متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 2متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية‮

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

الأهرام 12/1/2009م السنة 133 العدد 17702 عن خبر بعنوان [ افتتاح متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية خلال أيام ] تحقيق‮ : ‬ اشرف شرف

عمليات تطوير وترميم‮ ‬المتحف
تمن تزويد المتحف بأحدث المرافق المتحفية عمليات تطوير وترميم‮ ‬المتحف وتزويده بأحدث المرافق المتحفية يقوم حاليا خبراء المجلس الاعلي الآثار بوضع اللمسات النهائية لمشروع تطوير وترميم متحف المجوهرات الملكية بالاسكندرية‮.. ‬تمهيدا لافتتاح هذا الاثر التاريخي الفريد من نوعه خلال الايام القليلة المقبلة‮.. ‬حيث استغرق عمل الاثريين والمعماريين بإشراف المجلس الاعلي للآثار حوالي‮ ‬4‮ ‬سنوات‮.. ‬لتجهيز القصر لعرض‮ ‬11‮ ‬ألفا و500‮ ‬قطعة اثرية نادرة من المجوهرات والتحف التي كانت تقتنيها اسرة محمد علي التي حكمت مصر علي مدي‮ ‬150‮ ‬عاما من تاريخها‮.. ‬ويعد القصر تحفة معمارية يغلب عليها الطابع الاوروبي منذ ان قامت زينب هانم فهمي بإنشائه في عام‮ ‬1919‮ ‬ثم اكملت المباني ابنتها الاميرة فاطمة الزهراء في عام‮ ‬1923‭.‬‮.. ‬وقد أصدر فاروق حسني وزير الثقافة قرارا بتزويد المتحف باعلي مستويات المرافق المتحفية والتي تواكب التقدم التكنولوجي العالمي في العرض المتحفي المتخصص في حفظ المجوهرات والحلي الثمينة ذات القيمة العالمية والنادرة‮.. ‬والتي سيتم وضعها في‮ »‬فتارين‮« ‬زجاجية عقب الانتهاء من اعمال الطلاء و»تشطيب‮« ‬ما تم من ترميم ابنية القصر وتقوية جدرانه واسقفه لكي يستوعب المد السياحي المتزايد لعروس البحر‮.. ‬وقد تم تزويد القصر بخزانات مصفحة لعرض المقتنيات وتحوي وسائل تأمين ذاتي تم استيرادها وتصنيعها خصيصا في العاصمة البريطانية لندن من خلال لجنة شكلها المجلس الاعلي للآثار برئاسة محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف بالمجلس‮.. ‬وذلك لاستبدالها بالخزانات القديمة التي كانت لا تتناسب مع اهمية وخطورة المقتنيات باعتبارها كنوزات من الذهب والبلاتين والفضة الخالصة‮..‬ تحفة معمارية يحتل قصر متحف المجوهرات مساحة قدرها‮ ‬4185‮ ‬مترا مربعا بمنطقة جليم برمل الاسكندرية‮.. ‬ويتكون من جناحين‮.. ‬الجناح الشرقي وهو عبارة عن قاعتين وصالة يتصدرها تمثال لصبي من البرونز عليه لوحة فنية من الزجاج الملون المعشق بالرصاص ومزين بصورة طبيعية‮.. ‬اما الجناح الغربي فيتكون من طابقين الاول به‮ ‬4‮ ‬قاعات والثاني‮ ‬4‮ ‬اخري‮.. ‬ويربط بين الجناحين بهو في‮ ‬غاية الرقة‮.. ‬ويذخر بلوحات فنية رائعة تمثل عشرة ابواب من الزجاج المعشق الملون والمنقوش عليها قصص ومشاهد تاريخية لاساطير الحب التاريخية مثل روميو وجوليت‮.. ‬ورسوم جدارية تمثل احتفالات زواج صاحبة القصر‮.. ‬وبعد قيام ثورة يوليو‮ ‬1952‮ ‬تم ضم القصر لرئاسة الجمهورية‮.. ‬وظل قصرا للاقامة الصيفية لكبار ضيوف مصر من زعماء وقادة العالم‮.. ‬الي ان اصدر الرئيس محمد حسني مبارك قرارا في عام‮ ‬1986‮ ‬بتخصيص هذا القصر لحفظ مجوهرات اسرة محمد علي التي ظلت حتي هذا التاريخ حبيسة بخزائن البنك المركزي المصري منذ ان صادرتها الادارة العامة للاموال المستردة بعد الثورة‮.. ‬وقام الرئيس مبارك بافتتاحه في المرة الاولي في نفس العام‮.. ‬وظل يستقبل افواجا من السائحين وطلاب المدارس والجامعات المصريين‮.. ‬غير ان المجلس الاعلي للآثار رأي ان القصر ومبانيه لم يتم انشاؤهما كمتحف منذ البداية‮.. ‬ولذلك قرر الدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلي للآثار اجراء دراسات متكاملة بواسطة لجان مشكلة من كبار الخبراء الاثريين والمعماريين والمتاحف لاعداده وتجهيزه وتزويده باحدث اساليب العرض‮.. ‬وتضمن برنامج التطوير الحفاظ علي المباني والرسوم النادرة التي تزين اسقف وجدران القصر‮.. ‬فضلا عن استخدام كافة الفراغات‮ ‬به وإعدادها للتوسيع في الطاقة المتحفية للمبني لعرض المزيد من المجوهرات والحلي التي لازالت بعضها رهينة خزائن اسفل القصر‮..‬ نشوق محمد علي‮!‬ ومن اشهر مقتنيات المتحف طبقا للترتيب التاريخي مجموعة عصر محمد علي وابرز القطع بها‮ »‬علبة نشوق‮« ‬من الذهب الخالص خاصة بمحمد علي مطعمة ب235‮ ‬قطعة من الماس النادر‮.. ‬وساعة جيب تحمل صورة محمد علي‮.. ‬والوشاح الاكبر لمحمد علي الذي كان يهديه للمتميزين من القادة والشخصيات البارزة‮.. ‬ومجموعة أخري للامير محمد علي توفيق تضم‮ ‬12‮ ‬ظرفا لفناجين من البلاتين والذهب وبها‮ ‬2753‮ ‬فصا من الماس والبرلنت والفلمنك

وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس و6‮ ‬كاسات من الذهب مرصعة ب977‮ ‬فصا من الماس‮.. ‬وكذلك الشطرنج الخاص بمحمد علي مؤسس الاسرة وحاكم مصر الحديثة وسيف التشريفة الخاص به المصنوع من الصلب علي شكل رأس ثعبان‮.‬ كلاب حراسة‮!‬ ويقول الدكتور ابراهيم درويش مدير‮ ‬متاحف الاسكندرية إن المتحف يحوي ايضا قطعا ذات قيمة اثرية تحكي تاريخ اسرة محمد علي من‮ ‬1805‮ ‬وحتي عام‮ ‬1952‮ ‬وهي موزعة بأنحاء القصر ومعروضة في طابقين بالجناحين الغربي والشرقي‮.. ‬ويضيف ان حراسة هذا القصر تتم بمعرفة شرطة الاثار بالاسكندرية بكفاءة تامة اثبتتها منذ تاريخ انشاء هذا المتحف وحتي الآن‮.. ‬وقامت الشرطة بدور رئيسي لتأمين المقتنيات خلال اعمال التطوير والترميم وهي مهمة بالغة الدقة‮.. ‬حيث انها تقتضي وجود العديد من العمال في انحاء القصر في حركة دائبة‮ ‬غير عادية طوال سنوات ماضية‮.. ‬وذلك من خلال دوريات ونوبات تأمين طوال اليوم‮.. ‬وحراسة خاصة حول الخزانة لا تسمح بالاقتراب منها‮.. ‬بالاضافة الي مجموعة من الكلاب البوليسية من ارقي السلالات في العالم لحراسة المتحف ليلا‮.. ‬وتقول مني رمضان مدير عام المتحف انه تم إخلاء الطابق الاول من القصر تماما من جميع عناصر الادارة وتخصيص لقاعات العرض وكبار الزوار‮.. ‬كما تم تنظيم‮ ‬إقامة وتواجد العاملين اسفل القصر بالطابق تحت الارض بعيدا عن قاعات العرض‮..‬ هدية مبارك ويقول احمد عبدالفتاح المستشار‮ ‬بالمجلس الاعلي للآثار ان هذا المتحف هدية الرئيس مبارك لتاريخ مصر خلال عصر اسرة محمد علي والذي كان رهينا للخزائن الصامته بالبنك المركزي‮.. ‬وقد حافظ قرار الرئيس علي رقائق وتفاصيل التاريخ السياسي والاجتماعي وادوات الحياة اليومية التي جرت تفاصيلها في القصور الملكية خلال عصر هذه الاسرة‮.. ‬لتصبح امام عيون المصريين والعالم كواقع مجسد‮.. ‬بعد ان كان محظورا مجرد الاشارة اليها‮.. ‬ولذا يعد قرار الرئيس مبارك بتخصيص القصر لمتحف المجوهرات وتطويره قرارا فريدا حافظ لمصر علي اخطر وثائق وكنوز تاريخها الحديث المصنوعة من الذهب والبلاتين والماس والفضة‮.. ‬ولولا هذا القرار لظلت هذه الكنوز يتهددها الخطر والاهمال‮.. ‬كما ان إنشاء هذا المتحف بعث في حي الرمل بالاسكندرية حياة جديدة‮.. ‬حيث اصبحت المنطقة مزارا ومقصدا لسياح العالم‮.. ‬وهو ما لم يكن كذلك من قبل‮.. ‬واتسعت رقعة السياحة بالاسكندرية حتي اعماق هذا الحي‮.. ‬وهي اضافة تاريخية لم تحدث للمدينة منذ عهد محمد علي‮..

*****************************

متحف‏ ‏المجوهرات‏ ‏الملكية‏ ‏بعد‏ ‏التحديث‏ ‏والترميم

وطنى 7/6/2009م الستة 51 العدد 4276 تحقيق‏ ‏ميرفت‏ ‏عياد‏:‏

صرح‏ ‏فاروق‏ ‏حسني‏ ‏وزير‏ ‏الثقافة‏ ‏بأن‏ ‏المتحف‏ ‏المصري‏ ‏تسلم‏ ‏مؤخرا‏ 45 ‏صندوقا‏ ‏محرزا‏ ‏من‏ ‏مجوهرات‏ ‏أسرة‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏والتي‏ ‏كان‏ ‏متحفظا‏ ‏عليها‏ ‏بخزائن‏ ‏البنك‏ ‏المركزي‏ ‏المصري‏ ‏بعد‏ ‏قيام‏ ‏ثورة‏ ‏يوليو‏ ‏وذلك‏ ‏لعرضها‏ ‏في‏ ‏متحف‏ ‏المجوهرات‏ ‏الملكية‏ ‏بالإسكندرية‏ .1952‏
وأوضح‏ ‏د‏. ‏زاهي‏ ‏حواس‏ ‏أمين‏ ‏عام‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الصناديق‏ ‏تتكون‏ ‏من‏ 26 ‏صندوقا‏ ‏بها‏ ‏مجوهرات‏ ‏وأربعة‏ ‏صناديق‏ ‏بها‏ ‏مستندات‏ ‏ووثائق‏ ‏وصندوقين‏ ‏من‏ ‏المخلفات‏ ‏والباقي‏ ‏صناديق‏ ‏كانت‏ ‏محرزة‏ ‏علي‏ ‏ذمة‏ ‏قضية‏ ‏اختلاس‏ ‏بعض‏ ‏محتويات‏ ‏هذه‏ ‏الصناديق‏ ‏عام‏ .1976‏
وقال‏ ‏اللواء‏ ‏عبد‏ ‏الحافظ‏ ‏عبد‏ ‏الكريم‏ ‏المشرف‏ ‏العام‏ ‏علي‏ ‏التعديات‏ ‏بالمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏إن‏ ‏عملية‏ ‏نقل‏ ‏الصناديق‏ ‏تمت‏ ‏بتأمين‏ ‏كامل‏ ‏من‏ ‏شرطة‏ ‏السياحة‏ ‏والآثار‏, ‏حيث‏ ‏تم‏ ‏نقل‏ ‏الصناديق‏ ‏في‏ ‏عربة‏ ‏مصفحة‏ ‏مدعمة‏ ‏بعشرين‏ ‏عربة‏ ‏أمن‏ ‏من‏ ‏الشرطة‏ ‏وأنه‏ ‏تم‏ ‏نقل‏ ‏هذه‏ ‏الصناديق‏ ‏المحرزة‏ ‏في‏ ‏صناديق‏ ‏جديدة‏ ‏بسبب‏ ‏تآكل‏ ‏الصناديق‏ ‏القديمة‏ ‏حفاظا‏ ‏علي‏ ‏الأحراز‏ ‏الموجودة‏ ‏بها‏.‏
يذكر‏ ‏أن‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏يقوم‏ ‏حاليا‏ ‏باللمسات‏ ‏الأخيرة‏ ‏لافتتاح‏ ‏متحف‏ ‏المجوهرات‏ ‏الملكية‏ ‏خلال‏ ‏العام‏ ‏الحالي‏ ‏بعد‏ ‏الانتهاء‏ ‏من‏ ‏مشروع‏ ‏تطويره‏ ‏وتحديثه‏ ‏باعتباره‏ ‏متحفا‏ ‏متخصصا‏ ‏وفريدا‏ ‏في‏ ‏معروضاته‏ ‏لقطع‏ ‏الحلي‏ ‏والمجوهرات‏ ‏التي‏ ‏ترجع‏ ‏لأسرة‏ ‏محمد‏ ‏علي‏, ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏الأواني‏ ‏والأدوات‏ ‏والعملات‏ ‏الأثرية‏ ‏وقد‏ ‏استغرق‏ ‏هذا‏ ‏المشروع‏ 3 ‏سنوات‏ ‏بتكلفة‏ ‏إجمالية‏ ‏بلغت‏ ‏حوالي‏ 50 ‏مليون‏ ‏جنيه‏.‏
أكد‏ ‏المهندس‏ ‏فاخر‏ ‏صبحي‏ ‏بشاي‏ ‏مدير‏ ‏عام‏ ‏الشئون‏ ‏الهندسية‏ ‏لمشروعات‏ ‏المتاحف‏ ‏بالمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏, ‏أن‏ ‏أعمال‏ ‏الترميم‏ ‏تتضمن‏ ‏ترميم‏ ‏مبني‏ ‏وقاعات‏ ‏المتحف‏ ‏ورفع‏ ‏كفاءة‏ ‏المباني‏ ‏من‏ ‏الناحية‏ ‏الإنشائية‏,‏والترميم‏ ‏المعماري‏ ‏والدقيق‏ ‏لمبني‏ ‏المتحف‏ ‏وعرض‏ ‏القطع‏ ‏الأثرية‏ ‏وفق‏ ‏سيناريو‏ ‏عرض‏ ‏متحفي‏ ‏جديد‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏فتارين‏ ‏العرض‏ ‏والإضاءة‏ ‏الحديثة‏, ‏وذلك‏ ‏علي‏ ‏حسب‏ ‏المعايير‏ ‏الفنية‏ ‏والأثرية‏ ‏بما‏ ‏يميز‏ ‏عصر‏ ‏إنشائه‏,‏كما‏ ‏تمت‏ ‏مراعاة‏ ‏تنسيق‏ ‏وعرض‏ ‏هذه‏ ‏القطع‏ ‏بالتسلسل‏ ‏التاريخي‏ ‏لها‏ ‏مع‏ ‏إبراز‏ ‏روعة‏ ‏وعمارة‏ ‏مبني‏ ‏المتحف‏ ‏الذي‏ ‏تم‏ ‏تكييفه‏ ‏مركزيا‏, ‏كما‏ ‏تم‏ ‏تطوير‏ ‏الموقع‏ ‏العام‏ ‏وذلك‏ ‏بإنشاء‏ ‏مباني‏ ‏خدمية‏ ‏من‏ ‏مساحات‏ ‏خضراء‏ ‏وكافيتريات‏ ‏ودورات‏ ‏مياه‏ ‏ومكتبة‏ ‏وكافيتريا‏ ‏ومعمل‏ ‏للترميم‏ ‏مزود‏ ‏بأحدث‏ ‏الأجهزة‏ ‏العلمية‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏قاعة‏ ‏محاضرات‏,‏هذا‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏تحديث‏ ‏شبكة‏ ‏الإنذار‏ ‏والحريق‏ ‏وتأمين‏ ‏المتحف‏ ‏بأحدث‏ ‏أجهزة‏ ‏الكشف‏ ‏عن‏ ‏الأسلحة‏ ‏والمتفجرات‏ ‏وكاميرات‏ ‏المراقبة‏.‏
ومن‏ ‏جانبها‏ ‏أضافت‏ ‏المهندسة‏ ‏سهير‏ ‏سليم‏ ‏المسئولة‏ ‏عن‏ ‏متابعة‏ ‏هندسة‏ ‏مشروعات‏ ‏المتاحف‏ ‏بقطاع‏ ‏المشروعات‏ ‏بالمجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏قائلة‏, ‏إن‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏قام‏ ‏بالتوثيق‏ ‏المعماري‏ ‏والتاريخي‏ ‏لمعظم‏ ‏عناصر‏ ‏القصر‏ ‏بما‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الأرضيات‏ ‏والأبواب‏ ‏والشبابيك‏ ‏واللوحات‏ ‏الزيتية‏ ‏والأسقف‏ ‏طبقا‏ ‏لما‏ ‏كان‏ ‏عليه‏ ‏القصر‏ ‏هذا‏ ‏بجانب‏ ‏أعمال‏ ‏الترميم‏ ‏الدقيق‏ ‏والتي‏ ‏تشمل‏ ‏تنظيف‏ ‏أسطح‏ ‏الزخارف‏ ‏والنقوش‏ ‏وإزالة‏ ‏طبقات‏ ‏الأتربة‏ ‏من‏ ‏عليها‏ ‏بواسطة‏ ‏طرق‏ ‏ميكانيكية‏ ‏وهي‏ ‏أجهزة‏ ‏شفط‏ ‏تعمل‏ ‏بتفريغ‏ ‏الهواء‏ ‏ويدوية‏ ‏باستخدام‏ ‏الفرش‏ ‏الخاصة‏ ‏بذلك‏, ‏كما‏ ‏تم‏ ‏إعادة‏ ‏تثبيت‏ ‏الطبقات‏ ‏المنفصلة‏ ‏عن‏ ‏السطح‏ ‏بواسطة‏ ‏مواد‏ ‏مخصصة‏ ‏لذلك‏ ,‏وإزالة‏ ‏الطبقات‏ ‏الجصية‏ ‏المستحدثة‏ ‏لإظهار‏ ‏الطبقات‏ ‏الأصلية‏ ‏لهذه‏ ‏الزخارف‏ ‏والنقوش‏.‏
تاريخ‏ ‏بناء‏ ‏القصر
وأشارت‏ ‏م‏. ‏سهير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تاريخ‏ ‏إنشاء‏ ‏قصر‏ ‏الأميرة‏ ‏فاطمة‏ ‏الزهراء‏ ‏يعود‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1919 ,‏وقد‏ ‏خصص‏ ‏كمتحف‏ ‏لعرض‏ ‏المجوهرات‏ ‏الملكية‏ ‏لأسرة‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏عام‏ 1986 ‏وهو‏ ‏يقع‏ ‏في‏ ‏حي‏ ‏زيزنيا‏ ‏بالإسكندرية‏ ,‏ويحتل‏ ‏مساحة‏ ‏قدرها‏ 4185 ‏مترا‏ ‏مربعا‏, ‏حيث‏ ‏يعد‏ ‏أكبر‏ ‏المتاحف‏ ‏المصرية‏,‏ويحتوي‏ ‏علي‏ ‏نفائس‏ ‏المجوهرات‏ ‏والحلي‏ ‏التي‏ ‏ازدانت‏ ‏بها‏ ‏أميرات‏ ‏الأسرة‏ ‏المصرية‏ ‏والتحف‏ ‏التي‏ ‏امتلأت‏ ‏بها‏ ‏قصورهن‏, ‏وفي‏ ‏الوقت‏ ‏ذاته‏ ‏يعد‏ ‏هذا‏ ‏المتحف‏ ‏من‏ ‏أجمل‏ ‏المتاحف‏ ‏وأروعها‏ ‏إذ‏ ‏أنه‏ ‏يوجد‏ ‏بقصر‏ ‏الأميرة‏ ‏فاطمة‏ ‏الزهراء‏ ‏الذي‏ ‏يعد‏ ‏قطعة‏ ‏معمارية‏ ‏نادرة‏ ‏تمثل‏ ‏الطراز‏ ‏الأوربي‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏.‏
الوصف‏ ‏المعماري‏ ‏للقصر
وذكرت‏ ‏م‏. ‏سهير‏ ‏أن‏ ‏القصر‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ ‏جناحين‏ ‏الجناح‏ ‏الشرقي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏قاعتين‏ ‏وصالة‏ ‏يتصدرها‏ ‏تمثال‏ ‏صبي‏ ‏من‏ ‏البرونز‏ ‏عليه‏ ‏لوحة‏ ‏فنية‏ ‏من‏ ‏الزجاج‏ ‏الملون‏ ‏المعشق‏ ‏بالرصاص‏ ‏ومزين‏ ‏بصورة‏ ‏طبيعية‏ ‏أما‏ ‏الجناح‏ ‏الغربي‏ ‏فيتكون‏ ‏من‏ ‏طابقين‏ ‏الأول‏ ‏به‏ ‏أربع‏ ‏قاعات‏ ‏والثاني‏ ‏أربع‏ ‏قاعات‏ ‏أيضا‏,‏ويربط‏ ‏بين‏ ‏جناحي‏ ‏القصر‏ ‏بهو‏ ‏في‏ ‏غاية‏ ‏الجمال‏, ‏كما‏ ‏تزخر‏ ‏به‏ ‏لوحات‏ ‏فنية‏ ‏تمثل‏ ‏عشرة‏ ‏أبواب‏ ‏من‏ ‏الزجاج‏ ‏الملون‏ ‏والمعشق‏ ‏عليها‏ ‏رسوم‏ ‏قصص‏ ‏لمشاهد‏ ‏تاريخية‏ ‏أوربية‏ ‏الطراز‏ ‏وقصص‏ ‏أسطورية‏ ‏مثل‏ ‏روميو‏ ‏وجولييت‏ ‏هذا‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏رسوم‏ ‏جدارية‏ ‏تمثل‏ ‏زواج‏ ‏صاحبة‏ ‏القصر‏.‏وقد‏ ‏زينت‏ ‏نوافذ‏ ‏القصر‏ ‏بلوحات‏ ‏فنية‏ ‏من‏ ‏الزجاج‏ ‏الملون‏ ‏وغطيت‏ ‏أرضيتها‏ ‏بأخشاب‏ ‏البلسندي‏ ‏والورد‏ ‏والجوز‏ ‏التركي‏.‏
محتويات‏ ‏المتحف
وأكدت‏ ‏م‏. ‏سهير‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏محتويات‏ ‏هذا‏ ‏المتحف‏ ‏قديمة‏ ‏ويعود‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1805 ‏عندما‏ ‏تولي‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏باشا‏ ‏عرش‏ ‏مصر‏ ‏وبعد‏ ‏قيام‏ ‏ثورة‏ ‏يوليو‏ 1952 ‏تمت‏ ‏مصادرة‏ ‏تلك‏ ‏المجوهرات‏ ‏ووضعت‏ ‏بخزائن‏ ‏الإدارة‏ ‏العامة‏ ‏للأموال‏ ‏المستردة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أنشئ‏ ‏هذا‏ ‏المتحف‏ ‏الذي‏ ‏تعد‏ ‏مقتنياته‏ ‏قيمة‏ ‏مادية‏ ‏وفنية‏ ‏وتاريخية‏ ‏بالغة‏ ‏السمو‏, ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ 11 ‏ألفا‏ ‏و‏500 ‏قطعة‏ ‏تخص‏ ‏أبناء‏ ‏الأسرة‏ ‏المالكة‏ ‏منها‏ ‏مجموعة‏ ‏الأمير‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏توفيق‏ ‏التي‏ ‏تضم‏ 12 ‏ظرف‏ ‏فنجان‏ ‏من‏ ‏البلاتين‏ ‏والذهب‏ ‏مرصعين‏ ‏بنحو‏ 2753 ‏فصا‏ ‏من‏ ‏الماس‏ ‏البرلنت‏ ‏و‏6 ‏كاسات‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏مرصعة‏ ‏بـ‏977 ‏فصا‏ ‏من‏ ‏الماس‏.‏
ومن‏ ‏عصر‏ ‏الخديوي‏ ‏سعيد‏ ‏باشا‏ ‏نجد‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الوشاحات‏ ‏والساعات‏ ‏الذهبية‏, ‏هذا‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏الأوسمة‏ ‏والقلائد‏ ‏المصرية‏ ‏والتركية‏ ‏والأجنبية‏ ‏وهي‏ ‏مرصعة‏ ‏بالمجوهرات‏ ‏والذهب‏ ‏الخالص‏ ‏وعملات‏ ‏أثرية‏ ‏قبطية‏ ‏ورومانية‏ ‏وفارسية‏ ‏وبيزنطية‏ ‏يبلغ‏ ‏عددها‏ 4 ‏آلاف‏ ‏قطعة‏.‏
أما‏ ‏مجموعة‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏فقد‏ ‏اتسمت‏ ‏بكثرة‏ ‏استخدام‏ ‏الماس‏ ‏فيها‏ ‏وتضم‏ ‏متعلقاته‏ ‏العصا‏ ‏المرشالية‏ ‏التي‏ ‏طالما‏ ‏استخدمها‏ ‏في‏ ‏تنقلاته‏ ‏وهي‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏الأبنوس‏ ‏والذهب‏, ‏هذا‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏الفناجين‏ ‏وهي‏ ‏مرصعة‏ ‏بالماس‏ ‏والياقوت‏, ‏حيث‏ ‏يحتوي‏ ‏الفنجان‏ ‏الواحد‏ ‏علي‏ 229 ‏ياقوتة‏ ‏و‏29 ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏الماس‏.‏
وأوضحت‏ ‏م‏. ‏سهير‏ ‏أن‏ ‏أول‏ ‏ما‏ ‏يلفت‏ ‏النظر‏ ‏قاعة‏ ‏الأميرات‏ ‏التي‏ ‏تضم‏ ‏تاج‏ ‏الأميرة‏ ‏شويكار‏ ‏وهو‏ ‏من‏ ‏أضخم‏ ‏تيجان‏ ‏مجوهرات‏ ‏أسرة‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏وأجملها‏, ‏في‏ ‏حين‏ ‏تأتي‏ ‏قاعة‏ ‏الملكة‏ ‏فريدة‏ ‏في‏ ‏المرتبة‏ ‏الثانية‏,‏ومن‏ ‏مقتنياتها‏ ‏التاج‏ ‏المصنوع‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏والبلاتين‏ ‏والمرصع‏ ‏بعدد‏ 1506 ‏قطع‏ ‏من‏ ‏الألماس‏ ‏مع‏ ‏قرط‏ ‏من‏ ‏البلاتين‏ ‏والذهب‏ ‏مرصع‏ ‏بـ‏136 ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏الماس‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏مجموعة‏ ‏رائعة‏ ‏من‏ ‏الأقراط‏ ‏المرصعة‏ ‏بالماس‏ ‏والياقوت‏ ‏والزبرجد‏ ‏والزمرد‏.‏
هذا‏ ‏ويضم‏ ‏المتحف‏ ‏معروضات‏ ‏أخري‏ ‏منها‏ ‏ساعة‏ ‏ملكية‏ ‏مرصعة‏ ‏بالماس‏ ‏وتحفة‏ ‏فنية‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏فيل‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏العاج‏ ‏المطعم‏ ‏بالماس‏ ‏والياقوت‏.‏ومجموعة‏ ‏من‏ ‏دبابيس‏ ‏الصدر‏ ‏الذهبية‏ ‏والبلاتينية‏ ‏وقصعة‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏الخالص‏ ‏كانت‏ ‏تستخدم‏ ‏معها‏ ‏الملكة‏ ‏ناريمان‏ ‏منذ‏ ‏افتتاحها‏ ‏أحد‏ ‏المشروعات‏,‏هذا‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏التحف‏ ‏المهداة‏ ‏من‏ ‏رؤساء‏ ‏بعض‏ ‏الدول‏ ‏الأوربية‏ ‏منها‏ ‏صينية‏ ‏أوجيني‏ ‏الشهيرة‏ ‏التي‏ ‏أهديت‏ ‏للخديوي‏ ‏إسماعيل‏ ‏في‏ ‏افتتاح‏ ‏قناة‏ ‏السويس‏ ‏يقدر‏ ‏ثمنها‏ ‏بأكثر‏ ‏من‏ 15 ‏مليون‏ ‏جنيه‏ ‏وهي‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏ومرصعة‏ ‏بالماس‏ ‏والياقوت‏ ‏والزمرد‏.‏أما‏ ‏طبق‏ ‏العقيق‏ ‏الذي‏ ‏تتضمنه‏ ‏مجموعة‏ ‏الملك‏ ‏فاروق‏ ‏فهو‏ ‏تحفة‏ ‏تاريخية‏ ‏نادرة‏ ‏تحكي‏ ‏جزءا‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏روسيا‏ ‏القيصرية‏ ‏ولايعلم‏ ‏أحد‏ ‏كيف‏ ‏دخلت‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏. ‏

****************************

وقد انتهت بشكل متكامل الأعمال المعمارية والترميمات في القصر الذي يعد هو ذاته تحفة معمارية برمل الاسكندرية‮.. ‬وكانت أهم الأعمال التي تطلبت مهارة فائقة بأيادي خبيرة هي ترميم حمام الأميرة فاطمة الزهراء والمحظور استخدامه حيث ان جدرانه مغطاة ببلاطات من القيشاني النادر عليها رسومات بارعة الدقة للفنون السكندرية الساحلية بأسلوب عالمي رفيع المستوي من الناحية التشكيلية والأثرية‮.. ‬وكذلك زجاج ملون بأساليب فنية لتخفيض حدة الضوء وتداخل الظلال‮.. ‬و»بانيو‮« ‬وصنابير ومواسير من خامات نادرة‮.. ‬وقد قام محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف والدكتور ابراهيم درويش رئيس الادارة المركزية لمتاحف الاسكندرية بوضع وتفقد الترتيبات النهائية للعرض المتحفي الذي سوف يشهد مزجا بين استخدام الفن الكلاسيكي في العرض التقليدي إلي جانب الاستفادة من تكنولوجيا الوسائط السمعية والبصرية لتقديم لوحات فنية لائقة والكنوز النادرة التي سيتم عرضها بالمتحف‮.. ‬ومن بين القطع الأثرية التي تم ترميمها تاج الأميرة شويكار وشعلة رياضية من الذهب من عهد الملك فاروق‮.. ‬وسوف يجد زوار المتحف مرافق خدمية وتيسيرات جديدة من خلال كاميرات مراقبة وشاشات عرض وأجهزة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة علي الاستمتاع بزيارة المتحف إلي جانب وجود كافيتريا علي أحدث الطرز في متاحف أوروبا‮.. ‬ونظام جديد للارشاد واصطحاب الزوار لقاعات المتحف المختلفة التي تشهد انعكاسا فريدا لتاريخ أسرة محمد علي بتسلسل تاريخي علمي من خلال المقتنيات المعروضة‮..‬
ويعد افتتاح متحف المجوهرات اضافة مهمة لقدرات وامكانيات الاسكندرية وهي تستعد لفعاليات اختيارها عاصمة للسياحة العربية العام المقبل ‮٠١٠٢‬،‮ ‬وذلك من خلال منظومة متكاملة ومتوازية علي عدة مسارات من بينها الجانب الأثري‮.. ‬حيث أصدر الدكتور زاهي حواس تعليماته بالبدء الفوري في العمل بمتحف الفسيفساء بمنطقة باب شرق بوسط الاسكندرية‮.. ‬وهو أول متحف أثري متخصص لعرض أرضيات فن الفسيفساء‮.. ‬وهو الفن الذي اشتهرت به الاسكندرية منذ عصر البطالمة مرورا بالعصرين الروماني واليوناني‮.. ‬وتشمل معروضات المتحف أرضيات بالغة الندرة لقصور ومعابد ومنتديات وساحات وجبانات الاسكندرية القديمة خلال هذين العصرين‮.. ‬وكذلك منتخبات من قطع الفسيفساء الرائعة من أنحاء الدلتا والوجه القبلي وسيناء وقنا والبحيرة‮.. ‬والمتحف هو الأول من نوعه في شرق البحر الأبيض المتوسط المتخصص في هذا المجال‮.. ‬وسوف ينتهي العمل بالكامل من الأعمال الانشائية للمتحف خلال عدة أشهر ليكون جاهزا للافتتاح خلال عام‮.‬

تفتتحه سوزان مبارك اليوم : 11 ألف قطعة أثرية .. في متحف المجوهرات الملكية بزيزينيا الإسكندرية
الجمهورية متابعة عصام عمران
السبت 25 ربيع الاخر 1431هـ - 10 من أبريل 2010 م
تفتتح السيدة سوزان مبارك اليوم مشروع تطوير متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية وإعداده للزيارة السياحية في احتفالية كبري وذلك بعد إنجاز كافة أعمال الترميم المعماري والدقيق لمبني المتحف وعرض القطع الأثرية التي ترجع لأسرة محمد علي فضلاً عن الآواني والأدوات والعملات الأثرية .. يشهد الافتتاح فاروق حسني وزير الثقافة وعادل لبيب محافظ الإسكندرية ود. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار.
صرح فاروق حسني وزير الثقافة بأن المشروع استغرق حوالي 3 سنوات بتكلفة إجمالية 50 مليون جنيه وتضمن ترميم مبني وقاعات المتحف وتغيير سيناريو العرض المتحفي وتزويد المتحف بأحدث فتارين العرض والإضاءة الحديثة والتأمين الالكتروني ضد السرقة والحريق.. يعتبر متحف المجوهرات الملكية الذي يقع بحي فلمنج بزيزينيا الإسكندرية هو أكبر المتاحف المصرية إذ تبلغ مساحته حوالي 4185 متراً مربعاً وهو أغلاها وأثمنها لما فيه من نفائس المجوهرات والحلي التي ازدانت بها صدور أميرات الأسرة المصرية والتحف التي امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن. وهو في الوقت ذاته أجمل المتاحف وأروعها إذ أنه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر.
أوضح د. زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار ان محتويات المتحف يعود تاريخها إلي عام 1805 عندما تولي محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية الذي استمر حكمها 147 عاماً عرش مصر وحلم بأن يجعل مصر مملكة مستقلة عن الامبراطورية العثمانية نفس الحلم داعب خيال حفيده إسماعيل الذي أراد لمصر أن تكون قطعة من أوروبا وتوالي حكام الأسر الذين غلب عليهم حب الأبهة واقتناء التحف الثمينة. فاستقطبوا إبداع الفنان المصري لنسج مشغولاتهم الذهبية والقطع الفنية التي زينت قصورهم وشهدت صخب احتفالاتهم الملكية وحفلات التتويج والمناسبات الرسمية وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تم مصادرة تلك المجوهرات ووضعت بخزائن الإدارة العامة للأموال المستردة وظلت هكذا حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوي تقرير المجالس القومية المتخصصة الذي أوصي بإنشاء هذا المتحف الذي تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو. تحفة معمارية.
قال محمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف إن المتحف يضم 11 ألفاً و500 قطعة أثرية وفنية تخص أبناء الأسرة المالكة منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق التي تضم 12 ظرف فنجان من البلايتن والذهب وفيها 2753 فصاً من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس بالإضافة إلي ساعة جيب السلاطين العثمانيين وعلي المينا رسم جامع مكحلة من الذهب الخالص و6 كاسات من الذهب مرصعة ب 977 فصاً من الماس "برامنت والفلمنك ووزنها 374 جراماً" ومن عصر الخديو سعيد باشا نجد مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية هذا بالإضافة إلي الأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية وهي مرصعة بالمجوهرات والذهب الخالص وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة.
أشار علي هلال رئيس قطاع المشروعات إلي أنه روعي في تنفيذ المشروع تحقيق كافة عوامل الأمان في المتحف الذي يضم نحو 100 فاترينة عرض صممت من خشب الأرو حتي تتناسب مع البيئة الجمالية للمتحف من الداخل ومع نوعية المجوهرات ويوجد بالقصر نظام إنذار الكتروني مع علب العرض والمخازن يعطي انذاراً مباشراً في المتحف كله وفي مديرية أمن الإسكندرية وقسم الشرطة التابع له المتحف في أوقات العمل الرسمية كما يتم استخدام الأشعة تحت الحمراء بعد إغلاق المتحف وهذا يعني ان وجود أي جسم غريب داخل المتحف بعد إغلاقه كفيل بإطلاق النار بمعني أن أي شيء درجة حرارته 37 درجة مئوية يجعل الأشعة تعطي الانذار بالإضافة إلي المراقبة التليفزيونية الملونة لجميع الحجرات والممرات بدءاً من غرفة مدير المتحف حتي غرفة الأمناء وغرفة قائد المتحف وهذا النظام ثالث أنظمة الأمان في المتاحف العالمية ومن خلاله يمكن تصوير أي حدث غير عادي بالدائرة التليفزيونية المغلقة ليلاً ونهاراً كما ان الأسوار الخارجية مصممة لتعطي إنذاراً آلياً.

المصدر : اليوم السابع لأحد، 29 أغسطس 2010 الإسكندرية ـ جاكلين منير  

قصر المجوهرات.. مصيف الأميرة فاطمة حفيدة محمد على فى الإسكندرية الذى تحول إلى تحفة معمارية
المصرى اليوم كتب سحر المليجى ٢٤/ ١٠/ ٢٠١٠
قصة رومانسية بين أمير وأميرة، جمع بينهما الحب، ثم حفل الزفاف، يحيط بهما الأهل والأصدقاء، بالإضافة إلى ملائكة الحب والجمال، هذا هو بعض ما تحكيه الصور الجدارية، والصور المرسومة على الأسقف فى قصر المجوهرات، أو قصر الأميرة فاطمة الزهراء رشدى، إحدى أميرات العائلة المالكة، التى يعود نسبها إلى محمد على باشا، مؤسس النهضة الحديثة فى مصر، وكانت أمها زينب فهمى هى صاحبة قرار إنشاء القصر بمشاركة أخيها المعمارى على فهمى فى تصميمه، مع عدد كبير من المصممين، الذين حرصوا على أن يكون قطعة فنية فريدة فى واحدة من أجمل مناطق الإسكندرية، وهى منطقة زيزينيا، بنى القصر عام ١٩١٩، واستكملت صاحبته انشاءه، وسكنته منذ عام ١٩٢٣، حيث كانت تقضى فيه إجازاتها الصيفية.
ويتكون الجناح الغربى من طابقين كلاهما يضم ٤ غرف، ويربط بين الجناحين بهو يضم ١٠ أبواب زجاجية عليها رسوم ملونة، وتحكى قصة رومانسية جميلة تجمع بين حبيبين، بالإضافة إلى صور جدارية للأميرة فاطمة.
لوحات السقف والحوائط ليست الوحيدة المميزة فى القصر الذى استخدمته الأميرة فاطمة ليكون مصيفا لها ضمن ٣ قصور أخرى، فأرضيته صنعت من أخشاب البلسندى والورد والجوز التركى، لتكتمل بذلك اللوحة الفنية التى زانها وجود مجوهرات العائلة المالكة، التى زادت من بريق أضواء هذا القصر، الذى لا يلزم دخوله سوى دفع ٢ جنيه فقط ثمن تذكرة الدخول، وجنيه واحد فقط للطلاب، بينما للأجانب ٢٠ جنيها.بوابة كبيرة، تفتح على حديقة صغيرة، تطل على مدخلين للقصر، استخدمت إحداهما لدخول الزائرين، والأخرى للخروج، بعد أن تحول القصر الذى عاشت فيه صاحبته بعد الثورة حتى عام ١٩٦٤، عندما قررت تسليمه إلى قيادة الثورة، التى حولته إلى استراحة، ثم حولته الدولة إلى متحف للمجوهرات الملكية منذ عام ١٩٨٦، ونقلت إليه كل المجوهرات التى تحفظت عليها الثورة من أسرة محمد على البالغ عددها ١١ ألفاً و٥٠٠ قطعة حلى، منها تاج الأميرة شويكار المصنوع من البلاتين المرصع بالبرلنت والألماس، الذى يعد من أكبر تيجان الأسرة المالكة، تليه نياشين وأوسمة الملك فاروق، إلا أن أهم المعروضات هى علبة النشوق الذهبية، المرصعة بالماس والخاصة بمحمد على باشا، والشطرنج الخاص به، وسيف التشريفة المصنوع على شكل ثعبان، كما يضم القصر مجموعة الأمير محمد على توفيق المكونة من ١٢ ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها ٢٧٥٣ فصا من الماس البرلنت والفلمنك وكيس نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين و٦ كؤوس من الذهب مرصعة بـ ٩٧٧ فصا من الماس، بالإضافة إلى مجوهرات الخديو سعيد باشا والمكونة من مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية وأوسمة وقلائد مصرية وتركية وأجنبية مرصعة بالمجوهرات وتنفرد الملكة فريدة بحجرة مميزة لمجوهراتها.

This site was last updated 10/25/10