Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المخطوطات التى كتبت فى عهد البابا بطرس السادس

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مخطوطات عصر البابابطرس
مشاهير الأساقفة

 

وكان الأرخن مرقوريوس كاتباً لدى أحد الأمراء والكاتب هو الذى يعرف أصول القراءة والكتابة والحساب والمحاسبة ليمسك ميزانية أميراً أو عملاً حكومياً , والأرخن مرقوريوس بجانب عمله هذا كان ناسخاً للكتب وترك لنا عدداً من الميامر والسير أهمها : -

ميمر وضعه الأنبا قسطنطين أسقف أسيوط (1) تمجيداً للشهيد القديس يؤنس الهرقلى - وهو القديس الذى تعيد له الكنيسة بيوم أستشهاده فى 4 بؤونة - وهو قديس محلى بالرغم من أسمه هرقل - فقد كانت هرقل إحدى مدن أسيوط وأصبح إسمها الآن " حميور" ..

ميمر للأسقف ذاته تمجيداً للشهيدة القديسة أفروسينية التى أسمت نفسها "زبرجد" .. وتعيد لها الكنيسة القبطية فى يوم إستشهادها فى 4 أمشير . (2)

مخطوطة بها مقالة عن السبب لتشييد كنيسة القديسة بربارة وكنيسة القديس سرجيوس وواخس ( أبى سرجة) فوق المغارة التى مكثت فيها العائلة المقدسة فترة من الزمن وقد ذكر الناسخ أن الذى قام بالإنفاق على تشييدها هو " أحد أولاد الإبح " (3) ( هذه المخطوطة لا تحمل أسم كاتبها )

مخطوطة لكتابات القراءات الخاصة بالأحاد السبعة للصوم الكبير ..  باللغة القبطية , قام الناسخ بكتابة الغناويين باللغة العربية - أسم الناسخ هو سليمان جبرائيل الفرارجى .. وجاء فى آخر المخطوطة تذييل : بانه كتبها تلبية لمطلب القس ميخائيل كاهن كنيسة السيدة العذراء ببابلون , وإنتهى من كتابتها فى 22 من كيهك سنة 1428 ش التى توافق 1711م - لم يذكر الناسخ ما إذا كانت كنيسة المعلقة أم الدمشيرية فكلتاهما على أسم السيدة العذراء وكلتاهما فى بابلون . (4) 

مخطوطة طروحات وتذاكيات وذكصولوجيات .. موجودة من ضمن معروضات العصر القبطى فى المتحف البريطانى وهذه المخطوطة تحمل تاريخ 10 هاتور سنة 1434 ش سنة 1718 م وهو مولد بشارة ولد ميخائيل ولد كاتبه أى أنها تحمل حفيد الناسخ . (5)

مخطوطة السنكسار القبطى .. وهذا السنكسار هو محاولة من المحاولات لجمع أخبار الكنيسة وقديسيها لهذا نجده مختلف عن السنكسار الذى بين أيدينا والذى جمعه ميخائيل أسقف مليج , والجزء الأول من المخطوطة يرجع إلى القرن 12 وأوائل القرن 13 , أما أوراق المخطوطة الأخيرة فقد تم تجديدها فى 21 أمشير سنة 1450 1 التى يوفق 27/ 2/ 1734م والذى قام بنقل هذه المخطوطة هو يوليوس الراهب أبن الحج يوحنا الإسطفاوى تابع أبونا إخرستوطولوا باياص الحيش فى دير عابد .

وهذه المخطوطة تتألف من ثلاثة أقسام , وذكر القسم الثانى أن الأنبا خريستودوللوا قد ترجمها من اللغة الجيشية إلى اللغة العربية , ثم طلب من الراهب يوليوس أن يقوم بنسخ الترجمة

خاتمة أو الصفحة النهائية فى المخطوطات

تختلف نهاية المخطوطة من كاتب إلى آخر فى نفس العصر حسب المدرسة أو المكان الذى تعلم فيه الكاتب علم النسخ , كما تختلف أيضاً أسلوب كتابة النهاية من عصر إلى آخر .

تغيير صيغة وطريقة الكتابة من جيل إلى آخر .. فهناك دفنار جاء فى آخرة ما يلى :-

" كمل هذا الدفنار لشهرى هاتور وكيهك فى شهر مسرى سنة 1445ش سنة 1729م نقلاً عن نسخة بخزانة الكتب بكنيسة حارة زويلة الكبرى عن نسخة تاريخها 1101ش 1384 - 1385م بخط القس بطرس بدير أنبا أنطونيوس ببرية العربة . والمهتم بهذا الكتاب من ماله وتعبه الأخر الحبيب محب الغرباء والمساكين الأرخن المبجل الدين الأرثوذكسى الشماس المكرم المعلم نيروز أبن المتنيح فى الحضان الإبراهيمية نوار , صنع هذا التذكار المقدس برسم كنيسة أبى قير ويوحنا المعروفة بإسم الست بربارة بقصر الجمع بفسطاط مصر , وقدمه هدية مع جملة كتب محفوظة بخزانتها وأوقفها عليها , عمرها الله على الدوام , طالباً بذلك غفران خطاياة , والوقوف أمامه بغير عيب , الرب الإله يعوض عليه عوض الواحد مائة وستين وثلاثين ويغفر خطاياة , ويسكنه فردوس النعيم بعد التمتع بطول الأجل وذلك على يد العيد المسكين ساروفيم " وختم الكتاب بالآتى .. " لا يباع ولا يرهن ولا يوهب ولا يخرج من البيعة (الكنيسة) المذكورة يوجه من وجوه التلف , وكل من تعدى أو أتخذه سلباً أو خفية ولم يعده إليها يكون تحت كلمة الحق القاطعة التى تحدر نفوس المخالفين إلى قاع الجحيم والعياذ بالله من فاعل هذا الفعل (6) وعلى بنى الطاعة تحل البركة آمين , والشكر لله دائماً "

تبجيل وإحترام من يقوم بالصرف على النسخ :  وكان من المعتاد أن يحترم العامل من يدير محل العمل , كما أعتاد الشعب القبطى تبجيل وإحترام من يخدم داخل الكنيسة القبطية أيا كان , وأتسمت نهاية المخطوطات القبطية بالأخلاق المسيحية فكان الناسخ يغدق على من يصرف على كتابة المخطوطة الكثير من كلمات تمييز وإعلاء وإضفاء ألقاب وعبارات والتبجيل تعبر عن مزيد من الإحترام لهذه التقدمة .

وكان كثيراً ما يأبى الناسخ على نفسه أن يكتب بيده عبارات ترشد الأجيال التالية عن تعبه وفنه الذى ترك أثراً فكان ينعت نفسه الكثير من ألفاظ النحقير والإتضاع والدعة !! وهناك أمثلة لهذا الإتجاه الذى ساد فى المخطوطات المتواجدة فى الكنيسة القبطية فى طول البلاد وعرضها .

خاتمة كتاب قطمارس الخمسين :  " أذكر يارب عبدك الخاطئ المسكين الغارق فى بحر الخطايا والذنوب الذى لم يستحق ذكر أسمه من أعماله الرديئة وأنت يا سيدى فاحص القلوب أجثوا بهامتى الخاطية تحت أقدام ساداتى الآباء الكرام الكهنة والشمامسة والأراخنة التاليين فى هذا القطمارس المقدس أن يقولوا بلسان فصيح وقلب جريح : يا سيدى يسوع المسيح أغفر خطاياه ولوالديه وأقاربه وأولاد المعمودية بالميرون الشريف كما غفرت إلى الخاطئة قديما " (7)

 

 

==========

المـــــراجع

(1) لم يذكر الناسخ أى شئ عن هذا الأسقف يمكن يكون معلومة تاريخية - إلا أنه كاتب هذه الميامر .

(2) مخطوطة 88 - 83 أدب , محفوظة بالمتحف القبطى , وتحمل آخر ورقة منها أسم الشماس مرقوريوس وتاريخ إنتهائه من كتابة المخطوطة سنة 1718 م

(3) مخطوطة 476 - رقم 804 , محفوظة بالمكتبة الباباوية بالقاهرة .. إذا أردت المزيد عن المعلومات عن إبن الإبح فيمكن الرجوع إلى  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الكتاب الثالث ص 95 و 196

(4) مخطوطة 72 - 54 أدب .. محفوظة بمكتبة المتحف القبطى .  

(5) سجل المخطوطات القبطية بالمتحف البريطانى س 363 مخطوطة 865

(6) مخطوطة رقم 102 - 155 أدب محفوظة بالمتحف القبطى .. قام الأساقفة والمطارنة الأقباط الذين أرسلوا إلى أثيوبيا على مدى قرون بترجمة الكتاب المقدس وغيرة من الكتب الكنسية وسير الشهداء , وتعاليم الآباء من القبطية إلى العربية وإلى الأمهرية والجعزية ( وهما أكثر اللغات تداولاً فى أثيوبيا ) .. والأقباط بهذا العمل قد حفظوا لنا التاريخ وخدموا الكنيسة القبطية لأن بعض الكتب التى ترجمت إلى اللغات الأثيوبية لأن أصول هذه الكتب قد ضاعت نتيجة للإضطهاد الإسلامى .

(6) من الأشياء العجيبة أن مستر إيفيلين رايت الذى عثر على الرقوق بدير أبى مقار ونقلها غلى المتحف البريطانى إنتحر قبل التحقيق معه فى أمور غرامية , وقد ترك خطاباً قال فيه أن لعنة آباء الدير قد حلت عليه .

(7) من مقال ليسى عبد المسيح ( امين مكتبة المتحف القبطى) بعنوان " المكتبات والمخطوطات القبطية " نشرة مجلة مدارس الأحد بعددها السابع من السنة الأولى - 1 أكتوبر سنة 1947 م بابة سنة 1664 ص 20 - 21

This site was last updated 01/05/12