Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإحتفال  بعيد تكريس دير القديسة دميانة بمركز بلقاس

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
زياره لدير الشهيدة دميانة
 احتفالات القديسة "دميانة" بالدقهلية
عيد تكريس دير دميانة
عيد استشهاد القديسة دميانة
سيامة راهبات بدير الشهيدة دميانة
العيد السنوى
Untitled 4337
Untitled 4338

Hit Counter

 

مسلمون والمسيحيون اجتمعوا علي حب القديسة دميانة
جريدة الجمهورية 20/06/2010 بلقاس إيهاب الجميلي ورانيا اللبان
شهدت محافظة الدقهلية احتفالاً كبيراً بعيد تكريس دير القديسة دميانة بمركز بلقاس تحت رعاية الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفرالشيخ ورئيس دير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس. ."الجمهورية" كانت مع أحباء القديسة دميانة الذين تجمعوا داخل وحول الدير ونصبوا خيامهم علي مساحة 20 فداناً حول الدير. حيث أقيمت الصلوات والتسابيح.. ولم يقتصر الاحتفال بعيد التكريس علي الإخوة المسيحيين فقط. وإنما شاركهم فيه المسلمون من أبناء القرية وقري المحافظات المجاورة في جو أخوي يفوح منه شذا المحبة والوئام بين الجميع..

التقت "الجمهورية" مع القمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة. وأستاذ علم الوعظ بكليات اللاهوت والقمص أثناسيوس ميخائيل أستاذ التاريخ القبطي بكليات اللاهوت والقمص إبرآم بشوندي أستاذ اللاهوت المقارن بكليات اللاهوت.
* يروي القمص أثناسيوس ميخائيل قصة استشهاد القديسة دميانة والأربعين عذراء وتاريخ الدير ويقول إنه في عام 284 ميلادية اعتلي دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية وقد نصب هذا الإمبراطور نفسه إلهاً ودعا لعبادة الأوثان. وأمام فشله في استمالة وإغواء الأقباط المصريين للرجوع عن عبادة الله الواحد قام بمجازر وحشية ضدهم حتي انه أباد مدناً بأكملها وكانت مصر في هذا الوقت من أكثر شعوب الإمبراطورية إيماناً بالمسيحية. ونال إكليل الشهادة علي يده أكثر من 800 ألف مصري مسيحي. لذا اختارت الكنيسة القبطية سنة اعتلائه العرش كبداية للتقويم القبطي.
كانت القديسة دميانة الابنة الوحيدة والمترفة لوالي المنطقة التي كانت تدعي "منطقة البرلس" أو "وادي السيسبان" وكان اسمه "مرقص" وهو مصري مسيحي يخضع للسلطة الرومانية.. وقررت دميانة أن تتبتل وتهب نفسها للمسيح. ورفضت جميع طلبات الزواج منها. ولم يستطع والدها إثناءها عن عزمها أمام إلحاحها وتصميمها وانضمت إليها أربعون فتاة عذراء.. وعندما علم الإمبراطور برهبنة ابنة والي البرلس وإيمانه بالمسيحية هدده وتوعده بالعذاب حتي ضعف الوالي مرقص وبخر لأصنام دقلديانوس كارهاً وعندما علمت القديسة أن والدها ترك المسيحية أرسلت له خطاباً مشهوراً قالت له فيه "كان خيراً لي أن أسمع خبر موتك من أن أسمع أنك تركت عبادة الله الواحد لتعبد الأصنام" وأثر هذا الخطاب في نفس والدها فعاد للمسيحية مرة أخري. وعندما علم الإمبراطور بأمره حاول جاهداً استمالة القديسة دميانة بالإغراءات والهدايا. وعندما فشل قام بتعذيبها لمدة 3 سنوات. وأمام صمودها وقوتها أشار عليه أحد القادة بقطع رقبتها هي والأربعين عذراء في ساحة قصر والدها.. فنلن إكليل الشهادة في 13 طوبة الموافق عيد استشهادها في 21 يناير..
أضاف: أنه بعد 50 عاماً من استشهادها انتهي عصر الإمبراطور دقلديانوس وجاء الإمبراطور قسطنطين الذي أصدر مرسوم ميلانو لحرية العبادة في القرن الرابع الميلادي. وعندما سمعت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين بقصة القديسة دميانة والعذاري حضرت بنفسها لمكان استشهادهن بساحة القصر وأمرت جنودها بالبحث عن أجسادهن الطاهرة. فعثروا عليها كما هي لم تتحلل في أحد التلال القريبة.. فتباركت الملكة هيلانة منهن وأمرت ببناء مقبرة خاصة بهن وكنيسة. وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم. ثم طلبت من القديس الكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر تدشين هذه الكنسية. فقام بتدشينها ورسم أسقفا للمنطقة لأن أسقفها كان قد استشهد مع القديسة دميانة والعذاري.
* وأوضح القمص إبرآم بشوندي أنه قد صدر مؤخراً الجزء العاشر من معجزات دميانة ومنها علاج عدم الإنجاب وإخراج الشياطين من الجسد.. كما أن المكان نفسه يعد معجزة. فقديماً كان يسمي ب"وادي السيسبان" أو الزعفران. وذلك لكثرة نمو أنواع نادرة من نبات الزعفران بالمنطقة بعد مرور رحلة العائلة المقدسة به واستخدامهم لنبع المياه. ويعد من 24 نقطة مرت بها الرحلة في مصر.. كما أنه يوجد بالقرب من الدير منطقة تسمي "الأرض الحمراء" مساحتها حوالي 15 فداناً ولون أرضها أحمر وغير صالحة للزراعة. بالرغم من أن كل الأراضي المجاورة لها زراعية. وقد سميت بهذا الاسم لأنها مكان استشهاد القديسة والعذاري وارتوت الأرض بدمائهن الطاهرة..
وبعد 120 عاماً من دخول العرب مصر وفي عهد الوالي حسان بن عتاهية حدث زلزال في قاع البحر المتوسط وتسبب في حدوث فيضان عظيم أغرق مساحات كبيرة في شمال البلاد وامتد حتي سمنود بالغربية حالياً وتهدم قصر الوالي مرقص والد الشهيدة دميانة والكنيسة التي أمرت الملكة هيلانة ببنائها ولكن القبر ظل كما هو. وقام البابا خائيل ال 46 بإقامة قداس بكنيسة الشهيد أبانوب بسمنود وأخذ من مياه القداس ورش علي مياه الفيضان وهو يردد كيرياليسون "يا رب ارحم" ثم ارتفعت مياه الفيضان لأعلي لمسافة 40 متراً أمام البابا وأخذت في الانحسار واستمر قداسته في رش مياه القداس علي مياه الفيضان حتي وادي السيسبان حتي انحسرت تماماً.. ثم جاءت رياح شديدة من البحر المالح وارتفعت الأمواج وألقت أكواماً من الرمال صارت جسراً ثم هدأت الرياح وعادت كأن شيئاً لم يكن.. ثم أمر البابا بإعادة جمع الطوب المتهدم من كنيسة القديسة دميانة التي بنتها الإمبراطورة هيلانة وإعادة بنائها مرة أخري.. وقام البابا بتكريم أجساد القديسة والعذاري وتكريس الكنيسة في 12 بشنس الموافق 20 مايو وهو عيد تكريس الكنيسة..
وفي القرن السادس الميلادي في عهد الأنبا يوحنا أسقف البرلس زمن البابا دميانوس ال35 من عام 563 حتي 598 كتب مخطوطة تشمل تتابع أحداث سيرة القديسة دميانة وخبر تكريس كنيستها في 12 بشنس أيام الملك قسطنطين ثم إعادة بناء الكنيسة. وتوجد نسخ من هذه المخطوطة في مكتبة الدير بالبراري ويرجع تاريخ نسخها لعام 1449 شهداء. أي عام 1732 ميلادية ونسخة أخري يعود نسخها لعام 1498 شهداء. أي عام 1781 ميلادية
* القمص بطرس بطرس وكيل عام مطرانية دمياط وكفرالشيخ ودير القديسة دميانة أوضح أنه يوجد حالياً بالدير 95 راهبة و40 طالبات للرهبنة تحت الاختبار. منهن 8 أجنبيات و100 من المكرسات.. وقد تم الكشف عن الكنيسة الأثرية للقديسة دميانة عام 1972. ويطلق عليها كنيسة الظهور. ثم الكنيسة الأحدث للأنبا أنطونيوس والتي تم اكتشافها عام 1999. حيث ظهر أولاً المذبح البحري والحائط البحري للكنيسة بجوار كنيسة الأنبا أنطونيوس القديمة التي بناها المتنيح الأنبا باسيليوس التي تم هدمها بعد أن آلت للسقوط في أثناء عملية الهدم وإزالة الأساسات ظهرت في 2005 دلائل علي وجود باقي أجزاء الكنسية والحائط والمذبح القبلي وبعد ذلك ظهرت بدايات العقود الحاملة للقباب ومقصورات القديسين بالحوائط بارتفاع أكثر من مترين عن أرضية الكنيسة المكتشفة بعد ظهور اللقان.. وقد رأي الأنبا بيشوي رئيس الدير أن يتم استكمال هذه المباني بنفس الطراز المعماري وحجم وشكل الطوب للمباني الأثرية الدير وذلك للحفاظ علي هذه الكنيسة لما لها من قيمة روحية وأثرية كبيرة.
يوجد بالدير 10 كنائس هي: كنيسة القديسة دميانة الكبري وكنيسة الوالي مرقص وكنيسة العذراء وكنيسة مارجرجس وكنيسة القبر وكنيسة القديسة دميانة الأثرية والكنيسة الأثرية الثانية والثالثة وكنيسة الملاك ميخائيل للراهبات وكنيسة القديسة دميانة للراهبات. كما يوجد مبني ثقافي مكون من 3 طوابق يضم مركزاً للكمبيوتر ومزاراً للآباء الأساقفة. وفي عام 1992 قام البابا شنودة الثالث بافتتاح المبني الجديد لدير القديسة دميانة للراهبات والذي يضم متحفاً وقاعة اجتماعات وصالة ومعرضاً للمشغولات اليدوية والملابس ومكتبة وحجرة للصلاة والتسابيح وعيادة أسنان خاصة بالراهبات. وصيدلية.. كما قام قداسته بتدشين كنيسة القديسة دميانة بالمبني الجديد لدير الراهبات والتي تضم جزءاً من خشبة الصليب المقدس وبعض رفات الشهداء وعظام القديسة دميانة.. وفي عام 1996 قام قداسته بتدشين كنيسة الملاك ميخائيل بالدير.
خلال جولة "الجمهورية" بالدير لاحظنا المباني التي يجري إنشاؤها وتجديدها علي أحدث طراز معماري وعلي أعلي مستوي واللافت للنظر هو دقة الرسومات والأيقونات التي تنم عن صناعة غاية في الدقة والإبداع وهي من إنتاج راهبات الدير اللائي يقمن برسم الأيقونات والرسم علي الجلد وورق البردي والرسم والحرق علي الخشب والموزاييك والزجاج المعشق وصناعة العمم والمخيش والتطريز والخياطة وشغل الكانافاه اليدوي والطباعة علي القماش والتريكو وشغل الجلد وخرز الصلبان..

 

This site was last updated 06/22/10