Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الخليفة الأموى : مروان بن الحكم بن أبي العاص

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بيعة مروان بن عبد الحكم
وقعة مرج راهط
التوابين
فراق الخوارج لأبن الزبير
قدوم المختار الكوفة
مسير التوابين وقتلهم
بيعة عبد الملك وعبد العزيز

بدأت خلافة الأسرة الأموية بمعاوية بن أبة سوفيان وتولى الخلافة من بعده أبنه يزيد وتولى بعد يزيد أبنا كان أسمه معاوية وكنيته أبو عبد الرحمن وأبو ليلى ولكن معاوية هذا لم يجلس على عرش الخلافة إلا مدة بسيطة لا تتجاوز شهرين ومات بعدها ولكن نرى أن المستفاد بموته هو مروان بن عبد الحكم الذى تزوج من أم الخليفة معاوية بن يزيد  وأسمها أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة والتى كانت زوجة الخليفة يزيد بن معاوية وهكذا بدأ الفرع المروانى يحكم الخلافة الإسلامية فى عصر حكم الدولة الأموية

*************************************************************************************************************************

سير أعلام النبلاء ج 3 ص4476 وما بعدها ت102 : ( مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، الملك أبو عبد الملك القرشي الأموي . وقيل : يكنى أبا القاسم ، وأبا الحكم . مولده بمكة . وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر . وقيل : له رؤية ، وذلك محتمل . وكان كاتب ابن عمه عثمان ، وإليه الخاتم ، فخانه ، وأجلبوا بسببه على عثمان ، ثم نجا هو ، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان ، فقتل طلحة يوم الجمل ، ونجا -لا نجي- ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية . وكان أبوه قد طرده النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى الطائف ، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة لأنه عمه ( !! ) . ولما هلك ولد يزيد ، أقبل مروان ، وانضم إليه بنو أمية وغيرهم ، وحارب الضحاك الفهري ، فقتله ، وأخذ دمشق ، ثم مصر ، ودعا بالخلافة . وكان ذا شهامة ، وشجاعة ، ومكر ، ودهاء ، أحمر الوجه ، قصيرا ، أوقص ، دقيق العنق ، كبير الرأس واللحية ، يلقب : خيط باطل .
قال الشافعي : لما انـهزموا يوم الجمل ، سأل علي عن مروان ، وقال : يعطفني عليه رحم ماسة ، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش . وقال قبيصة بن جابر : قلت لمعاوية : من ترى للأمر بعدك ؟ فسمى رجالا ، ثم قال : وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله ، مروان (!) . قال أحمد : كان مروان يتتبع قضاء عمر .
وروى ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، قال : كان مروان أميرا علينا ، فكان يسب رجلا كل جمعة – واضح أنه الإمام علي عليه السلام الذي من سبه فقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - ثم عزل بسعيد بن العاص ، وكان سعيد لا يسبه ، ثم أعيد مروان ، فكان يسب ، فقيل للحسن : ألا تسمع ما يقول ؟ فجعل لا يرد شيئا وساق حكاية .
قال عطاء بن السائب : عن أبي يحيى ، قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان ، والحسين يساب مروان ، فنهاه الحسن ، فقال مروان : أنتم أهل بيت ملعونون . فقال الحسن : ويلك قلت هذا ! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه وأنت في صلبه ، يعني : قبل أن يسلم . وأبو يحيى هذا نخعي لا أعرفه . جعفر بن محمد : عن أبيه ، كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان (‍!) ولا يعيدان .
العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا ، اتخذوا مال الله دولا ، ودين الله دغلا ، وعباد الله خولا . جاء هذا مرفوعا ، لكن فيه عطية العوفي . قلت : استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر ، ومات خنقا من أول رمضان سنة خمس وستين . قال مالك : تذكر مروان ، فقال : قرأت كتاب الله من أربعين سنة ، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن ؟!
قال ابن سعد : كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه . وقاتل يوم الجمل أشد قتال ، فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم ، فقتله ، وجرح يومئذ ، فحمل إلى بيت امرأة ، فداووه ، واختفى ، فأمنه علي ، فبايعه ، ورد إلى المدينة . وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة ".
أسد الغابة ج4ص348-349 : " وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قيل ولد سنة اثنتين من الهجرة . قال مالك : ولد يوم أحد . وقيل ولد يوم الخندق وقيل ولد بمكة وقيل بالطائف ولم ير النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل لما نفى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أباه الحكم لما ذكرناه في ترجمة أبيه ، وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان فردهما واستكتب عثمان مروان وضمه إليه ، ونظر إليه علي يوما فقال : ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك .
وكان يقال لمروان خيط باطل ، وضرب يوم الدار على قفاه فقطع أحد علياويه فعاش بعد ذلك أوقص ، والأوقص الذي قصرت عنقه ، ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجنا حسن الشعر لا يرى رأى مروان : ( فوالله ما أدري وإني لسائل حليلة مضروب القفا كيف يصنع لحاالله قوما أمروا خيط باطل على الناس يعطى ما يشاء ويمنع )
وقيل إنما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة واستعمله معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين واستعمل عليها سعيد بن أبي وقاص وبقي عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعيد الله بن الزبير ، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق فقتل الضحاك واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان ، وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد ، وقال يوما لخالد : يا ابن الرطبة الأست –هذا أمير المؤمنين!- ، فقال له خالد : أنت مؤتمن خائن ، وشكى خالد ذلك يوما إلى أمه ، فقالت : لا تعلمه أنك ذكرته لي ، فلما دخل اليها مروان قامت اليه مع جواريها فغمته حتى مات ، وكانت مدة ولايته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر ومات وهو معدود فيمن قتله النساء ".
الإصابة ج3ص477 ت8324 : " وهو ابن عم عثمان وكاتبه في خلافته يقال ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع وقال ابن شاهين مات النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو ابن ثمان سنين فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين قال وسمعت بن داود يقول ولد عام أحد يعني سنة ثلاث . وقال ابن أبي داود : وقد كان في الفتح مميزا وفي حجة الوداع ولكن لا يدرى أسمع من النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم شيئا أم لا .
وقال ابن طاهر : ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك كذا قال . وهو مردود والخلاف ثابت وقصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أن في ذلك السنة مولده لكان حينئذ مميزا فيكون من شرط القسم الأول ، لكن لم أر من جزم بصحبته فكأنه لم يكن حينئذ مميزا ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية . وكان يعد في الفـقهاء وأنكر بعضهم أن يكون له رواية منهم البخاري . وكان مع أبيه بالطائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة فرجع مع أبيه ثم كان من أسباب قتل عثمان ثم شهد الجمل مع عائشة ثم صفين مع معاوية ثم ولي إمرة المدينة لمعاوية ثم لم يزل بـها إلى أن أخرجهم ابن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة ، وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن قيس وكان أميرا لابن الزبير فانتصر مروان وقتل الضحاك واستوثق له ملك الشام " .
تـهذيب الكمال ج27ص387ت5870 : " ولد بعد الهجرة بسنتين وقيل بأربع وكان أصغر من عبد الله بن الزبير بأربعة أشهر ولم يصح له سماع من النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وقد روى عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم حديث الحديبية بطوله . وكان كاتبا لعثمان وولي إمرة المدينة لمعاوية والموسم وبويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية وكان الضحاك بن قيس قد غلب على دمشق وبايع بـها لابن الزبير ثم دعا إلى نفسه فقصده مروان فواقعه بمرج راهط فقتل الضحاك وغلب على دمشق ".
أقول : كون مروان هذا من سلفهم الصالح فيه تسامح – إلا إذا أبى الوهابية إخراجه من زمرة سلفهم الصالح كما فعلوه مع يزيد لعنة الله عليه – وأما كونه من أمرائهم ووجهائهم فلا شك فيه ويكفي أنه كان موضع ثقة عند عثمان بن عفان وكان الآمر الناهي في خلافته وقد استعمله معاوية على المدينة ومكة والطائف ثم صار أمير المؤمنين وخليفة أهل السنة بل عد من الفقهاء كما ذكر ابن حجر !
**********************

راجع أيضاً
 طبقات ابن سعد 5/35 ، نسب قريش : 159 ، 160 ، طبقات خليفة : ت1984 ، المحبر : 22 ، 55 ، 58 ، 228 ، 377 ، التاريخ الكبير 7/368 ، المعارف : 353 ، الجرح والتعديل 8 / 271 ، تاريخ الطبري 5/530 وما بعدها ، و610 ، مروج الذهب 3/285 ، جمهرة أنساب العرب : 87 ، الاستيعاب : 1387 ، الجمع بين رجال الصحيحين 2/501 ، تاريخ ابن عساكر 16/170 ، أسد الغابة 5/144 ، الكامل 4/191 ، الحلة السيراء 1/28 ، تـهذيب الأسماء واللغات 1/87 ، تاريخ الإسلام 3/70 ، تـهذيب التهذيب 4/30 ، البداية والنهاية 8/239و257 ، العقد الثمين 7/165 ، تـهذيب التهذيب 10/91 ، النجوم الزاهرة 1/164،169 ، خلاصة تـهذيب الكمال 318 ، شذرات الذهب 1/73 .
 

http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa134.html

 

This site was last updated 06/30/11