مصطفي كامل

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

مصطفى كامل ينشئ الحزب الوطنى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البلاط العثماني ومصطفى كامل
الصهيونية ومصطفى كامل
Untitled 2102

 

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ٢٢ فبراير ٢٠٠٨ عدد ١٣٤٩ عن مقالة بعنوان [ مائة عام علي الرحيل.. مصطفي كامل زعيم واجه الاستعمار بـ «الكلمة»] الدكتور أحمد سويلم العمري من خلال كتابه الأخير «مصطفي كامل.. كمدرسة وطنية وسياسية» يعبر عن نضال زعيم فارق الحياة في عنفوان شبابه عام ١٩٠٨، وتمرد علي مرض السل اللعين ورفض الخضوع لإملاءاته بالسكون إلي الفراش لحين الشفاء، وقرر الكفاح والتضحية بغرض النجاة من براثن هذا المرض مقابل أن يعيش يوم الاستقلال والتحرر من الاستعمار، فكانت مقولته أبلغ مقولة عن فلسفته: «ماذا علي أن أفعل إذا كانت قوة روحي أكبر من طاقة جسدي».
ويؤكد الدكتور العمري أن مصطفي كامل كان كسائر شباب عصره يعيش مرهف الحس مبلبل الفكر نتيجة ضربات الاستعمار والتفكير المستمر في كيفية رسم سياسة الكفاح في سبيل الجلاء ودحض سياسة الإنجليز بالحجة الوطنية، لا علي أساس صليل السيوف، وإنما انطلاقاً من التمسك بالحقوق المشروعة للأمة، وكانت أسلحة دفاعه القوية مستمدة من القلم واللسان ودراسة القانون في فرنسا وصولاً إلي «خطة إعلامية» في مصر والخارج لصالح قضية البلاد وإبراز مظالم الاستعمار.
وكثيراً ما أعلن مصطفي كامل في خطبه استقلال الحزب الوطني، الذي تولي إنشاءه عام ١٩٠٧ عن مناورات الدول وسياستها، مؤكداً أن الحزب يركز في المقام الأول علي تحرير مصر من أغلال الاستعمار، وحول هذه الغاية الوحيدة التي وضعها كامل نصب عينيه جاءت مراسلاته المستمرة مع رجال السياسة والوزراء والنواب والأدباء ورجال الفكر في إنجلترا وفرنسا وغيرهما فضلاً عن صداقته للكاتب الفرنسي بيير لوتي المشهور بدفاعه المستميت عن الشرق بقلمه.. كما كسب كامل ود مدام چوليت آدم صاحبة النفوذ والاتصالات العريضة بدوائر السياسة والأدب في فرنسا، ولم يقتصر نضال الزعيم المصري علي الخطب المحلية بل امتد نشاطه وجهده الكبير إلي المؤتمرات والأحاديث والكتابة المتواصلة في صحف فرنسا وإنجلترا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية دفاعاً عن قضية مصر.
ومن واقع علاقته القومية والحميمية بالخديو عباس الثاني، قرر مصطفي كامل جذب حاكم مصر الشاب وحثه علي عدم مشاركة الاحتلال الأجنبي في السيادة، علماً بأن سياسة الخديو القومية في الاعتزاز بسلطانه ورفع يد المحتلين المغتصبين عن البلاد تتفق مع أهداف وطموحات مصطفي كامل لبناء مصر جديدة تحلم بالاستقلال وتتنفس هواء الحرية.. وسرعان ما توترت العلاقة بين الخديو عباس وزعيم الأمة الشاب تحت ضغط الإنجليز علي الأول واستغلال فهمه للمال وتفضيله مصلحته الخاصة علي مطالب الأمة.. وعلي ضوء ما حدث استقل مصطفي كامل عن القصر وقطع علاقته بالخديو مع الاحتفاظ باحترامه وتقديره للعرش وشخص «عباس الثاني».. ولكنه الإيمان المفرط بقضية الوطن إلي درجة التخلي عن أقرب المقربين إذا ما تعارضت مع ما هو أكثر احتراماً وتقديساً.
وينتقل الدكتور العمري إلي جزئية نوعية في رسالة مصطفي كامل الوطنية بتركيزه علي برنامج «الحزب الوطني»، الذي رفع لواءه الزعيم الشاب متبنياً هدفاً واحداً وهماً وحيداً هو جلاء المحتل عن أرض الوطن ورفع الحماية البريطانية عن مصر، ليتحول الحزب إلي فكرة دون أن يتشكل له تنظيم سياسي أو إداري لسنوات طويلة قضاها في الكفاح ضد الاستعمار.. ومنذ الثورة العرابية وحتي ظهور مصطفي كامل علي السطح والحزب الوطني يحرص علي الإصلاح وطمأنينة الأجانب علي مصالحهم وإعلان احترام حقوقهم وحرياتهم وصولاً إلي المحافظة علي أرواحهم وأموالهم.
ويوضح العمري أن إصرار مصطفي كامل علي إنشاء الحزب الوطني، الأمر الذي احتل مساحة كبيرة من خطبه أمام الجماهير، دفع المزارعين والأعيان والمهندسين والمحامين والأطباء وغيرهم من فئات الشعب والطبقات العاملة إلي سرعة الانضمام إلي «الوطني» فور تكوينه عام ١٩٠٧، ومع تحقيق الحلم بات تركيز الزعيم الشاب في سياسة الحزب منصباً علي النهوض بالأمة وتوفير حياة كريمة في ظل استقلال حقيقي عن الاستعمار باعتباره هدفاً سياسياً أعلي والارتقاء بالتعليم وأحوال الفلاح المصري الكادح واتباع الوسائل المشروعة والطريق الدستوري لتقلد الحكم.. بالإضافة إلي قطع الطريق علي محاولات الاستعمار لإلصاق تهمة التعصب الديني بالحزب، فكان تعيين ويصا واصف أكبر رجال المحاماة الأقباط وكيلاً لـ«الوطني».
بدأ نشاط الحزب، برفع عرائض إلي الخديو تطالب بالإفراج عن مسجوني حادث، دنشواي الشهير عام ١٩٠٦، ونجح «الوطني» بقيادة مصطفي كامل في انتزاع قرار الإفراج في عيد الجلوس عام ١٩٠٨ وتلقي الزعيم الشاب الخبر وهو علي فراش المرض في لحظة الرحيل وقطع تذكرة السفر دون رجوع.. مات مصطفي كامل «الجسد».. أما الروح فكانت في الفضاء وعاشت بين ربوع مصر وداخل كل بيت يحلم بشاب علي شاكلة زعيم «الوطني»، الذي أشهر سيف الكلمة الشجاعة في وجه كل طامع مستبد، ليثبت أن الكلمة الصادقة بمقدورها أن تفعل الكثير في أي وقت.. وفي أي مرحلة تاريخية!!
حمل هموم مصر وعمره ٢١ عاماً.. ومات في الثانية والثلاثين
ولد الزعيم مصطفي كامل في ٤ أغسطس عام ١٨٧٤ ورحل عن دنيانا في ١٠ فبراير عام ١٩٠٨، ٣٢ عاماً عمر قصير، انقضي كالشهاب، وهذا يعني أننا في عامنا هذا يكون قد مر علي وفاته قرن من الزمان، فهل بقي في ذاكرتنا أكثر من تمثال قائم في ميدان صغير يحمل سمته واسمه.
تعاقبت ٣ محطات سريعة في حياته، فقد حصل علي الابتدائية عام ١٨٨٧ والتوجيهية عام ١٨٩١ وليسانس الحقوق عام ١٨٩٤ من جامعة تولوز الفرنسية.
أما التاريخ المتعلق بنشاطه الصحفي، فقد بدأ في ١٨ فبراير عام ١٨٩٣ وهو تاريخ صدور العدد الأول من مجلة المدرسة.
أما عن تاريخ سفره للدعوة للقضية المصرية علي نفقة صديقه الخديو عباس حلمي الثاني فكان في ١٣ أبريل عام ١٨٩٥ وهو التاريخ الذي حمل فيه الهم الوطني المصري علي عاتقه مسافراً للخارج.. أي عندما كان عمره ٢١ عاماً.
ولد الحزب الوطني الذي أسسه «متعثراً» بسبب علاقة مصطفي كامل بالخديو عباس حلمي الثاني الذي تولي سلطاته كخديو في ١٦ يناير ١٨٩٢ وكان عمره آنذاك ١٧ عاماً، فيما كان عمر صديقه مصطفي كامل ١٨ عاماً.
وفي عام ١٨٩٦ اتصل الخديو عباس بأحمد لطفي السيد الذي كان قد شكل جمعية سرية «لتحرير مصر» مع زميله وصديقه «عبدالعزيز فهمي»، وفي السنة ذاتها رتب مصطفي كامل اجتماعاً بين الخديو عباس والسيد ثم تألفت جمعية سرية برئاسة (الخديو عباس) تحت اسم «الحزب الوطني» ضمت أحمد لطفي السيد ومصطفي كامل ومحمد فريد وإسماعيل الشيمي «ياور الخديو» ومحمد عثمان «والد أمين عثمان» الذي اغتاله السادات، وكان لأعضاء هذه الجمعية السرية أسماء حركية، فالخديو كان اسمه «الشيخ»، ومصطفي كامل كان اسمه «أبوالفدا»، وأحمد لطفي السيد كان اسمه «أبومسلم».
وإن كانت هذه الجمعية السرية التي سميت بالحزب الوطني ليست هي ذاتها الحزب الوطني الذي أعلنه «مصطفي كامل» رسمياً في ٢٢ أكتوبر ١٩٠٧ إلا أن هذا الأمر يوضح أن نشاط مصطفي كامل الحزبي بدأ تحت ولاية ورعاية ومشاركة ومباركة «الخديو عباس» وبدعمه المالي، وأن الحزب الوطني بدأ برئاسة الخديو، وأن تيار الحزب بدأ منذ ١٨٩٦ وطرأت عليه تغييرات كثيرة إلي أن أعلن رسمياً كحزب علني له لائحة وبرنامج.
وسافر الزعيم إلي فرنسا للدعاية للقضية المصرية علي نفقة الخديو عام ١٨٩٥، ولم يخف علي أحد قديماً وحديثاً التنسيق الذي كان يجريه الخديو سراً مع فرنسا بحذر ضد الإنجليز غير أننا نجد الخديو عباس يطلب من مصطفي كامل في نفس العام أن يعود إلي مصر، فنجد -علي إثر ذلك- أن مصطفي كامل أرسل رسالة لصديقه محمد فؤاد سليم تحمل تاريخ ١٦ أكتوبر ١٨٩٥ يقول له فيها إن الخديو عباس لم يعد يرسل له المال الكافي لكنه مصمم علي عدم الرجوع ويطلب من أصدقائه في مصر -باسم الوطن- أن يمدوه بالمال.. ويبدو أن سلطات الاحتلال الإنجليزي قد نبهت الخديو وحذرته من محاولات استعداء الفرنسيين عليهم فيكف الخديو عن إرسال المال، مما اضطر مصطفي كامل للعودة في ٩ يناير ١٨٩٦ ولم يقابله الخديو بل وتجاهل التماساته في طلب المقابلة.
استمرت العلاقة بين مصطفي كامل والخديو عباس تتسم بالجذب والشد، وبعد وفاة مصطفي كامل حاول الخديو الاستيلاء علي الحزب من الداخل وانقسم «الوطني» إلي مجموعات مختلفة، مجموعة عبدالعزيز جاويش الذي ترأس تحرير اللواء والتي تنتمي لتركيا، ومجموعة علي فهمي كامل التي تعمل لحساب الخديو، ومجموعة محمد فريد، لكن مصطفي كامل كان قد أفاق قبل رحيله علي الموقف الحقيقي لفرنسا بعد الاتفاق الودي الذي عقد بين إنجلترا وفرنسا في ٨ أبريل سنة ١٩٠٤ والذي بمقتضاه تم إطلاق يد فرنسا في المغرب ويد إنجلترا في مصر.
كما تبدي للزعيم بوضوح مهادنة الخديو للإنجليز حتي إنه كتب لشقيقه علي فهمي كامل في ١٣ سبتمبر ١٩٠٤ يقول: «إني يا أخي قرفت من خدمة هذا الرجل ولذلك تراني مصمماً قطعياً علي الانفصال عنه نهائياً ولو صرت مكبلاً في الديون».
ومن هذا المنطلق، يمكن اعتبار عام ١٩٠٤ هو التحول الأساسي في حركة مصطفي كامل، إذ إنه أدرك أنه لا أمل في تركيا ولا فرنسا ولا الخديو.
ولذلك فإنه بدءاً من هذا العام وحتي رحيله عن دنيانا في عام ١٩٠٨ كانت الفترة التي شهدت أعظم مقالاته وخطبه ومعاداته للاحتلال وإشادته بمصر والمصريين، وكأنما كان يمر بصحوة الموت، التي امتدت لـ٣ سنوات حتي وفاته منذ ١٠٠ عام.
آخر كلماته.. هل سأري في مصر حزبًا وطنيا شريفاً؟
كتب: محمد كامل
في مقال نادر آخر لطاهر الطناحي يصف الأيام واللحظات الأخيرة في حياة الزعيم، ويورد نص الكلام الذي دار بين الزعيم وأشقائه ورفاقه، فيقول:
«سافر الزعيم عام ١٩٠٧ أي قبل وفاته بعام غير مكترث بالمرض الذي دب في أوصاله وأنهك قواه، وطاف مدن أوروبا كاتبًا وخطيبًا وعاد في أكتوبر من نفس العام، فاستقبله الشعب استقبال الفاتحين، وخطب خطبته الشهيرة في «زيزينيا» بالإسكندرية والتي استمرت ٤ ساعات لم يسترح فيها لحظة وكانت كأعظم خطبة خطبها ثائر، وزعيم وطني، ثم سافر إلي القاهرة، وإثر وصوله شعر بآلام شديدة في المعدة وساء حاله، وقال الطبيب في تشخيص عجيب إن الزعيم مصاب «بسل في الأمعاء» ورأي الزعيم أن نهايته قد دنت.. فقال لطبيبه الدكتور صادق رمضان: إني أشعر بأن حياتي يدب إليها الفناء فطمأنه الطبيب..
ولم يكن الزعيم قد أسس الحزب الوطني، فدعا إلي داره أعوانه وأصدقاءه وابتدرهم قائلاً: عما قريب سأفارقكم فقالوا: إلي أين إن صحتك لا تساعد علي السفر فقال لهم: سوف يستريح جسمي الراحة الكبري إنني لن أعيش طويلاً وقد أموت قريبًا فتضيعوا الوقت وأسرعوا في العمل.. إني أشعر في أعماق نفسي بقرب نهايتي.. فبكي الحاضرون والتفت الزعيم إلي شقيقه علي فهمي كامل قائلاً: تشجع يا أخي.. وإذا مت فليحمل اللواء هذا الرجل النبيل وأشار إلي محمد فريد ثم قال له: عليك يا فريد واجب مقدس لا تتخلي عنه حتي الممات وكن وفيا لروحي بعد وفاتي، ثم التفت إلي الحاضرين وقال: هل يسمح الزمان بأن أري في مصر حزبًا وطنيا شريف المباديء قبل أن أفارقكم.
وفي أوائل ديسمبر ١٩٠٧ وقبل وفاته بـ ١٠٠ يوم أز اع الفقيد دعوة إلي تأسيس الحزب الوطني، وانعقدت الجمعية العمومية لأول مرة في فناء دار اللواء ونزل الزعيم عن سريره علي الرغم من مرضه وضعفه وما إن وقف علي المنبر حتي تدفق كالسيل العرم ينحدر من فوق جبل، قائلاً:
- إننا لسنا حزبًا سياسيا فقط، نحن قبل كل شيء حزب حياة للأمة، إنكم أنتم قوتي وساعدي بصفتكم من خير أمة أوقفت لخدمتها حياتي وقواي، وعقلي وقلبي وقلمي ولساني وصحتي وبعد هذه الخطبة تألف الحزب الوطني، وكانت خطبة الوداع التي اعتكف بعدها في سريره.
وتقاطرت الوفود علي بيت الزعيم تعوده وحينما اجتمع بعض أهله حول سريره أخذ يحادثهم عن آماله وأحلامه ويشكو بعض أشجانه ودمعت عيناه، وبكي الحاضرون فنظر قائلاً: لا تبكوا إني لم أعرف البكاء يومًا علي نفسي، وإذ بكيت اليوم فإنما أبكي لمصر المسكينة ودخلت شقيقته الصغري «نفيسة» فدعاها للجلوس وأمسك بيدها قائلاً: «كنت أتمني أن أعيش لمصر حتي أراها حرة مستقلة وأن أعيش لك حتي أراك عروسًا في منزل زوجك»، فبكت الطفلة الصغيرة. فقال شقيقه علي فهمي كامل: أشفق بأهلك يا مصطفي فقال له: «ستتعب يا أخي بعدي لكن لا تحزن وتشجع»
وفي يوم السبت ٨ فبراير قبل وفاته بيومين زاره الخديو عباس حلمي الثاني، فاستند الزعيم لظهره علي السرير، إذ صار لا يقوي علي الوقوف.. وجلس الخديو وأخذ يهون عليه فقال له الزعيم: لي رجاء يا أفندينا.. وأنا أشعر بقرب الأجل أن تعطف علي الحزب الوطني فإنه أمل مصر فطمأنه الخديو، وفي المساء زاره أمير الشعراء أحمد شوقي وحين دخل إليه طبيبه صادق رمضان وفحصه سأله الزعيم: هل هناك أمل؟
فقال له الطبيب: نعم ولا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.. فقال له الزعيم لكنني أشعر بأني أذوب وأزوي كالسراج الواهن ثم التفت لأمير الشعراء قائلاً: سوف ترثيني يا شوقي.. أجل... أليس كذلك؟

فصمت شوقي وصمت الحاضرون ويرحل الزعيم ويرثيه شوقي فيما بعد قائلاً:
ولقد نظرتك والردي بك محدقٌ
والداء ملء معالم الجثمان
يبغي ويطغي والطبيب مضلل
قنط وساعات الرحيل دوان
إلي قوله: وجعلت تسألني الرثاء فهاكه
من أدمعي وسرائري وجناني

مبادئه العشرة
* الاستقلال التام لمصر مع سودانها وملحقاتها استقلالاً غير مشوب بأي احتلال أو حماية أو شبهة سيادة أجنبية أو قيد علي هذا الاستقلال.
* إيجاد حكومة دستورية في البلاد، بحيث تكون الهيئة الحاكمة مسؤولة أمام مجلس نيابي تام السلطة كمجلس النواب في أوروبا.
* احترام المعاهدات الدولية والاتفاقات المالية التي ارتبطت بها الحكومة المصرية لسداد الديون.
* انتقاد الأعمال الضارة والاعتراف بالأعمال النافعة والتشجيع عليها وإرشاد الحكومة إلي خير الأمة ورغائبها والإصلاحات اللازمة لها.
* العمل لنشر التعليم في أنحاء الديار علي أساس وطني صحيح، بحيث ينال الفقراء النصيب الأكبر منه، ومحاربة الخزعبلات والترهات ونشر المبادئ الدينية السليمة الداعية للرقي، وحث الأغنياء القادرين علي بذل كل المساعدات لنشر التعليم وتأسيس الكليات في البلاد وإرسال الإرساليات لأوروبا وفتح المدارس الليلية للصناع والعمالة.
* ترقية الزراعة والصناعة والتجارة وكل فروع الحياة والعمل والجد وراء نيل الأمة استقلالها العلمي والاقتصادي.
* إرشاد الأهالي بجميع الوسائل الممكنة إلي حقائق الأحوال وبث الشعور الوطني فيهم ودعوتهم للاتحاد وتمكين المحبة بين عنصري الأمة المسلمين والأقباط وحثهم علي واجبات بلادهم.
* مساعدة كل مشروع يعود علي القطر بالنجاح والاجتهاد في تحسين الأحوال الصحية حتي يزداد عدد السكان فتزداد الأمة قوة علي قوتها.
* تقوية روابط المحبة والصفاء بين الوطنيين والأجانب وإزالة سوء التفاهم بينهم.
* إنماء علائق المحبة بالثقة بين مصر والدول الأخري، ونفي كل تهمة عن مصر والعمل علي إيجاد أنصار لها في كل أنحاء العالم حتي تكون لها قوة أدبية سامية تساعدها علي اعتراف الغير بحقوقها الشرعية، والتغلب علي المساعي التي تعمل ضدها ويراد بها إخفاء الحقيقة.

من مأثوراته
كتب: ابراهيم الخضري
* لا معني للحياة مع اليأس، ولا معني لليأس مع الحياة.. «بلادي بلادي، لك حبي وفؤادي، لك حياتي ووجودي لك دمي ونفسي، لك عقلي ولساني، لك لبي وجناني فأنت أنت الحياة، ولا حياة إلا بك يا مصر».
* إن العامل الواثق من النجاح يري النجاح أمامه كأنه أمر واقع، ونحن نري من الآن الاستقلال المصري، ونبتهج به، وندعو له كأنه حقيقة ثابتة وسيكون كذلك لا محالة.
* ليست الحرية بعزيزة علي قوم يعملون للحصول عليها، ويجتهدون في نيلها وليس بعزيز علي المصريين أن يفكوا قيود بلادهم، ويعيدوا إليها استقلالها ومجدها.
* إن من يتسامح في حقوق بلاده ولو مرة واحدة يبقي أبد الدهر مزعزع العقيدة.. سقيم الوجدان.
* لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً.
 

This site was last updated 04/15/15