حدثنا أبو حاتم السجستاني (1) ، حدثنا عبّاد بن صهيب (المصاحف لابن أبي داود السجستاني ص59وص130.) ، عن عوف بن جميلة : أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفـا ، قال : كانت في البقرة ( لم يتسنّ وانظر ) بغير هاء ، فغيّرها {لَمْ يَتَسَنَّهْ}(البقرة/259).
وكانت في المائدة ( شريعة ومنهاجا ) فغيرها {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}(المائدة/48).
وكانت في يونس ( هو الذي ينشركم ) فغيّرها {يُسَيِّرُكُمْ}(يونس/22).
وكانت في يوسف ( أنا آتيكم بتأويله ) فغيرها {أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ }(يوسف/45).
وكانت في المؤمنين {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ لِلَّهِ لِلَّهِ } (المؤمنون/85،87،89). ثلاثتهن فجعل الأخريين ( لله ، لله ) .
وكانت في الشعراء في قصة نوح ( من الخرجين ) وفي قصة لوط ( من المرجومين ) فغير قصة نوح {مِنْ الْمَرْجُومِينَ}(الشعراء/116).
وقصة لوط {مِنْ الْمُخْرَجِينَ}(الشعراء/167). وكانت في الزخرف ( نحن قسمنا بينهم معايشهم ) فغيرها {مَعِيشَتَهُمْ }(الزخرف/32).
وكانت في الذين كفروا ( من ماء غير ياسن ) فغيرها {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ }(محمد/15).
وكانت في الحديد (فالذين آمنوا واتقوا لهم أجر كبير ) فغـيّرها {وَأَنْفَقُوا}(الحديد/7).
وكانت في إذا الشمس كوّرت ( وما هو على الغيب بظنين ) فغيرها {بِضَنِينٍ}(التكوير/24)" ( راجع : المصاحف لابن أبي داود السجستاني ص59وص130 ) .
وإمامهم ابن أبي داود يضاف بما عنونه في كتابه بجدارة لمن قال بتحريف القرآن ، وقد مـدحه ومـجده ابن خلكان والذهبي والخطيب البغدادي لأنـهم لم يكفروه بل مدحوه !!
*****************************
الحافظ إمام العراق أبو بكر بن أبي داود كتب بابا بالتغيير الذى قام به الحَجّاج في مصحف عثمان
وهو ابن أبي داود السجستاني صاحب السنن ، قد صنف سفرا جليلا أسماه كتاب المصاحف كان مرجع العلماء في معرفة ما غيّره السلف من الصحابة والتابعين في مصاحفهم ، وقد عقد بابا في كتابه المصاحف بعنوان : ( باب ما غيّر الحَجّاج في مصحف عثمان ) ( راجع : المصاحف ص130 ) ، وآخر بعنوان ( باب ما كتب الحجاج بن يوسف في المصحف ) ( راجع : ن.م ص59 ) ، وهذا أدل دليل على أنه يرى وقوع التحريف في مصحف عثمان ، وقد روى في ذلك رواية لا بأس بإيرادها
=====================
المـــــــــــــــراجع
http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa158.html
إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 690
(1) قال فيه أحمد بن حنبل : ما كان صاحب كذب . وقال أبو داود : صدوق قدري . فهو معتبر على شرط أبي داود .
(2) سير أعلام النبلاء ج13ت118ص221 ( الإمام ، العلامة ، الحافظ ، شيخ بغداد ، أبو بكر السجستاني ، صاحب التصانيف . وكان من بحور العلم بحيث أن بعضهم فضله على أبيه ) وعن وفيات الأعيان ج2 في ترجمة أبيه ص405 ( وكان ولده أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان من أكابر الحفاظ ببغداد ، عالما متفقها عليه ، إمام ابن إمام )
وعن تاريخ بغداد ج9ص465 ( حدثنا أبو الفضل صالح بن أحد الحافظ قال : أبو بكر عبد الله بن سليمان ، أمام العراق ، علم العلم في الأمصار ، نصب له السلطان المنبر فحدث عليه لفضله ومعرفته . وكتب عنه عام مشايخ بلدنا ذلك الوقت ، وكان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو ) تذكرة الحفاظ ج2ص767ت768 ( الحافظ ، العلامة ، قدوة المحدثين ، صاحب التصانيف ، وقال : دخلت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مدا باقلاء فكنت آكل منه وأكتب عن الأشج فما فرغ الباقلاء حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث ما بين مقطوع ومرسل . قال : أبو بكر بن شاذان قدم ابن أبي داود أصبهان وفي نسخة سجستان فسألوه أن يحدثهم فقال : ما معي أصل فقالوا : ابن أبي داود وأصل ؟! قال : فأثاروني ، فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث ، فلما قدمت بغداد ، قال البغداديون : مضى إلى سجستان ولعب بـهم ! ثم فيجوا فيجا اكتروه بستة دنانير إلى سجستان ليكتب لهم النسخة ، فكتبت وجيء بـها وعرضت على الحافظ فخطأوني في ستة أحاديث منها ثلاثة حدثت بـها كما حدثت وثلاثة أخطأت فيها . قال الحافظ أبو محمد الخلال : كان ابن أبي داود أحفظ من أبيه . حدثنا ابن شاهين قال : أملى علينا بن أبي داود وما رأيت في يده كتابا إنما كان يملى حفظا . قال محمد بن عبيد الله بن الشخير كان ابن أبي داود زاهدا ناسكا ).