Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

3- النص الكامل لأقوال المرشد بديع فى تحقيقات قضية مؤامرة عام ١٩٦٥

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
1-النص الكامل لمؤامرة56
2-النص الكامل لمؤامرة56
3-النص الكامل لمؤامرة56
4-النص الكامل لمؤامرة56
5-النص الكامل لمؤامرة56

Hit Counter

 

صلاح عيسى يحقق هذه الوثيقة النادرة: هكذا تكلم مرشد الإخوان الشاب (الحلقة الثالثة)

محمد بديع: تدربت على ضرب النار بمسدس كان موضوعاً فى تجويف كتاب لتفسير «القرآن الكريم»

١٠/ ٢/ ٢٠١٠

فى القسم الأول من استجواب له، فى ٢٧ نوفمبر ١٩٦٥، استمر عشر ساعات، ترك «محمد وجيه قناوى»، وكيل نيابة أمن الدولة العليا المتهم «محمد بديع عبدالمجيد سامى»، المعيد بكلية الطب البيطرى آنذاك والمرشد العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين، يسترسل فى اعترافاته حول صلته بإعادة تنظيم الجماعة خلال النصف الأول من الستينيات، فذكر أنه تعرف فى بداية عام ١٩٦٢ بزميل له فى كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، نشأت بينهما صداقة لاتحاد ميولهما الدينية، وقبل سفر هذا الزميل إلى بلده سوريا، عرّفه بطالبين مصريين آخرين هما «مرسى مصطفى مرسى» و«عاطف شاهين» - الطالبان بكلية زراعة القاهرة - وأقنعهم بتشكيل مجموعة للدراسة الدينية، اختاروا «مرسى» أميراً لها. وفى بداية عام ١٩٦٣ تعرف «مرسى» إلى تاجر الحبوب «عبدالفتاح إسماعيل» - أحد الإخوان المسلمين الذين نشطوا آنذاك لإعادة إحياء الجماعة.. وعضو اللجنة القيادية لتنظيم إخوانى كان قد تشكل بالفعل - فضمهم إليه، وكلفهم بدراسة البرنامج التثقيفى الذى كانت قيادة التنظيم قد وضعته لتربية الأعضاء، وكان يحضر بعض اجتماعاتهم التى كانت تعقد مرة فى الأسبوع، ليشرح لهم الرؤية الفقهية والسياسية للتنظيم، وكانت تقوم على أفكار «سيد قطب»، التى تحكم بأن كل المجتمعات والنظم الإسلامية كافرة، لأنها لا تحكم بما أنزل الله، وزودهم بأربع دراسات بخط اليد، ثبت فيما بعد أن كاتبها هو «سيد قطب» الذى كان يمضى عقوبة بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً، ويرسل لهم هذه الدراسات من داخل سجنه.

 محمد بديع: وفى أول شهر أغسطس سنة ١٩٦٥ بعد أسبوع من رحلة إسكندرية تقريباً، كان معايا ترجمة مطلوبة منى لـ«أحمد عبدالمجيد»، وقابلت «مرسى مصطفى مرسى» فقال لى إن «عبدالفتاح إسماعيل» عند «فاروق الصاوى». ورحنا له هناك وجدنا معاه «عاطف شاهين» و«جمال عثمان هاشم» وقال لنا إن إحنا يوم الخميس والجمعة عايزين نروح عند جماعة عرب «٢٦» ملتزمين بدينهم، ونقضى عندهم الخميس والجمعة هناك، فوافقنا. وفى يوم الخميس رحنا مع «عبدالفتاح إسماعيل» الشرقية فى بلد اسمها «أم عجرم» «٢٧» عند واحد اسمه الشيخ «حسن». وكان معايا «جمال عثمان هاشم» و«عاطف شاهين» و«فاروق الصاوى» والحاج «عبدالفتاح إسماعيل» وقرأنا مع بعض فى بيت الشيخ «حسن» المأثورات لـ«حسن البنا» «٢٨» وكان «عبدالفتاح إسماعيل» تكلم معانا فى الليل الكلام العادى بتاعه عن معانى الإسلام والتوحيد وعن عدم طاعة الحكومة الحالية لكفرها. والصبح رحنا للحاج «أحمد وهبى» «٢٩» وقعدنا قدام البيت بتاعه وقرأنا المجموعة شوية قرآن. وكان «أحمد وهبى» مشغول لأنه كان عنده حادثة سرقة للمواشى بتوعه.. وكان منفرد بـ«عبدالفتاح إسماعيل» بيكلمه. و«عبدالفتاح إسماعيل» قال: الرئيس بتاع القبيلة مش موجود اللى إحنا جايين له. وصلينا الجمعة فى «أم عجرم». وسافرنا إلى «الزوامل» «٣٠» عند «محمد عواد» «٣١» وكانت أول مرة أشوفه، وأظن «محمد عواد» كان يعرف «فاروق الصاوى» و«عاطف شاهين» قبل كده. وكان الحاج «عبدالفتاح إسماعيل» بيقول لـ«محمد عواد» إن فيه حركة اعتقالات للإخوان فى الأيام دى. وبالليل قرأنا بعض قصص لـ«محمد عواد» هو اللى مؤلفها وبيتنا عند «محمد عواد». وفى الصباح طلب مننا «عبدالفتاح إسماعيل» إن إحنا نتمرن على ضرب نار. وإحنا سألناه عن السبب قال الرسول أمرنا بالتدرب على الرماية، فوافقنا على ضرب النار، وقام «محمد عواد» بتدريبنا على ضرب النار، وجاب لنا مسدس كان عاينه عند واحد فى البلد معرفوش. وكان المسدس ده محطوط فى كتاب تفسير أصفر قديم، فيه تجويف علشان ينحط فيه المسدس من باب التغطية، وخدنا «محمد عواد» ورحنا الغيط عنده بعيد عن البلد. وجاب لنا ورق فيه علامات بتاعة نشان. وحط الورق ده على نخلة، وعمّر المسدس وكان كل واحد بينشن، فضربنا كل واحد طلقتين، وكان «محمد عواد» هو اللى بيشرح لنا طريقة النشان. وعلّمنا مسك المسدس. وإحنا ضربنا أنا و«طاهر عبدالعزيز سالم» و«فاروق الصاوى» و«جمال عثمان هاشم» ورجع «محمد عواد» البلد بالمسدس وإحنا كان معانا شنطنا وسافرنا، همّ نزلوا على مصر وأنا رحت المحلة الكبرى. وطلب منى «عبدالفتاح» إن أنا آجى ليه مصر يوم الاثنين علشان يعرفنى بـ«عبدالمتعال» «٣٢» المعيد بالجامعة فى كلية الهندسة بأسيوط من ضمن الجماعة اللى فى التنظيم بأسيوط اللى هيعرفنى بهم، فأنا مرحتش فى الميعاد، لأنى رحت مع أسرتى رأس البر. وفى يوم الاثنين اللى بعديه اللى هو كان ١٦ أغسطس سنة ١٩٦٥ سافرت مصر علشان التمرين «٣٣»، وكان معايا ترجمة لـ«أحمد عبدالمجيد» عن الجزائر والمغرب فرحت له فى المسجد اللى بنلتقى فيه، وهو جامع السنية بـ«باب الحديد». ماكنش موجود. ورحت فى اليوم التالى الثلاثاء لـ«مرسى مصطفى مرسى» وجدت عنده «عاطف شاهين» و«طاهر عبدالعزيز سالم» و«فاروق الصاوى» و«يحيى بياض» «٣٤» و«على عشماوى» «٣٥» وكان «على» بيراجع معاهم تدريبات كان أدّاها لهم عن المصارعة، وأنا ما اتدربتش معاهم مصارعة، وقال لى تانى يوم وسألته: عشان إيه؟ فقال لى: هتعرفوا بعدين. وعلى العموم إن إحنا هنعمل حركة للرد على الاعتقالات بتاعة الإخوان والحركة دى موجهة للحكومة عشان توقف حركة الاعتقالات «٣٦». دربنا على كيفية خطف السلاح من عساكر الشرطة إذا كان واحد عسكرى واقف على كوبرى أو فى الشارع فالواحد يهجم عليه وينتزع منه السلاح. وكان بيتكلم إن أسلحة التنظيم قليلة وإن دى وسيلة من وسائل تزويد التنظيم بالأسلحة، ودربنا «على عشماوى» على كيفية استخدام المسدس والقنبلة اليدوية وأصابع ديناميت، وقال إن القنبلة تشد الفتيلة بتاعتها، وترميها على الهدف وتنبطح على الأرض، عشان ماتتعورش، وإن أصابع الديناميت تتوصل بدائرة كهربية بالبطاريات عشان تنسف القضبان الحديد والكبارى وأساسات المنازل. وأنا فهمت إن الإخوان المسلمين فى التنظيم عاوزين يقوموا بحركة ضد الحكومة، من بينها نسف قضبان السكك الحديدية والمبانى وبعض المنشآت للرد على الحكومة فى حركة الاعتقالات. و«على عشماوى» قال لـ«مرسى مصطفى مرسى» إنه عاوز نترات أمونيوم وبعدين سأل «يحيى بياض» وقال له: انت أى قسم تخصصك فى الهندسة؟ فقال له: كهرباء. فقال له إنه عاوزه يقوم بمهمة وخده وكلّمه على جنب. وأنا فهمت إن الكلام بينهم على عمل سيقوم به التنظيم فيما يختص بالكهرباء. لكن مفهمتش إيه هو. وطلب منى «على عشماوى» إن أنا أروح مع «طاهر» للدكتور «عصمت» «٣٧» بناء على تعليمات «عبدالفتاح إسماعيل» وطلعنا من بيت «مرسى مصطفى مرسى» وكان معايا «مرسى» و«عاطف شاهين» ورحنا سلّمنا الترجمة لـ«أحمد عبدالمجيد» فى «باب الحديد» فى الشارع، بعد ما صلينا مع بعض فى «مسجد السنية». وقابلنا «طاهر» فى «باب الحديد» لأنه جالنا على هناك. و«طاهر» خدنى لوحدى عشان نقابل الدكتور «عصمت» فى بيته فى شبرا.. ورحنا قابلناه واتعرفنا على بعض. وأنا عرفت إن هو مدرس فى كلية الصيدلة بأسيوط، وإنه راجع ومعاه دكتوراه من مدة بسيطة، وعرف الدكتور «عصمت» إن أنا معيد بكلية الطب البيطرى بأسيوط، وبعد التعارف نزلنا ومشينا. وطلب منى «طاهر سالم» إنى آجى بكرة عند «مرسى» أقابل «عبدالفتاح إسماعيل». وتانى يوم رحت بيت «مرسى» وجدت هناك مجموعة فى البيت منهم «عبدالفتاح إسماعيل» و«أحمد عبدالمجيد» و«محمد عواد» و«يحيى بياض» و«محمد بدير» «٣٨». و«على عشماوى» خد من «مرسى» نترات الأمونيوم. وكان باعت له «فاروق الصاوى» نترات أيضاً. أخدهم «٣٩»، وخد «يحيى» على جنب وكلمه هو و«مرسى مصطفى مرسى»، وكان «أحمد عبدالمجيد» بيدربنا على المصارعة اليابانية وكان «أحمد عبدالمجيد» بيتكلم برضه، وهو بيدربنا على المصارعة إن إحنا عاوزين نرد على الحكومة فى حركة الاعتقالات اللى عاملاها للإخوان بالقيام بأعمال تخريبية لإشعار الحكومة بقوة التنظيم. وكان بيردد نفس الكلام «عبدالفتاح إسماعيل» وكان حلق دقنه ولابس قميص وبنطلون عشان كان مطلوب القبض عليه من ٢٣ يوليو ١٩٦٥. وبعد كده بعد ما اتدربنا خدنى الحاج «عبدالفتاح» أنا و«طاهر عبدالعزيز سالم» للدكتور «عصمت» وسألته عن تفصيلات الأعمال اللى هيقوم بها التنظيم ضد الحكومة فقال لى: هنعمل أى شىء سريع كرد للاعتقالات، و«مرسى مصطفى مرسى» هيفهمك التفصيلات باعتباره مسؤول عنى. ورحنا قابلنا الدكتور «عصمت» وعرفت من «عبدالفتاح إسماعيل» إن أنا هاكون حلقة الاتصال بينى وبينه. وفهّم الموقف للدكتور «عصمت» بأن فيه حركة اعتقالات للإخوان وقال له: - إذا عشنا هيكون «محمد بديع» حلقة اتصال بينى وبينك، وإذا متنا ستكون الدعوة الإسلامية أمانة فى عنقك. وحطينا إيدينا على إيدين بعض وأقسمنا قسم أن نظل على وفائنا للدعوة الإسلامية، والعمل من أجلها ومشينا.. وقال لى «عبدالفتاح إسماعيل» إنك تروح لـ«مرسى مصطفى مرسى» تانى يوم عشان يفهّمك على الموقف وإيه اللى هنعمله ضد الحكومة. وفعلاً رحت لـ«مرسى مصطفى مرسى» علشان أعرف إن اللى هيعمله التنظيم ضد الحكومة منه، وهناك وجدت «على عشماوى» و«يحيى بياض» و«محمد بدير» و«عزالعرب شاهين» «٤٠». وقال له «على عشماوى»: إنت هتروح إسكندرية عشان تقابل «مجدى عبدالعزيز متولى» «٤١» وتجيب أخباره. وقال لنا «على عشماوى» إن «أحمد عبدالمجيد» وزوجته اتقبض عليهم، وإنه كان بايت فى البيت عنده هو و«عبدالفتاح إسماعيل» و«محمد عواد» وهربوا من البلكونة وكان فى الشقة قنابل ومسدسات. وحضر شخصين «على عشماوى» عرّف «مرسى مصطفى مرسى» بواحد منهم. وقال له إن ده اللى هتتصل بيه بعد مننا، وهو المسؤول عنك «٤٢» وبعدين «على عشماوى» خد «يحيى بياض» ونزل وأنا خدت مجلة المسلمون من عند «مرسى»، لأنه خاف إنها تضبط عنده وهى بتاعة «الإخوان المسلمين» فى السعودية وبيصدرها «سعيد رمضان» فى الخارج وخدت معاها كتاب «الجهاد فى الإسلام» لـ«المودودى». وانصرفت بعد ما أخدت ميعاد الساعة ٧ فى الميدان لمقابلة «مرسى» عشان يدينى التعليمات باللى هيحصل، ومرحتش له، لأنى بدأت أفكر إن هذا العمل عمل طائش ويتنافى مع ما كانوا يقولون من قبل من أن الطريق لتحكيم القرآن هو إنشاء جيل مسلم. وبقيت يومين فى القاهرة لأتم تمريناتى بالكلية. ورأيت «عاطف» فى جامع بـ«ميدان الدقى» فلم أتصل به. وسافرت إلى المحلة الكبرى فى يوم الأحد ٢٢/٨/١٩٦٥ وقبض على هناك فى محطة المحلة.

*** لمحقق: متى بدأ نشاطك الدينى وما هى مظاهر هذا النشاط؟ - محمد بديع: بدأ نشاطى الدينى أيام ما كنت طالباً فى كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة فى عام ١٩٦٢ بمعرفتى بـ«محمد سلمان النجار»، الذى عرفنى بـ«أحمد فارس» وكان صاحب ميول دينية، والذى قام بتعريفى بـ«مرسى مصطفى مرسى» و«محمد عبدالمنعم شاهين» - الشهير بعاطف - لتكوين مجموعة للدراسة الدينية فى أوائل سنة ١٩٦٤ تقريبا، عشان ندرس القرآن وتفسيره لتربية أنفسنا التربية الدينية الصحيحة، عشان نحمل لواء الدعوة للإسلام فيما بعد، وكونا المجموعة أنا و«مرسى» و«عاطف» وكان أمير هذه المجموعة «مرسى مصطفى مرسى».

 *** المحقق: ما هى صلتك بـ«أحمد فارس» وهل كان لك نشاط فى تكوين مجموعة معه و«محمد سلمان النجار»؟ - محمد بديع: كانت صداقة عادية بينى وبينهم وكانت ميولنا الدينية متحدة ولكن ماكنش فيه صلات بينى وبينهم فى عمل مجموعات وكان بيجمعنا هدف واحد هو العمل للإسلام.

*** المحقق: ما الذى تعرفه عن نشاط «أحمد فارس» عضو جماعة الإخوان المسلمين فى مصر؟ - محمد بديع: أنا معرفش حاجة عن نشاطه هنا فى مصر، ولكن خدنى مرة عند «مروان حديد» فى المطرية، وده طالب سورى وكان معاه بعض الطلبة المصريين ولكن مااتصلتش بهم بعد كدة وكانت زيارة عادية قرأنا فيها القرآن وكل واحد قال حديث وماكنش عندى أى فكرة عن نشاط هذه المجموعة.

***  المحقق: ما هو وضع «أحمد فارس» بالنسبة لهذه الأسرة التى تكونت منك و«محمد عبدالمنعم شاهين» و«مرسى مصطفى»؟ - محمد بديع: هو عرفنا ببعض وقعد معانا يوم ماعرفنا ببعض، وطلب منا اختيار أمير فيما بيننا فاخترنا «مرسى»، على أساس أنه هو اللى كان موظف بيننا، وبعد تكوين الأسرة بحاجة بسيطة سافر سوريا ومارجعش تانى.

 *** المحقق: هل حدد لكم «أحمد فارس» برنامجاً لهذه الأسرة؟ - محمد بديع: هو وضع لنا برنامجاً عاماً يتلخص فى حفظ القرآن وتفسيره من كتاب «فى ظلال القرآن» وأوصانا بقراءة الكتب الدينية وحفظ الأربعين حديثاً من كتاب «الأربعين النووية»، ودراسة «فقه السنة» «٤٣».

***  المحقق: ما هى مظاهر نشاط هذه الأسرة؟ - محمد بديع: كانت فيه اجتماعات تتم أسبوعية فيما بيننا لحفظ القرآن والدراسة الدينية واتفقنا على دفع اشتراكات شهرية منتظمة كل واحد ٢٥ قرشاً لشراء الكتب الدينية اللى بلتزمنا فى الأسرة.

 *** المحقق: ما هو الهدف من تكوين هذه الأسرة وهل كانت ترتبط بتنظيم معين فى ذلك الوقت؟ - محمد بديع: الأسرة فى الوقت ده كانت مقصورة علينا إحنا الثلاثة وكنا مكونينها لبناء أنفسنا وتربيتها التربية الدينية الصحيحة لتوسيع مداركنا فى الدين، لكى نستطيع أن ندعو الناس إلى التزام أحكام القرآن. غـــداً.. الحلقة الرابعة من الوثيقة النادرة هوامش (٢٦) جماعة عرب: المفهوم من السياق أنهم من البدو المصريين فى محافظة الشرقية. (٢٧) أم عجرم: إحدى قرى محافظة الشرقية، وذكر «عبدالفتاح إسماعيل»، فى أقواله أنه كان يتردد عليها لمدة عشر سنوات سابقة على ضبط التنظيم، لأسباب تتعلق بأعماله التجارية كتاجر حبوب، وأنه كان يخطب الجمعة فى بعض الأحيان ويعطى دروسا دينية فى مسجد الحاج «أحمد عبادة».. وذكر بلاغ الشرطة الجنائية العسكرية أن القرية كانت تضم أسرة من سبعة أفراد تتبع للتنظيم. (٢٨) كتاب «المأثورات»: رسالة صغيرة جمع فيها مؤسس الإخوان الأدعية المأثورة عن الرسول «صلى الله عليه وسلم» وعن الصحابة. (٢٩) هو الحاج «أحمد وهبى عبادة»، مؤسس المسجد المشار إليه أعلاه. (٣٠) الزوامل: إحدى قرى مركز «بلبيس» بمحافظة الشرقية. (٣١) محمد عواد: كان مدرسا بمدرسة «الزوامل الابتدائية»، وعضوا سابقا بجماعة الإخوان المسلمين، وقد قتل تحت التعذيب، ولكن اسمه ورد فى قرار الاتهام فى القضية باعتباره هارباً. (٣٢) هذا هو اسم الشهرة واسمه الحقيقى، طبقا لما جاء فى بلاغات الشرطة العسكرية، هو «عبدالعال محمد عبدالواحد»، وكان - طبقا للمصدر نفسه - عضوا بأسرة نقيبها هو «طاهر عبدالعزيز سالم»، وهى واحدة من أربع أسر فى أسيوط كانت تتبع «عبدالفتاح إسماعيل»، غير خمس أسر أخرى كانت تتبع «أحمد عبدالمجيد عبدالسميع». (٣٣) كان «محمد بديع» يتلقى تدريبا عمليا فى كلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، تمهيدا لتسلم عمله كمعيد فى الكلية التى تناظرها فى جامعة أسيوط مع بداية العام الدراسى فى أكتوبر ١٩٦٥. (٣٤) «يحيى بياض» طالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، كان على صلة بالطالب الإخوانى السورى «مروان حديد»، وكان عضوا فى واحدة من أربع أسر إخوانية، شكلها «عبدالفتاح إسماعيل»، فى القاهرة ولم يكن قد سلمها بعد، إلى «على عشماوى»، مسؤول القاهرة، بسبب صراعات كانت قد نشأت بينهما حول من يتولى ملف الاتصال بالإخوان المصريين الهاربين فى السعودية، وكان من بينها الأسرة التى تضم «محمد بديع» والتى سلمت لـ«أحمد عبدالمجيد». (٣٥) كان «على عشماوى» أحد أعضاء اللجنة الخماسية القيادية للتنظيم.. ولد فى ميت غمر فى ٢٦ يونيو ١٩٣٧ وتوفى عام ٢٠٠٩ كان يعمل كاتبا بالشركة المصرية العامة للأساسات بالقاهرة. كان حديث الانضمام لجماعة الإخوان المسلمين عام ١٩٥٤، فأفلت من الاعتقال، نشط بعد ذلك فى محاولة تجميع الإخوان المسلمين، ثم بدأ ينشط فى إنشاء تنظيم لهم، وشجعه على ذلك اثنان من أبناء بلدته «ميت غمر»، كانا قد هربا إلى السعودية عندما سافر إليها للحج عام ١٩٦١، كان مسؤول القاهرة، والمسؤول عن التسليح فى تنظيم ١٩٦٥. (٣٦) كانت قيادة التنظيم قبل تعرفها على «سيد قطب» ترسم خططا لتوجيه ضربة انتقامية للرئيس عبدالناصر وأركان حكمه، وكان الإعداد العسكرى أحد أنشطة التنظيم، ومن ذلك شراء الأسلحة وتخزينها بتمويل من الإخوان الهاربين إلى السعودية.. ومع أن «سيد قطب» - منذ تولى قيادة التنظيم - كان يركز على التربية لإنشاء ما سماه «جيل قرآنى» أو «طليعة مؤمنة» إلا أنه لم يعترض على وجود السلاح، ولكنه أشار باستخدامه فقط فى حالة تعرض التنظيم للانكشاف، وكان ذلك ما حدث عندما بدأت اعتقالات لأعضاء منه، لم يكونوا من المعروفين للشرطة، فى بدايات أغسطس عام ١٩٦٥، فأصدر «سيد قطب» توجهاته للتنظيم بالقيام بعمليات تخريب واسعة، ظنا منه أن ذلك قد يضيق نطاق الحملة ضد التنظيم. (٣٧) د. عصمت: «هو د. عصمت على بدوى».. وقد ورد اسمه فى بلاغ الشرطة العسكرية باعتباره عضوا فى واحدة من خمس أسر للتنظيم تضم ٢١ عضوا كان نقيبها «محمد منيب عبدالعزيز». (٣٨) هو «محمد بدير زينة»: وكان مهندسا زراعيا بتفتيش زراعة «سخا»، ومن المنتمين لجماعة «التبليغ»، وكان على صلة بالإخوانى السورى» «مروان حديد»، الذى كان طالبا بزراعة عين شمس، وكان يقيم معه. (٣٩) طبقا لأقول «على عشماوى»، فإن مجموعة من الكيماويين التابعين للتنظيم كانوا قد توصلوا فى أوائل ١٩٦٥ إلى تركيبة ناسفة من نترانت الأمونيوم والسولار وكرومات البوتاسيوم، تعبأ فى زجاجات وتفجر إما بمفجر كهربائى أو بفتيل مشتعل، وقد تم تجريب هذه التركيبة، فى برطمان يسع نصف كيلو، فنسف حجرا وزنه طن فى صحراء أبورواش، حوله إلى بودرة. ويقول «مرسى مصطفى مرسى» إن «على عشماوى» طلب منه تدبير ٥ كيلو من نترات الأمونيوم من معامل المركز القومى للبحوث، الذى يعمل به، ونصف كيلو من كرومات البوتاسيوم، وأنه نجح فى الحصول على ٣ كيلو من الأولى وعلى نصف الكيلو من الثانية، ويقول «على عشماوى» إن صنع ٢٠ عبوة من المادة المتفجرة كان مخططا أن يستخدم فى نسف محطات الكهرباء والكبارى. (٤٠) عزالعرب شاهين: عضو بقسم المعلومات بفرع التنظيم بالإسكندرية، كان مدرسا بمدرسة التجارة الثانوية القديمة بمحرم بك، كان رئيسا لشعبة الإخوان ببلدة «بطورس» مركز «أبوحمص». (٤١) «مجدى عبدالعزيز متولى»: أحد أعضاء اللجنة الخماسية القيادية، وممثل فرع الإسكندرية بالتنظيم، وكان مسؤولاً عن الاتصال بالإسكندرية والبحيرة، والمسؤول عن الكيماويات والناحية العسكرية. كان يعمل مديرا للإنتاج بشركة النصر للأقلام، من مواليد طنطا فى ٦ يناير ١٩٣٨. (٤٢) قال «مرسى مصطفى مرسى»: إن الشخص الذى عرفه به آنذاك هو «فاروق المنشاوى»، الذى تقرر أن يكون مسؤولاً عن القاهرة بعد أن تبين أن المسؤول عنها «على عشماوى» مطلوب القبض عليه، وكان «المنشاوى» مهندسا حديث التخرج، وكان «عبدالفتاح إسماعيل» قد أخطره فى اليوم السابق بأنه سيكون مسؤولاً عن عدة مجموعات للتنظيم بالقاهرة. (٤٣) «فقه السنة»: كتاب شهير للشيخ «سيد سابق»، أحد القادة البارزين لجماعة الإخوان المسلمين فى عهد «حسن البنا»، ويلاحظ أن برنامج التثقيف الذى وضعه «أحمد فارس» - وهو سورى - للمجموعة كان يتضمن مؤلفات «سيد قطب» و«أبوالأعلى المودودى» مما قد يوحى بأن «مروان حديد» ومجموعته من الطلبة السوريين المنتمين لجماعة الإخوان، لم يكونوا بعيدين عن التنظيم المصرى للإخوان آنذاك.

This site was last updated 02/12/10