إن مسجد بيبرس «سيئ الحظ بدرجة غير معقولة»، مشيراً إلى أن الحملة الفرنسية حولته إلى نقطة حصينة داخل القاهرة، قبل أن يحوله محمد على باشا إلى مصنع صابون، ثم اعتبره الجيش الإنجليزى مجزراً لقواته خلال فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر، ثم استخدمته قوات الدفاع المدنى خلال حرب ٥٦ كأحد مراكزها العسكرية.

تعاون مصري كازاخستاني لترميم مسجد الظاهر بيبرس
29/10/2007
تعاون مصري كازاخستاني لترميم مسجد الظاهر بيبرس
وكان  فاروق حسني وزيرالثقافة، والدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وقعا اتفاقية تعاون مع بغداد اميرييف سفير جمهورية كازاخستان بالقاهرة، لترميم مسجد الظاهر بيبرس بمنطقة الظاهر بالقاهرة.
وقال زاهي حواس إن الاتفاقية تتضمن مشروع ترميم مسجد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، الذي يعود بأصوله إلى كازاخستان، على ثلاث مراحل بتكلفة تصل إلى 53 مليون جنيه مصري ما يعادل (9.5 ملايين دولار)، حسب الموقع الرسمي لإذاعة (مونت كارلو).
وأضاف حواس: "المرحلة الأولى ستبدأ فور توقيع الاتفاقية"، موضحا أن شركة المقاولين العرب ستتولى تنفيذ المشروع، وستقوم في المرحلة الأولى بترميم جدران وعقود وقمريات وشبابيك وأسقف وأرضيات المسجد، وإعادة المنهار منها على نفس الطراز المعماري للمسجد.
وستتضمن المرحلة الثانية من ترميم المسجد الأكثر تعرضا للاعتداءات، تدعيم الأساسات والتخلص من المياة الجوفية، مع ترميم القبة والمأذنة وإعادتهما لسابق عهدهما، وهما من نفس الطراز المعماري لقبة الإمام الشافعي في القاهرة الفاطمية. وفي المرحلة الثالثة سيتم ترميم التفاصيل الدقيقة والزخرفة على الخشب وعلى الجدران، والنحاس والرخام والجص.
يذكر أن مسجد الظاهر بيبرس هو المسجد الوحيد الذي بني في الفترة المملوكية خارج حدود القاهرة الفاطمية، وفي عام 1267 م تعرض للعديد من التعديات بدأتها الحملة الفرنسية على مصر قبل أكثر من مائتي عام، عندما استخدمته مركزا للقيادة.
كما قام محمد على ولي مصر باستخدام المسجد كمصنع للصابون، أما قوات الجيش البريطاني التي احتلت مصر عام 1882 فاستخدمته كمذبح للحيوانات، وحوله المصريين خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 إلى ملجأ من الغارات التي استهدفت المدن المصرية في تلك الفترة.
والظاهر بيبرس هو القائد العسكري الذي تحولت حياته إلى سيرة شعبية، كان يرويها الرواة في المجالس والمقاهي، ولد في كازاخستان في 1221م وأسر وهو طفل في الرابعة، وبيع في سوق الرقيق، حيث اشتراه الأمير علاء الدين الصالحي البندقداري.
وقد انتقل بعد ذلك لخدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي اعتقه وعينه قائدا لفرقة المماليك.

12 مليون دولار لترميم مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة
Fri, 18-11-2011 - 3:11 | وكالات أخبار
بعد شكاوى من سوء حالة مسجد الظاهر بيبرس أبرز سلاطين العصر المملوكي 1250-1517 في حي يحمل اسمه بوسط القاهرة قال المجلس الاعلى للاثار بمصر انه سينفذ مشروعا لترميم المسجد بتكلفة 70 مليون جنيه مصري نحو 11.7 مليون دولار.
وقال الامين العام للمجلس مصطفى أمين في بيان الخميس ان قازاخستان مسقط رأس الظاهر بيبرس قدمت منحة قدرها 5.4مليون دولار على ثلاث مراحل للاسهام في مشروع ترميم المسجد الذي بدأ بيبرس بناءه عام 1266 ميلادية.
وأضاف أن خطة الترميم تشمل خفض منسوب المياه الجوفية حول المسجد وترميم القبة والمئذنة والاسقف والارضيات والحوائط الخارجية من أجل اعادة المسجد الى حالته كتحفة معمارية.
وبيبرس الذي لقب نفسه بالسلطان الظاهر ركن الدنيا والدين تولى حكم مصر بين عامي 1260 و1277 وتعود أصوله الى قازاخستان.
وكان عبيد يجلبون حينئذ من منطقة اسيا الوسطى ويلتحقون بالامراء ويتدربون على أعمال الفروسية والقتال الى أن قويت شوكتهم واستولوا على الحكم عام 1250 وأنهوا حكم الدولة الايوبية.
واهتم المماليك بفنون العمارة وشيدوا التكايا والمساجد والاسبلة وتعرض مسجد الظاهر بيبرس لاهمال وتعديات فاستغله جنود الحملة الفرنسية1798-1801 كمقر للقيادة كما جعله الجيش البريطاني خلال احتلاله مصر .