| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الإسلام وتأليه الخلفاء فكرة تقديس وتأليه الخليفة المعز لدين الله |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
وأشاع الفاطمين فكرة تقديس الأئمة وعصمتهم من الخطأ وتألييهم بين الناس ، فخاطب أحد شعراء المغاربة الخليفة عبيد الله المهدى بهذه الأبيات : - حل برقاده المسيح *** حل بها آدم ونوح حل بها أحمد المصطفى *** حل بها الكبش والذبيح حل بها الله ذو المعالى *** وكل شئ سواه ريح
وغلا أبن هانئ الأندلسى فى مديح الخليفة الفاطمى المعز لدين الله ونسب إليه بعض صفات الألوهية وأنشد فى حضرته هذه الأبيات هو علة الدنيا ومن خلقت له *** ولعله ما كانت الأشياء لا تسألن عن الزمان فإنه *** فى راحتيك يدور حيث تشاء ندعوه منتقماً عزيزاً قادراً *** غفار موبقه الذنوب صفوحاً ما شئت ، لا ما شاءت الأقدار *** فإحكم ، فأنت الواحد القهار فكأنما أنت النبي محمد ** وكأنما أنصارك الأنصار فقد شهدت له المعجزات كما *** شهدت لله بالتوحيد والأزل ولك الجواري المنشآت مواخرًا تجري بأمرك والرياح رخاء ونظر مسلموا مصر إلى الخليفة الفاطمى المعز لدين الله نظرة تأليهية كما هو الجارى عند الشيعة ، كما أعتقد الخلفاء الفاطميون فى أنفسهم كذلك وراحوا يثبتونه بشتى الطرق المخادعة وأعتقدوا فى أنفسهم أنهم أعلى من سائر البشر وكان هذا واضحاً فى عبارات الخليفة المعز لدين الله الفاطمى فقد قال : " أنا كلمات الله الأزليات ، وأسماؤه التامات ، وأنواره الشعشعانيات ، وأعلامه النيرات ، ومصابيحه النافذات ، لا يخرج منا أمر , ولا يخلوا منا عصر .. " ومن الملاحظ أن هذه العبارات قيلت على نسق آيات القرآن *********************************** وكان المعز لدين الله في امس الحاجة لمثل ابن هانئ ليكون لسانه الناطق في تطور دولته وتقدمها، وليكون وسليته الاعلامية، واذاعته القوية ويعدد وقائعه الى ان خطا المعز خطواته الحاسمة فارسل قائده (جوهراً) لضم مصر الى خلافته، ودخل الاسكندرية متقدماً الى العاصمة فاذاع ابن هانيء النبأ بهذه الابيات: فقل لبني العباس قد قُضى الأمر ** وقد جاوز الاسكندرية جوهر ** تسير به البشرى ويقدمه النصر وكان حكام الاندلس متابعين لخطر الشاعر، فأرسلوا إليه من اغتاله وهو في الطريق الى مصر عند (برقة) سنة 362 وهكذا انتهى هذا الشاعر الفريد نهاية أليمة غير متجاوز مراحل الشباب ************************************ ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُفاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّار ُو كأنّما أنتَ النبيُّ محمّدٌوكأنّما أنصاركَ الانصار ُأنتَ الذي كانتْ تُبشِّرنَا بهِفي كُتْبِها الأحبارُ والأخبارُ هذا إمامُ المتَّقينَ ومنْ بهِقد دُوِّخَ الطُّغيانُ والكُفّار هذا الذي ترجى النجاة ُ بحبِّهِو به يحطُّ الإصرُ والأوزار هذا الذي تجدي شفاعته غداًوتفجَّرَتْ وتدفّقَتْ أنهار من آل أحمدَ كلَّ فخرٍ لم يكنْيُنْمَى إليهم ليس فيه فَخار كالبدر تحتَ غمامة ٍ من قسطلضَحيْانُ لا يُخفيهِ عنك سَرار في جحفلٍ هتمَ الثنايا وقعهكالبحر فهو غُطامِطٌ زَخّار غمرَ الرِّعانَ الباذخات وأغرقَالُقنَنَ المُنيفة َ ذلك التَّيّار فالسهْلُ يَمٌّ والجِبالُ بحارلله غزْوَتُهم غداة َ فراقسٍوقد استُشِبَّتْ للكريهة ِ نار و المستظلُّ سماؤهُ من عثيرٍفيها الكواكبُ لهذمٌ وغرار وكأنَّ غَيضاتِ الرِّماحِ حدائقٌلُمَعُ الأسِنّة ِ بينها أزهار و ثمارها من عظلمٍ أو أيدعٍيَنَعٍ فليس لها سواه ثِمار من كلِّ يعبوبٍ سبوحٍ سهلبحَصُّ السيّاطِ عِنانُه الطيّار لا يَطّبيهِ غيرُ كَبّة ِ مَعْرَكٍأو هَبْوَة ٌ من مَأقِطٍ ومَغار سلطُ السنابك باللُّجين مخدَّمٌو أذيب منه على الأديم نضار وكأنَّ وفْرَتَهُ غَدائِرُ غادَة ٍلم يلقها بؤسٌ ولا إقتار وأحَمُّ حَلْكُوكٌ وأصفرُ فاقِعٌمنها وأشهبُ أمهقٌ زَهّار يَعقِلنَ ذا العُقّال عن غاياتِهِ وتقولُ أن لن يخطُرَ الأخطار مرّتْ لغايتها فلا والله ماعلقتْ بها في عدوها الأبصار وجرَتَ فقلتُ أسابحٌ أم طائرٌهلاّ استشارَ لوقعهنّ غبار من آلِ أعوجَ والصريح وداحسٍفيهنَّ منها ميسمٌ ونجار وعلى مَطاها فِتيَأ شِيعيّة ٌما إن لها إلاّ الوَلاءَ شِعار مِنْ كلِّ أغلبَ باسلٍ مُتخَمِّطٍكاللَّيْثِ فهو لقِرنه هَصّار قلقٌ إلى يوم الهياجِ مغامرٌدمُ كلَّ قيلٍ في ظباهُ جبار إنْ تخْبُ نارُ الحرْب فهو بفتكِهِميقادها مضرامها المغوار فأداتهُ فضفاضة ٌ وتريكهٌو مثقَّفٌ ومهنَّدٌ بتّار أسدٌ إذا زارت وجارَ ثعالبٍما إنْ لَها إلاّ القلوبَ وِجار حفّوا براياتِ المعزِّ ومن بهِتستبشرُالأملاكُ والأقطار هل للدُّمستق بعد ذلك رَجْعَة ٌقُضِيَتْ بسيفك منهُم الأوطار أضحوا حصيداً خامدين وأقفرتْعَرَصَاتُهُمْ وتعطّلَتْ آثار كانت جِناناً أرضُهم معروشة ًفأصابها من جيشه إعصار أمْسَوا عشاءَ عروبة ٍ في غِبطة ٍفأناخَ بالموْتِ الزّؤامِ شِيار واستقطع الخَفَقانُ حَبَّ قلوبهموجلا الشرورَ وحلّتِ الأدعار صدعت جيوشك في العجاج وعانشتْليلَ العجاجِ فوردها إصدار ملأوا البلادَ رغائباً وكتائباًو قواضباً وشوازباً إن سار واوعواطفاً وعوارفاً وقواصفاًوخوائفاً يشتاقها المضمار وجداولاًوأجادلاًومقاولاًوعواملاً وذوابلاً واختار واعكسوا الزَّمانَ عواثنا ودواخناًفالصُّبحُ ليلٌ والظّلام نهار سفروا فاخلتْ بالشموس جباههمْوتَمَعْجَرَتْ بغَمامها الأقمار وهَمَوا نَدى ً فاستحيتِ الأمطاروتَبَسَّموا فزها وأخصَبَ ما حِلٌوافتَّر في رَوضاتِه النُّوّار و استبلوا فتخاضعَ الشُّمُّ الذُّرىوسَطَوْا فذَلَّ الضّيغمُ الزَّأآر أبناءَ فاطمَ هل لنا في حشرنالجأُ سواكم عاصم ومجار؟أ نتم أحِبّاءُ الإلهِ وآلُهُخُلفاؤهُ في أرضهِ الأبرار أهلُ النبَوة ِ والرِّسالة ِ والهدىفي البيّناتِ وسادة ٌ أطهار والوحيِ والتأويلِ والتَّحريمِوالتَّحليلِ لا خُلْفٌ ولا إنكار إن قيل من خيرُ البريّة لم يكنْإلاّ كمُ خلقٌ إليه يشار لو تلمسونَ الصَّخرَ لانبجستْ بهِأو كان منكُمْ للرُّفاتِ مُخاطِبٌلبَّوا وظنّوا أنّه إنشار أمُعِزَّ دينِ الله إنّ زمانَنابكَ فيه بأوٌ جلَّ واستكبار ها إنّ مِصرَ غداة َ صرْتَ قَطينَهاأحرى لتحسدها بك الأقطار والأرضُ كادت تفخَرُ السبْعَ العلىلولا يظلُّكَ سقفها الموّار و الدّهرُ لاذَ بحقوتيكَ وصرفهو ملوكهُ وملائكٌ أطوار والبحرُ والنِّينانُ شاهدة ٌ بكمو الشَّامخاتُ الشُّمُّ والأحجار والدَّوُّ والظُّلمانُ والذُّؤبان والـغزلانُ حتى خزنقٌ وفرار شرُفت بك الآفاقُ وانقسمت بك الـأرزاقُ والآجالُ والأعمار عطِرت بك الأفواه إذ عذبت لك الــأمواه حينَ صَفَتْ لك الأكدار جلَّتْ صِفاتُكَ أن تُحَدَّ بمِقوَلٍما يصنْعُ المِصْداقُ والمِكثار و الله خصّجنس بالقرانِ وفضلهواخجلتي ما تَبلُغُ الأشعار
|
This site was last updated 10/25/11