يوسف شاهين

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

يوسف شاهين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
عزيزة أمير
إبراهيم لاما وأول فيلم
New Page 5935
يوسف شاهين
تاريخ السينما المصرية
ليلى مراد
فهرس تاريخ المسرح المصري
أنور وجدى
عمر الشريف
محمد فوزى
أم كلثوم
عبد الحليم حافظ العندليب الأسمر
رشدى أباظة
New Page 5973
New Page 5974

Hit Counter

 

يوسف شاهين مصري ولد في الإسكندرية من أم يونانية وأب من أصول لبنانية عام ١٩٢٦، درس في كلية فيكتوريا بالإسكندرية كانت هذه الكلية تعلم اللغات (6) وكان أغلب الطلبة فيها من أبناء العائلات الكبيرة المصرية وغير المصرية، وكان يوسف شاهين من الطبقة الوسطي ، ولكن والده المحامي أراد له أن يحصل علي أرقي مستويات التعليم، وكانت نتيجة تخرج شاهين في كلية فيكتوريا أن أصبحت لغته الأولي هي الإنجليزية، والثانية الفرنسية، والثالثة العربية، أو بالأحري العامية المصرية ، ثم درس التمثيل في معهد باسادينا بالولايات المتحدة الأمريكية وهناك لقطات نادرة له وهو يمثل في الكلية مصورة بكاميرا ٨ مللي ضمنها في فيلمه الأول عن سيرته الذاتية «إسكندرية.. ليه» وتزوج كوليت فافودون الفرنسية المولودة بالإسكندرية عام ١٩٥٥، وفي يوم الأحد, 27 يوليو 2008 م أعلن التلفزيون المصرى وفاة يوسف شاهين بعد صراع مع المرض، وأسابيع قضاها في غيبوبة كاملة بعد تعرضه لغيبوبة إثر إصابته بنزيف في المخ

.. وقد تقرر إقامة القداس اليوم ـ الاثنين ـ بكاتدرائية القيامة بطريركية الروم الكاثوليك، وبعد انتهاء المراسم سيسافر جثمان المخرج الراحل إلي الإسكندرية ليدفن في مدافن العائلة بمنطقة الشاطبي.. وقد صرحت ماريان خوري ابنة شقيقته بأن العزاء سيقام غداً ـ الثلاثاء ـ في أكاديمية الفنون في الثامنة مساءً، بينما ستقتصر مراسم الدفن علي العائلة فقط.. كما نفي المنتج جابي خوري ابن شقيقته ما تردد حول إقامة جنازة عسكرية له. وقد وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحية تقدير إلي شاهين واصفاً إياه بأنه مدافع كبير عن حرية التعبير وكتب ساركوزي بياناً قال فيه: فقد الفن السابع لتوه أحد أشهر المساهمين فيه.. وهو مخرج ملتزم، سعا طوال حياته إلي التنديد بالرقابة والتعصب والتشدد (5).

الأفلام التى أخرجها
وهو الذي وضع السينما المصرية علي خريطة السينما العالمية منذ ١٩٧٠ أكثر من أي مخرج آخر، وكان كل فيلم جديد من أفلامه من الأحداث الثقافية التي تثير الجدل الخصب علي مختلف المستويات وسوف يظل عالمه الفني الجميل ما بقي الفن والإبداع ، وأخرج ٣٧ فيلماً روائياً طويلاً و٥ أفلام قصيرة تسجيلية وروائية منذ عام ١٩٥٠، منها فيلم مشترك مع الاتحاد السوفيتي عام ١٩٦٨، و٤ أفلام مشتركة مع الجزائر من ١٩٧٢ إلي ١٩٨٢، و٩ أفلام مشتركة مع فرنسا من ١٩٨٥ إلي ٢٠٠٧.

* بابا أمين ١٩٥٠ * ابن النيل ١٩٥١  * المهرج الكبير ١٩٥٢ * سيدة القطار ١٩٥٣ * نساء بلا رجال ١٩٥٣ * صراع في الوادي ١٩٥٤ * شيطان الصحراء ١٩٥٤ * صراع في الميناء ١٩٥٦ * ودعت حبك ١٩٥٧ * انت حبيبي ١٩٥٧ * جميلة ١٩٥٨ * باب الحديد ١٩٥٨ * حب للأبد ١٩٥٩ * بين إيديك ١٩٦٠ * رجل في حياتي ١٩٦١ * نداء العشاق ١٩٦١ * الناصر صلاح الدين ١٩٦٣ * فجر يوم جديد ١٩٦٤ * بياع الخواتم ١٩٦٥ * عيد الميرون ١٩٦٧ * الناس والنيل ١٩٦٨ * الأرض ١٩٦٩ * الاختيار ١٩٧٠ * رمال من دهب ١٩٧١ * سلوي (روائي قصير) ١٩٧٢ * العصفور ١٩٧٢ * انطلاق (روائي قصير) ١٩٧٤ * عودة الابن الضال ١٩٧٦ * إسكندرية ليه؟ ١٩٧٨ * حدوتة مصرية ١٩٨٢ * وداعًا بونابرت ١٩٨٥ * اليوم السادس ١٩٨٦ * إسكندرية كمان وكمان ١٩٩٠ * القاهرة منورة بأهلها (روائي قصير) ١٩٩١ * المهاجر ١٩٩٤ * لوميير والشركة ١٩٩٥ * المصير ١٩٩٧ * الآخر ١٩٩٩ * سكوت هنصور ٢٠٠١ * ١١ / ٩ / ٢٠٠١ ٢٠٠٢ * إسكندرية نيويورك ٢٠٠٤ * لكل سينماه (روائي قصير) ٢٠٠٧ * هي فوضي ٢٠٠٧ 

 

ويمكن تقسيم أفلام يوسف شاهين إلي أربع مراحل:

المرحلة لأولي ثم عاد إلي القاهرة من أمريكا ليعمل مساعداً للمصور السينمائي «الفيزا أورفانالي» الذي مهد له فرصة إخراج أول أفلامه «بابا أمين» عام 1950، ولم يكن وقتها قد تجاوز الرابعة والعشرين.أخرج فيها ١٨ فيلماً  إلي «فجر يوم جديد» ١٩٦٥.

 أهمها «صراع في الوادي» ١٩٥٤ الذي صور في الصعيد وسط آثار الفراعنة، و«صراع في الميناء» ١٩٥٦ الذي صور في الإسكندرية علي البحر وسط صيادي الأسماك، و«أنت حبيبي» ١٩٥٧ الذي عاد فيه مرة أخري إلي الصعيد، ولكن إلي أسوان.

أخرج أول أفلامه عام ١٩٥٠ وهو في الرابعة والعشرين من عمره بعد أن عاد من أمريكا ، وكان فيلم «بابا أمين» أول أفلام يوسف شاهين عام ١٩٥٠ مذاقاً جديداً لم يألفه جمهور السينما السائدة ولا صناعها. ولم يكن وقتها تفرقة بين شقى الأمة إلا أنه حينما سجل المؤرخين قصة حياته قالوا من هذا المخرج المسيحي الذي يصنع فيلماً تدور كل أحداثه في شهر رمضان، ويعبر عن شهر صيام المسلمين بقوة وجمال. ثم زاد تعجبهم عن طريقته الفريدة فى الإيداع الفنى فقالوا ما هذا المخرج الذي يبدأ بفيلم تدور بعض أحداثه في العالم الآخر بعد موت بطله، والذي نكتشف في النهاية أنه لم يمت، وإنما كان يعاني من كابوس.

ومنذ بداية مشواره الفنى وحتى موته تلاحقت الأسئلة فقالوا فى البداية .. ما هذا المخرج الذي يسند إلي حسين رياض الدور الرئيسي، وهو ممثل عظيم، ولكنه لم يمثل الدور الرئيسي طوال حياته إلا نادراً، وما هذا الأسلوب الذي يعتمد علي اللقطات القصيرة ويصنع إيقاعاً سريعاً مع حركة الكاميرا المستمرة. وما هذا الأسلوب الحيوي في تقديم الأغاني والاستعراضات؟

وقد اثر فيه التعليم الأمريكى وكان يعيد إنتاج إنتاج الأفلام المأخوذة عن قصص الأفلام الأمريكية فأخرج «بابا أمين» عن فيلم أمريكي ، وأصبح «ابن النيل» فيلمه الثاني  عام ١٩٥١ معبراً عن الفكرة التقليدية عن أخلاقيات القرية ولا أخلاقيات المدينة، ولكن بأسلوب «فني» مختلف عن السينما السائدة، ولذلك اختير للعرض في مهرجان كان ١٩٥٢.

يوسف شاهين الممثل  أسند يوسف شاهين إلي نفسه دور قناوي في فيلم «باب الحديد» الذي أخرجه عام ١٩٥٧، وهو دور بائع الصحف الأعرج المهووس جنسياً في المحطة المركزية للقطارات في القاهرة وقد قامت بدور البطولة فى هذا الفيلم الفنانة هند رستم التي أطلق عليها لقب "مارلين مونرو السينما المصرية " حيث قدمت أعمالا متنوعة وصلت إلى حوالي 80 فيلما مع عدد من ابرز مخرجي السينما المصرية منهم المخرج الأكثر شهرة والمكرم معها يوسف شاهين وقد مثل معها فيلم باب الحديد ، وكان أداء يوسف شاهين ممتازاً حيث أداره من وراء الكاميرا مساعده حسين كمال الذي أصبح من كبار المخرجين بعد ذلك بعشر سنوات، ولكنه ظل الدور الوحيد المميز. «باب الحديد» ١٩٥٨، الذي عرض في مهرجان برلين، ولقي نجاحاً كبيراً بقدر فشله في كسب الجمهور في مصر، حتي أن أحدهم بصق علي وجه يوسف شاهين ليلة العرض الأول

«مثل شاهين بعد ذلك في ثلاثة من أفلامه: فجر يوم جديد، واليوم السادس، وإسكندرية كمان وكمان»، ولكنه لم يمثل في أي فيلم من إخراج غيره.

كانت شركات السينما تتعامل بالفكر المحلى المنغلق على ذاته مع يوسف شاهين كمخرج «مجنون» ولكن عندما اشتط به «الجنون» إلي حد «باب الحديد» كان العقاب صارماً فتوقفت عن التعامل معه، ولم يعد أمامه إلا إخراج أفلام الدعاية السياسية، أو الأفلام الاستهلاكية،

أفلام الدعاية السياسية

وقد أخرج من هذا النوع «جميلة الجزائرية» ١٩٥٨، و«الناصر صلاح الدين» ١٩٦٣م وقد نجح فى هذا النوع من ألأفلام ، وكان فيلم «الناصر صلاح الدين» من مشروعات المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار «١٩١٩ ـ ١٩٦٣» وهو المخرج «الرسمي» لنظام جمال عبد الناصر في مرحلتي القومية المصرية والقومية العربية، ولكن ذو الفقار مرض، واقترح إسناد إخراج الفيلم إلي يوسف شاهين الذي وافق، وصنع فيلماً هوليودياً من حيث الشكل، دعائياً من حيث المضمون

أعلن تأييده للنظام الاشتراكي الجديد بالبدء في تصوير فيلم «الناس والنيل» عن بناء السد العالي عام ١٩٦٤، وفي فيلم «فجر يوم جديد» عام ١٩٦٥.

ولكن كل هذا لم يشفع له عند النظام، واضطر للهجرة إلي لبنان حيث أخرج «بياع الخواتم» ١٩٦٥، و«رمال من الذهب» ١٩٦٦. وكانت هذه الهجرة بداية المرحلة الثانية من حياته الفنية، أو بالأحري مرحلة انتقالية إلي المرحلة الثالثة «الإنتاج المشترك مع الجزائر»، والرابعة «الإنتاج المشترك في فرنسا».

أفلام إستهلاكية

وقد أخرج من هذا النوع «حب إلي الأبد» ١٩٥٩، و«بين إيديك» و«نداء العشاق» ١٩٦٠، و«رجل في حياتي» ١٩٦١، ولم يكن فشل الأفلام الاستهلاكية مع الجمهور أقل من فشل «باب الحديد»

الإضطهاد الدينى ليوسف شاهين

 تزعم المخرج الكبير صلاح أبوسيف «١٩١٥ ـ ١٩٩٦» الهجوم على يوسف شاهين ، ودخل صراعاً عنيفاً مع يوسف شاهين، وأطلق عليه أول اتهام لاحقه لمدة عقدين عندما قال إنه مخرج «خواجة»، وكلمة «خواجة» كان يطلقها العامة في مصر آنذاك عندما يريدون أن يقولوا انهم غير وطنيين أو غير مصريين ، مع أن اليونانيين عاشوا فى مصر منذ غزو الأسكندر الأكبر مصر وبداية العهد البطلمى قبل غزو العرب المسلمين مصر بعدة قرون بحوالى سبعة أو ثمانية قرون

وإتجه أبوسيف إلي التعبير عن الحياة فى الأحياء الشعبية أبوسيف في بولاق وولد محفوظ في الجمالية الاتجاه الواقعي الذي بدأه كمال سليم في «العزيمة» عام ١٩٣٩، حيث عمل أبوسيف مساعداً، ووصل بهذا الاتجاه إلي ذروة النضج في أفلامه، خاصة عندما اشترك مع نجيب محفوظ في كتابة عدد منها، وهو مؤسس الرواية الواقعية في الأدب العربي ، وكل من أبوسيف في السينما ومحفوظ في الأدب عبرا بامتياز عن الطبقة الوسطي المصرية، وبالذات في أحياء القاهرة القديمة «الإسلامية» حيث ولد ،   

وإذا كان يوسف شاهين قد خرج بالسينما المصرية إلى السينما العالمية فإن صلاح أبو سيف أنتج أفلاماً محلية ممتازة من الدرجة الأولى ولكنها لم تخرج خارج الحدود العربية لماف يها من تقاليد وعادات غير مستساغة عالمياً

وقد رأى وشهد وكتب الأستاذ سمير فريد عن شعور الفنان يوسف شاهين بالحس المصرى الأصيل  فقال : " وقعت شخصياً وأنا في الثانية والعشرين من عمري عام ١٩٦٥، وفي السنة الأولي من ممارستي لنقد الأفلام، ضحية لما روّجه صلاح أبوسيف وغيره عن يوسف شاهين، وكانت أولي مقالاتي عنه في ذلك العام عن فيلم «فجر يوم جديد» تحت عنوان «فجر يوم جديد من وجهة نظر سائح»

 وكم شعرت بالندم والخجل عندما اتصل بي لأول مرة في حياته عام ١٩٧٩، ووجه لي الدعوة لمشاهدة «الأرض» في عرض لم يشهده معي سوي شادي عبدالسلام «١٩٣٠ - ١٩٨٦»، وكان العرض لكبار المسؤولين عن الرقابة في وزارة الثقافة لحذف مشاهد من الفيلم شاهدت «الخواجة» يقدم الفلاح المصري بصدق وجمال ووعي لم يكن له مثيل في تاريخ السينما المصرية، ولايزال. "

يوسف شاهين وعصابات الإسلام ودعاة التأخر والبدوية

ولاحق محامون الأخوان وعصابات الإسلام (7) المخرج يوسف شاهين في المحاكم المصرية لما اعتبروه تصويرا للنبي يوسف في فيلمه "المهاجر" عام 1994م وفي فيلميه التاليين "المصير" و"الآخر" وقد هاجم شاهين عصابات الإسلام حيث اظهرها كقوة مدمرة ورجعية وصنع شاهين تلك الافلام في اواخر التسعينات خلال فترة شهدت تصاعدا في اعمال العنف بين الجماعات الإرهابية المتشددة والدولة.
ويقول شاهين الذي يعتبر نفسه جزءا من جيل الليبراليين المصريين انه مازال يكافح ضد الرقابة المحافظة سواء من جانب الدولة او المجتمع (تعليق من الموقع : قد سقط المجتمع المصرى المسلم تحت أقدام الهلوسة الدينية الإسلامية التى طغت على كل مراحل ومجالات الحياة فيها ) وقال شاهين أيضاً "انني اقاوم الا انها ليست حركة جماعية. حتى طلابي لا يقاتلون من اجل افكارهم. كل الناس تخاف من الجماعات الدينية".
ويقول شاهين ان الرقابة المصرية تتجنب الى حد كبير القطع من افلامه بسبب شهرته العالمية. الا انه يشكو من ان أعماله لا تعرض بصورة كافية عبر شاشات التلفزيون. كما أنه يتميز غيظا من تصاعد نزعة التحجب والإنطوائية بين الممثلات.

وتابع "الامر أشبه تماما بما يحدث في الشارع حيث يكاد يكون الحجاب مهيمنا بالكامل. على سبيل المثال جاءت طباختي يوما بغطاء رأس صغير والآن ضاعفت مساحة الغطاء واضافت قبعة مما يجعل الامر في غاية الخطورة عندما تطبخ."
يقول شاهين انه يشعر بالغضب الشديد عندما يعلو صوت اذان الصلاة عبر مكبرات الصوت في مساجد القاهرة ليقطع عليه حديثه مع الآخرين ، ويقول "سأشتري مكبراً للصوت أكثر قوة لبث موسيقى بصوت عال جداً.. أعلى من صوت المؤذن."!!

 

من مؤيدى النظام لمعارضة النظام الحاكم

بعد هزيمة ١٩٦٧ من ناحية ، أنقلب يوسف شاهين إلى الإتجاه المضاد للحكم وأثرت فيه مظاهرات الطلبة في العالم عام ١٩٦٨ ، التي بدأت في القاهرة في فبراير، وصلت إلي ذروتها في باريس في مايو. انتقل الفنان من صفوف مؤيدي النظام إلي صفوف المعارضة، وظل كذلك حتي اليوم، عاد شاهين إلي مصر بعد هزيمة ١٩٦٧، واستكمل «الناس والنيل» كأول إنتاج مصري سوفيتي مشترك، ولكن بروح مختلفة أدت إلي منع عرض الفيلم لأن كلا الطرفين الروسى والمصرى لم يرض عن صورته فيه

وكانت هذه تلك أول تجربة منع في تاريخ الفنان، ولم تكن الأخيرة، وبعد سنوات فرض عليه تصوير مشاهد جديدة، وإعادة مونتاج «الناس والنيل» وعرض عام ١٩٧٢، وبعد عشرين سنة عرضت النسخة الأصلية عام ١٩٩٢ بعنوان «النيل والحياة» في فرنسا أرض الحرية ، ولم تعرض في مصر حتي الآن.

*****

المرحلة الثانية

أخرج فيها ٥ أفلام من «بياع الخواتم» ١٩٦٥ إلي «الناس والنيل» ١٩٧٢.

وأدرك يوسف شاهين  أنه لا بد أن يقدم الفن لأجل الفن بعيداً عن السياسة والإستهلاك، وبدا ذلك واضحاً في تحفته «الأرض «١٩٦٩»، وفي «الاختيار» ١٩٧٠ «عرض ١٩٧١».

وكتب الأستاذ سمير فريد عن الفنان يوسف شاهين وتفاعله مع الهزيمة فقال : " وكان عبدالناصر بعد هزيمة ١٩٦٧ قد أدرك ضرورة التغيير، وأعلن عن سياسة انفتاح جديدة فيما يعرف ببيان ٣٠ مارس ١٩٦٨ بعد مظاهرات الطلبة في فبراير، وفي ظل هذه الظروف أخرج شاهين أفلامه الحكومية الثلاثة، فمنع الأول، وكاد الثاني أن تحذف منه أهم مشاهده، ولكني ساعدته في الحوار مع الرقباء، وعرض الفيلم كاملاً، وكنت عنيفاً جداً في ذلك الحوار إلي درجة أدهشت شاهين، وبدأت صداقتنا منذ ذلك اليوم."

أما فيلم الأرض تمثيل : عزت العلايلي + محمود المليجي + نجوى إبراهيم + يحيى شاهين + حمدي أحمد + توفيق الدقن + عبد الوارث عسر ,
سيناريو وحوار: حسن فؤاد ـ قصة: عبد الرحمن الشرقاوي ـ تصوير: عبد الحليم نصر ـ موسيقى: علي إسماعيل ـ مونتاج: رشيدة عبد السلام ـ إنتاج: المؤسسة العامة للسينما
وقد إتصل فيلم «الأرض» بالواقعية المصرية الكلاسيكية التي بدأت عام ١٩٣٩ إلي ذروتها بعد ٣٠ عاماً عام ١٩٦٩، والتي كانت من ناحية أخري تعني أفولها. وفتح «الاختيار» عام ١٩٧٠ الطريق إلي واقعية جديدة، أو إلي ما بعد الواقعية، أو الواقعية بلا ضفاف، كانت الرقابة تريد أن «تخفف» من «الأرض» مشاهد خضوع العمدة للإقطاعي، واستخدام الإقطاعي للمشعوذين باسم الدين، ومشاهد خيانة المثقف الأزهري، الشيخ حشونة، لأهل قريته عندما استنجدوا به لمساعدتهم علي مواجهة الإقطاعي الذي يطمر أراضيهم ليشق طريقاً خاصاً إلي قصره، ولكن الشيخ حسونة يتخلي عنهم مقابل إنقاذ أرضه، كانت الرقابة في هذا التوجه تمثل القوي التي أوصلت مصر إلي هزيمة ١٩٦٧،

الذي جعل «شرير الشاشة الأول» محمود المليجي يمثل دور فلاح لأول وآخر مرة في حياته، وشركات التوزيع في مصر تسمي كل الأفلام التي تدور في الريف «أفلام الفلاحين»، وتعتبرها لا تصلح للعرض في المدن.
وكانت عبدالرحمن الشرقاوي «١٩٢٠ - ١٩٨٧» مؤلف رواية «الأرض» وكاتب السيناريو حسن فؤاد «١٩٢٦ - ١٩٨٥»، وكلاهما تعرض للاعتقال السياسي قبل وبعد ثورة ١٩٥٢، ليقل النقاد عن «الأرض» ما يقولون، ولكن كم بلغت إيرادته، وليعرض في مسابقة مهرجان «كان» ١٩٧٠، ويحتفي به نقاد فرنسا والعالم ولكن ليعرضوه في بلادهم.

 وتدور احداث الفيلم فى قـرية المصـرية الصغـيرة، يـدور صراع بين الفـلاحين، وعلى رأسـهم محمد أبوسويلم (محمود المليجي)، وبين الاقطاعيين، حول مـسألة الـرّي التي هي عصـب الحيـاة في كـل قرية زراعـية.. ومن الطبـيعي أن لا يتم إنتـصار الإقـطاعـيين إلا بمـسانـدة الدولة، عبر أجهـزتها الأمنـية والعـسكرية.. وبالـتالي لا يستطيع تحالف أهـالي القـرية (الفلاحين) أن يصـمد أمـام تحالف الإقـطاع والـدولة.. فقـد نجـح هذا التحالف الأخـير من إحداث إنشقاق في وسط الفلاحين، يجد معه محمد ابوسويلم نفسه وحيداً في النهاية مع أقلية. وقد كان بوسع الانتصار ان يتم لاهالي القـرية لولا هـذا الإنشـقاق، والـذي حدث إنطلاقاً من مواقع طبقية.. فالشيخ حسونة (يحي شاهين) مثلاً، وهو المناضل الذي يعيش علي أمجاده الوطنية السابقة، يتخلى في اللحظة الحاسمة عن موقعه النضالي المفترض، حتى يضمن مصلحته الخاصة، وكذلك المثقف والتاجر وغيرهم ممن خافـوا على مصالحـهم الفردية الخاصة.

 موضوع «الاختيار» الذي كتب شاهين قصته مع نجيب محفوظ «١٩١١ - ٢٠٠٦». فالشخصية الرئيسية في «الاختيار» مثقف يعاني من ازدواج الشخصية يقتل توأمه الذي يعبر عن الإنسان الحر في داخله وداخل كل إنسان، ليتجنب الصدام مع السلطة، ويصبح كاتباً «مشهوراً» يعيش حياة مرفهة، وينال أوسمة وجوائز الدولة، ويعمل في وفد مصر بالأمم المتحدة، وقد يري البعض أن نقد المثقفين في هذين الفيلمين جاء في إطار ما أطلق عليه كتاب النظام الرسميون بعد هزيمة ١٩٦٧ «أزمة المثقفين» في محاولة لتحميلهم مسؤولية الهزيمة، رغم أنها كانت مسؤولية الجيش، وجعل يوسف شاهين نجمة عصرها سعاد حسني تمثل دوراً علي هامش الأحداث، ولم يتجاوب معه الجمهور.
المرحلةالثالثة

أخرج فيها ٤ أفلام مشتركة مع الجزائر من «العصفور» ١٩٧٢ إلي «حدوتة مصرية» ١٩٨٢.

كان يوسف شاهين قد أسس شركته الخاصة «مصر العالمية»، ولكن شركات التوزيع المصرية رفضت تمويل أي من مشروعاته. وكان القطاع العام للسينما في الجزائر في ذلك الوقت في ذروة انتعاشه، ويفتح أبوابه لكل مخرجي العالم العربي والعالم، وبفضله تمكن يوسف شاهين من إنتاج أفلامه الأربعة التالية من ١٩٧٢ إلي ١٩٨٢. ومع تولي الحزب الاشتراكي الحكم في فرنسا عام ١٩٨٢، في ظل سياسات وزير الثقافة جاك لانج التي غيرت السينما في فرنسا وأوروبا، توجه يوسف شاهين نحو الإنتاج المشترك مع فرنسا في أفلامه التسعة من ١٩٨٥ إلي ٢٠٠٧.

وقد منع «العصفور» من العرض في مصر من ١٩٧٢ إلي ١٩٧٥ بقرار من الرقابة المصرية، لأنه ينتهي بالمطالبة بالحرب من أجل تحرير الأراضي المصرية التي احتلتها إسرائيل في ١٩٧٦، ولم يصرح به إلا عام ١٩٧٥ بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ التي حررت تلك الأراضي.

وفيلم «عودة الابن الضال» ١٩٧٦ الذي يعتبر من تحفه الكبري، وكان ولايزال أجمل وأطول رثاء لعهد عبدالناصر. وقد رأي البعض تعارضاً بين أن يكون الفيلم سياسياً وموسيقياً غنائياً في نفس الوقت.

كانت نهاية «عودة الابن الضال» حرباً أهلية بالسلاح بين أفراد الأسرة الواحدة، وكانت الحرب الأهلية في لبنان قد بدأت عام ١٩٧٥
المرحلة الرابعة

أخرج فيها ٨ أفلام مشتركة مع فرنسا من «الوداع يا بونابرت» ١٩٨٥ إلي «إسكندرية.. نيويورك» ٢٠٠٤.

وبعد أن قام السادات بزيارته إلي إسرائيل في نوفمبر ١٩٧٧، ووقع معاهدة كامب ديفيد ١٩٧٨، ومعاهدة السلام مع إسرائيل ١٩٧٩ ، كان يوسف شاهين قد بدأ يكتب «إسكندرية... ليه»، والذي أتمه ١٩٧٨.
عن مصرى عندما عاد إلي الإسكندرية في وقت شبابه، أي أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية عام ١٩٤٥، عبر عن التسامح الذي كان سمة المدينة طوال تاريخها، وقدم قصة حب بين مصري مسلم وفتاة يهودية، ولكن الجماعات القومية والإسلامية التي ارتفع صوتها عالياً، وكانت ولاتزال تجد المال الكافي لتمتلك صحفاً وقنوات تليفزيونية، هبت ضد يوسف شاهين، واعتبرت «إسكندرية.. ليه» دعاية لتوجهات السادات الجديدة، واعتبروا فوزه بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان برلين ١٩٧٩ دليلاً إضافياً يؤكد ذلك، بينما لم يكن الأمر إلا مصادفة بحتة.

 

الجـــوائز العالمية التى لم يفوز بها مخرج مصرى آخر
فاز يوسف شاهين بالجائزة الكبري في مهرجان قرطاج عام ١٩٧٠ عن مجموع أفلامه، وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان برلين ١٩٧٩ عن «إسكندرية.. ليه»، وهي الجائزة الوحيدة التي فاز بها مخرج مصري في تاريخ مهرجانات برلين وكان وفينسيا، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في مصر عام ١٩٩٤، وفاز في مهرجان كان الـ ٥٠ عام ١٩٩٧ بجائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عن مجموع أفلامه.

**********************************************

تكريم «يوسف شاهين» في مهرجاني «فينيسيا» و«لوكارنو»
جريدة البديل الجمعة 1/8/2008 العدد 421  عن خبر بعنوان [ تكريم «يوسف شاهين» في مهرجاني «فينيسيا» و«لوكارنو» ] كتب ــ هشام فهمي:
أعلنت إدارة مهرجان «فينيسيا» السينمائي الدولي الخامس والستين، الذي تقام فعالياته بين السابع والعشرين من أغسطس والسادس من سبتمبر، عن إهداء المهرجان للمخرج الراحل «يوسف شاهين» الذي توفي يوم الأحد الماضي بعد عدة أسابيع قضاها في غيبوبة، وقال «ماركو مولر» ــ مدير المهرجان ــ في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإيطالية روما، إن «شاهين» كان واحداً من أعظم المخرجين في العالم، وأشاد بمقدرته علي المزج بين فلسفة «ابن رشد» والحيوية الراقصة للممثل والمغني الأمريكي الراحل «فريد أستير» في فيلمه «المصير»، والذي تقرر عرضه علي هامش المهرجان، من ناحية أخري أعلنت إدارة مهرجان «لوكارنو» السويسري، الذي تقام فعاليات دورته الحادية والستين بين السادس والسادس عشر من أغسطس الجاري، عن تكريم «شاهين» أيضاً بعرض «المصير» في ثاني أيام المهرجان في ساحة «Piazza Grande»، حيث سيشاهده حوالي سبعة آلاف متفرج، وقد وصف «فريدريك ماير» ــ المدير الفني للمهرجان ــ «شاهين» بأنه كان صديقاً عزيزاً، وأحد أنجح صناع السينما في تاريخها، يذكر أن «شاهين» كان قد فاز بجائزة اليونسكو في مهرجان «فينسيا» عام 2002 عن قيامه بالإخراج المشترك لفيلم «Eleven Minutes, Nine Seconds, One Image, September11»، كما رشح فيلمه الأخير «هي فوضي» لجائزة «الأسد الذهبي» بالمهرجان نفسه العام الماضي، أما مهرجان «لوكارنو» فقد عرض فيه فيلمه «المصير» للمرة الأولي عام 1997، ولاقي احتفاءً كبيراً من لجنته.
 

************************

المـــــراجع

(1) المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٠٨ عدد ١٥٠٦عن مقالة بعنوان فيلموجرافيا

(2) المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٠٨ عدد ١٥٠٦عن مقالة بعنوان يوسـف شــــــــاهـين حــدوتـــــــــة مصـــــريــة 1 للكاتب سمير فريد 

(3) المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٠٨ عدد ١٥٠٦عن مقالة بعنوان يوسـف شــــــــاهـين حــدوتـــــــــة مصـــــريــة 2 للكاتب سمير فريد

(4) المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٠٨ عدد ١٥٠٦عن مقالة بعنوان يوسـف شــــــــاهـين حــدوتـــــــــة مصـــــريــة 3 للكاتب سمير فريد

(5) وكان جثمان شاهين وصل إلى الكنيسة في تابوت لف بالعلم المصري ويعلوه صليب من الورد الأبيض وشارك في حمله ابن شقيقته جابي خوري وتلميذه خالد يوسف، وبدأت مراسم الجنازة على الفور فانطلقت أصوات الجوقة ترتل باللغتين العربية واليونانية.
وحضر مندوبا عن الرئيس حسني مبارك الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية إلى جانب وزير البيئة ماجد جورج، ومحافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير ومدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر.
كما حضر رئيس حزب "الوفد" محمود أباظة والسكرتير العام للحزب منير فخري عبد النور والأمين العام لحزب "التجمع" حسين عبد الرازق ورئيسة تحرير مجلة "الأهالي" فريدة النقاش ورئيس حزب "الكرامة" حمدين صباحي.
ومن أبرز الذين حضروا من الفنانين، جميل راتب وحسين فهمي ومحمود ياسين ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة وخالد صالح وهاني سلامة وهشام عبد الحميد وأحمد فؤاد سليم ونادية لطفي ولبلبة ويسرا وليلى علوي والهام شاهين وزيزي مصطفى وشهيرة.
ومن أبرز المخرجين توفيق صالح ويسري نصر الله وخيري بشارة ومديري التصوير طارق التلمساني ومحسن أحمد.
وكانت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي أصدرت بيانا نعت فيه المخرج العالمي الراحل، مشيدة بمسيرته السينمائية، وأعماله الفنية التي كانت محط إعجاب المشاهدين والسينمائيين الأمريكيين ، ومن السفراء الاجانب, حضر السفير الفرنسي فيليب كوست والسفير اللبناني عبد اللطيف مملوك.
وقالت، إن أعمال شاهين "كانت انعكاسا لمساهمة مصر العميقة في حضارتنا، بما في ذلك أحد أهم صناعات السينما في العالم، فقد ألهم يوسف شاهين المشاهدين الأمريكيين بأفلامه مثل "باب الحديد" و "إسكندرية ليه"، ونال إعجاب مجتمعنا السينمائي واحترامه".
وأشارت السفيرة إلى أن أفلام شاهين ساعدت الشعبين الأمريكي والمصري على تقدير القيم الإنسانية التي تجمع بينهما، وأن رواد السينما العالمية ومعجبيه الكثيرين حول العالم سيفتقدونه برحيله.

وفور نقل تابوت شاهين الى السيارة التي ستحمل جثمانه الى مقابر العائلة في الاسكندرية, انطلقت عشرات الايدي تصفق وتهتف باسم شاهين ومصر "مع السلامة يا صوت الشعب يا شاهين" ، بدأ القيادي العمالي كمال أبو عيطة في الهتاف باسم شاهين: «عاشت مصر.. وتعيشي يا مصر..» والذي تجاوب معه الحضور، ثم هتف هتافا آخر: «يوسف فتح مليون زهرة» ولحقت الجموع بالتابوت الى خارج الكنيسة حيث اوقفها رجال الامن افساحا في المجال للسيارة التي تقل الجثمان والسيارات المرافقة لمغادرة المنطقة.
وكانت مظاهر الحزن بادية على العديد من النجوم الذين حضروا الجنازة وعملوا مع شاهين في افلامه خصوصا الفنانة يسرا التي رفضت الحديث مع الصحافيين ومحمود حميدة الذي انتحى جانبا بعيدا في الكنيسة ، وكانت قوات الامن احاطت بالكنيسة لتنظيم المرور والجنازة في ساعة مبكرة من صباح اليوم في حين حضر الصحافيون قبل الجنازة بساعات ، وابدى بعض الحاضرين استغرابه ازاء قلة الاشخاص المشاركين نظرا لحجم الشهرة التي يتمتع بها الراحل.

**** صحف فرنسية : يوسف شاهين منارة إنطفأت : وصفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية وفاة المخرج يوسف شاهين بأنه منارة قد انطفأت إيذانا برحيل صاحب اعمال تنبض بالحياة والأحاسيس وبالطابع الانساني كانت الصفة المميزة له هي المقاومة والتمرد واشارت الصحيفة إلي أن شاهين جسد بأعماله التعايش بين الحضارات المتوسطية ولاسيما انه ابن الاسكندرية . مضيفة ان شاهين جمع في نفس الوقت بين المصري الاصيل والباريسي الحديث وقالت الصحيفة ان شاهين كان دائما تدفعه في اعماله الرغبة في كسر القوالب الجامدة والهروب من الافكار المسبقة وقالت صحيفة لوفيجارو أن شاهين هيمن علي السينما المصرية علي مدي نصف قرن لم يتوقف خلاها عن محاربة كافة اشكال التعصب والشمولية سواء كانت سياسية او دينية ومهاجمة المؤسسات وتحدي المحظورات ووصفت الصحيفة شاهين بأنه كان مدافعا عن الحرية ورسولا للسلام والحب كما أعادت الصحيفة نشر مقال كتبه يوسف شاهين وسبق ان نشرته في عددها بتاريخ 7 يناير عام 2006 بعنوان فيما تفيد السينما

**** الرئيس الفلسطيني يعزي أسرة الفقيد : بعث الرئس الفلسطيني محمود عباس 'ابومازن' الذي يزور القاهرة حاليا ببرقية تعزية الي اسرة المخرج يوسف شاهين. جاء فيها ان الراحل كان من اشد الملتزمين بنصرة القضايا العربية وفي القلب منها قضية فلسطين .

(6)التعليم الثانوي في فكتوريا كولدج، والتي كانت مدرسة النخبة الارستقراطية في منطقة الشرق الأوسط، حيث تخرج منها ملك الأردن حسين بن طلال وولي عهد العراق الأمير عبد الإله والمصرفي الأردني ذا الأصل الفلسطيني خالد شومان والأمير زيد بن شاكر ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق وصهر الملك فيصل كمال أدهم والمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد وعمر الشريف، كما درست فيها ملكة أسبانيا الحالية صوفيا.

(7) بتصرف من موقع جريدة الرياض الاثنين 17 |5|2004

This site was last updated 08/02/08