Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

(طريق أبو الهول) طريق الكباش

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
إكتشاف بقايا كنيسة ومقياس النيل

 

تنفيذاً لتوجيهات الرئيس مبارك:
طريق الكباش يعود للحياة بعد 5 آلاف عام - * إعادة اكتشاف الطريق وترميم التماثيل خلال 3 أشهر - فاروق حسني: فريق عمل مصري أنجز المشروع في وقت قياسي - حواس: أخيراً تحقق حلم ملايين الأثريين والسائحين بمصر والعالم - فرج: الإزالات تمت بالتراضي وقدمنا التعويضات المناسبة للأهالي

الجمهورية الخميس 7 من المحرم 1431هـ - 24 من ديسمبر 2009م تحقيق: عصام عمران
أخيراً بدأ يتحقق الحلم القديم الذي ظل يراود ذهن الأثريين في جميع أنحاء العالم والعاشقين للحضارة المصرية القديمة. حيث سيستطيع السائحون السير من معبد الأقصر إلي معبد الكرنك عبر طريق الكباش. فمنذ أكثر من 5 آلاف عام قام ملوك مصر الفرعونية في طيبة ببناء طريق الكباش "طريق أبوالهول" ذلك الطريق الذي كان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك لتسير به المواكب المقدسة للملوك والآلهة في احتفالات "الأوبت" من كل عام. فكان يسير الملك يتقدمه علية القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة التي كانت تحمل تماثيل الآلهة. بينما يصطف أبناء الشعب علي جانبي الطريق يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة..
شكَّل الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مجموعة عمل للبدء فوراً في عملية ترميم طريق الكباش بمحافظة الأقصر. وذلك بناء علي تكليف الرئيس مبارك لوزير الثقافة في الإسراع في عملية ترميم وإظهار طريق الكباش. بحيث ينتهي العمل بالمشروع قبل 3 مارس المقبل وذلك أثناء زيارة السيد الرئيس الأخيرة لمحافظة الأقصر. ويتابع الوزير شخصياً خطة الترميم. حيث كلف بالفعل فريق عمل يتكون من د.زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار ومعه مجموعة من الأثريين بالأقصر للبدء فوراً في تنفيذ الترميم لهذا الطريق الأثري المهم.
وحول مشروع الترميم والإنقاذ يقول فاروق حسني وزير الثقافة: بدأنا بالفعل في خطة الترميم والتي أتابعها شخصياً خطوة بخطوة من أجل ترميم طريق الكباش. هذا الطريق الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك والذي بني في أيام الفراعنة.. ويبلغ طوله 2.700 كم وهو مزين بجزء لتماثيل أبوالهول وجزء آخر للكباش. وهو الطريق الاحتفالي الكبير الذي كان يستخدم في الاحتفالات الكبري في عصر الفراعنة.. سوف نقوم بترميم الكباش وإعادة صياغة الطريق مع الإسراع بهذا المشروع المهم الذي سيتم افتتاحه في احتفالية كبري يحضرها الرئيس مبارك.
أوضح أن هذا المشروع كان ومازال يمثل حلماً لكل الأثريين في العالم أجمع. لأن طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر ويصل طوله إلي 2700 متر يمثل أهمية كبيرة لكلا المعبدين ويحافظ علي جزء مهم من تاريخ المعبدين. وللأسف الشديد فإن المنازل والمحلات كانت قد تكالبت علي هذا الطريق . وبُنيت فوقه دون أي وجه حق وبمخالفة جميع القوانين علي مر العهود السابقة. ونحن جميعاً الآن مسئولون عن إحياء هذا الطريق وعودته إلي ما كان عليه لإحياء جزء عزيز من تراثنا ووقف التعديات علي معابد الأقصر والكرنك.
ويأتي الكشف عن طريق الكباش والربط بين معبدي الأقصر والكرنك كما كان الوضع قديماً ثمرة تعاون وتكامل رائع بين المجلس الأعلي للآثار من خلال مجموعة من الأثريين المصريين ومحافظة الأقصر بقيادة د.سمير فرج. التي قامت ولاتزال بتعويض الأهالي عن منازلهم المقامة فوق الطريق سواء بمنحهم شققاً سكنية بديلة أو مبالغ مالية تكفي لبناء منازل بديلة لهم. حيث قام المجلس الأعلي للآثار بتقديم 13 مليون جنيه كدعم للأقصر في نقل هذه المباني. ليأتي دور الأثريين بالحفر والكشف عن مسار طريق الكباش. مع العلم أنه لم يتم هدم أي منزل بالإكراه. بل عن طريق التفاهم وبدبلوماسية هادئة يقودها د.سمير فرج بالتعاون مع المجالس الشعبية هناك.
لقد أثمر هذا العمل الرائع في الأقصر عن الكشف عن مساحة كبيرة من الطريق في المسافة من المدخل الجنوبي لمعبد الكرنك وحتي شارع المطحن. وتم الكشف عن العديد من تماثيل أبوالهول المقامة علي جانبي الطريق. بعضها كامل والآخر بدون قواعد يتم ترميمها وإعادتها إلي ما كانت عليه. ويأتي الكشف عن لوحة لكبير الكهنة من عصر الملك ست نخت باك إن خنسو أول ملوك الأسرة العشرين كأحد أهم الاكتشافات الأثرية.
من جانبه يقول د.زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار إن أجمل ما يتم الآن من أعمال تطوير وإنقاذ لمعابد الأقصر هو أنها تتم بأيدي مجموعة من شباب الأثريين المصريين بقيادة الأثري منصور بريك والذين يستحقون منا كل دعم وإشادة بحرفيتهم ومهارتهم الشديدة في العمل. وهو إنجاز مصري خالص لنا جميعاً أن نفخر به بعد أن أصبحنا علي مرمي حجر من تحقيق الحلم بإحياء طريق الكباش الذي أصبح مزاراً للعلماء والسائحين الذين لا يصدقون أن اليوم سيأتي ويروا فيه طريق الكباش يربط بين الكرنك ومعبد الأقصر. تلك المعابد التي تحكي جزءاً مهماً من تاريخ مصر القديم في أزهي عصورها.
أوضح أن المجلس الأعلي للآثار سينتهي خلال الشهور الثلاثة المقبلة من تنفيذ المرحلة الأخيرة لمشروع الكشف عن مسار طريق الكباش أو ما يعرف بطريق المواكب الكبري الذي كان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك وذلك بعد الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة من هذا المشروع الكبير.
وقال إن أعمال التنقيب كانت قد أسفرت عن اكتشاف التمثال رقم 54 الذي يمثل شكل أبوالهول إضافة إلي لوحة كبير كهنة آمون "باك إن خنسو" والتي أضافت الكثير من المعلومات ذات الأهمية التاريخية والأثرية. حيث إنها تصحح وتضيف من المفاهيم التاريخية عن الأسرة العشرين التي أظهرت أيضاً ولأول مرة شجرة العائلة.
ويشير الأثري صبري عبدالعزيز رئيس قطاع الآثار المصرية إلي أن طريق الكباش يتصف بعناصر معمارية وهي أن الطريق مرصوف ببلاطات من الحجر الرملي يرتفع قليلاً عن سطح الأرض ويوجد به صفان من تماثيل أبوالهول "الكباش" متراصة علي جانبي الطريق وموضوعة علي قواعد حجرية مستطيلة ويفصل بين كل تمثال حوض من الزهور مبنية بالطوب الأحمر. يربط بينها مجاري مائية للوصول إليها. إضافة إلي سور من الطوب اللبن خلف التماثيل.. ومن المرجح تاريخياً أن يكون طريق الكباش قد تم إنشاؤه في النصف الأول من حكم الأسرة الثامنة عشر.. كما أن الملكة حتشبسوت ذكرت علي جدران مقصورتها الحمراء بالمتحف المفتوح بالكرنك أنها شيدت 6 مقاصير لاستراحة الزوار المقدسة علي طول طريق الكباش بين معبدي الأقصر والكرنك.
وحول تاريخ إنشاء طريق الكباش يقول الأثري منصور بريك المشرف علي آثار الأقصر بدأ بناء هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر. ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلي الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية "آخر أسرات عصر الفراعنة" يوجد علي طول الطريق البالغ طوله 2.72 كم وعرضه 700 متر 1200 تمثال كانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي تقام علي هيئتين: الأولي تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان. فالأسد أحد رموز إله الشمس والثانية علي شكل جسم كبش ورأس كبش وهو رمز من رموز الإله خنوم أحد الآلهة الرئيسية في الديانة المصرية القديمة وهو الإله الخالق الذي صنع البشرية علي عجلة الفخراني طبقاً لديانة مصرية قديمة. كانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجاري للمياه لريها ويتوسطه أرضية مستطيلة أبعادها 120 * 230 سم من الحجر الرملي لتسهيل السير عليه. وبين كل تمثال وتمثال فجوة تقدر ب 4 أمتار. بالإضافة إلي ما ذكرته الملكة حتشبسوت علي جدران مقصورتها الحمراء بالكرنك.
أوضح بريك أنه بدراسة الطبقات بالموقع تبين أن الطريق تعرض للتدمير عبر العصور الماضية لعدة عوامل بدأت في العصور الرومانية حينما تحول هذا الموقع إلي منطقة صناعية خاصة أن المساحة الواقعة غرب طريق أبوالهول التي تحولت لمصانع للنبيذ. حيث عثر علي مواقع لتجميع الكروم كانت تظللها ثقيفة مقامة علي أعمدة صغيرة من الطوب الأحمر. وكذلك تم الكشف علي صهريج ضخم وبقايا مبان كانت تستخدم لإعاشة القائمين علي هذه الصناعة. إضافة إلي بقايا العديد من قمائن صنعة الفخار. وهو ما استلزم رفع وإزالة كثير من التماثيل بقواعدها من الموقع.
أشار إلي أن موقع طريق الكباش تعرض إلي فيضان ضخم بلغ ارتفاع طبقة الفيضان به إلي أكثر من متر مما إدي إلي تدمير العديد من التماثيل به وحوَّل أغلب المنطقة إلي أراض زراعية. خاصة في الجزء الجنوبي. وكان ذلك في العصور الوسطي حيث عثر علي ساقية واستخدمت أحجار قواعد التماثيل كمحاجر لتشييد المنازل بها وتم تكسير التماثيل ودفعها من فوق قواعدها. ولعل من أهم ما كشف عنه بالموقع العديد من الأواني الفخارية وبقايا لوحات من العصر الروماني إحداها تخص الأمبراطور "تيبريوس" يتعبد لثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزيت للكاهن "باك إن خنسو" تعود للعام الثالث لحكم الملك "ست نخت" مؤسس الأسرة العشرين الفرعونية عليها 17 سطراً من الكتابة الهيروغليفية الغائرة والتي تحكي إنجازات الملك "ست نخت" بالكرنك.

يفتتح مشروع تطوير طريق الكباش فى شهر أكتوبر المقبل بعد استكمال الأعمال الجارية به الآن وقيام الصوت والضوء بتنفيذ مشروع لإنارة القطاعات التى تم الانتهاء من الكشف عنها وترميمها وتطويرها وتبلغ حوالى 2000 متر حتى الآن من إجمالى 2700 متر هى طول طريق الكباش ويتكلف 120 مليون جنيه .
وأضاف بريك:" أن أول من فكر فى إنشاء طريق يربط بين معابد الكرنك والأقصر هى الملكة حتشبسوت (1458-1473ق.م) التى ذكرت على جدران المقصورة الحمراء بالكرنك أنها أنشأت 6 مقاصير كمحطات لاستراحة موكب المركب المقدس للثالوث آمون وموت وخنسو وقد تعاقبت الإنشاءات الدينية على مدار التاريخ المصرى ومن أهمها الذى أقام عدة تماثيل للكباش ووضعها على طول الطريق وتم تدمير معظمها فى عصر اخناتون (1336 - 1353ق.م) وقام توت عنخ آمون (1327-1336ق.م) وحور محب (1295-1323ق.م) بإعادة ترميم ما تم تدميره فى عصر اخناتون" .

****************************

طريق الكباش يعود للحياة بعد 5 آلاف عام
الجمهورية نجع حمادي- عصام عمران   الاحد 2 صفر 1431هـ - 17 من يناير 2010 م

يقوم فاروق حسني وزير الثقافة صباح غد بأول زيارة لمحافظة الأقصر بعد تحويلها إلي محافظة حيث يقوم بجولة بعدد من المواقع الأثرية بالمدينة يرافقه د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار ود. سمير فرج محافظ الأقصر ويتابع العمل في مشروع انقاذ وتطوير طريق الكباش من خلال مجموعة العمل التي شكلها وزير الثقافة لاجراء عملية ترميم طريق الكباش وذلك بناء علي تكليف الرئيس مبارك لوزير الثقافة بالإسراع في عملية ترميم واظهار طريق الكباش بحيث ينتهي العمل بالمشروع قبل 3 مارس المقبل وذلك أثناء زيارة الرئيس الأخيرة لمحافظة الأقصر..قال فاروق حسني وزير الثقافة: بدأنا بالفعل في خطة الترميم والتي أتابعها شخصياً خطوة بخطوة من أجل ترميم طريق الكباش هذا الطريق الذي يربط بين معبدي الأقصر والكرنك والذي بني في أيام الفراعنة. ويبلغ طوله 2.700كم وهو مزين بجزء لتماثيل أبوالهول وجزء آخر للكباش وهو الطريق الاحتفالي الكبير الذي كان يستخدم في الاحتفالات الكبري في عصر الفراعنة. سوف نقوم بترميم الكباش وإعادة صياغة الطريق مع الإسراع بهذا المشروع المهم الذي سيتم افتتاحه في احتفالية كبري يحضرها الرئيس مبارك.
اضاف ان هذا المشروع كان ومازال يمثل حلماً لكل الاثريين لان طريق الكباش الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر يمثل أهمية كبيرة لكلا المعبدين ويحافظ علي جزء مهم من تاريخ المعبدين وللأسف الشديد فإن المنازل والمحلات تكالبت علي هذا الطريق وبنيت فوقه دون أي وجه حق وبمخالفة جميع القوانين علي مر العهود السابقة ونحن مسئولون عن احياء هذا الطريق وعودته إلي ما كان عليه لاحياء جزء عزيز من تراثنا ووقف التعديات علي معبدي الأقصر والكرنك. مشيراً إلي تعويض الأهالي سواء بمنحهم شققاً سكنية بديلة أو مبالغ مالية تكفي لبناء منازل بديلة لهم حيث قام المجلس الأعلي للاثار بتقديم 13 مليون جنيه كدعم للأقصر في نقل هذه المباني..أوضح انه تم الكشف عن مساحة كبيرة من الطريق في المسافة من المدخل الجنوبي لمعبد الكرنك وحتي شارع المطحن. وتم الكشف عن العديد من تماثيل أبوالهول المقامة علي جانبي الطريق بعضها كامل والآخر بدون قواعد يتم ترميمها وإعادتها إلي ما كانت عليه ويأتي الكشف عن لوحة لكبير الكهنة من عصر الملك ست نخت باك ان خنسو أول ملوك الأسرة العشرين كأحد أهم الاكتشافات الأثرية..قال د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار ان أجمل ما يتم الآن من أعمال تطوير وإنقاذ لمعابد الأقصر تتم بأيدي مجموعة من شباب الأثريين المصريين بقيادة الأثري منصور بريك والذين يستحقون منا كل دعم وإشادة بحرفيتهم ومهارتهم الشديدة في العمل وهو انجاز مصري خالص لنا جميعا ان نفخر به بعد ان أصبحنا علي مرمي حجر من تحقيق الحلم بإحياد طريق الكباش الذي أصبح مزاراً للعلماء والسائحين الذين لا يصدقون ان اليوم سيأتي ويرون فيه طريق الكباش يربط بين الكرنك ومعبد الأقصر تلك المعابد التي تحكي جزءاً مهماً من تاريخ مصر القديم في أزهي عصورها. ويتم خلال الشهور الثلاثة المقبلة الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأخيرة لمشروع الكشف عن مسار طريق الكباش أو ما يعرف بطريق المواكب الكبري الذي كان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك وذلك بعد الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة من هذا المشروع الكبير.

المراجع

27/1/2010م الأهرام

 

This site was last updated 07/01/11