كلمة في القرآن نصها كذب على الله سِحْرَانِ أم سِحْرَانِ ؟
" أخرج عبد بن حميد عن عبد الكريم أبي أمية قال : سمعت عكرمة يقول{سِحْرَانِ}(القصص/48). فذكرت ذلك لمجاهد فقال : كذب العبد ! قرأتـها على ابن عباس ( ساحران ) فلم يعب علي ".
وهاهو مجاهد ينكر قراءة المسلمين المتواترة ويزيد في القرآن حرفا ، والذي يدل على أن مجاهدا كان بصدد إثبات إحدى الصيغتين ونفي الأخرى هذه الرواية :
" أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن مجاهد قال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما وهو بين الركن والباب والملتزم وهو متكئ على يدي عكرمة فقالت : أ {سِحْرَانِ تَظاهَرا }(القصص/48) أم ( ساحران ) فقلت ذلك مرارا فقال : عكرمة ( ساحران تظاهرا ) ! اذهب أيها الرجل ! " ( ن.م ج5ص131 ، مصنف عبد الرزاق ج5ص75ح9045 ( راجع : عبد الرزاق عن ابن جريج قال أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد قال : جئت ابن عباس … ) ، فصح هذا الأثر عن مجاهد ، إذ صرح ابن جريج الثقة الفقيه الفاضل بالسماع من حميد بن قيس الأعرج ( وهو ثقة سمع من مجاهد ) ، راجع تحرير التقريب ) .
هذه الرواية واضح فيها تردد مجاهد في نص هذه الآية هل هو {سِحْرَانِ} أم ( ساحران ) ، وعكرمة الذي كان يعلم مسبقا برأي مجاهد في هذه الآية أقره على عناده حينما جاء لابن عباس فأكثر السؤال عن النص الصحيح للآية ، أجابه عكرمة على هواه وصرفه !
إنهم يشكون في قرآنية المعوذتين !
وفي المصنف لابن أبي شيبة : " حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إبراهيم بن نافع قال : سمعت سليمان مولى أم علي ( راجع : وهو سليمان بن أبي مسلم المكي الأحول : ثقة ثقة . وهذا الأثر صح عن مجاهد لأن يحيى بن أبي بكير ثقة سمع منه ابن أبي شيبة وروى أيضا عن إبراهيم بن نافع ، وإبراهيم بن نافع ثقة حافظ سمع من سليمان الأحول ، راجع تحرير التقريب ) ، أن مجاهدا كان يكره أن يقرأ بالمعوذات وحدها حتى يجعل معها سورة " ( راجع : مصنف ابن أبي شيبة ج6ص146ح30207. ) .
أقول : لا شك أن إنكار ابن مسعود لقرآنية المعوذتين قد ألبس الأمر على مجاهد !
=====================
المـــــــــــــــراجع
http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa139.html