Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

لا يوجد قسم لتدريس تاريخ الحقبة القبطية فى تاريخ مصر فى جميع جامعات مصر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
دروس‏ ‏اللغة‏ ‏العربية
تزوير التاريخ الدولة الدينية
الدين الإسلامى بمقررات آخرى
هل كل محمد نبى؟
كلية الشرطة والمعاهد الأزهرية
عقد الأمتحانات بفترة الأعياد
أعداد المسلمين والمسيحيين بلجان الامتحانات
أسلمة التعليم و.نجيب جبرائيل
فصل للتاريخ القبطى للقراءة
قسم التاريخ القبطى
ترميم مبنى مدرسة
قبطي‏ ‏يشغل‏ ‏منصب‏ ‏أمين‏ ‏عام‏
مادة‏ ‏التربية‏ ‏الدينية‏
مادة الدين المسيحى
التمييز سبب إبعاد طبيب
د. نبيل نظمى حنا
يمنع من التدريس لأنه مسيحى
المسيحيات وحصة الدين الإسلامى
الإمتحان وامتحان التربية الفنية
تلاميذ بالمرحلة الابتدائية والتكفير
عرقلة ترقيته لأستاذ جامعة
تغيير مناهج التربية الدينية
كتاب التعليم والمواطنة
وزارة توزع قرائين

Hit Counter

 

المصرى اليوم  تاريخ العدد الخميس ٢٨ مايو ٢٠٠٩ عدد ١٨١٠ بقلم حلمى النمنم

ما بعد «عزازيل»
تفتقد جامعاتنا مركزاً أو معهداً للدراسات القبطية، يتناول بأسلوب علمى تماماً جميع القضايا المسكوت عنها، تجاهلاً أو تخوفاً، من البحث العلمى وما يمكن أن يقود إليه، ولنعترف صراحة بأن سبب التجاهل والتخوف يعود إلى بعض الأيديولوجيات ذات الطابع الدينى، بين المسلمين من يتصور أن دراسة هذه الفترة والتخصص العلمى يمثل جرحاً أو اعتداء على مفهومنا السائد عن الفتح العربى لمصر، وبعض المسيحيين يفهمون أن تلك الدراسة تعنى العودة بالمجتمع المصرى وثقافته إلى المرحلة القبطية، وكلا الموقفين بينهما تشابه، وكلاهما يحمل قدراً كبيراً من سوء الفهم وربما الجهل..
فتاريخ مصر فى مرحلة معين هو ملك لجميع المصريين، يجب أن ندرسه ونتعلم منه، والأهم أن نعتز به، وأتصور أن جانباً غير قليل من الاحترام الطائفى فى مصر سببه أننا نجهل تلك الفترة بما لها وما عليها، ومعظم ما لدينا عنها لا يخرج عن كونه بعض أساطير أو فولكلوراً شائعاً، لا يقدم فكرة ولا رأياً متماسكاً.
وهذا الجهل مرده أن جامعاتنا، خاصة أقسام التاريخ بها، لم تقم بما ينبغى عليها القيام به، من دراسة وتدريس تاريخ مصر القبطية، اعتماداً على أنها تدرس ضمن تاريخ مصر الرومانية، رغم أن الجامعات الكبرى فى العالم، لم تعد تعمل بهذا التصنيف.
لقد امتدت الحقبة القبطية إلى القرن الثانى الهجرى، حين بدأ تعريب الدواوين فى مصر، وأخذت العربية تنتشر بين المصريين، وسادت فى القرن الرابع الهجرى، وأظن أنه دون دراسة الحقبة أو المرحلة القبطية، لن نتمكن جيداً من دراسة وفهم دخول اللغة والثقافة العربية فى مصر، حتى صارت مصر إلى اليوم حاملة هذه الثقافة ورائدتها، وليس من اللائق علمياً، وأقول وطنياً وقومياً، أن تكون لدينا أقسام للدراسات الكلاسيكية «يونانية ولاتينية» وأقسام لدراسة اللغات الصينية واليابانية والروسية، فضلاً عن العبرية والفارسية والأردية، بينما نتجاهل لغة أو لهجة المصريين فى مرحلة طويلة من تاريخها.
أعرف أن الكنيسة القبطية لديها معاهدها المتخصصة، ونحن لا نُريد دراسة كنسية لتلك الحقبة ولا فهماً لاهوتياً لها، فلنترك ذلك لأهله، لكننا نفتقد دراسة علمية مدنية تعتمد المناهج العلمية الحديثة، ولا تستبعد آراء أو أفكاراً معينة بدعوى أنها علمانية أو وثنية، وإذا لم تقم جامعاتنا بهذا الدور، فسوف تبقى مقصِّرة فى حق مصر وأبنائها وثقافتها، وفى حق العلم والمعرفة والبحث العلمى، وفى حق رسالتها والهدف من إنشائها.. كل الجامعات، بلا استثناء، من القاهرة وعين شمس والإسكندرية إلى جامعة جنوب الوادى، وكذلك الجامعات الخاصة.
أطالب مجدداً وزير التعليم العالى د.هانى هلال، والمجلس الأعلى للجامعات، والسادة رؤساء الجامعات، بالعمل سريعاً على تجاوز هذا القصور العلمى والأكاديمى، أعرف أن هناك اقتراحات سابقة بذلك من بعض المتخصصين، وتمت إزاحتها فى أروقة المجلس الأعلى للجامعات.

أصدر الأنبا بيشوى كتاباً فى الرد على رواية د. يوسف زيدان «عزازيل»، نيافة الأنبا اعتبر «عزازيل» أخطر كتاب صدر ضد المسيحية والكنيسة المصرية، وتناول عدة قضايا يعرفها الدارس المتخصص، ومختلف عليها بين العلماء، مثل قضية مقتل فيلسوفة الإسكندرية هيباتيا،
ومن درس تاريخ الفلسفة يجد لدى أغلبية الدارسين أن هيباتيا قتلت بتحريض الرهبان ورجال الكنيسة فى الإسكندرية، وهو ما جاء فى الرواية، حيث نسبت «عزازيل» إلى كيرلس عمود الدين القيام بالتحريض، المراجع الكنسية ترفض ذلك على النحو الذى ورد فى رد الأنبا بيشوى، صحيح أن الذين قتلوها كانوا مسيحيين، لكنه يرى أن ذلك تم لدوافع سياسية وبتحريض سياسى، أما الكنيسة فلا علاقة لها بتلك الجريمة.
لا أريد هنا مناقشة تلك القضية وغيرها من القضايا التى انطوت عليها «عزازيل» ومآخذ الأنبا بيشوى وغيره من رجال الكنيسة عليها، لكن الرواية والجدل الذى أثارته يثيران قضية سبق أن تناولتها هنا، على هذه الصفحة، وهى أن تاريخ مصر فى المرحلة القبطية مجهول للكثيرين منا، من درس الفلسفة مثلى تعرض لها خلال تناول الفلسفة الهلينستية فى مكتبة الإسكندرية القديمة، ومن تخصص فى التاريخ عبر عليها، وهو يتناول تاريخ مصر الرومانية، قبل الفتح العربى،
ومن يبحث فى الآثار سوف يصطدم بها من خلال بعض المعابد الفرعونية التى غُطيت رموزها القديمة وتحولت إلى أديرة، وكما ترى فهى جزئيات متناثرة ومشتتة، ربما لا تغطى الصورة كاملة.. وهذا يقودنا إلى إعادة المطالبة بتأسيس مركز للدراسات القبطية، يجمع كل هذه الأمور والجوانب المتعلقة بتلك الحقبة العزيزة فى تاريخ مصر، ولا يليق أن تكون جامعات فى ألمانيا والولايات المتحدة بها مراكز من هذا النوع ولا يوجد فى جامعة واحدة بمصر مركز متخصص فى الدراسات القبطية.

This site was last updated 05/29/09