منطقة "الجلف الكبير" بمساحة 48 ألفا و523 كيلومترا مربعا - والتي تقع بالجزء الجنوبي الغربي بمحافظة الوادي الجديد كمحمية طبيعية أعلن بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 10 لسنة 2007 - مما يجعلها أحد مراكز الجذب السياحي

الأهرام 28/9/2008م السنة 133 العدد 44491 عن خبر بعنوان [ الجلف الكبير‏..‏ جغرافيا ساحرة‏..‏ وتاريخ مجهول‏!‏] الوادي الجديد ـ من خالد قريش‏:‏
علي بعد‏1600‏ كيلو متر من القاهرة‏,‏ وعلي الحدود الليبية السودانية‏,‏ تقع هضبة الجلف الكبير التي تضم سهولا شاسعة للكثبان الرملية والكهوف التي تعود لعصور ما قبل التاريخ‏,‏ وهذه السهول تقع ما بين هضبة الجلف الكبير وجبل العوينات‏,‏ وتصل مساحتها إلي‏48‏ ألفا و‏523‏ كيلو مترا‏,‏ وتضم صخورا رملية نوبية وفوهات بركانية قديمة ومناطق جبلية ووديانا عميقة وسلاسل بحر الرمال الأعظم الممتدة طوليا من الشمال إلي الجنوب‏,‏ وتوجد السيليكا الزجاجية الفريدة من نوعها وبها غطاء نباتي مكون من شجيرات عند جبل عبدالمالك والوديان المجاورة‏
وتعتبر الملاذ الوحيد في الصحراء الغربية الذي يدعم حياة الحيوانات البرية آكلة العشب وبها طيور اللقلق والرخمة المصرية وصقر جراح واللذين القمري وعصفور الجنة وأنواع أبوفصادة وغيرها‏,‏ وتتمثل فيها الثدييات في اليربوع الحر وثعلب الرمل والغزال والبقر الوحشي والكبش الأروي‏,‏ وبالمنطقة مخربشات محفورة علي الصخور في وادي الصودا‏..‏ وجاء قرار مجلس الوزراء المصري عام‏2007‏ ليؤكد جغرافية المكان وطبيعته الجبلية بعد اعلانها محمية طبيعية لتضم مجموعة من الأودية التي تحتوي علي تراث ثقافي وطبيعي فري‏,‏د وتشكل الهضبة بكاملها الجزء الواقع في الأراضي المصرية من جبل العوينات ووادي صوره ووادي الفراق ووادي ماسن والمضيق المفتوح وبحت وويصا وأرض الأخضر وحنضل‏
والجزء الجنوبي من بحر الرمال الأعظم والسيلدكا الزجاجية‏,‏ وحظر قرار مجلس الوزراء نفسه أية أعمال أو تصرفات وأنشطة من شأنها تدمير أو اتلاف البنية الطبيعية أو الإضرار بالحياة البرية النباتية أو الحيوانية أو التراكيب الحية أو المساس بشكلها الجمالي‏..‏
والهضبة واحدة من كبري المحميات الطبيعية حاليا لما تحتويه من مساحات كبيرة وكنوز عالمية وكهوف صحراوية وجبلية ومناظر خلابة وضعتها مقصدا للسياح المغامرين لسباق السفاري والصعود لقمم الجبال وجعلتها مزارا سياحيا مهما‏..‏
والمنطقة تحمل الكثير من الدلائل للهواة والمغامرين من سياح السفاري والراليات لزيارتها لما تحويه من مقومات وميزات سياحية فريدة وما تضمه من جانب كبير من الآثار المصرية القديمة‏,‏ وحادث الاختطاف حول الأضواء إليها‏..‏ وهو ما يدفع الأجهزة المسئولة حاليا إلي النظر في زيارة المنطقة والاجراءات اللازمة ومضامين اتمام الرحلات التي تزور الجلف الكبير بداية من عملية الدخول التي تحتاج إلي تصاريح مرور بالخدمات اللازمة للارتفاء بها كمزار سياحي عالمي مهم قادر علي تحقيق جدوي اقتصادية قومية كبري في السياحة المصرية‏.‏
الجلف الكبير بالمقارنة بينها وأماكن سياحية أخري في مصر لم تكن معروفة بالقدر اللازم رغم أهميتها السياحية لمن تستهويهم المغامرات والطبيعة الجميلة‏..‏ والرحلة إليها عادة تبدأ من واحة الداخلة عبر أبوبلاص التي كانت تستخدم للقوافل المتجهة إلي دولة ليبيا محملة بأوان فخارية كبيرة محملة بالمياه والوقود‏.‏ ومن أبوبلاص يتجه السياح المغامرون جنوبا إلي بحر الرمال الأعظم في الجلف الكبير يبحثون عن تراث الإنسان الأول الذي كان يطهي مأكله علي نار الحطب ومشاهدة الرسوم علي الصخور والتي تعود لآلاف السنين‏.‏
وحتي لا تعزل الجلف الكبير عن السياحة العالمية بسبب الأحداث المؤسفة‏,‏ وحيث إن المنطقة تقع أجزاء منها تحت سيادة دول مجاورة‏,‏ فإن ذلك يستدعي التنسيق المستمر بين هذه الدول والحكومة المصرية لإنعاش تأمين المكان وعدم تعرضه لأية ردود سلبية والعمل علي إقامة مطار لخدمة الطيران الشارتر في زيارة المكان حتي لايؤثر بعده علي مكانتها السياحية والعلمية‏..‏