٣ آلاف مسيحى يحيون الذكرى العاشرة لأحداث «الكشح» و«أربعين» نجع حمادى.. ويطالبون بقانون ـ«البناء الموحد»  

المصرى اليوم  كتب   هشام عمر عبدالحليم    ١٤/ ٢/ ٢٠١٠ تصوير ــ أحمد هيمن

 خلال إحياء الذكرى أحيا ٣ آلاف مسيحى بكنيسة السيدة العذراء مريم والبابا كيرلس بعزبة النخل، مساء أمس الأول، الذكرى السنوية العاشرة لأحداث الكشح، وذلك بالتزامن مع الذكرى الأربعين لضحايا نجع حمادى. وارتدى نحو ألف مرنم من مختلف الأعمار «تى شيرتات» سوداء مكتوباً عليها باللغة القبطية القديمة «الكتيبة القبطية»، ومرسوماً عليها مفتاح الحياة عند الفراعنة، وقدموا فقرات من التراتيل والتسابيح الروحية الجنائزية، بمشاركة فريق كورال مكون من مجموعة من الصم والبكم الذين استخدموا لغة الإشارة فى أدائهم ، بينما تم تعليق عدد من اللافتات كتب عليها «يا من فككت قيود متياس من سجن الأشرار فكى أغلال أبينا متاؤس»، و«قانون موحد لبناء دور العبادة» . واختتم الحضور الترانيم بموكب جنائزى، حمل فيه الشمامسة والمرتلون صورا لضحايا الكشح ونجع حمادى، فيما كانوا ينشدون ألحاناًً جنائزية. ووقع المشاركون على عريضة تطالب بحذف المناهج الدينية من المقررات الدراسية، وذلك تمهيدا لجمع ١٠ آلاف توقيع لرفعها إلى وزير التعليم ومجلس الشعب، مثلما سبق أن جمعت توقيعات للمطالبة بإصدار قانون لبناء دور العبادة.

وقال القمص متياس نصر، كاهن كنيسة العذراء بعزبة النخل، رئيس تحرير جريدة الكتيبة الطيبية، «إن أُمسية الصلاة والتسبيح تأتى تعبيرا عن محبة صادقة لمصر، وفرصة لرفع القلوب نحو السماء من أجل الكنيسة التى تمر بظروف قاسية»، مشيراً إلى أن الأُمسية هى أقل ما يُمكن تقديمه لتكريم «الشهداء الذين فقدوا،أرواحهم نتيجة للظُلم والإرهاب». ونظم المشاركون صلوات تطالب بالكشف عن أماكن وجود المسيحيات المختفيات، وإقرار قانون بناء دور العبادة الموحد، وصلاة خاصة من أجل القس متاؤس عباس وهبة المسجون على ذمة قضية تزويجه لفتاة مسلمة بأوراق مزورة.