق، وهو ما نفاه أحمد فؤاد، مؤكداً أن والده لم يكن عاشقاً للطعام، كما روى عنه، وبعد الإفطار توجه مع تحرك المركب إلى مكانه المفضل على سطحه، مما يمكنه من أفضل رؤية للنيل،
ودخل فى حوار باسم طويل مع سكرتيرته ومرشدته، وبدا لطيفاً هادئاً متواضعاً، كان يوزع ابتساماته على الجميع، ولم يكن متعالياً حتى عندما جاء وقت طعام الغداء، تناول القليل من السوتيه، وقطع الفراخ المشوية، التى أحضرها له مرافق خاص به فى المطعم، لكنه عندما أراد تناول بعض الحلوى الفرنسية وقف فى الطابور انتظاراً لدوره.
فى تلك الأثناء كنت وزميلى المصور الصحفى أحمد المصرى نراقب الملك السابق، وحرصنا على ألا نتقرب منه أو نسبب له أى إزعاج، وعندما وصل المركب إلى كوم أمبو، كانت زيارة معبدها الشهير أولى خطوات رحلتنا النيلية، لكن حدث ما أثار غضب الملك السابق، علم الرجل أننا صحفيان، وكنت والمصرى، حجزنا تذاكرنا بنفس الرحلة، ويبدو أنه عرفنى وكنت أجريت حواراً سابقاً معه، وأصابه الضيق، وطلب أن تكون الرحلة خاصة،
وأصرت إدارة المركب أن نغادر الرحلة فى منتصفها، وهو ما وافقنا عليه، لأن هدفنا لم يكن مضايقة الملك، عند كوم أمبو غادرنا الرحلة، وتوجهنا إلى الأقصر المحطة الأخيرة لرحلته، وصل الملك السابق إلى الأقصر صباح اليوم التالى، ووصلناها قبله بحوالى ٦ ساعات، بعد رحلة طويلة بالقطار من أسوان إلى الأقصر،
وكانت أنباء ما جرى فى كوم أمبو، وصلت سريعاً إلى الأقصر قبل وصول أحمد فؤاد، وهو ما دعا قيادات أمنية إلى تشديد الإجراءات حوله، لمنع الاقتراب منه، أو التقاط الصور له، مما صعب مهمتنا، لذا لم نجد سوى التنكر، لنتمكن من متابعة الرحلة والجولات الأثرية وسط ملوك وملكات من الفراعنة، ولم نجد غير الزى الصعيدى، الذى لن يلفت النظر إلينا، استأجرنا جلبابين و«لاستين وشالين»، ولبسنا زينا الصعيدى لنتنقل بحرية وسط معابد الأقصر ومقابر ملوكها، بحثاً عن آخر ملوك مصر،
كان برنامج الرحلة المعلن، الذى كنا نملك نسخة منه ينص على بداية اليوم فى الأقصر بزيارة البر الغربى، حيث وادى الملوك والملكات ومعبد حتشبسوت، قبل الثامنة صباحاً كنا أمام مرسى المركب النيلى، كانت هناك سيارة شرطة ترابط فى الأرض وحوالى ٥ لنشات بالقرب من المركب، وعلمنا أن الرحلة للبر الغربى ستكون بواسطة لنشات نيلية، وخصصت الشركة أربعة لنشات للفوج الأمريكى الذى كان على متن المركب، ولنشاً خاصاً للملك، الذى لم يرافق الأمريكان فى جولاتهم، وكانت له سيارته الخاصة، ولنش خاص، وجولته المنفردة،
قضى أحمد فؤاد ٤ ساعات فى وادى الملوك والملكات ومعبد حتشبسوت وسط حراسة أمنية مكثفة، سأل الرجل مرشدته السياحية عن كل تفصيلة ممكنة، وعن كل حكاية من حكايات الملوك والملكات السابقين، وحرص على التقاط الصور مع نيللى سكرتيرته، وكنا نطارد خطواته لنرى انطباعاته، لكنه كان يغير برنامج زيارته، كل لحظة وتوصلنا لخيط ينقل لنا تحركاته،
وعند الحادية عشرة صباحاً، أنهى جولته إلى البر الغربى، وتردد أنه سيزور معبدى الأقصر والكرنك، لكنه ذهب ليتناول غداءه، أولاً عند الثانية عشرة ظهراً، على سطح المركب، وكان من المفترض أن يوجه له أحد مسؤولى السياحة فى المحافظة دعوة للغداء، لكنه تراجع وألغى دعوته، وعندما سألناه نفى علمه بوجود الملك، رغم أنه حجز مكاناً خاصاً لدعوته، لكن يبدو أنه أعاد حساباته، ووجد أنه من غير اللائق أن يتورط فى دعوة الملك السابق،
تناول أحمد فؤاد طعاماً خفيفاً من اللحوم المشوية، وكان من المفترض أن يقوم بجولة فى معبد الكرنك عند الرابعة عصراً، لكن أصابه الإرهاق من جولة البر الغربى، فطلب الخلود إلى الراحة على أن يقوم بجولة فى معبد الأقصر، وزاره فى السادسة والنصف مساء، وبدا أنه يفضل الملابس «الكاجوال» هادئة الألوان، وكان يرتدى قميصاً مزركشاً وبنطلوناً بيج، ووصل وسط إجراءات أمنية مكثفة، أحاط به رجال الأمن من كل جانب ومنعوا تصويره أو الوصول إليه، خاصة من جانبنا، بعد أن طلب منا أحد مسؤولى الأمن إبراز بطاقتينا،
واستمرت جولة أحمد فؤاد لمدة ساعة ونصف تقريباً فى المعبد وأبدى آخر ملوك مصر إعجابه الشديد بالملك رمسيس الثانى، وحرص على التقاط العديد من الصور أمام تمثاله، فى اليوم التالى كان من المفترض أن يغادر إلى القاهرة على طائرة التاسعة صباحاً، لكنه أرجأ سفره لزيارة معبد الكرنك، الذى بقى به حوالى ساعة، وهناك التقط صوراً مع بعض المصريين الذين تعرفوا عليه، وطلبوا أن يلتقطوا عدداً من الصور الفوتوغرافية معه، وهو ما وافق عليه بسهولة

الملك أحمد فؤاد: أتمنى العودة.. ويقلقنى الاعتقاد بأن لدى «طموحات سياسية»
المصرى اليوم كتب فاطمة زيدان ٢٠/ ٩/ ٢٠١٠
قال الملك «أحمد فؤاد»، نجل فاروق ملك مصر الراحل، إن الحكومة المصرية لا تعترف بلقب «ملك مصر الأخير»، وأضاف لصحيفة «وول ستريت جورنال» أنه كان فى الماضى «منبوذاً»، كما كانت الحكومة تسىء لعائلته ولكن تغير الوضع ـ على حد وصفه. وأشارت الصحيفة فى تقرير لها، أمس الأول، إلى أن الملك فؤاد الثانى يتمنى العيش فى القاهرة تحت أى مسمى، حتى وإن كان «سفيراً ثقافياً»، ولكنه قلق من اعتقاد البعض بأن لديه طموحات سياسية.
وأكدت أن نظرة المصريين أصبحت «أكثر استهجاناً» للحكومة بعد مرور ٥٨ عاماً على ثورة ٢٣ يوليو، التى أطاحت بالملك فاروق.
وأرجعت الصحيفة السبب إلى وجود «حنين لإقامة ملكية جديدة فى مصر»، مشيرة إلى اعتقاد واسع بأن الرئيس مبارك سيضع ابنه جمال فى السلطة كما هو الحال فى الخلافة الملكية. ولفتت الصحيفة إلى أن حنين المصريين إلى الماضى دليل على مدى التغير الذى حدث فى ظل حكم الرئيس مبارك، وصرح كريم حجاج، المتحدث الرسمى باسم السفارة المصرية فى سويسرا، للصحيفة قائلاً: «إن الصحافة المصرية أصبحت أكثر حرية، وهناك مناخ أكثر انفتاحاً سياسياً وفكريا».
وقالت الصحيفة إنه فى خضم القلق على مستقبل الرئاسة فى مصر، اجتاحت ما سمته «حمى الملك فاروق» مصر، مستشهدة بمسلسل الملك فاروق، ومسلسل الملكة نازلى، والعديد من الكتب الجديدة عن الملكية.

This site was last updated 09/02/13