********************************************************************************************
تعليق من الموقع : الجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 81 - 86 وسيلاحظ القارئ أن المخطوط به كلمات ناقصة وقد وضع الأنبا صموئيل نقاط مكان هذه الكلمات أو الأحرف هكذا ".."
********************************************************************************************
واحة البهنسى
(الواحات) واحات البهنسى ( واحة البويطى بالواحات البحرية بالصحراء الغربية راجع Fol75A )
بها كنيسة مار جرجس ذكر أن جسده الطاهر بها جثة بغير رأس وفى يوم عيد شهادته يخرجوه من التابوت وتجدد عليه الكسوة بكسوة أخرى ويطاف به فى البلد جميعه بالشمع والصلبان والقراءه ثم يعاد إلى الكنيسة وكان الأقباط خافوا عليه من كنيسة الروم لئلا يسرقوه فنقلوه سراً إلى مغارة فى الجبل وسدوا بابها وأخفوا المغارة فرأى إنسان يوثق به رؤيا قوله : " لناذا سجنتم جسدى أخرجونى من هذا المكان وظل الأسقف والشعب يبحثوا عن جسده (لأنه كان الذين وضعوا فى المغارة قد ماتوا ) حتى وجدوه وأخرجوع وأعادوه إلى كنيسته فإتصل شجاع أبن الخفير والى الواحات فى الخلافة الحافضية (524- 544 هـ = 1130- 1149م) Fol93A فأرسل من حملة من الكنيسة إلى دار الولاية وأخذه عنده وقال : " لن أعطيه للأقباط إلا إذا دفعوا لى مالاً جزيلاً " فعاد الأسقف وأغنياء ألأقباط وترددوا عليه وأعطوه شيئاً من المال إلا أنه كان يريد كثيراً من المال ولم يرجع الجسد إليهم " فأرسل الرب سحابة وريح عاصفة ومطر وبرق ورعد شديد أيام متوالية لم يشاهد أحد مثله من قبل فى تلك البلاد الصحراوية ، فقالوا للوالى : " لعل ما يحدث إنما هو سبب تعويق رد الجسد إليهم " فطلب الوالى الأسقف وسلم له الجسد " وفى الحال توقف المطر والرعد والريح .
وذكر أن ألسقف ظل أسقفاً على الكرسى 38 سنة وأنه لم يكفن هذا الجسد فى طول هذه المدة غير مرتين لما شاهده مما حدث وقال للقسوس والكهنة : " تولوا أنتم هذا فإن الذى رأيته لا أقدر أقوله وأفسره ولا أنطق به " وذكر أن هذا الجسد لم تنفصل أعضاءه بل وجدوه قطعة واحده ولم يتغير منه شئ .
والمشهور والمكتوب أن جسد الشهيد مار جرجس موجود بمدينة اللد فى أرض الشام وذكر أن الرأس هناك وأن الجسد حمل إلى هذه البلاد Fol93B عندما عندما كان أخين أحدهما يحكم مصر والآخر يحكم الشام وأن الغارات وعندما كانت جيوش الأعداء تهاجم الشام فخاف أن يستولوا على الجسد أو يحدث شئ له ، فحملت الجثة دون الرأس إلى الواحات لأنها أرض لا تصلها الجيوش والدليل لذلك أن المقديسين الذين ذهبوا إلى القدس وذهبوا إلى اللد ليتباركوا من جسد الشهيد مار جرجس ذكروا أنهم شاهدوا الرأس دون الجسد وكان ذلك فى صوم سنة 890 ش