Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الجارية شجرة الدر تصبح عصمة الدين أم خليل ملكة المسلمين

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
شجرة الدر ملكة المسلمين
جيش من الرقيق الأبيض
قتل شجرة الدر بالقباقيب
حمام الخشبية
سجن لويس بدار أبن لقمان

Hit Counter

نقل الموضوع التالى من كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثالث من ص 223 - 233 .. حتى يمكن لأى دارس أو باحث أن ينقل ما يراه مناسباً , وقد عدلنا تعديلاً بسيطا جداً فى لغته العربية بما يناسب العصر

 

شجرة الدر والأمير المملوكى عز الدين ايبك

قتل المماليك الملك طوران شاه وأصبحت مصر بدون حاكم فأختلف المماليك عمن يكون حاكم وكل واحد يرشح نفسه فى الحكم أو يحاول القبض على سلطته فى البلاد والأستبداد بها فتفشت الفوضى وكاد الأمر ينقلب إلى حرب اهلية داخلية , فتداركت شجرة الدر الأمر بحكتها وحنكتها فى إداره شئون البلاد وكان التنافر والتشاحن بين الأمراء المماليك هو وسيلتها إلى الجلوس على عرش حكم مصر , ( وكان المفروض أن تحضر أحد من عائلة الأيوبين المنتشرين فى الشام لحكم مصر ) , وفى سياستها أدركت أن جانب المماليك هو الجانب المرجح عن سواه لأنها كانت من جنسيتهم فوافقتهم وقربتهم أليها  وكانت هى أول من أصبحت ملكة فى الإسلام منذ نشأته بإقرار الجميع , فتواطئت مع الأمير المملوكى عز الدين أيبك وكان أقوى المماليك وأعظمهم بأساً ونفوذا منذ أيام الملك الصالح , وكان من المتآمرين سراً على قتل أبنها الملك طوران شاة , وبذلك التواطؤ بينهما تمكنت من مبايعة جميع الأمراء وأعيان مصر وكبارها ولقبت نفسها أسم عصمة الدين أم خليل ونودى بها فى أنحاء مصر بأنها تقلدت الحكم وأصبحت ملكة مصر وذلك فى 10 صفر سنة 648 هـ , وكانت توقع الأوراق بأسم " أم خليل " ونفشت أسمها على النقود هكذا " المسنعصمة الصالحية ملكة المسلمين والدة المنصور خليل خليفة أمير المؤمنين) .

وكان الأمراء المماليك يتصفون بالشجاعة والفروسية مخلصين لمن تولى تربيتهم وكانوا ذوى شهامة عربية وكرم زائد , فأصلحوا شؤون مصر فإعتزت على يدهم غير أنهم لم يكونوا ذوى حكمة ودهاء , لذلك مقتهم المسلمون فلم يبق نفوذهم فى الحكم غير ثلاثة أشهر فقط .

وأنتخبت شجرة الدر أقوى أمراء المماليك أيبك عز الدين ليكون أتابكاً اها (أى رئيس وزراء) وكان هو صاحب اليد الطولى فى أعتلائها عرش سلطة على المسلمين فى مصر , وفى ذلك الوقت القصير أهتمت إلى متابعة الحرب مع الفرنسويين ولما نجحت فى جلائهم عن أرض مصر أصلحت نظام الحكومة وخفضت الضرائب عن عاتق الأهالى ثم توددت إلى أكابر الدولة وعظماء البلاد وجذبت قلوبهم إليها فرضوا عنها وخلعت عليهم الخلع الثمينة وأنعمت عليهم بالرتب والمناصب العالية .

ولم يشفع لها كل ما فعلته سواء من أجل مصر أو من أجل المصريين لأن سوء حظها أن عوائد الإسلام عوق طمعها فى السلطة والحكم ودوام ملكها , إذ لما سمع أهالى سوريا وبغداد بإرتقاءها  عرش مصر خرجوا عن حكم مصر وطاعتها , ونظروا إلى أمراء مماليك مصر الذين أنتخبوها أنهم سذج وأندهشوا بأنتخابهم لها ولما أغتاظوا وحنقوا كتبوا للخليفة العباسى فى بغداد يستفتونه فى أمر هذه المرأة التى تحكم المسلمين فى مصر .

فكتل إلى أمراء مصر وسوريا يقول : -

" إذا لم يكن بينكم رجل يصلح للسطلة فى مصر أقدم إليكم فأقيم عليكم من يحكم فيكم , أما قرأتم ما قاله النبى صلعم عليهم " الويل للأمة التى تحكمها أمرأة " فإعملوا بحديثة إن كنتم مؤمنين "

الأمير المملوكى عز الدين أيبك يصبح ملك مصر

وأرسلت الفتوى السابقة إلى بلاد الخلافة ووصلت إلى دمشق فثار اهلها وشقوا عصا الطاعة على شجرة الدر وبايعوا الملك ناصر الأيوبى سلطانا على حلب (ملك) وأستقلوا عن مصر وتبعتها باقى الولايات التى كانت تابعة لمصر فى الشام بل أنهم قاموا بقتل كل من كان مواليا لشجرة الدر , أما فى مصر تمسك أمراء مصر بهذه الفتوى وعملوا على تنفيذها بعد أن حلفوا لها يمين الطاعة بالتنتازل لها عن الملك , وحدث خصام بين مماليك الشام ومصر بسبب ذلك , وإنتهز عز الدين أيبك وهو نصير شجرة الدر وأتابكها (رئيس وزراءها) هذا الإنقسام وتحول عن صداقتها وصار يستميل من له فكر فى التخلص منها إليه , وأستقالت (تركت الحكم ) شجرة الدر أنتخب الأمراء عز الدين أيبك ملكا (سلطانا على مصر) .

وفى سنة 648 هـ بويع المملوك عز الدين أيبك سلطانا أو ملكا على مصر وأطلق على نفسه لقب " الملك المعز الجاشنكير التركمانى الصالحى وتزوج فى الحال بشجرة الدر فأحسن بذلك صنعاً لأنه بأقترانه منها حسن مركزه فأجتذب إلي حزبه (تابعيه) من هو فى حزبها (مواليا لها ) , ولكن كان أنتقال الحكم لعز الدين أسماً لا فعلاً لأنها عندما كانت ملكة كانت تدير شئون مصر بمشورته فلما أصبح هو الملك وقد تزوجها فأصبح الأمر بيدها كما كان من زى قبل ,

 

حفيد الملك الكامل يصبح ملكا على مصر وموته فى فى السجن

وحدث أن أنقسم المماليك إلى حزبين أحدهما حزب المعزين نسبة إلى الملك المعز أيبك والآخر حزب الصالحين نسبة إلى الملك الصالح وأنتهى الأمر بإرغام الملك عز الدين ايبك أن يبايع حفيد الملك الكامل وكان فتى فى دون الثامنة من العمر وكان أسمه موسى مظفر الدين بن يوسف وكان ملكا على اليمن .

فرأى عز الدين أيبك أن الحكمة تقتضى الخضوع لمطالب للحزب الأقوى فبايعه مع القوم فى 5 جمادى أول ولقبوه بالملك الشرف , وتعين الملك عز الدين أيبك أتابكاً له (رئيس وزراء) وبقيت مقاليد الحكم الفعلى أيضا فى يده ولم يكن الملك الأشرف إلا ملكاً بالأسم , ولم يربح هذا المسكين من هذا الملك الوهمى إلا موته شنيعة , إذ قبض عليه معز الدين أيبك وألقاه فى سجن مظلم فى القلعة فمات فيه تعيسا بعد أن حكم بالأسم سنة وشهراً , وكان يخطب له وللمعز أيبك معاً فى الجوامع وهو من الغرابة بمكان .

وكان الملك الأشرف هو آخر حكام المسلمين فى مصر من سلالة العائلة الأيوبية وبموته أنتهى حكم هذه العائلة .

This site was last updated 05/18/08