Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

القديس باسيليوس الكبير محاضرة لقداسة البابا شنودة الثالث

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مشاهير الآباء للبابا
ألأنبا ونس
الأنبا غريغوريوس العجائبى
ا
الشهيد أبى سيفين
كبريانوس أسقف قرطاجنة الشهيد
Untitled 576
Untitled 577
Untitled 578
Untitled 579
Untitled 580
Untitled 581
Untitled 582
Untitled 583
Untitled 584

 

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين
الآباء الكبادوكين
القديس باسيليوس الكبير

أنا كنت كلمتكوا السنة الماضية في تاريخ الكنيسة عن العصور الأولى التي هي قبل الانقسام الأول سنة 451 م تكملة لهذا البرنامج أحب أن أكلمكم هذه الليلة عن الآباء الكبادوكيين يعنى إيه الآباء الكبادوكيين يعنى الآباء الذين تولوا رعاية منطقة قيصرية كبادوكية ونقصد بهؤلاء الآباء ثلاثة مشهورين جدا كان لهم أثرهم في التاريخ في حياة القداسة والخدمة أولهم القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية والثاني صديقه القديس إغريغوريوس النيازينزي أو أغريغوريوس الثيئولوغوس أو أغريغوريوس الناطق بالإلهيات ، كلها ألقاب لواحد لشخص واحد والثالث القديس إغريغوريوس أسقف نيصص وهو أخو القديس باسيليوس الكبير .
القديس باسيليوس الكبير يعتبر أقوى شخصية لاهوتية ورعوية بعد القديس أثناسيوس الرسولي في بلاد الشرق أقوي واحد ، وأسرته من الأسرات المشهورة العريقة من كل ناحية ، ولد في قيصرية كبادوكية سنة 330 م بعد إنعقاد مجمع نيقية بخمس سنوات حينما كانت المشكلة الأريوسية في عمقها وفي عنفها ولد بعد تولي القديس أثناسيوس الرسولي رئاسة كنيسة الأسكندرية بعامين القديس أثناسيوس الرسولي بقي بطرك الإسكندرية سنة 328 م بعد مجمع نيقية بثلاث سنوات ، القديس باسيليوس الكبير من أسرة عريقة كما قلت لكم ومن أسرة متدينة جدا ، أبوه كان اسمه باسيليوس برضه كان محامي ومعلم للبلاغة ورجل متدين وصاحب أملاك ، أمه آماليا كانت إنسانة متدينة ويقال إنها شيدت هيكلا على اسم الأربعين شهيدا شهداء سبسطية ، جدته لأبيه هي القديسة ماكرينا الكبيرة وكانت تلميذة للقديس أغريغوريوس العجائبي ، أبوه باسيليوس وأمه آماليا تزوجا وأنجبا عشرة أبناء ، خمسة أولاد وخمسة بنات مات منهم واحد فضلوا تسعة القديس باسيليوس هو أكبر البنين والقديسة ماكرينا أخته اللي هي على اسم جدتها ماكرينا أكبر البنات.
من هذه الأسرة ظهر بعض من كبار رجال الكهنوت ، القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية كبادوكية وأخوه القديس أغريغوريوس أسقف نيصص وأخوه القديس بطرس أسقف سبسطية وأخته القديسة ماكرينا راهبة ومرشدة روحية وكانت هي المرشدة الروحية لأخوتها الصغار ، وفيما بعد هي وأمها بعد ما انتهوا من تربية الأولاد ترهبنوا ، حولا مسكنهما إلي منسك – مكان للنسك – يعنى دير صغير ، كانت فيه آماليا الأم وكان فيه ماكرينا الأخت ، القديس باسيليوس الكبير تثقف كسائر شعب ذلك الزمان الثقافة العالمية التي درس فيها البلاغة والفصاحة والفلسفة والفلك والطب و .. كان نابغا كان يسبقه ذكائه ليعلن عنه في كل مكان يحل فيه ، درس في قيصرية ودرس في القسطنطينية ودرس أيضا في أثينا ، أثينا عاصمة اليونان بلد الفلسفة بلد سقراط وأفلاطون وأرسطو ، وكانت على مستوى عال من الثقافة ، وفي مدينة أثينا تعرف بصديقه صديق العمر أغريغوريوس النيازينزي كان أتولد في بلد صغيرة اسمها نيازينزا وكان أبوه أسقف المدينة واسمه أغريغوريوس برضه – أغريغوريوس الكبير بالنسبة له- تعرف على أغريغوريوس واصبحا صديقين متلازمين متزاملين طول العمر وكان يختلفان عن باقي الشباب بالأخلاق الحميدة والصفات الطيبة والبعد عن لهو الشباب وعبثه وكما قال أغريغوريوس أننا لم نكن نعرف في المدينة إلا شارعين فقط ، الشارع الموصل إلى الدراسة والشارع الموصل إلى الكنيسة ، وباقي الشوارع ما كانوش يعرفوا عنهم حاجة ، زاملهما أيضا للأسف الشديد زميل آخر اسمه يوليانوس كان ابن عم الأمبراطور قسطنطين وقد ارتد عن الإيمان ورجع إلى الوثنية ، لذلك في التاريخ يسمونه يوليانوس الجاحد أو يوليانوس المرتد ، في البلاد الكبيرة اللي زي دي اللي فيها الوثنية الكبيرة ، دراسة الطلبة ليست بالشيء الهين البعض يتأثرون بالوسط الرديء كما تأثر يوليانوس والبعض يثبت على مبادئه كما ثبت باسيليوس وأغريغوريوس ، وكان الأثنان موضع إحترام الطلاب جدا لدرجة عندما أكملا الدراسة وأرادا الرجوع وقفت ضدهما عواطف زملائهما الطلبة والبكاء والدموع وصعوبة الفراق باسيليوس انتصر ورجع بمفرده إلى وطنه سنة 356 م هو مولود سنة 330 يبقي أنهى دراسته وعمره 26 سنة وأغريغوريوس تأثر بعواطف الناس وقعد شوية وبعدين رجع بعد شوية،
رجع باسيليوس فوجد والده قد توفى وجدته ماكرينا قد توفيت واشتغل كمدرس للبيان والبلاغة وذاع صيته وقعد كمدرس لمدة عامين بشهرة كبيرة جدا لدرجة أن مدينة قيصرية الجديدة اللي هي في فلسطين طلبته أيضا لكي يدرس فيها فرفض ، ولعله وسط هذا النجاح ووسط هذه الشهرة ربما يكون قد دخله شيء من الإعجاب بالنفس والمجد الباطل ونسي إلى حين حبه للرهبنة ولكن استطاعت ان ترده إلى مشاعره الدينية أخته ماكرينا حينما وجدت أن تيار العالم قارب أن يطويه فشرحت له تفاهة الدنيا، و تيقظت مثالياته و قبل أن يرسم أغنسطس ، أغنسطس اللي بيقولوا العيال بيترسموا بيها دي وظيفة كبيرة في الكنيسة كانوا يعرفوا قدرها زمان ، أغنسطس يعنى قاريء و قوانين الكنيسة تقول الذي يملأ أسماع الناس بالكلام ألا يفهم ما يقول؟ وتذكره في الرسامة بالآية التي تقول : فليفهم القاريء ، فأصبح الأغنسطس يعرف أن يقرأ الكتب المقدسة يفهمها ويعرف تفسيرها يستطيع أن يفسرها للناس ، حاليا ما بنسمحش ندي الرتبة دي غير على الأقل لخدام التربية الكنسية أو الوعاظ يعرفوا يقرأوا الكتب المقدسة ويعرفوا تفسيرها ويعرفوا يفسروها للناس.
بدأ باسيليوس يدخل في المرحلة الثانية من حياته ، المرحلة الأولي هي النشأة والدراسة ، المرحلة الثانية هي حياة النسك فكتب لصديقه يقول : بعد أن أضعت الوقت الكثير في غرور العالم وأمضيت معظم شبابي أحمل عبأ من علوم الحكمة أستيقظت بعد كل هذا من سبات عميق وعرفت فضيلة الإنجيل وعرفت تفاهة هذا الجيل وفراغه وبحثت عمن يقودني إلى طريق التقوى وكانت النتيجة أنه باع كل أملاكه ووزعها على الأخوة الفقراء وبدأ حياة النسك ، بدأ حياة النسك سنة 357 ، 358 يعنى له من العمر 27 أو 28 سنة زار الأديرة في مصر وفي فلسطين وفي سورية وفي العراق وأعجب بالحياة النسكية طبعا كانت الرهبنة بدأت وانتشرت يعنى وهو اختار مكانا لنسكه على نهر الإيرس قرب قيصرية واستدعي صديقه أغريغوريوس ليكون زميلا له في هذه الحياة النسكية وقال أن النفس ينبغى أن تنتفض من العواطف والأفكار واللذات وتخلو إلى ذاتها ، وإن بالبعد عن العالم يصل إلى التأملات فى الوحدة ، لم يصر راهباً فقط إنما شهرته جذبت إليه الكثيرين فأسس رهبنة وأسس أديرة ووضع قوانين للرهبنة ، أنا فاكر لما كنت ماسك مكتبة دير السريان فى الخمسينات نشرنا مخطوطاً عن القديس باسيليوس قوانينه ونسكياته، له قوانين كثيرة فى الرهبنة وله قوانين عامة وله نسكيات ، أنا عايز كلمة بسيطة صغيرة لكن مهمة باسيليوس واغريغوريوس صديقه حياتهما هى حياة ما بين الرهبنة والخدمة ما بين حياة النسك وبين حياة الخدمة مرة كدة ومرة كدة ونبغ فى الأمرين معاً ، إزاى؟ سمع إن رئيس أساقفة قيصرية – هو لغاية دلوقتى كان لسة أغنسطس – قد جذب إلى الأريوسية وقبل الإيمان الأريوسى فنزل باسيليوس من وحدته من نسكه وقابل رئيس الأساقفة لكى يرده إلى الإيمان السليم الإيمان النيقاوى وشرح له طبعاً إن الأريوسية دى مش مظبوطة وأمكن إن الرجل يقبل الإيمان النيقاوى قبل أن يموت طب وبعدين؟ رئيس أساقفة قيصرية توفى وخلفه أوسابيوس رئيساً لأساقفة قيصرية فباسيليوس أقنع صديقه غريغوريوس أنه يروح يساعد أوسابيوس دول ناس بتوع علم وبتوع لاهوت وبتوع نسك وحياة روحية ، قاله تروح تساعد رئيس أساقفة ، ورسم اغريغوريوس قساً وبعدين كان انتشر فى ذلك الحين أونوميوس رجل أريوسى وألف كتير عن الأريوسية ونزل باسيليوس لكى يرد على أنوميوس وكان له شخصية جبارة ، شخصية جذابة بطل للإيمان الأرثوذكسى فى الرد على الهراطقة ، شخصيته كانت هى الطاغية وبدا إن شخصية رئيس الأساقفة أوسابيوس تتضاءل أمامه ومن هنا العامل البشرى والتعب خللى أوسابيوس رئيس الأساقفة يتضايق منه قال له بيتضايق ليه؟ أنا أرجع إلى حياة النسك والوحدة وأسيبها لك ، رجع إلى حياة النسك ، لكن المكان خلى هو واغريغوريوس ، فأوسابيوس رئيس الأساقفة أراد أن يقنع اغريغوريوس بأنه يبقى معاه ، قاله لا ، لا أستطيع أن أبقى بدون باسيليوس ، إنت كأنك بطبطب علىّ بإيد وبتضربنى بالإيد التانى لأن إهانتك لباسيليوس إهانة لي أنا شخصياً ، وأنا سأتبعه كظله واستطاع غريغوريوس أنه يصلح ما بين أوسابيوس رئيس أساقفة قيصرية وباسيليوس وقعد الاتنين يشتغلوا معاه وحاول باسيليوس أن يقدم احتراماً كبيراً لأوسابيوس علشان الأمور تمر. فى ذلك الحين كان الإمبراطور فالنس ارتد إلى الأريوسية ، يوليانوس ارتد إلى الوثنية وفالنس إلى الأريوسية وكان على باسيليوس الكبير أن يقف ضد الإمبراطور فى اريوسيته فكان يثبت الإيمان الأرثوذكسى فى قيصرية وبعدين يهاجم الأريوسييين والإمبراطور وبعدين يهتم بالفقراء والمحتاجين وأسس مؤسسة للعمل الاجتماعى يهتم بالفقراء بالمرضى بالمسافرين ، يهتم بيهم أثناء المجاعة ، يضع نفسه لأجلهم يحث الأغنياء على التبرع يبيع الممتلكات التى آلت إليه بعد وفاة أمه ويديها للفقراء ثم توفى أوسابيوس ، وكان الناس يحبون باسيليوس كل الحب فرشحوه لكى يكون بطريركاً لكى يكون رئيساً لأساقفة قيصرية كبادوكية ، مين اللى يقف ضده؟ يقف ضده الإمبراطور فالنس الأريوسى . ويقف ضده الأساقفة الأريوسيون والكهنة الأريوسيون ويقف ضده الأغنياء اللى ماكنش عاجبهم النسك اللى هو ماشى فيه ، يعنى يقولوا البطرك بتاعنا لازم يكون كده على مستوى ومع ذلك محبة الناس له محبة الأساقفة الأرثوذكس له ، غريغوريوس الكبير والد غريغوريوس ده ، اللى هو أسقف نيازينزا نزل مخصوص لكى يضم صوته ليه ويشترك فى سيامته وصار القديس باسيليوس رئيساً لأساقفة قيصرية كبادوكية سنة 370 عمره حوالى 40 سنة وانتهت المرحلة الثانية من حياته ، المرحلة الأولى ثقافته والمرحلة الثانية حياته النسكية وجهوده من جهة مقامة الأريوسيين والمرحلة الثالثة من حياته مرحلة بطريركيته ، القديس أثناسيوس الأسكندرى أرسل تهنئة له ولشعب كبادوكية ، وبعدين اللى حزن لرسامته الإمبراطور فالنس الأريوسى وجمهرة الأريوسيين الذين لم يستريحوا أن بطلاً من أبطال الأرثوذكسية يصير بطريركاً ، لا تظنوا أنه بصيرورته بطريركاً انتهت متاعبه بل بدأت متاعبه من نوع آخر أولاً فالنس أراد إنه يقسم كبادكية عشان يقلل من سلطة باسيليوس ووقف باسيليوس ضده فى الموضوع ده ، وبعدين الإمبراطور أراد أن يقضى عليه فأرسل إليه بعضاً من حاشيته تهدده ، شوف إما إنك إنت تشترك فى الصلاة مع الأريوسيين وإلا !! وإلا إيه؟ وإلا تنفى خارج البلاد ، قاللهم إن فى خارج البلاد سوف لا أذهب إلى مكان خالى من الله كل بلد فيها ربنا طب تتسجن !! قاللهم تسجنوا جسدى لكن لا تسطيعون أن تسجنوا روحى ولا فكرى طب نصادر أملاكك !! قاللهم أنا راجل راهب ولا أملك شيئاً ، طب نعذبك قالهم ولا يهمني ورجع رئيس الجند إلى الأمبراطور عاجز قبل ما يرجع بص لباسيليوس وقاله أنا لم أرى أبدا أسقفا من أساقفة الكنيسة يكلمني بمثل هذا الأسلوب الذي تتكلم به قاله ذلك لأنك لم ترى أسقفا حقيقيا ، الأسقف الحقيقي ما بيهموش ، رجع لمين؟ للإمبراطور ، الإمبراطور راح يزور الكنيسة وجد الشعب الهائل بيملأ الكنيسة الكبرى وقصاد الهيكل القديس باسيليوس الكبير تحيطه جوقة من الإكليروس والشمامسة كان الموقف مهيبا ورهيبا وبعدين أراد أن يقدم تقدمة فلم يجد واحدا من الشعب يقبل أن يستلم منه تقدمته ولا واحد من الكهنة ولاغيرهم لأنه رجل هرطوقي أريوسي والكنيسة لا تقبل معونة من الهراطقة وبدأ الرجل في مذلة ، إذا كان راح له في يوم البنديقوسطي وكان يوم عيد وشاف الناس كده وبعدين رئيس الجند الناس دول ما ينفعش معاهم الإقناع ما ينفعش معاهم إلا العنف أديهم فوق راسهم توصل لنتيجة ، الإمبراطور كان خايف خايف من باسيليوس العنف ده مش قد كده ، الرجل يحبه كل الشعب ماذا ينفع معه العنف ، لكن الأريوسيين أقنعوه بأن يكتب الأمر بنفيه فكتب أمرا بنفيه ولم ينفذ الأمر لأن ابن الأمبراطور مرض مرضا يقرب من الموت وأمه قالت للأمبراطور دي بسبب أنك عايز تنفي باسيليوس هاته يصلي عليه والواد يطيب فباسيليوس الكبير قال نصلي عليه ويطيب بشرط أنه لما يشفي يعمد بواسطة كاهن أرثوذكسي يلقنه الإيمان السليم فقبلوا هذا الشرط وشفي الولد ، لكن فالنس الإمبراطور جعل كاهنا أريوسيا يعمده فمات الولد ، لاحظوا الأمور دي بتهز الناس الكبار ، هو صحيح إمبراطور وله قوة مدنية لكن باسيليوس رجل من رجال الله وله قوة سمائية من عند ربنا فمااستطاعش الإمبراطور أنه يقف قصاده ، أراد أن يكتب كتاب نفيه مرة أخرى بإيعاز من الأريوسيين فالقلم اضطرب في إيده وقصف ولم يستطع أن يكمل وظهر أن روحانية باسيليوس أقوى بكثير من السلطة المدنية للإمبراطور ، أنتهت متاعبه مع الأمبراطور لكنه يعنى قابل السنوات الأخيرة في متاعب أخرى ، هو القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة كبادوكية لم يقضي في رئاسة الكهنوت أكثر من 8 سنين وأيام لأنه توفي في 1 / 1 / 79 وهو تولى حبريته سنة 70 يعنى 9 سنين بالكتير ، هذه السنوات الأخيرة من حياة القديس باسيليوس الكبير كانت سنوات ألم من نوع آخر ، دسائس الأريوسيين الذين رفعوا رؤوسهم لأن الأمبراطور أريوسي ، متاعب الأمبراطور ، تأثره بمرض الكبد الذي لازمه في قسوة ، في سنة 73 يعنى السنة الثالثة له في رئاسة الكهنوت تنيح القديس أثناسيوس الرسولي سنة 373 وكانت نياحته صدمة كبيرة للقديس باسيليوس الكبير على إعتبار أثناسيوس كان بطل الأرثوذكسية وضد الأريوسية في العالم كله ، سنة 73 وسنة 74 توفي الشيخ أغريغوريوس الكبير أسقف نيازينزا وكان سندا له أيضا في سنة 376 دبرت مؤامرات لأخيه أغريغوريوس أسقف نيصص و اجتمع مجمع وعزله عن كرسيه – رجع بعدها بكذا سنة- وكانت الأحزان تضغط عليه من كل جانب والمرض يشتد عليه أيضا وسنة 78 ساءت صحته جدا وقارب الموت وألتف الناس حوله ولفظ أنفاسه الأخيرة في أول يناير سنة 79 في جناز مهيب رهيب وسط دموع الناس وحزنهم ، القديس باسيليوس الكبير وإن كان فارق عالمنا الفاني إلا أنه خلف كتب ومؤلفات لعل من أبرزها أولا 3 كتب ضد الأريوسية وبخاصة ضد يونوميوس كتابه Contraunomion وكتب عن المساواة بين الأقانيم الثلاثة وكتب أيضا مؤلفا عن الروح القدس من ثلاثين فصلا أرسل إلى الأسقف أنفلوخيوس أحد أساقفته كتب كتبه في النسكيات قوانين للرهبنة ، وكتب في قوانين الكنيسة ، له رسائل كثيرة يعنى 365 رسالة بعضها في موضوعات قانونية وعقائدية وطقسية وروحية ونسكية إلى أخره. من أهم كتبه القانونية رسالته إلى أنفلوخيوس عن عدم شرعية الزواج بأخت الزوجة أو زواج المرأة بأخو زوجها المتوفي ، له مؤلفات في المزامير 17 مقالة في المزامير له أيضا كتابه المشهور الهيكسيماروس _ هيكسيماريون يعنى ستة أيام هكسا يعنى ستة وإماريوس يعنى يوم هيكسماريون يعنى ستة أيام عن تفسير الأيام الستة في الإصحاح الأول في سفر التكوين أيام الخليقة ويقال أن أخذ عنه القديس أمبروسيوس في الهيكسيماروس بتاعه وقد ترك لنا أيضا قداس ، القداس المشهور الذي نستعمله في الكنيسة القبطية ، رثاه زميله وصديقه القديس أغريغوريوس النيازينزي .
بقية كلامنا عن الآباء الكبادوكيين ، أغريغوريوس الثيؤلوغوس ، أغريغوريوس أسقف نيصص إن أحبت نعمة الرب وعشنا .. نكتفي بكده
أمين الليلويا ……

This site was last updated 07/06/11