أشجــــــــار الزيتون فى جبل جثسيمانى (جبل الزيتون ) حيث قبض اليهود على السيد المسيح
(لوقا 22: 39- 52) الصورة المقابلة أشجار الزيتون موجودة حتى الآن فى بستان جثسيمانى حيث قبض اليهود على السيد المسيح 
39 وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ أَيْضًا تَلاَمِيذُهُ. 40 وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». 41 وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى 42 قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». 43 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. 44 وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. 45 ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ. 46 فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
47 وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ. 48 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟» 49 فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَايَكُونُ، قَالُوا:«يَارَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» 50 وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. 51 فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«دَعُوا إِلَى هذَا!» وَلَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
52 ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ:«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ! 53 إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ».
جبل الزيتون يقع شرق القدس وترتفع قمته 300قدم تقريبا عن القدس في عبر وادي قدرون فهو يشرف علي أورشليم من الجهة الشرقية وهو مكون من سلسلة من القمم الجبلية الأولي منها تقع في الشمال الغربي أطلق عليها يوسيفوس تل (سكوبس) أما الثانية الممتدة من الجنوب الغربي أطلق عليها (تل المشورة الرديئة) لأن قيافا كان له بيت ريفي فوقها وفيه تم تشاور الكهنة اليهود علي قتل السيد المسيح أما القمة الثالثة الشمالية التي كان ينزل عليها الجليلون في الأعياد والمواسم كانت تسمي (بتل الجليل والآن اسمها كرم السيد) والقمة الرابعة تقع أمام الباب الشرقي لأورشليم وسميت منذ القرن الرابع بقمة الصعود واعتني بها قسطنطين البار وبني عليها كنيسة كبيرة باسم كنيسة الصعود وتقترب من هذه القمة (قمة الأنبياء) وهي الخامسة التي توجد علي جانبيها قبور الأنبياء حجي وزكريا وملاخي ومن بعيد تظهر هي وقمة الصعود بأنها قمة واحدة وأخيرا القمة السادسة التي بني عليها سليمان المذابح الوثنية لزوجاته وتسمي (بقمة المعصية) كان يكسو جبل الزيتون في القديم أشجار التين والسنديان والنخيل والأرز وطبعا الزيتون وكان يخرج منه طريق يتفرع إلي أربعة فروع أحدها إلي بيت عنيا وأريحا وأقامه الخليفة بن عبد الملك بن مروان في القرن السابع الميلادي والثاني إلي بيت عنيا وبيت فاجي وكان يوجد طريق روماني قديم يصل بين وادي قدرون والأردن.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كنيسة الصعـــــــــــــود أستولى عليها المسلمـــــــــــون

بنى المسيحيين هذه الكنيسة فى المكان الذى صعد منه السيد المسيح بعد ظهر للتلاميذ بعد صلبه وموته وقيامته من الأموات وظهوره لتلاميذه حسب قول الكتاب المقدس : " 50 وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. 51 وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. 52 فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ، 53 وَكَانُوا كُلَّ حِينٍ فِي الْهَيْكَلِ يُسَبِّحُونَ وَيُبَارِكُونَ الإِلهَ. آمِين "
قال نيوفيتوس عن تاريخ هذه الكنيسة: " شيدت الملكة القديسة هيلانة كنيسة فسيحة جميلة ذات قيمة دائرة كبيرة فوق جبل الزيتون، في المكان الذي صعد منه السيد المسيح إلى السماء، وبقيت هذه الكنيسة طوال مدة حكم الصليبيين إلى أن هُدِّمت أثناء فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس أثناء موقعة دارت بينه وبين الصليبيين هناك. ولم يبق منها سوى قبة صغيرة تحتها المكان الذي صعد منه السيد المسيح إلى السماء، وتركها صلاح الدين لأن المسلمين يحترمون مكان الصعود لاعتقادهم بأنه رفع إلى السماء ، وربما كان هذا هو السبب في إقامة محراب لهم في الناحية الجنوبية للقبة
ومن الملاحظ أنها لها شكل كنيسة صغيرة فى جبل الزيتون بنيت طبقاً للنظم المسيحية البيزنطية وتقع فوق موقع الصعود وقد أستولى عليها المسلمون وحولوها جامعاً
وقد شيدت بقوائم وأعمدة على منسق رواق محاط بأعمدة مما يسمى Kouvoukliono، وبنى حولها حائطا كسياج للكنيسة.
*************************************************************************
============================================================
المرشد الجغرافى التاريخى للعهد الجديد كنيسة السيدة العذراء - محرم بك إسكندرية - طيع فى ديسمبر 1985 - مطبعة الأنبا رويس