Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأقباط فى عيون الحملة الفرنسية1

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأقباط فى عيون الحملة الفرنسية1
الأقباط فى عيون الحملة الفرنسية2
الأقباط فى عيون الحملة الفرنسية3
Untitled 2937

Hit Counter

 

  الأقباط فى عيون الحملة الفرنسية1 علماء الحملة الفرنسية يسجلون فى كتاب وصف مصر المنشآت الدينية ودخل الكنيسة وأعمال الأقباط ووظائفهم أثناء فترة إحتلالهم لمصر (1)

عن الأقباط بشكل خاص

لعل أكثر الطوائف إثارة للإهتمام بلا جدال من بين كل سكان مصر هى طائفة الأقباط ، ذلك أنهم يعتبرون أنفسهم من بين كل سكان مصر أحفاد للمصريين القدماء ، كما يرون فى لغتهم وفى المسارات التى سلكتها الأحداث التاريخية ما يرجح كفة مثل هذا الإدعاء ، ومما لا جدال فيه أن لهم ملمحاً فيزيقيا شديد القرب من ملمح الفريقيين لحد يكفى لكى يحملنا على أن ننسب لهم أصلاً يعود للدولة المصرية القديمة ، ولعل بمقدورنا أن نفترض أن جنسهم قد إستطاع ان يظل نقياً ، بعيداً عن أى إختلاط بالإغريق بشكل دائم تحت حكم البطالمة فلا بد أن كان ثمة جنسان متميزان ، ومنذ ذلك لاوقت أصبح المصريون الذين عرفوا بإسم الأقباط ، يشكلون طائفة منعزلة بالرغم من الغزوات المتتابعة من الرومان والعرب والعثمانيون ، وما تزال هذه الطائفة منعزلة تماماًَ حتى اليوم عن بقية الأجناس التى تشكل الجزء الأعظم من سكان مصر

ومنذ الأيام الأولى للمسيحية أرسل بطرس الرسول إلى المصريين القديس مرقس كى يبشرهم بالإنجيل ، فجذبت فصاحته وحماسته على الفور العقول وأصبح له جمهور من ألتباع ، وهكذا تأسست كنيسة الإسكندرية التى أصبحت ذائعة الصيت فى الشرق ، ولكن - بهد ذاك - تغلبت آراء أوتيخوس ونسطوريوس ، وظلت هذه البذور الأولى للإنشقاق تعمل عملها حتى اليوم (تعليق من الموقع هذا الفكر بإعتبار الأقباط من المنشقين والهراطقة كان سائداً بين الغربيين حتى وقت قريب (2))
المنشآت الدينية للأقباط
وللآقباط منشآت دينية بالغة الروعة كما نرى فى كثير من الكنائس والأديرة الخربة ، كما أنهم أنشأوا فى مصر العليا على وجه الخصوص كنائس رائغة ويبدوا أن الصعيد مهد لهم ، فقد كانت أعدادهم هناك على الدوام كبيرة وما يزال الأمر كذلك حتى اليوم ، ولكنهم بعد كثير من التقلبات والأزمات السياسية لقوا سكان مصر الآخرين ، ذلك أن ديانتهم بعد أن فقدت سطوتها التى أكدتها سيطرة الأباطرة الرومان فقدت كذلك جزء من عظمتها وإزدهارها ، وبرغم ذلك فقد ظل لهم ما يقرب من مائة دير ، ومن بينها خمسة أديرة خاصة بالنساء ، إثنان منهما فى القاهرة وإثنان فى مصر القديمة ، وآخر منعزل بالقرب من منفلوط ,  و÷ذا الدير الأخير مثال لحالة بالغة فى الندرة والشذوذ بشكل غير مستحب / فهو ينقسم لقسمين منفصلين / واحد للنساء وآخر للرجال ، يضمهما سور واحد دون أن يكون ثمة - رغم ذلك أى إتصال بينهما.
أعمالهم ووظائفهم
ولايلعب الأقباط فى مصر إلا دوراً ضئيلاً ، ومهارة شعبهم هى مصدر حياتهم ، فقد إستطاعوا - تحتن حكم الأتراك - أن يحتفظوا بجزء من العمل الإدارى ، ولم يخرج مطلقاً عن أيديهم منذ العصور البالغة فى القدم ، وهو مسك سجلات الضرائب والدخول والملكيات ، أى أنهم بإختصار ، الملمون بمساحة مصر ، وهم ينهمون (تعليق من الموقع: من المسلمين) بأنهم لم يكونوا - على الدوام فى عملهم هذا ، على درجة كافية من الأمانة والنزاهة .
وهم يقومون بعمليات تقسيم التركات العقارية ، وهم كتبة مصر الحقيقيون  كما أنهم أيضاً مساحوها (الذين يمسحون الأراضى ويقدرون مساحتها) وقد إنهمك هامتهم فى ممارسة فنون الصناعة المختلفة .
دخل الكنيسة
وتعيش الأديرة بفضل الهبات ، وعن طريق دخول متواضعة تأتى من بعض الملكيات الضئيلة التى إحتفظوا بحق إستغلالها ، كما انهم  يقومون بمساعدة فقرائهم عن طريق جمع تبرعات عامة ، ويقوم بجمع هذه التبرعات مفتشون يختارهم البطريرك على الدوام من أبناء العائلات الكبيرة
ورهبانهم بسطاء فى ملابسهم وطعامهم ، كما أن الرزق (اى الدخول) الممنوحة لهم لا تكفيهم إلا مع الحرمان الشديد ، لذا فهم لا يأكلون فى اليوم سوى مرة واحدة ويتكون طعامهم من الخضر وقليل من السمك ، ولا يسمح لهم بأكل اللحوم إلا فى الأعياد ، وملابسهم عبارة عن رداء كتانى طويل ، والراهبات لسن بأحسن من هؤلاء لبساً .   
الأمة القبطية
وهكذا أمكن للأقباط أن يتماسكوا فى شكل أمة متحدة داخل بلد منهزم ، ويعطى مجتمعهم الصغير لمصر - بفضل بعض الأنظمة المقتبسة من القيم الإنجيلية - مظهراً من مظاهر الإتحاد والوفاق والألفة ، وهو أمر نادر فى تلك البلاد التى نكبت بالطغيان والإستبداد
وبالرغم من هذا فإن الأقباط لا يخلون من العيوب ، وهذه العيوب إنما هى نتيجة حتمية لتلك الحالة من الإذلال التى مارسها المحتلين حتى حكم الأتراك ، فقد كانوا على الدوام مضطرين للإستكانه والتظاهر بخلاف ما يبطنون ، فقد أصبحت الغالبية منهم تتصف بصفات الجشع وبأخلاق الأجراء والعبيد المرتزقين ، وهذا بالتأكيد هى نهاية كل الشعوب المقهورة المنهزمة على مدار التاريخ فالتقاعس هو النتيجة الطبيعية للعبودية والإذلال (3).
ومع ذلك فقد بقيت لهم هلى الأقل حرية العبادة ، وذلك أن محمداً الذى كان سياسيا محنكاً قد ترك الشعوب التى خضعت لسيطرته حرية ممارسة شعائرهم الدينية ، كما ترك لهم الحق فى أن يسيروا أمورهم بموجب قوانينهم الخاصة ولكن داخل إطار سيطة النظم الإسلامية وقد سار على نهجه الخلفاء من بعده (4) ومهما يكن من أمر فإن الأقباط - وعموما مسيحى الشرق - قد لعبوا دوراً فى سياسة بلادهم ، بل أن المماليك أنفسهم لم يكن بمقدورهم أن ينهوا إمتيازاً كهذا تدعمه مبادئ دينهم أكثر مما تدعمة العادة وفعل الزمن 

*****************************

المراجع

(1) كتاب وصف مصر الترجمة الكاملة (1) تأليف علماء الحملة الفرنسية ترجمة زهير الشايب - جزء  المصريون المحدثون  إهداءات 1993م صندوق التنمية الثقافية ج . م. ع الطبعة الثالثة 1992م ص 29

(2)  (كان نابليون وأعضاء الحملة الفرنسية كسائر العالم الغربى والمسيحى يعتبرون الأقباط من المنشقين "هراطقة" نتيجة للمعلومات الخاطئة التى نشرها أعداء الكنيسة القبطية فى الغرب ولأنها أصبحت منعزلة عن العالم المسيحى وباقى الكنائس فلم تعرف ما يعتقد عنها الغربيون ولهذا لم تدافع عن نفسها والكنيسة القبطية لا تعترف بآراء أوطاخيوس "أوطاخى" كما تعتبر آراء نسطور هرطقة)

(3) نصت شروط العهدة العمرية على إذلال الشعوب المنهزمة من المسيحيين واليهود فكان المسلمون يجبرونهم على لبس ملابس مميزة فالعمامة يجب أن تكون باللون الأزرق ولون واحد مما يؤدى للتعرف عليهم من بعد فيتعرضون لزراية العامة وشتائمهم ، وفى العصر العثمانى لم يكن مسموحا لهم بأن تكون عمامتهم مثل عمامة المسلمين فأجبروهم على على لف شريط ضيق حول الطربوش يغطى الجبهة هذا هو ما عاناه الأقباط للإحتفاظ لأحفادهم بالمسيحية  

(4) كما سجل علماء الحملة الفرنسية نظرتهم الخاصة عن عقيدة أقباط مصر وإعتبروهم هراطقة ومنشقين يتبعون أوتاخيوس ونسطوروس وقد وضحنا أن هذا خطأ بدليل الإتفاقيات الثنائية ومحادثات الوحدة وفى هذه الفقرة يسجل علماء الحملة الفرنسية أيضاً نظرتهم الخاصة أو فيما لقنهم المسلمين معلومات يريدون نشرها عن الإسلام على غير حقيقته والذى إشتهر به الإسلام عما يبطنه فيما يعرف بالعناوين الإسلامية الجوفاء التى بلا اساس دينى أو سند وبرهان من الكتب الإسلامية مثل سماحة الإسلام  .. إلى آخره من الترهات

 

This site was last updated 10/20/10