Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شروط الصلح بين الفرنسيين والأنجليز والعثمانيين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إغلاق الجامع الأزهر
مينو وتحديث مصر
الهجوم الإنجليزى
تاريخ حجر رشيد
الحرب مع العثمانيين والإنجليز
الفرنسيين وتغيير مصر
هزيمة الفرنسيين
شروط صلح جديدة
إنسحاب الفرنسيين
الأسطول الفرنسى الغارق

Hit Counter

 

تاريخ الجبرتى .. 17 من صفر  الموافق 29 يونيو 1801م

أطلق الفرنسيين المحبوسين فى القلعة من أسرى الجيش العثمانى وأعطوا كل شخص مقطع قماش وخمسة عشر قرشاً ( وهو مبلغ كبير فى ذلك الوقت) وأرسلوهم إلى عرضى الوزير (معسكر العثمانيين) وكانت أجسامهم هزيلة من الخدمة والعمل وشيل التراب والأحجار وضيق السجون والجوع وقد مات الكثير منهم .

كما افرجوا عن كل العربان والفلاحين الذين كانوا يحتجزونهم .

وفى ليلة الأثنين , سمع أهالى القاهرة بعد الغروب صوت مدفع يضرب عند قلعة جامع الظاهر خارج الحسينية , ثم سمع منها آذان العشاء والفجر , فلما أضاء النهار رأى الناس فإذا البيرق العثمانى (أعلامه) أعلاها والميلمون على أسوارها فعلموا أنهم تساموها من الفرنسيين وكان إطلاق المدفع إشارة غلى ذلك , ففرح الناس وتأكدوا من أمر الصلح والسلم الذى تم بين الغزاة الثلاثة على أرضهم وهم الفرنسيين والعثمانيين والإنجليز .

وأفرج الفرنسيين عن الرهائن المشايخ وغيرهم وباقى المسجونين فى الصباح

وقام الفرنسيين ببيع أمتعتهم وخيولهم ونحاسهم وجواريهم وعبيدهم وقضاء أشغالهم !!

وأنزلوا عدة مدافع من القلعة وكذلك من قلعة باب البرقية ومتاعهم وفرشهم وبارودهم .

تاريخ الجبرتى .. 18 من صفر  الموافق 30 يونيو 1801م  

أجتمع الديوان وحضر الوكيل وأعلن للحاضرين من الشيوخ أنه تم الصلح والسلام بين الفرنسيين من جهه والإنجليز والعثمانيين ووعد أن فى الجلسة الآتية بأن يحضر وثيقة الصلح ويقرأها لهم وما أشتمل عليها من شروط .

وكثر إهتمام الفرنسيين بنقل أمتعتهم من قلعة صلاح الدين وباقى القلاع الأخرى , وقاموا بالأفراج عن محمد حلبى أبى دفية , وإسماعيل القلق , ومحمد شيخ الحارة بباب اللوق والبرنوسى نسيب أبى دفيه , والشيخ خليل المنير وآخرية باقى ثمانية الأتفار الذين أعتقلهم الفرنسيين كرهينة .

وسافر عثمان بيك البرديسى إلى الصعيد وفى يده فرامانات (أوامر) للبلاد والأمان , وإرسال المراكب بالغلال لقوت الشعب فى مصر , وكذلك لغذاء ستة ألاف جندى أنجليزى حضروا من القلزم إلى القصير

أرسل الفرنسيين إلى الوزير العثمانى وطلبوا منه جمالاً , فأمر بإرسال 200 جمل , وقيل 400 جمل مساعدة لهم , وفيها من جمال طاهر باشا وإبراهيم بيك .    

شـــــــروط الصلحبين الفرنسيين والإنجليز والعثمانيين 

تاريخ الجبرتى .. 20 من صفر  الموافق 2 يولية 1801م

أفرج الفرنسين عن بقية المسجونين والمشايخ وهم : شيخ السادات , والشيخ الشرقاوى , والشيخ المير , والشيخ محمد المهدى , وحسن أغا المحتسب ورضوان الكاشف وغيرهم .

فنزلوا إلى بيت القائممقام وقابلوه وشكروه .. فقال لهم : " إن شئتم أذهبوا وسلموا على الوزير العثمانى فإنى كلمته ووصيته عليكم "

وحضر الوزير العثمانى ومن معه من عساكر إلى حى شبرا ومعهم الإنجليز , وصحبهم قبطان باشا إلى الجهة الغربية والعساكر أمامهم وأقاموا جسراً بينهم على البحر , وهو من مراكب مرصوصة مثل جسر الجيزة , ولكنه متفن الصنع , لأنه مكون من ألواح خشبية سميكة جداً , كما أن له درابزين من الجهتين أيضاً وهو من صناعة الإنجليز .

وقاموا بلصق أوراقاً بالطرق ليقرأها الناس مكتوبة باللغة العربية والإنجليزية بها شرطان من شروط الصلح التى تتعلق بالعامة ونصها : " ثم انه أراد الله تعالى بالصلح ما بين العساكر الفرنسية وعساكر العثمانيين والإنجليز ولكن مع هذا الصلح .. أنفسكم وأديانكم ومتاعكم لا أحد يعتدى عليكم , ورياسة الجيوش الثلاثة أشترطوا بهذا كما ترون :

الشرط الثانى عشر :   كل واحد من أهالى مصر , من كل ملة كانت , الذى يريد ان يسافر مع الفرنسيين يكون له مطلق الإرادة وبعد أن يسافر مع الفرنسيين كل من يبقى من أولاده وأملاكه لا أحد يمسهم .

الشرط الثالث عشر : لا أحد من أهالى مصر من كل ملة كانت يكون قلقاً من قبل نفسه ولا من قبل أملاكه , وجميع من كانوا يخدمون الجمهور الفرنسى فى مدة إقامة الجمهور الفرنسى فى مصر .

ولكن الواجب أن تطيعوا الشريعة (القانون) ثم يا اهالى مصر وأقاليمها .. جميع الملل , أنتم شاهدين لحد آخر وقت كان الجمهور الفرنسى يهتم براحتكم ما دمتم تسلكون فى طريق مستقيم , وتذكرون أن الله جل جلاله هو الذى يفعل كل شئ " إمضاء بليار قائممقام .      

 

تاريخ الجبرتى .. الجمعة 21 من صفر  الموافق 3 يولية 1801م

أجتمع الديوان وحضروا المشايخ فقال الوكيل : " هل عرفتم بقية الشروط الثلاثة عشر "

فقالوا : "لا" فابرز ورقة من كمه .. باللغة الفرنساوى , فشرع يقرؤها والترجمان يترجم له باللغة العربية وهى تضمن 11 شرا باقياً فقال

: " إن الجيش الفرنسى يلزم أن يخلوا القلاع ومصر, ويتوجهون عن طريق البر بأمتعتهم وأشيائهم إلى رشيد , ويركبون مراكب ويرحلون إلى بلادهم , وهذا الرحيل ينبغى أن يسرع به ,اقل ما يكون هو 50 يوماً , وأن يسلك الجيش طريق مختصر وسر عام عسكر الإنجليز والمساعد يلزم أن يقدم لهم جميع ما يحتاجونه من أموال ومؤونة وجمال ومراكب , والمحل الذى يبدأ منه السعى يكون بالتراضى بين الجمهور والأنجليز المساعد وكل الأمتعة والأحمال تتوجه من البحر , ومعهم جيش فرنسى للحراسة 

ولا بد أن تكون المؤونة التى تعطى لهم مثل المؤونة التى يعطونها لعساكرهم الإنجليز وجيش العثمانيين والقيام بنفقة الجميع والحكام المتقدمون بذلك , ويجهزون لهم مراكب ليسافرون بها غلى فرنسا من جهة البحر المحيط , وأن تقدم كل من الحضرة العثمانلى والإنجليز أربع مراكب للعليق والعلف للخيل التى يأخذونها فى المراكب للمحافظة عليها حتى يصلون إلى فرنسا , وأن الفرنسيين لا يدخلون أى ميناء غير الميناء الفرنسى والأمناء والوكلاء يقدمون لهم ما يحتاجونه إليه , نظراً لكفاية عساكرهم

والمديريون والأمناء والوكلاء والمهندسون الفرنسيين سيصحبون معهم أوراقهم وما يحتاجونه من كتبهم , وحتى التى أشتروها من مصر ,

وكل من هم من أهل مصر إذا أراد التوجه معهم فله مطلق الحرية من الأمن على متاعه وعياله , وكذلك من الفرنسيين من اى ملة كانت فلا معارضة له , إلا أن يجرى على أحواله السابقة ,

أما الجرحى الفرنسيين فيتخلفون فى مصر ويعالجهم الحكماء (الأطباء) وينفق عليهم العثمانيين وإذا عوفوا وشفيوا يتوجهوا إلى فرنسا بنفس هذه الشروط , وحكام العثمانيين بمصر مسؤولون عنهم .

ولا بد من حاكمين يتوجهان بمركبين إلى " طولو" حاملين رسالة وخبر الصلح معهم حتى يطلعوا حكامها على الصلح وسائر الأمور والرسوم , وكل جدال وخصام صدر بين شخصين من الفرنسيين فلا بد من قيام شخصان حاكمان منالطائفتين ليكلماهما فى أمر الصلح , ولا يقع فى ذلك نقض عهد الصلح , وعلى كل طائفة معين أو مندوب من العثمانيين والفرنسيين , ويجب تسليم الأسرى من الجانبين , ولا بد من رهائن من كل طائفة واحد كبير يكون عند الطائفة الأخرى حتى يصلوا إلى فرنسا "

ثم قال الوكيل للمجتمعين من الديوان : " لقد علمنا بالشروط ولكن لا ندرى ماذا سيكون ؟ " فقيل له : " هذه الشروط عليها علامة القول , وهذا الصلح رحمة للجميع وسيكون الصلح عام على الجميع " فقال الوكيل : " إنى أرجوا أن يكون هذا الصلح الخصوصى بداية للصلح العمومى "

ودخل بعض كبار قادة الأنجليز وصحبهم بعض الفرنسيين ليشاهدوا القاهرة والأسواق , وكذلك دخل بعض قادة العثمانيين فزاروا قبر الشافعى والمشهد الحسينى والشيخ عبد الوهاب الشعراوى والفرنسيين أنتظروهم على الباب "      

تاريخ الجبرتى .. الأثنين 24 من صفر  الموافق 6 يولية 1801م

نقل جثة كليبر لياخذوها إلى فرنسا : أمر المنادى بالأسواق  أنه ستطلق المدافع فى الصباح وذلك بمناسبة نقل جثة كليبر فلا يخاف الناس من ذلك , وفى صباح ذلك اليوم أطلقوا مدافع كثيرة ساعة أستخراج جثة كليبر من القبر المدفون فيه بالقرب من القصر العينى , وأخرجوا الصندوق الرصاص الموضوع فيه جثته ليأخذوه معهم إلى بلادهم .

آخر أجتماع للديوان الذى حكم بواسطته الفرنسيين مصر : وأجتمع الديوان فى مصر وكان آخر ديوان للحملة الفرنسية فإجتمع المشايخ والتجار وبعض الوجاقلية و " أستوف" الخازندار والوكيل والترجمان , فلما جلسوا أخرج الوكيل كتاباً مختوماً وأخبرهم أن ذلك بيان من سارى عام عسكر الفرنسيين عبدالله جاك مينو بعث به إلى مشايخ الديوان , ثم ناوله لرئيس الديوان ففض أختامه وناوله للترجمان فقرأة والحاضرون يسمعون صورته :

بعد البسملة والجلالة والصدر - : " نخبركم أنا علمنا بعظيم السرور , أنكم متميزون بالحكمة والعدل والإنصاف فى المكان الذى أخترتم أن تكونوا فيه , على قدرتكم لتنظيم أهالى البلد بالهدى والطاعة الموجبة منهم لحكومة الفرنسيين فالله تعالى - بسعادة رسوله الكريم عليه السلام الدائم - ينعم عليكم فى الدارين عوضاً عن خيراتكم .

" وأخبرنا المقدام الجسور الشجاع بونابرته المشهور عن كل ما فعلتم حاكما ونافعاً لأجلكنا سارة , فرضى وسر لما قمتم به من الأفعال الجيدة وقد عرفنى أيضاً أنه عن قريب سيرسل لكم بذاته خطاب يرد على جميع مكاتيبكم (خطاباتكم) إليه , فدمتم إلى الآن بخير وهدى , وبقوته تعالى نرى فضائلكم عن قريب , ونواجه سكان المحروسة مصر كما هو أملنا , وهناك سرا أن جمهور المنصور إنتصر فى جميع أقاليم الروم على جميع أعدائه , وبعون الله هادى كل شئ , سيغلب كذلك الأعداء فى مصر , وأعتمدوا بالأكثر على الستويان " جيرار" هذا الذى وضعناه معكم (فى الديوان) لأنه مشهور عنه العدل والإستقامة .

وقد سعدنا بمساعدتكم فى نصيحة زوجتنا الكريمة السيدة زبيدة , وولدنا العزيز سليمان مراد للسكن فى حصننا فى مصر بدلاً من بيت الألفى , وتأسفنا جدا برحيل المرحوم مراد بيك فى أنتقاله إلى ذار البقاء ونعلم فضائلكم أننا كنا قد أنعمنا علوفة (مبلغ) يوجه إلى عمدة العفائف حضرة الست نفيسة خاتون كعادة الحكومة الفرنسية بالأنعام على أصدقائها , وقولوا للقوم أن ما منيتى ومرامى وإبرامى إلا تقيدى بيمينه وخيره , وأعتمدوا أيضاً على كل ما سيقوله لكم الستويان " أستيو" المأمور بتدبير الأمور وإكمال ما هو معتاد إكماله , والله تعالى ينعم عليكم بالبشرى والإقبال "

حرر فى 11 سيدور سنة تسعة من قيام جمهور الفرنسيين الموافق الثامن عشر من صفر وتحته الوحدة الغير منقسمة ممضى عبدالله جاك مينو بحطه وختمه .

ونقل بألفاظه وحروفه , وهو من ترجمة لوكاما الترجمان وكأنه كتب قبل وصول خبر الصلح إلى الإسكندرية .

ثم تكلم الوكيل فقال : " أن الجنرال عبدالله مينو سر بسلوككم حتى الان وراحة البلاد هى من حظ الفقراء , وأن الحكام القادمين لا بد وأن يسلكوا معكم فى هذا الموضوع , وينتظر وصول رسائل من نابليون بونابرن بعد أربعة أو خمسة ايام , وأنه لا ينسى أحبابه كما أنه لا ينسى أعدائه , ولم يكن له حظاً ليجعلكم وسائط لأغاثة الناس لكان كافياً , وأنكم كنتم تعلمون أنه أنشأ المارستان ومستشفيات للمرضى , وكان ينوى بناء جامعاً ولكن لم يقدر على بناءه لأنه توجه إلى فتح الشام " ثم اخرج ورقة وقرأها ومضمونها حدوث الصلح .

ولما انتهى من قرائتها أخرج أيضاً " أستوف" الخازندار ورقة وقرأها باللغة الفرنسية ثم قرأ ترجمتها باللغة العربى وهى على نفس نظام الورقة الولى وفى معناها وهى : " خطاب محبة من حضرة " أستوف " مدير الحدود العام فى مجلس الديوان العالى , فى سبعة عشرة من سيدور الشهر الفرنسى سنة تسعة من المشيخة الفرنسية : " يا مشايخ .. ويا علماء وغيرهم .. أعلمكم أن ما على أنى أكلمكم فى أسباب خروجنا من الديار المصرية , بل وظيفتى تدبير أمور السياسة فقط وفى يوم الأربعاء خرج المسافرون من الفرنسيين إلى الروضة والجيزة بأمتعتهم ونسائهم , ومعهم جماعة كثيرة من الأقباط والمترجمين وبعض المسلمين ممن تداخل معهم , وخافوا على أنفسهم من البقاء فى مصر , وكثير من نصارى الشام والأروام مثل بنى وبرطلمين , ويوسف الحموى , وعبد العال الأغا أيضاً طلق زوجته , وباع متاعه وفراشه وما ثقل عليه حمله من طقم وسلاح وغيره فكان إذا باع شيئاً يرسل إلى المشترى ويلزمه بإحضار ثمنه فوراً فى الحال قهراً ولم يأخذ إلا ما خف حمله وغلا ثمنه .

وحضر وكيل الديوان إلى الديوان وأحضر مجموعة من التجار وباع لهم فراش المجلس بثمن قدره 36 ألف فضة , على ذمة السيد الزرو.

وفتحوا باب الجامع الأزهر بعد ان أغلقوه ومسمروا ابوابه وبدأوا فى كنسة وتنظيفه والصورة المقابلة صورة صحن الجامع الأزهر من الداخل أيام الفرنسيين .

ودخل إلى القاهرة مجموعة من الإنجليز وساروا فى أسواق المدينة يتفرجون عليها وكان معهم أثنان واحد من الفرنسيين يعرفونهم الطرق .

================

This site was last updated 10/02/08