كنيسة الدير

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

دير العذراء / دير الحمام بالفيوم

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

عهد قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 إلى القس بلاديوس الأنبا بيشوى الإهتمام بدير العذراء ( الحمام) بالفيوم فى فى يوم السبت المبارك 9 / 5 / 1987 وذلك لتعمير هذا المكان المقدس ويخضع الدير حاليا تحت رئاسة حضرة صاحب القداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث العظيم فى البطاركة

موقع الدير

يقع الدير على بعد 6 كم شمال غرب اللاهون ، غرب قرية الحمام فى طريق الواسطى الترابى .

كنيسة الدير

كنيسة الدير هى المبنى الأثرى الوحيد بالدير مع الأسوار ، ولها قبتان متماثلتان عاليتان للصحن مثل دير العزب .

مؤسس الدير

مؤسس الدير هو القديس الانبا أسحق أب جبل البرمبل وجبل مفسط (دير الحمام حاليا ) وهو تلميذ الانبا أنطونيوس عاش فى القرن الرابع الميلادى وتنيح فى 25 بشنس ( 2 يونية ) كتب سيرتة الانبا سرابيون وحاليا هى فى دير الانبا أنطونيوس

.القديس الانبا أسحق من قرية تسمى أبويط مركز الواسطى محافظة بنى سويف . أشتهى حياة الرهبنة فذهب الى جبل الشركة شرقى الفيوم ( حاليا دير الملاك غبريال الشهير بدير أبو خشبة ) وظهر ملاك الرب للقديس العظيم أنطونيوس وأوصاه أن يذهب الى جبل الشركة لانه سيكون له أولاد رهبان ويصير منهم كهنة ورؤساء كهنة _ ظهرت القديسة مريم للانبا أنطونيوس وقالت له : الشاب أسحق الشجاع يكون أسمه بعد مقاريوس وسرابيون ويفرق الشياطين واليونانيون الكفرة الذين فى جبل البرمبل
بعد سنة أخرى زاره الانبا أنطونيوس مرة ثانية ثم زار جبل الشركة وأقام عندهم أيام قلائل . ألهنا الصالح أعطى القديس الانبا أسحق وهبه شفاء الامراض وأخراج الارواح النجسة وأيضا الوعظ. وقد تم بناء حوالى سنة 346 ميلادية فدخل كثيرين فى الامانة المقدسة بمخلصنا الصالح وذلك فى عصر الملك قسطنطين البار . بعد عشرة سنين ظهرت السيدة العذراء حوالى (256 ميلادية ) وأوصته أن يذهب الى الانبا أنطونيوس ليأخذ بركته الاخيرة وحضر الانبا مقاريوس ودفنوا ثم عادوا الى مواضعهم
أرسل البابا الانبا أنطونيوس الثانى حوالى سنة 365 م الانبا أسحق الى جبل الخزائن الذى كان به أخوة فصار رئيسا عليهم وعلمهم ورهبنهم وألبسهم الاسكيم المقدس زاره قداسة البابا بطرس الثانى وبتدبير الهى وضع عليه اليد ورسمه قسا قبل نياحته بشهرين سمع صوت الرب يناديه ويقول له أن تضرعاتك وصلواتك وصلت الى وان عليك أن توصى الشيوخ الا يتعجلوا ويلبسوا الاسكيم لاى شاب لم يكتمل سنه وأختباره وكان رئيسا على 5000 نفس . جمع رهبانه وأوصاهم أن يدفنوا جسده فى التراب فى جبل الخزائن والا يقيموا فى هذا المكان لان الله لم يدع هذا الجبل يعمر الى تمام 40 سنة بل يذهبوا الى جبل مفسط وولده أسطفانوس سيكون رئيس عليهم

دير الانبا أسحق من الناحية التاريخية
يدخل ضمن أديرة الفيوم وكان محسوبا ضمن كنائس وأديرة الفيوم الى عام 85 وأصبح اليوم تابعا للبطريركية أما من ناحية التقسيم الادارى فهو داخل حدود مركز ناصر محافظة بنى سويف . ذكر أبو المكارم أن بدير أبى أسحق بيعة ( يقصد مذبحا ) على أسم الشهيد أبى أسحق وهذا خطا والاصح أنها على أسم القس أبى أسحق ومن هنا كان الظن على أن الدير على أسم الشهيد أبى أسحق الدفراوى ولذا وجب التصحيح

سور الدير تبنيه حشرة دبور الطين
فى هذا المكان المقدس الطاهر حدثت معجزات كثيرة ومازلنا الى الان نلاحظ يد الله بقوة تعمل فى هذا المكان وكل الساكنين فيه وكل المترددين عليه وأول وأكبر معجزة يشاهدها كل زائر هى معجزة بناء صور ضخم بواسطة حشرة تسمى دبور الطين البانى فوق الصور الاصلى للدير وحفظه من السقوط وهذه الحشرة تاتى كل عام من 10 /1 الى 10 /3 وتقوم بجمع حبوب اللقاح من زهرة الفول الاخضر وبواسطة الطفلة التى فى الجبل تبنى عشها الذى يشبهه كيس القطن الصغير جدا وفى 10 مارس تدخل الحشرة الام داخل الصور وتقفل على نفسها وتموت ويكمل البيض دورة حياته لتخرج حشرات جديدة فى 10 يناير من العام التالى وهكذا على مر السنين أصبح سمك الصور فى بغض الاماكن من متر الى متر ونصف فحفظت هذا المكان من الخراب ومعجزات كثيرة لا حصر لها ولا عدد فى كل يوم
 

**************************

المـــراجع

المصدر : اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس

**********************************************************************************************

دير الحمام ببني سويف.. حشرة شيدت أسواره وحمته لآلاف السنين
يعتبر دير السيدة العذراء بقرية الحمام بمركز ناصر، الشهير بـ”دير الحمام”، أحد أقدم الأديرة الموجودة في محافظة بني سويف، حيث يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وما زال يحتفظ بأثرية أسواره التي حمتها على مر التاريخ حشرة الدبور الطنان، التي دأبت على رفع الطين والأتربة من الأرض لوضعها على أسوار الدير، بقصد بناء أعشاشها، فكونت ما يشبه طبقة إسمنتية تحمى أسوار الدير حتى الآن.
ويقع الدير على بعد 6 كم شمال غرب اللاهون، وغرب قرية الحمام في طريق الوسطى الترابي، والآن يقع الدير مباشرة على طريق بنى سويف الفيوم الغربى الصحراوى.
يقول راعى الدير الأنبا بشوى، وكيل قداسة البابا وأمين الدير، إن الدير يعرف باسم السيدة العذراء وألحقت به كلمة “الحمام” نسبة إلى القرية الموجود بها الدير، مضيفا أن القرية سميت بالحمام لكثرة الحمامات الموجودة بالمنطقة، الخاصة بالأميرات، التي لا يعرف أحد عنها شيء، حيث شهدت المنطقة ثلاث عصور تاريخية، فرعونية ويونانية ورومانية.

الأنبا أنطونيوس
ويشير الأنبا إلى أن الدير كان عبارة عن كنيسة صغيرة في الجبل تحمل اسم الأنبا إسحاق الدفراوى، الذي استشهد في عام 346 ميلاديا، وفي هذه الفترة كان الأنبا أنطونيوس موجودا في البرية الشرقية “الصحراء الشرقية” في جبال القلزم في مغارته الخاصة يتعبد، فظهر له ملاك الرب، وقال له إنه يوجد مجموعة من الشباب في جبال الشركة بالفيوم، الذي هو الآن دير الحمام.
ويتابع راعي الدير أن فى حياة الرهبنة يترك الراهب كل شيء على الله، وينفذ تعليمات الرب حتى ولو كان بها أمور مستحيلة، فتوكل الأنبا أنطونيوس بعد أداء صلواته وتحرك إلى جبال الشركة بالفيوم، في بني سويف حاليا، وعندما وصل إلى نهر النيل قام بعبوره وكأنه يمشى على اليابسة، وهذه من معجزات الرب، وعند وصوله للبر الثاني “الغربي”، تقابل مع أحد الشباب وسأله على أماكن للمتوحدين، وهم المتعبدين الذين أرسله ملاك الرب لهم، فرد عليه الشاب: إنت أكيد أبونا أنطونيوس، فتعجب الراهب من معرفة الشاب له، فسأله كيف عرفت أننى أنطونيوس، فأجابه الشاب أنه في اللحظة التي ظهر لك فيها ملاك الرب ليرسلك لنا ظهر ملاك الرب لنا ليخبرنا بأنك ستأتى لتعلمنا وأخبرنا باسمك، وذهب معهم لدير أبو خشبة فى جبال الشركة بالفيوم وظل يعلمهم ويتعبد معهم، في الدير الذي اخذ اسم دير الحمام لاحقا.

قبة كنيسة الدير الرئيسية
قبة نادرة ..
ويقول الأنبا بشوي إن الدير أنشئ عام 346م ويعتبر الكنيسة الأولى فى الشرق الأوسط تاريخيا ومعماريا، ويحتوي على 13 قبة، كما أن كنيسة الدير تعتبر الأولى على مستوى العالم التى تحتوى على القبة “الهليجينة” وهى القبة التى تشبه الفنجان أي أنها غير منتظمة الشكل، وتوجد ثلاث أديرة فى مصر تحتوى على هذه القبة وهى كنيسة دير الحمام وكنيسة دير الملاك ميخائيل بالأقصر وكنيسة العذراء مريم.
أما عن سبب وجود 13 قبة بالكنيسة، فتفسيرها أن الـ12 قبة هم رموز للملائكة على شكل الجسد، والقبة الـ13 ترمز للرأس، وهى قبة رأس السيد المسيح وهو الرب، فيكون هو رأس الجسد.

حكاية الأسوار
ويقول تامر فوزى، مدير منطقة آثار بنى سويف الإسلامية والقبطية، إن أهم ما يميز دير الحمام بقرية الحمام بمركز ناصر هو الأسوار التى تحيط به، خاصة أسوار الواجهة الشرقية، ولقصة بنائها وبقائها حتى الآن حكاية تقول إنه أشرف على بناء السور الضخم حشرة تسمى “دبور الطين” وهذه الحشرة تأتى كل عام من 10 يناير إلى 10 مارس وتقوم بجمع حبوب اللقاح من زهرة الفول الأخضر وبواسطة الطفلة التي في الجبل تبنى عشها الذي يشبه كيس القطن الصغير جدا، وفى 10 مارس تدخل الحشرة الأم داخل السور وتغلق على نفسها وتموت ويكمل البيض دورة حياته لتخرج حشرات جديدة فى 10 يناير من العام التالى، وهكذا على مر السنين أصبح سمك الصور فى بعض الأماكن من متر إلى متر ونصف فحفظت هذه الحشرة المكان من الخراب.
ويضيف حمادة نصر، مفتش الآثار الإسلامية والقبطية بالمنطقة، أن دير الحمام صدر له قرار ضم إلى الآثار الإسلامية والقبطية عام 1986، وكان تابعا لمنطقة آثار الفيوم، وبعد إنشاء منطقة للآثار الإسلامية والقبطية فى محافظة بنى سويف تم ضمه إليها فى عام 1994.

من الداخل
ويضيف حمادة أنه توجد بالدير كنيسة ملحقة به من الشمال الشرقي، مقامة على ثلاثة أعمدة، بها 7 نوافذ تحمل أسرار الكنيسة السبعة وتتبع الكنيسة التخطيط البازيليكي المستطيل، ولها 13 قبة غير منتظمة وتنقسم إلى 3 أروقة، ويوجد بداخل الكنيسة كنيستين صغيرتين واحدة على اسم القديس “إبرام” والأخري للأنبا “السواح”، وتحتوي الكنيسة على مجموعة من الأيقونات التي تزين جدرانها من الداخل، معظمها روسي الأصل، منها ما يمثل العذراء مريم وسيدنا عيسى والقديس مارجرجس.
ويقول مؤمن مخلوف، مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية بمحافظة بنى سويف، إن دير الحمام يحتوى على تحف صغير عبارة عن حجرة بها مجموعة من التحف الأثرية القبطية وهى عبارة عن مجموعة من تيجان الأعمدة والأوانى المعدانية من شمعدان وكذلك قطع من النسيج القبطى، وقد خضع الدير لعمليات ترميم تحت إشراف وزارة الآثار وعلى نفقة الدير الخاصة، ولكن الترميم متوقف الآن ولم يستكمل لعدم وجود إمكانيات.





 

This site was last updated 07/10/17