|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس حادثة دنشواى فى مانشيتات الصحف |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
الجريمة فى مانشيتات الصحف جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة١٠ يوليو ٢٠٠٩ عدد ١٨٥٣ كتب ماهر حسن كتب كريمة حسن ١٠/ ٧/ ٢٠٠٩ قامت الصحافة المصرية فى ذلك الحين بتغطية الحادث وأفردت له الصفحات الطوال واختلفت بالطبع المعالجة وفقا لسياسة كل صحيفة فبينما نددت به صحيفة اللواء وقامت الأهرام بوصف الحدث الحزين ظهر جلياً موالاة صحيفة المقطم للاحتلال الإنجليزى وفى عددها الصادر بتاريخ ٢٩ يونيه ١٩٠٦ كتبت صحيفة الأهرام تحت عنوان «إنفاذ الحكم فى دنشواى» تصف وقائع تنفيذ أحكام الإعدام والجلد على المتهمين كتبت تقول:- فى الساعة الرابعة من صباح هذا اليوم «المقصود به ٢٧/٦/١٩٠٦ «ازدحمت شوارع شبين الكوم بالجماهير لرؤية المتهمين الذين يرسلون إلى دنشواى لإنفاذ حكم المحكمة المخصوصة عليهم.وكان رجال البوليس المصرى ورجال جيش الاحتلال يحافظون على النظام وهم على صفين شاهرين السلاح.. وفى الساعة ٦ صباحا وصلت إلى محطة البتانون فوجدت المحطة مزدحمة بالأهالى وبينهم الوصفاء ووكلاء الجرائد ومكاتبوها وكلهم يبحث عن ركوبة توصلهم إلى دنشواى ولم يتوصلوا إلى بغيتهم إلا بكل صعوبة وبلغت أجرة الحمار عشرين قرشاً صاغاً فى الذهاب والإياب وهى أجرة لم اسمع بها فى مدة إقامتى بالمنوفية لأن يومية الحمار لا تزيد على خمس قروش صاغ.. فتركت نقطة الشهداء والنفس حزينة لمنظر أولئك الذين يبكون ذويهم وهم صابغون وجوههم ورابطون رقابهم ودموعهم تتناثر وأصواتهم ترتفع، ولما وصلت دنشواى نظرت إلى تلك الأبراج العديدة فلم أر ذلك الحمام الذى كان يحوم كعادته حينما كنت أمر على تلك الناحية لقضاء أعمالى كأنه حزن على ما كان فأقسم أن ينوح فى أبراجه فلا يخرج فى ذلك اليوم العصيب... وفيها ثلاث خيام خيمة منها بالجهة الغربية وقد أعدت لوضع جثث الذين يعدمون وخيمة بالجهة الشرقية لوضع جميع المتهمين فيها قبل تنفيذ الأحكام والثالثة إلى جانبها أيضا وهى لوضع المتهمين المراد جلدهم بعد إنفاذ الجلد، وفى ساعة وصولى كانوا يشتغلون بنصب المشنقة التى يطلب نصبها زمنا طويلا وكان عشماوى الجلاد يلاحظ إقامتها ويساعد النجار المخصص لها وكثير من الخفراء يخدمونه فى عمله المشؤوم وقد علقت فى أطراف المشنقة آلات الجلد ورأيت الأهالى فى حزن لا أستطيع وصفه وحسب القارئ أن يتصور أناسا يتوقعون مقتل ذويهم أمام عيونهم.. وصل المتهمون للساحة التى أعدت لتنفيذ الأحكام عليهم فيها فلا تسل عن الصراخ والبكاء». أما صحيفة المقطم فقد كتبت مقالا تعليقاً على الحادث فى عددها الصادر بتاريخ ١٨/٦/١٩٠٦ تحت عنوان «الحادثة المشؤومة فى دنشواى» تقول: «فأول تلك الحقائق ابتعاد الضباط الإنكليز عن الشر وحبهم العجيب للمسالمة وخلوص طويتهم وصفاء نيتهم إلى حد لا يكاد يصدق فقد ذهبوا لصيد الحمام.. وهم يحسبون أنهم معدودون ضيوفا كراما وأنهم ينزلون على الرحب والسعة فى كل مكان وأنه لا يضن أحد عليهم بحمامات لو طلب ثمنها منهم لدفعوا قدر عددها جنيهات.. وجعلوا يصيدون الحمام بعيدا عن البلدة والأجران فلم يمس أحد بسوء من جراء ذلك ولكن قوما من الأهالى أنكروا أمر هذا الصيد فجعل بعضهم ينازع أحد الضباط بالكلام.. والحقيقة الثانية أن أهل دنشواى فعلوا حينئذ فعلاً يحل عنه أهل الشرق ولا يليق بأبناء مصر الكرام فقد كان الواجب عليهم إكرام الضيف على كل حال ولا سيما بعد مارأوهم لابسين الحلة العسكرية فعلموا أنهم ضباط فى جيش الاحتلال. ولجيش الاحتلال الفضل الأعظم على كل فلاح فى بر مصر بلا جدال»، وفى عددها بتاريخ ٢٧/٦/١٩٠٦ كتبت تقول «ساءت حادثة دنشواى هذه العالم المتمدن عموماً وعقلاء مصر خصوصاً لما ارتكبه أهل دنشواى فيها من الجرائم الفظيعة والعيوب الفاضحة حتى بات كل مصرى عاقل يغار على بلاده يتبرأ منهم».. جريدة اللواء لصاحبها مصطفى كامل باشا قالت فى ٣٠/٦ «لا حديث لأهل الأرض فى هذه الأثناء سوى حادثة دنشواى الفظيعة التى مثلت أدوارها إلى آخر فصل مريع وهو تنفيذ ذلك الحكم القاسى بما جعل الناس يذكرون أحكام المماليك الاستبدادية بنوع من الرأفة أمام ما رأوه فى هذه الأيام» وفى عدد ٢٩/٦ تكتب الجريدة فى صفحتها الأولى مقال «يا دافع البلاء -الإعدام والتعذيب فى دنشواى» لكاتبها أحمد حلمى وقال فيه «وحينئذ كان دمى قد كاد يجمد فى عروقى من تلك المناظر الفظيعة فلم أستطع الوقوف بعد الذى شاهدته... كنت أسمع صياح ذلك الرجل يلهب الجلاد جسمه بسوطه.هذا ورجائى من القراء أن يقبلوا معذرتى فى عدم وصف ما فى البلدة من مآتم عامة وكآبة على كل بيت وحزن باسط ذراعيه حول الأهالى حتى إن أجران غلالهم كان يدوسها الذين حضروا لمشاهدة هذه المجزرة البشرية وتأكل منها الأنعام والدواب كأن لا أصحاب لها.. لأنى لم أتمالك نفسى وشعورى أمام البلاء الواقع الذى ليس له من دافع». ********************************** مصطفى كامل كان يريد عودة الإحتلال العثمانى - المقالة التالية تجعل من مصطفى كامل بطلاً قوميا مصطفى كامل.. باعث الحركة الوطنية وفاضح فظائع الاحتلال البريطانى جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة١٠ يوليو ٢٠٠٩ عدد ١٨٥٣ كتب خالد حجاج الصورة المقابلة لسعد زغلول وهو على فراش المرض كانت آخر كلماته لمن جاءوا يودعونه فى مرضه واغرورقت أعينهم بالدموع «لا تبكوا إنى لم أعرف البكاء يوماً على نفسى وإذا بكيت اليوم فإنما أبكى مصر المسكينة»، إنه الزعيم الراحل مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية وفاضح الاحتلال البريطانى فى دنشواى. اشتهر مصطفى كامل ليؤكد أن مصر لم تستسلم بعد هزيمة التل الكبير وليثبت أن المصريين لا ينقصهم سوى استعادة روح المقاومة والكفاح، واعتمد على الخطابة وتنظيم المؤتمرات والصحافة لتعبئة الرأى العام ضد الاحتلال البريطانى والمطالبة بالجلاء، وكان كثير الأسفار وعانى من الشدائد وهو ما كان له أثر كبير فى ضعف قواه، فسافر إلى باريس وبرلين ولندن والآستانة فى نطاق حملته السياسية والدعائية ضد الاحتلال البريطانى وأصبح اسمه لامعاً فى أوروبا وتعرف على الصحفية الفرنسية جولييت آدم التى فتحت له صفحات مجلتها «لانوفيل ريفيو» ليكتب فيها وقدمته لكبار الشخصيات الفرنسية فألقى عددا من المحاضرات فى المحافل الفرنسية. وكانت علاقته بالخديو عباس الثانى وثيقة فى بدايتها حيث كان عباس يريد أن يستقل بالسلطة بعيدا عن سيطرة الإنجليز، فبدأ فى تأليف لجنة سرية للاتصال بالوطنيين المصريين للدعاية لقضية الاستقلال عرفت باسم أحباء الوطن السرية إلا أن العلاقة شهدت توتراً بسبب عوامل الشد والجذب بين الخديو والإنجليز واستدعاه على إثرها من أوروبا لوقف حملاته ضد الإنجليز لكنه رفض وكتب رسالة إليه فى أكتوبر ١٩٠٤ قال فيها «رفعت إلى مقامكم السامى أن الحالة السياسية الحاضرة تقضى على أن أكون بعيداً عن فخامتكم وأن أتحمل وحدى مسؤولية الخطة التى اتبعتها نحو الاحتلال والمحتلين»، ولم يكف عن نقد الخديو كلما أخطأ فكتب فى جريدة اللواء «إن كل مصرى صادق لا يقبل أن يكون حكم مصر بيد سمو الخديو بمفرده أو بيد المعتمد البريطانى أو بيد الاثنين معا». وحينما وقع حادث دنشواى كان يعالج من المرض فى باريس فقطع رحلة علاجه وسافر إلى لندن وكتب مجموعة من المقالات العنيفة ضد الاحتلال والتقى هناك السير «كامبل باترمان» رئيس الوزراء البريطانى الذى عرض عليه تشكيل الوزارة فى مصر لكنه رفض ونشر مقاله الشهير «إلى الأمة الإنجليزية والعالم المتمدن» فى صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية دفاعا عن القضية المصرية والتنديد بوحشية الإنجليز فى دنشواى. وبعد الحادث ألقى خطبة بالإسكندرية وهو فى حالة إعياء شديد وصفت بأنها من أجمل وأطول خطبه وأطلقوا عليها خطبة الوداع وأعلن فيها تأسيس الحزب الوطنى الذى تألف برنامجه من عدة مواد أهمها المطالبة باستقلال مصر وصياغة دستور يكفل الرقابة البرلمانية على الحكومة ونشر التعليم وبث الشعور الوطنى. وكان مؤمناً برسالته وأنها واجب وطنى مفروض عليه ورفض تكريمه من لجنة تأسست برئاسة الزعيم محمد فريد احتفاءً به وعرفاناً بدوره وطالب اللجنة بدعوة الأمة كلها لتأسيس جامعة أهلية وهو ما كلل بالنجاح بإنشاء الجامعة المصرية فيما بعد. وأيقن مصطفى كامل أن أسلوب الدعاية للقضية المصرية لا يكفى لحدوث الاستقلال وأن العبء الأكبر يقع على عاتق المصريين فدعا إلى الاهتمام بالصناعات الوطنية والمدارس الصناعية واهتم بقضية التعليم فى جريدة اللواء وكتب كثيراً عن عظماء المصريين واتخذ من سير المجاهدين عظة وكان يرى أنه لا شىء يرفع من مقام الوطنية فى البلاد مثل إحياء ذكرى الرجال الذين أخلصوا فى خدمتها وقضوا عمرهم فى العمل لإعلاء شأنها وتحقيق آمالها. ومن أهم أقواله: «إننى أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة»، «الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية»، «لا معنى لليأس مع الحياة ولا معنى لليأس مع الحياة»، «إن الأمة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء» و«إن من يتهاون فى حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزلزل العقيدة سقيم الوجدان». |
This site was last updated 07/11/09