Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

2- النص الكامل لأقوال المرشد بديع فى تحقيقات قضية مؤامرة عام ١٩٦٥

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
1-النص الكامل لمؤامرة56
2-النص الكامل لمؤامرة56
3-النص الكامل لمؤامرة56
4-النص الكامل لمؤامرة56
5-النص الكامل لمؤامرة56

Hit Counter

 

صلاح عيسى يحقق هذه الوثيقة النادرة:هكذا تكلم مرشد الإخوان الشاب (الحلقة الثانية)

محمد بديع: مسؤول المعلومات كان يقول لنا إن الحكومة تلهى الشعب بلعب الكرة ليبتعد عن السياسة والدين

 ٩/ ٢/ ٢٠١٠

تتواصل اعترافات الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، كما وردت فى محضر تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معه، على خلفية اتهامه بالانضمام لتنظيم ١٩٦٥، المعروف بتنظيم سيد قطب، وكان قطب هو المتهم الأول فى تلك القضية.

وفى الحلقة الثانية، تكشف تلك الوثيقة النادرة طبيعة علاقة المرشد الجديد للإخوان المسلمين، بالجماعة فى بداية حياته، والمهام التى أوكلوها إليه هو وبعض زملائه ومنها ترجمة الأخبار التى ترد فى الصحف والمجلات الأجنبية، والتى تتعلق بمصر والدول العربية والعالم الإسلامى وروسيا وأمريكا، كما يكشف عن آراء بعض قيادات الجماعة أو التنظيم الذى كان ينتمى إليه، حول الشيوعية، وسعى الدولة لفرضها من خلال إتاحة الانحلال الأخلاقى عبر وسائل الإعلام، ومحاولة الحكومة إلهاء الشعب عن همومه الحقيقية من خلال شغلهم بلعب الكرة، وغيرها من الاعترافات المهمة. «نص الحلقة الثانية» فى الوقت ده اتعرفت بـ«فاروق الصاوى» على اعتبار إنه صديق «مرسى»، وفى نوفمبر سنة ١٩٦٤ تقريباً التقينا بالحاج «عبدالفتاح إسماعيل» عند «فاروق الصاوى» (١١) لأنه كان فى مهمة سيوكلها التنظيم إلى أسرتنا. وخدنا على شقة فى بيت أخوه «على إسماعيل» (١٢) فى المطرية فى شقة جامعة طلبة معرفهمش، وتقابلنا هناك مع «أحمد عبدالمجيد». «١٣» وشرح لنا «أحمد عبدالمجيد» المهمة وهى إن التنظيم عاوز مننا أن إحنا نترجم الأخبار والمقالات اللى فى الصحف والمجلات الأجنبية وحدد لنا الأخبار اللى بتهم مصر والدول العربية والعالم الإسلامى وروسيا وأمريكا، واتفقنا إن هو يزودنا بالمجلات والصحف الأجنبية وإحنا نترجمها له. وكان بيجيب لنا «التايم» و«النيوزويك» وجريدة «التايمز» وترجمت للتنظيم مقالات وأخباراً عن السعودية وآبار البترول والشركات الموجودة فيها واللى لها الأسهم هناك وترجمت مقالة عن الحج وكان هذا المقال بينتقد حال المسلمين والعرى اللى فى بيوتهم ومظاهر المدنية، وبيقول إن علماء الدين فى مصر صورة فقط ملهمش أى تأثير فى تطبيق الإسلام، وأن فريضة الحج هى إحدى الشعائر اللى متمسك بها المسلمين، وترجمت مقالة عن الثورة فى العراق (١٤) والجزائر، وكان بيتكلم عن النزاع بين «بومدين» و«بن بيللا» وبيقول: إنه لم يتحدد له هل يتجه شمالاً أو غرباً والمعروف عنه المقصود بومدين. الناشر أنه شخص متمسك بدينه. وكان فيه مقال عن إن القلاقل فى المغرب سببها نقص فى ميزانية التعليم وقيام الطلبة بمظاهرات لهذا السبب وكان تعارفنا «أحمد عبدالمجيد» بدون أسماء حفاظاً على سرية التنظيم. وكنا نلتقى بناء على مواعيد بنحددها مع «أحمد عبدالمجيد» فى مسجد السنية «باب الحديد» (١٥) أو فى «نقابة المهن الزراعية». وكان «أحمد عبدالمجيد» بيتكلم عن تغلغل الشيوعية فى مصر وازدياد خطرها بتولى المناصب القيادية فى البلد مثل الصحافة وأجهزة الإعلام. وأن ده فيه خطر لأن الفكر الشيوعى بيضعف الروح الأخلاقية لدى الشباب. وكان بيتكلم على ثورة ٢٣ يوليو أنها قامت بمساعدة المخابرات الأمريكية لطرد الاحتلال الإنجليزى وحلول أمريكا محلها، لأن بريطانيا أصبحت مكشوفة وذلك بغية القضاء على الحركات الإسلامية فى مصر والبلاد الإسلامية، وتطبيقا لهذا قامت الحكومة الحاضرة بالقضاء على «الإخوان المسلمين» وأن الحكومة القائمة بتعمل على هدم الإسلام بإشاعة الانحلال الخلقى بأنها بتدى من خلال أجهزة الإعلام قيماً جاهلية للمجتمع، وأن الحكومة ترسم سياسة لإلهاء الشعب عن طريق شغلهم بلعب الكرة لكى يبعد الشعب عن السياسة وعن الدين. وكان «أحمد عبدالمجيد» بيتكلم أيضاً فى اجتماعاته عن دور «عبدالناصر» فى هدم الإسلام، كما قام بنفس الدور «كمال أتاتورك» فى تركيا بتمييع الدين والتمسك بالقشور، وباسم الدين دون جوهره (١٦)- وكان هذا الكلام بيقوله «أحمد عبدالمجيد» بحسب وضعه فى التنظيم ومسؤوليته عنا فى جمع المعلومات، وكان «أحمد عبدالمجيد» فى لقاءاته بيدينا كتب مثل كتاب «الأخطبوط»- وده كتاب بيتكلم عن الصهيونية- وكتاب «الحكومة الخفية عن نظام المخابرات الأمريكية» ومجموعة قصص بوليسية لتوسيع المدارك لدينا من حيث التصرف فى المآزق وطريقة إخفاء المعلومات إذا كان الواحد يحمل معلومات، وكيفية التخفى من المراقبة وكان إدانا منشور خاص بكيفية تضليل المراقبة واكتشافها، إزاى إن احنا لو حبينا نراقب واحد نراقبه ونتتبعه. واستمرينا مع «أحمد عبدالمجيد» لنهاية شهر يونيو سنة ١٩٦٥ وأفهمنى «عبدالفتاح إسماعيل» إنه أنا ح انفصل عن «أحمد عبدالمجيد» وعن «مرسى» وعن «عاطف» عشان كان فى الفترة دى انتقلت لأسيوط معيد. فقال لى: إنت ح تكون الصلة بين المجموعة اللى فى «أسيوط» وبين الحاج «عبدالفتاح إسماعيل» بصفته من قيادة التنظيم. وتقريباً فى أبريل أو مايو سنة ١٩٦٥ بعدما عينت فى «كفر الشيخ» بعد تخرجى. طلب منى «مرسى مصطفى مرسى» زيادة الاشتراك بأن أنا أدفع جنيه فى الشهر لمساعدة أسر المسجونين من «الإخوان». فقبلت وإديته مرة على ما أظن. ولكن الظاهر أن «عبدالفتاح» قال لهم من قبل ما يقول لى واستنى «مرسى» لغاية ما تخرجت. و«مرسى» أفهمنى أن الفلوس اللى جمعها من الفلوس الأولانية ح يشترى بها كتب وخيمة للرحلات (١٧). ولما كلفت بالعمل معيداً بـ«جامعة أسيوط» عرفنى «عبدالفتاح إسماعيل»- عند «فاروق الصاوى»- بـ«طاهر سالم»، الطالب بكلية الهندسة هناك (١٨). فهمنى «عبدالفتاح إسماعيل» أن «طاهر» على صلة بمجموعة من أفراد التنظيم بأسيوط وأنه يقوم بالدعوة الإسلامية هناك، وعامل نشاط من خطب فى المساجد ومجلة حائط فى الكلية، ونتيجة لنشاطه الزائد عمل مشاكل بينه وبين الجمعيات الإسلامية هناك مثل جماعة السنة المحمدية، وفشل فى دراسته.. وأنه لهذه الأسباب طلب منى «عبدالفتاح إسماعيل» أن أحل محل «طاهر سالم» فى رئاسة المجموعة اللى هناك التابعة للتنظيم، وأنه ح يعرفك بحوالى عشرة أو خمسة عشر شخصاً هناك: وأفهمنى أن «طاهر» ح يسيب لى الأوضة بتاعته هناك. وهو ح يروح المدينة الجامعية. و«طاهر» قال لى: لما تيجى هناك، وفى بداية الدراسة ح أعرفك بالمجموعة اللى هناك. وبعد كده رحت استلمت فى أسيوط ورجعت فأخطرنى «عاطف شاهين» بأن «عبدالفتاح إسماعيل» مستنينى فى المنصورة فى القهوة اللى جنب المحطة. عشان «عاطف شاهين» كان عاوز يكشف على أذنه. ورحت المنصورة أنا و«عاطف» وكان موجود «عبدالفتاح إسماعيل». وخدنا ورحنا للدكتور «محمد عامر» وكشف على «عاطف» وكان الكلام ده فى «دكرنس» ومعرفش إذا كان الدكتورده على علاقة بالتنظيم واللا لأ، لأنه مادارش كلام غير عادى. وبعد ما خلصت الكشف عند الدكتور وطلعنا، «عبدالفتاح إسماعيل» كلمنا فى موضوع الزواج «١٩» قال إن واحدة منهم دكتورة والثانية فى الثانوية العامة وإن الدكتورة أهلها عاوزين يزوجوها واحد مش عاوزاه، فإذا كان حد «منا» يرغب فى الزواج ممكن أن يتكلم مع أهلها. وقال إن أنا ح أعرف باقى المعلومات من شخص على اتصال بعائلتها. وخدنا وراح «راس البر»، وهناك تقابلنا مع «سيد قطب» وفهمنا أن هو اللى على صلة بعائلة الدكتورة، وقال متنفعش معاكم لأنها عندها ٢٩ سنة وانتم صغيرين، وبعدين سألنى «سيد قطب» عن حال الدعوة فى «أسيوط» فقلت له أنا لما رحت ما اتصلتش بحد. والجو هناك مشحون نظراً للتعصب الدينى الموجود هناك، فـ«سيد قطب» قال لى إن هذا من صالحنا، بأن يكون الناس هناك عندهم حافز إلى الرجوع لدينهم، وأن دعوتهم ستكون سهلة. والحاج «عبدالفتاح» قال لى قدام «سيد قطب» إنك لما تروح ح أعرفك بمجموعة طيبة هناك، وإنه يجب علينا أن نكون قدوة طيبة للناس. وأنا فهمت من سؤال «سيد قطب» إنه على صلة بالتنظيم لكن معرفش إيه وضعه فى التنظيم. وتكلم «سيد قطب» كلاماً عاماً معانا على أنه مفيش أى دولة إسلامية بتطبق الإسلام ككل. وإن الوسيلة إلى تطبيق الحكم بالقرآن، هى إنشاء جيل مسلم يعرف دينه حق المعرفة ويدعو إليه، وإن الإسلام بيكاد له فى الخارج من الصهيونية والشيوعية، كما يكاد له فى الداخل. و«سيد قطب» كان بيدينا تعليمات فى كيفية الدعوة إلى التنظيم، فكان بيقول إنك أنت لما تتحدث مع شخص ماتطرقش لموضوع الحكومة وإنها كافرة، وإنما تتحدث معه فى أمر دينه، وبعدما يفهم دينه تتركه هو اللى يحكم عما إذا كانت الحكومة كافرة من عدمه بالموازين اللى أنت إدتها له، وإن الواحد لما يخش مع واحد فى موضوع الدعوة يتجنب أن يطرق المواضع اللى يكره الشخص الثانى الحديث فيها. وضرب لنا مثلاً باللى يحب الكرة الواحد ما يصدموش من أول لقاء بالهجوم على الكرة، وإنما يطلب منه التمسك بالصلاة، وسيترك هو الكرة بمحض اختياره وإن الواحد يعامل كل واحد على حسب نفسيته، فالناس تختلف فى طريقه الطبائع ونفسياتها وسألناه عن الكتب اللى ممكن الواحد يزود بها ثقافته فأشار بقراءة كتبه وكتب «المودودى». ويومها كان مريضاً فأشار علينا «عبدالفتاح إسماعيل» بالاستئذان، وأستأذنا ورحنا مع «عبدالفتاح» بلده كفر البطيخ وبيتنا عنده، وكان حديث «عبدالفتاح إسماعيل» عن سفره إلى الحجاز، وأن الإخوان المسلمين هناك عرضوا عليه وظيفة هناك، ولكنه رفض لأنه يُفضِّل البقاء هنا فى مصر للعمل على نشر الدعوة الإسلامية، لأنه أياً كان، مصر هى الأول موطن الإسلام، ولابد أنها تتزعم العالم الإسلامى. وفى الصباح «عاطف» سافر وأنا قعدت يوم تانى لأنى كنت عاوز أقرأ الكتب اللى عنده واستعرت منه مجموعة كتب منها «الأسس الأخلاقية فى الإسلام»، و«مقارنة بين النظام الاقتصادى فى الإسلام والنظم الأخرى»، وترجمة إنجليزية لبعض آيات القرآن ومقترحات فى الدستور الإسلامى لـ«أبو الأعلى المودودى». وعدنا إلى القاهرة أنا و«عبدالفتاح إسماعيل» وخدنى ورحنا «مطبعة وهبة» بشارع الصحافة، قابلنا «وهبة» صاحب المطبعة (٢٠) وكان «عبدالفتاح» بيستفسر منه عن كتب لـ«سيد قطب»، تحت الطبع. لأن «سيد قطب» كان كلفه بهذا فى «رأس البر» وعن رغبته فى حجز تذاكر لقطار البحر بالإسكندرية لأنه على ما أظن أن «وهبة» بتيجى له تذاكر قطارات مجانية لقطار البحر. وبعدين سابنى «عبدالفتاح إسماعيل» وادانى ميعاد يوم ٢٢ يوليو لمقابلته عند «فاروق الصاوى» لأنى كنت فى هذه الفترة باجى كل أسبوع ٣ أيام فى مصر للتمرين فى جامعة القاهرة حسب تكليف جامعة أسيوط فى ذلك. ولما رحت له فى الميعاد عرض علّى الذهاب للإسكندرية معاه فى رحلة وقال لى إحنا ح نتعرف بمجموعة هناك. وأرسلنى لتسلم أربع تذاكر كان طلب حجزهما من «وهبة». فرحت استلمتها منه. وكانت تذاكر مجانية. وسافرت مع «عبدالفتاح» وكان معانا «طاهر» و«فاروق الصاوى»، ولما نزلنا إسكندرية خدنا «عبدالفتاح إسماعيل» ورحنا عند دكان واحد صاحبه اسمه «حلمى مؤمن» بجوار محطة الرمل (٢١)، وكان معاه أخوه، ومعرفش اسمه. وكانوا بيتكلموا عن حركة الاعتقالات للإخوان المسلمين فى إسكندرية (٢٢) و«حلمى مؤمن» كان بيتكلم بأن إحنا مانسكتش على هذا الوضع، وقال لازم نعمل حاجة وكان «عبدالفتاح إسماعيل» بيقول إن إحنا نستحق كل هذا لأن إحنا مفككين وغير مترابطين. وفهمت أن «حلمى» وأخوه من «الإخوان المسلمين». وأستأذن «طاهر» و«فاروق الصاوى» لزيارة واحد صاحبهم ورحت أنا و«عبدالفتاح إسماعيل» لزيارة الدكتور «سيد متولى» فى شارع جنب دكان «حلمى مؤمن». وهو دكتور أمراض باطنية وكانت الزيارة دى عادية وماجراش فيها كلام غير عادى. وسألوا «عبدالفتاح» عن أحواله العادية والعائلية. ونزلنا. وكان أيامها عند الدكتور مجلة «آخر ساعة» صادرة عدد خاص عن قصة «ثورة ٢٣ يوليو».. فعلق «عبدالفتاح إسماعيل» بأن المجلة متغافلة ذكر اسم «معروف الحضرى» و«عبدالمنعم عبدالرءوف» (٢٣) مع أنه كان لهم دور فى قيام الثورة، وذلك حسب فهمى أنه بيقصد أن دول من الإخوان وما أتذكروش عشان كده. وبيتنا الليل فى لوكندة فى المنشية أنا و«فاروق الصاوى». و«عبدالفتاح إسماعيل» خد «طاهر» وراحوا باتوا فى حتة تانية، لأن «طاهر» اكتشف أن فيه شخص بيراقب «عبدالفتاح إسماعيل» فمرضيش يبات معانا عشان مايكنش فيه تجمع مننا، والتقينا تانى يوم فى قهوة جنب المحطة واتمشينا وطلع «عبدالفتاح إسماعيل» و«طاهر سالم» فى بيت عشان ياخد ميعاد مع مدرِّس فى قطر. ونزلوا ورحنا كلنا بعد كده لصاحب «فاروق» واسمه «عبدالله الليبى» وكان قاعد معاه مهندس اسمه «جمال» (٢٤) فى شركة «عثمان أحمد عثمان» وكنا بنتكلم عن الانحلال الخلقى بين الشباب وكان «عبدالفتاح إسماعيل» بيسألهم إذا كانوا بيقرءوا كتب «سيد قطب» والاّ لأ.. فقالوا أيوه.. ومكنش واضح ما إذا كان «عبدالله الليبى» و«جمال» أعضاء فى التنظيم والا لأ.. وعرض «جمال» و«عبدالفتاح إسماعيل» إن احنا نروح كلنا فى رحلة منظمنها فرفض «عبدالفتاح» وقال مش من الصالح أن احنا نروح كلنا رحلة زى دى لأنه حس إنه متراقب لاحسن يقبضوا علينا، وإنه ارتبط بميعاد بعد الصلاة مع المدرس بتاع قَطَر. وبعد صلاة الظهر وكنا التقينا بالجامع بمجموعة من الطلبة والمعيدين بتوع إسكندرية يعرفهم «طاهر» وعرفهم بـ«عبدالفتاح إسماعيل». وقفوا فى الشارع يتكلموا مع بعض وكنت واقف أنا و«فاروق الصاوى» بعيد. وبعد كده رحنا احنا الأربعة إلى بيت المدرس بتاع «قطر» ومش عارف اسمه (٢٥) ومعرفش فين، لكن بجوار كلية الهندسة لأنى معنديش معلومات من شوارع إسكندرية ولما دخلنا كان «عبدالفتاح إسماعيل» بيسأل الشخص ده عن أحوال الإخوان فى قطر وكان بيعدد له أسماء مش فاكرهم، فالمدرس قال له إن أحنا هناك مفككين ومابنجتمعش..  ولكن فى الفترة الأخيرة بدأ هو وثلاثة أربعة من المصريين هناك فى الاجتماع والدراسة الدينية فـ«عبدالفتاح إسماعيل» أدى له لِستَة بمجموعة كتب أملاها للمدرس، وهى البرنامج اللى أحنا بنسير عليه فى الأسر، وكان فيها كتب «سيد قطب» «هذا الدين» و«المستقبل لهذا الدين» و«فى ظلال القرآن» و«معالم فى الطريق» وكتب «المودودى». وكان موجود مع المدرس بتاع قطر مهندس فى مصنع بدمياط معرفش اسمه، وأنا عرفت إن المدرس بتاع «قطر» من «الإخوان المسلمين». وفى نفس اليوم أنا أستأذنت منهم ورجعت «المحلة الكبرى» وهم استنوا فى إسكندرية. غـــداً.. الحلقة الثالثة من الوثيقة النادرة هوامش (١١) فاروق الصاوى: مهندس زراعى كان يعمل بمركز بحوث الصحراء بالمطرية.. تخرج فى كلية الزراعة بجامعة عين شمس. بدأ نشاطه الدينى بالانضمام إلى جماعة التبليغ، وهى جماعة دينية، يسيح المنتمون إليها ثلاثة أشهر فى الستة بين البلاد، ليبلغوا الدعوة للناس. كان يقيم فى مسكن واحد، مع الطالب الإخوانى السورى «مروان حديد». فى عام ١٩٦١ جمع توقيعات من زملائه على عريضة تطالب بتضمين الدستور نصا يقضى باتخاذ القرآن والسنة والإجماع مصادر للتشريع. (١٢) على عبده إسماعيل: هو الشقيق الأصغر للشيخ «عبدالفتاح إسماعيل».. ولم يكن عضواً بالتنظيم، ولكن شقيقه كان يستخدم مسكنه لعقد اجتماعات تنظيمية.. ولم يشمله قرار الاتهام بالقضية، اكتفاء باعتقاله، وهو أحد الذين تزعموا تيار التكفير فى بواكير نشأته داخل المعتقل. ولكنه عدل عن موقفه بعد ذلك. (١٣) أحمد عبدالمجيد عبدالسميع: موظف مدنى بوزارة الحربية «الدفاع حالياً» من مواليد كرداسة بمحافظة الجيزة فى ٢٧ سبتمبر ١٩٣٣، اشترك فى تأسيس التنظيم منذ بدايته، ولم يكن له نشاط سابق، كان عضوا باللجنة القيادية الخماسية، ومسؤولاً فضلاً عن ذلك عن الوجه القبلى.. وعن قسم المعلومات. وقسم المعلومات- أو المخابرات- أحد الأقسام التى نشأت فى الأربعينيات داخل ما يعرف بـ«الجهاز الخاص». وذكر «عبدالسميع» فى اعترافاته أن نشاط القسم، لم يكن يقتصر على أسرة الترجمة التى تضم «مرسى مصطفى مرسى» و«محمد بديع» و«عاطف»، بل كانت تضم أفرادا آخرين كان يكلفهم بمهام فردية، كتعليم الماكياج وأساليب التنكر والتصوير، كان من بينهم مستشار بمجلس الدولة على صلة طيبة بأحد ضباط جهاز مباحث أمن الدولة، هو «على جريشة» كان يستدرجه ليعرف منه الأخبار وموقف الجهاز من الإخوان، وأضاف أنه أنشأ لقسم المعلومات فرعا فى الإسكندرية كان يتولاه «محمد إبراهيم سالم» وأنه طلب من هذا الفرع جمع معلومات عن مداخل ومخارج الإسكندرية ومقر الإذاعة بها، ومحطات الكهرباء وشرطة النجدة ومديرية الأمن، كما كان- كذلك- على صلة بجندى فى الحرس الجمهورى هو «إسماعيل الفيومى» كان يمده بالمعلومات عن نظم تأمين انتقالات الرئيس «عبدالناصر» وعناوين مساكن الوزراء، فضلاً عن جندى آخر فى حرس الوزارات كان يقوم بالدور نفسه. (١٤) الإشارة هنا إلى ثورة ٨ مارس عام ١٩٦٣ فى العراق، التى أسقطت حكم «عبدالكريم قاسم». (١٥) قال «أحمد عبدالمجيد فى أقواله إن هذا المسجد يقع فى شارع الجلاء، وإنه يحمل اسم «مسجد الجمعية الشرعية» وهذا هو سبب إطلاق اسم «مسجد السُنية» عليه. (١٦) الآراء السابقة هى آراء «سيد قطب» التى حملها المنشور المعنون بـ«خيوط خطة» الذى أرسله من سجنه إلى أعضاء التنظيم، وهى تعكس تأثره البالغ بكتاب «بروتوكولات حكماء صهيون» وتحليله للتاريخ الحديث والمعاصر باعتباره مؤامرة يهودية، والغالب أنه تأثر فى ذلك بالكاتب الكبير «عباس محمود العقاد» الذى كان «قطب» فى شبابه من مريديه. (١٧) حتى ذلك التاريخ كان اشتراك عضو الأسرة هو ٢٥ قرشاً شهرياً، كان يحصلها أميرها «مرسى مصطفى مرسى» الذى يقول فى اعترافاته إن «عبدالفتاح إسماعيل» أبلغه أنه تقرر أن تكون اشتراكات التنظيم- كالزكاة- بنسبة ٥٪ من دخل الفرد، تحتجز الأسرة نسبة منها لنفسها وتورد الباقى لقيادة التنظيم، وأنه ألمح له أن السبب فى ذلك هو الحاجة لأموال لتغطية نفقات شراء السلاح وتخزينه. (١٨) كان «طاهر سالم» طالباً بكلية الهندسة بجامعة أسيوط، وبدأ نشاطه الدينى بالانتماء إلى جماعة التبليغ قبل أن ينضم للتنظيم. (١٩) المفهوم من السياق، أن «عبدالفتاح إسماعيل» كان يعرض عليهما الزواج من آنستين يعرف أسريتهما. (٢٠) هو الحاج «محمد وهبة» صاحب دار النشر المعروفة بـ«مكتبة وهبة» بشارع الجمهورية. وكان هو الذى ينشر كتب «سيد قطب» آنذاك. (٢١) قال عبدالفتاح إسماعيل فى أقواله إن «حلمى مؤمن» كان أحد الإخوان المسلمين الذين زاملوه فى الاعتقال بين عامى ١٩٥٤ و١٩٥٦، وأنه صاحب محل لبيع الأحذية فى محطة الرمل. (٢٢) كان من الإجراءات الأمنية الاحترازية آنذاك، احتجاز النشطاء السابقين فى جماعة الإخوان المسلمين، فى أقسام الشرطة، خلال أيام الاحتفالات بعيد الثورة، ثم يفرج عنهم بعدها، وهو ما حدث عام ١٩٦٥. لكن التنظيم الجديد لم يكن قد انكشف بعد. (٢٣) «معروف الحضرى» و«عبدالمنعم عبدالرؤوف»: كانا من أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، لكنهما انسحبا منه قبل الثورة لإصرارهما على أن يكون التنظيم تابعاً لجماعة الإخوان المسلمين، وقد استعاد الثانى عضويته فى التنظيم، وأصبح عضوا بمجلس قيادة الثورة، بعد انتصار الثورة، ولكنه قام بمحاولة انقلاب، وقدم للمحاكمة وهرب، حيث شارك بدور فعال فى التخطيط لمحاولة اغتيال «جمال عبدالناصر»، وقبض على الأول عام ١٩٥٤، ثم أفرج عنه، وأحيل إلى وظيفة مدنية. (٢٤) اسمه هو «جمال عثمان محمد هاشم» وقال «عبدالفتاح إسماعيل»: إنه صديق لـ«فاروق الصاوى» ونفى أن تكون له صلة بالتنظيم. وكان يعمل مهندساً بالمقاولون العرب وقد ثبت فيما بعد أن له صلة وثيقة بالتنظيم. (٢٥) قال «عبدالفتاح إسماعيل» فى أقواله: إن هذا الشخص اسمه «أحمد منيب حسين»، وأنه كان عضوا معه بشعبة الإخوان المسلمين ببلدتهما بـ«كفر البطيخ» وأن الحديث بينهما تطرق إلى أوضاع الإخوان المسلمين بـ«قطر»، وكان من بين ما قاله أن الشيخ «يوسف القرضاوى»، قرر عدم العودة إلى مصر فى ذلك العام، حتى لا يجرى اعتقاله، بعد أن ألقى خطبة عنيفة، أثارت غضب الجهات الأمنية المصرية.

This site was last updated 02/12/10