Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

صدور تصريح ٢٨ فبراير عام ١٩٢٢م

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
وزارة رمضانية
تصريح ٢٨ فبراير
مظاهرات الطلبة على كوبرى عباس
Untitled 4524

 

صدور تصريح ٢٨ فبراير عام ١٩٢٢م

المصرى اليوم   تاريخ العدد السبت ٢٨ فبراير ٢٠٠٩ عدد ١٧٢١ عن خبر بعنوان [ صدور تصريح ٢٨ فبراير عام ١٩٢٢م ] كتب ماهر حسن
فى الوقت الذى كانت تسعى مصر فيه للتخلص من تبعيتها للدولة العثمانية جاءت ثورة ١٩١٩م كأول ثورة قومية فى تاريخ مصر الحديث، كبداية لظهور الأمة المصرية كأمة واحدة، ومن ثم ظهور مصر الحديثة التى يقوم نظامها السياسى على أساس القومية المصرية، وكانت أولى الخطوات فى هذا الاتجاه هى السعى للتحرر من ربقة الاحتلال البريطانى والتخلص من التبعية العثمانية،
وكان فؤاد سلطاناً على مصر (وأصبح ملكاً فيما بعد) بموجب تصريح ٢٨ فبراير الذى صدر فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٢٢م، غير أن الاستقلال عن الدولة العثمانية لم يكن الغاية الأولى حيث كانت الرؤية السائدة آنذاك أن الأنفصال عن الدولة العثمانية تماماً يعنى تفتت وحدة العالم الإسلامى، ولكن هذا الوضع أخذ يتغير مع اندلاع الحرب العالمية الأولى (١٩١٤ - ١٩١٨م)، ودخول الدولة العثمانية فى حرب ضد إنجلترا،
وقد انتهزت إنجلترا الفرصة لإنهاء السيادة العثمانية وفرض الحماية البريطانية فى نوفمبر ١٩١٤م، وفى الوقت نفسه كانت أمريكا تحشد العالم للتحالف ضد ألمانيا وتركيا والنمسا، ومع انتهاء الحرب وهزيمة الدولة العثمانية أدرك الشعب المصرى أنه غير ملزم بقبول السيادة العثمانية وتبلورت الحركة الوطنية حول فكرتين أساسيتين هما إنهاء الاحتلال البريطانى، وإعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة،
وتعلق أمل المصريين فى تحقيق هذين الهدفين على مؤتمر الصلح المقرر عقده فى باريس ٢٨ يونيو إلى أن صدر (تصريح ٢٨ فبراير)، الذى نص على: إنهاء الحماية البريطانية على مصر وتكون مصر ذات سيادة، وإلغاء الأحكام العرفية التى أعلنت فى ٢٤ نوفمبر ١٩١٤ مع وجود بعض الاشتراطات البريطانية منها تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية فى مصر والحق فى الدفاع عن مصر ضد أى اعتداءات أو تدخلات خارجية والحق فى حماية المصالح الأجنبية فى مصر وحماية الأقليات، وحق بريطانيا فى التصرف فى السودان.
وبتحليل هذه التحفظات نجد أنها لا تعطى مصر استقلالاً فعلياً فهى تستمر فى فرض الأحكام العرفية حيث استمرار وجود جيش بريطانى فى مصر وظلت هناك تدخلات بريطانية فى شؤون مصر كما تم فصل مصر عن السودان. ولذلك قوبل التصريح برفض الشعب المصرى ولكن رغم ذلك فإن أهم الإيجابيات دخول مصر فى المرحلة الليبرالية وتعنى أن الأمة المصرية أصبحت هى مصدر السلطات،
فلقد تألفت لجنة لوضع الدستور الجديد (دستور ١٩٢٣) ولكن الملك تدخل لإعطاء نفسه بعض الصلاحيات فى الدستور للتدخل فى الشؤون حيث أصبح من حقه حل البرلمان دون قيد أو شرط أو إقالة الوزارة مهما كانت رغبة الشعب.

This site was last updated 06/10/11