Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ الإضطهادات التى واجهها الدير المحرق بعد الغزو الإسلامى لمصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المحرق بعد الغزو الإسلامى
New Page 6565

Hit Counter

 

الإضطهادات التى واجهها الدير المحرق بعد الغزو الإسلامى لمصر

*** وعندما غزا العرب المسلمين مصر فى سة 641 بقيادة عمرو بن العاص كان بعض الأديرة عامرة بالرهبان بعد تدمير الفرس لأديرة الوجه البحرى وكان من ضمن الأديرة العامرة دير لامحرق الذى كان به فى ذلك الوقت بضع مئات من الرهبان .

*** وإستمر إحتلال العرب المسلمين لمصر وقاسى الرهبان الويلات بعد أن فرض عمر عبد العزيز الجزية عليهم وفرضت عليهم قوانين أخرى لإذلالهم وفى نهاية حكم الإحتلال الأموى العربى الإسلامى لمصر أثناء حكم الخليفة الأموى (742 - 750 م) الذى كان شديد الكره للمسيحيين فقام بإحراق الكثير من الأديرة وقتل الكثير من الرهبان فى الوجه البحرى ، فهرب الكثير منهم إلى الصعيد وإلتجأوا إلى الدير المحرق ، فتبعهم إلى هناك وذبح أكثر من مائة راهب ، حتى أن قال المؤرخون إن البابا مرقس الثالث الـ 49 من باباوات الأسكندرية (799 - 819 م) مات متأثراً من هول الخراب الذى حل بالأديرة (1)

*** وفى عام 962 م بعد فترة هدوء قطعتها هجمات من قبائل البربر على الأديرة بسبب المجاعة والقحط  فاصاب الدير المحرق بلاء كثيراً .

*** وبعد إحتلال الفاطميين الشيعة لمصر وأثناء حكم الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله (985 - 1021 م) قام بقتل كثير من عظماء المسيحيين وعامتهم وخرب الكثير من الكنائس والأديرة (2) وقد قال مؤلف النجوم الزاهرة : " " ولم يبق فى ولايته ديراً ولا كنيسة إلا وهدمها (3) " وقد قدر ما دمره 30 ألف كنيسة فى مصر والولايات التى تحت حكمه ، وقيل أن ذهب إلى دير المحرق ، فإعتصم الرهبان بالدير ودارت معركة حامية بينه وبينهم فلم يستطع أن يقتحم الأسوار ولكنه تمكن من أن يصيب ثلاثة منهم ما لبث ان توفوا بتأثير جراحاتهم فدفنوا فى مقبرة الدير المحرق .

*** وعندما تقلد الملك الناصر محمد بن قلاوون المملوكى ( 1285 - 1341 م) الحكم كان قاسياً وظالماً فإضطهد الأقباط إضطهاداً شديداً حتى لقد قال المقريزى المؤرخ (4) المسلم متفاخراً : " أن الخطوب التى حدثت فى زمن هذا الملك أكثر مما حدث فى الأزمنة المتطاولة (السابقة) وأما الخراب والدمار الذى حدث فى الأديرة والكنائس فيند عن كل وصف " وقد ذكر المؤرخون أن رهبان دير المحرق قد هلكوا عن آخرهم .

*** وبين سنة 1346 - 1400 م هلك عدد كبير من المصريين بسبب وباء الموت الأسود عندما إجتاح مصر ، وكان الموت يحصد الخلق حصداً ، ومات أيضاً معظم رهبان دير المحرق ولم يبق منهم إلا عشرة رهبان فقط ، ثم نمى عددهم وصاروا 19 راهباً فى عهد البابا غبريال 7 الـ 95 من باباوات الكرازة المرقسية وكان هذا البابا أصلاً من منشأة دير المحرق التى تسمى الآن بالمنشية الكبرى ولكنه ترهب بدير السريان ، وإهتم هذا البابا بدير المحرق وقام ببعض الترميمات فيه وخاصى كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل وبالقصر القديم (الحصن ) وأوقف عليه بعض الأموال وعددها 106 فداناً ، وكتب هذه الوقفية بيده وختمها بختمه ووقع عليها أسقف أخميم ، وأسقف بوق بنى زيد وأسقف قسقام وأسقف نقادة ، بوقف ما يتحصل من رسوم من أهالى منفلوط وبنى كلب على دير المحرق ، كما كتب البابا وقفية أخرى بما يجئ من أهالى بلاد أم القصور وبنى قرة وكفورهما التابعة فى ذلك الوقت لمركز منفلوط لرهبان دير المحرق ، وذلك فى حجتين إحداهما فى أول طوبة عام 1282 للشهداء ، والأخرى فى برمهات من نفس السنة الموافقة لسنة 1566 م وهما ما زالتا محفوظتين بالدير .

وفيما يبدوا أن رهبان الدير لم يتمكنوا من إستغلال هذه الأرض (لم توضه يدهم عليها) حتى ذهب أربعة منهم فى عام 1600 م ( الموافقة لسنة 1010 هـ) إلى الديوان العام ، وهم : القس غبريال ، والقس يوحنا ، والراهب فلمون ، والراهب سمعان .. وقدموا شكاوى من عدم تمكينهم من إستغلال أطيانهم الرزق للإحباسة المرصدة على رهبان الدير .

فأعطيت لهم فرامانات وإفراجات بتاريخ 966 هـ سنة 985 هـ وسنة 1010 هـ وسنة 1030 بعدم التعرض لهم فى الأطيان ، وتمكين الرهبان من إستغلال الرزق الأحباسية المكلفة عليهم والبالغ قدرها 160 فداناً بنواحى التمساحية وأبو عبدالله وبوق وبلوط وأولاد شكر .

*** وفى القرن 17 إنقطعت الأخبار عن الدير المحرق ربما بسبب حروب المماليك وغيرهم فى صعيد مصر أو الوبئة حتى أنه يذكر المؤرخين أن عدد الرهبان نقص فى الدير المحرق ووصل إلى سبعة فقط .

*** ويذكر فانسيليب  VANSELEB  الذى زار الدير المحرق فى سنة 1664 م وأقام فيه شهراً قال ان مدينة قسقام كانت فى هذا الوقت خراباً يبابا ، ولم يبق فى هذه المنطقة إلا الدير المحرق . 

 *****************************

المــــــــــــــــــراجع

(1) History of Patriachs of the Coptic Church Of alexandria Arabic Text Eduted, Translated and annotated by EVETTS Paris 1904, p. 438- 440 (552 - 554) 

(2) أنظر كتاب " مصر فى العصور الوسطى من الفتح العربى إلى الفتح العثمانى" للدكتور على إبراهيم حسن القاهرة 1951 ص 508

وراجع أيضاً الخطط للمقريزى - الجزء الرابع ص 398 - 400

(3) كتاب " النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة " تأليف جمال الدين أبى المحاسن يوسف بن تغرى بردى الأتابكى "الجزء الرابع" القاهرة 1923 ص 177  

(4) الخطط للمقريزى - الجزء الثالث 388 - 389 والجزء الرابع 425 - 433

(5) VANSELEB Histoire de I' Eglise d' Alexandrie p. 22. 

(5) المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا فى كتابه عن كتاب الدير المحرق - تاريخه و ووصفه , وكل مشتملاته - الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى طبع سنة 1992م

(6) دير السيدة العذراء " المحرق " إعداد الراهب القمص دانيال المحرقى - دار الطباعة القومية بالفجالة 2001

 

This site was last updated 06/26/10