Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شارع المعز فى عصر حكم المماليك العبيد البيض لمصر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الغراب ومدينة القاهرة
جنازة الملك الصالح
المماليك وشارع المعز
الشارع الأعظم
New Page 7043
New Page 7044

Hit Counter

 

 المصرى اليوم   تاريخ العدد الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠٠٨ عدد ١٦٥٠ عن خبر بعنوان [قنصوة الغورى.. والموكب المملوكى الأخير]
أصبح المماليك سادة الشرق الإسلامى بعد تمكنهم من صد اكتساح المغول، فضلاً عن تصديهم للحملات الصليبية فى أواخر العصر الأيوبى، ومع سقوط بغداد أيضاً برزت القاهرة كعاصمة مركزية للشرق، بانتقال الخلافة العباسية لها، وتزايد عدد النازحين إليها وزيادة عدد السكان..
وكان انتقال مركز الحكم إلى القلعة نهائياً فى العصر المملوكى كافياً لتمييز ثلاث مدن رئيسية، أولاها الفسطاط وثانيتها القاهرة، التى كانت مركز الثقل السياسى والعسكرى، إبان الفترة المملوكية، وأيضاً فقد انتقلت الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالنظام العسكرى المملوكى لتستقر حول ميدان «الرميلة»، أسفل القلعة، مثل سوق السلاح وسوق الخيل وسوق الجمال..
وأخذت المدن الثلاث «الفسطاط» و«القطائع» و«القاهرة» تمتد عمرانياً فى كل اتجاه، فخرجت القاهرة من أسوارها بالعمران الجديد باتجاه القلعة والفسطاط، واستمر الامتداد العمرانى للشارع الأعظم خارج باب زويلة فى الامتداد باتجاه الفسطاط..
اهتم سلاطين المماليك بمدينة القاهرة اهتماماً يذكرنا بعظمة الفاطميين، وقد حظى الشارع الأعظم بالقسط الأوفر من هذا الاهتمام، وكان الظاهر بيبرس من أول مَنْ أقاموا منشآتهم فى شارع المعز، عندما أنشأ مدرسته، بجوار صروح الملك ا لصالح نجم الدين أيوب، التى شيدت من قبل على الجانب الشرقى من الشارع
ثم توالت من بعد بيبرس أعمال سلاطين المماليك الرائعة بشارع المعز، التى شغل معظمها الجانب الغربى فى المنطقة التى كانت معروفة بميدان بين القصرين، ولعل البيمارستان، الذى أنشأه قلاوون بهذه المنطقة كان واحداً من أروع مبانى المماليك المعمارية والوظيفية كمؤسسة علاجية ضمن مجموعة معمارية تضم مدرسة وضريحاً أيضاً، فلم يكن من عجب أن يصف المؤرخ المعروف «ستانلى لين بول»، فى مقال عن القاهرة تحت عنوان «مدينة ألف ليلة وليلة» - كما وصفها ابن بطوطة - بأنها «أم البلاد وقرارة فرعون ذى الأوتاد»..
تزايد العمران وأصبحت أساسيات الحياة الاقتصادية وجميع الأنشطة التجارية متمركزة داخل حدود القاهرة الفاطمية، وبالأخص على طول القسم الأوسط للقصبة العظمى بين الصاغة والكحكيين، التى احتوت على ٢٣ سوقاً وثلاث وعشرين وكالة.
وفى بداية القرن الخامس عشر أصبحت المنشآت كثيفة فى هذا الشارع وتجاوزته للمناطق المجاورة، وفى عام ١٤٥٧م أصدر السلطان إينال أمراً بتوسيع الشارع، لأن ضيقه يعوق حركة المارة، فأزال بروزات المبانى وتم ترميم جامع الحاكم بأمر الله عام ١٤٤١م وتم تشييد جامع المؤيد ومسجد برسباى عام ١٤٢٠م..
وفى نهايات عصر المماليك كانت بصمات قايتباى والغورى واضحة، وأقام قايتباى منشآت ضخمة وأقام الغورى جامعاً ومدرسة وشيد مجموعة تضم سبيلاً وضريحاً..
أما آخر المواكب المملوكية الرسمية التى شهدها شارع المعز، فقد جاء على خلفية بداية تصدع الدولة المملوكية فى مقابل بزوغ نجم دولة جديدة، وهى الدولة العثمانية، وفى أولى المواجهات خرج قنصوة الغورى بموكبه الأخير مجتازاً هذا الشارع لملاقاة العثمانيين, وكان هذا الموكب هو آخر المواكب المملوكية، الذى دخل من باب زويلة، فارتجت له القاهرة لكنه لم يعد إلا بالنهاية التى تأكدت بشنقه المجاهد المملوكى الأخير طومان باى على باب زويلة.

This site was last updated 12/20/08