|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس أبونا مينا المتوحد ينشئ كنيسة مار مينا | |
+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
كنيسة على أسم مارمينا وكان لايملك ثمن متر واحد .... وفى سنة 1949م استطاع ببركة ربنا يسوع أن يبنى قلاية له وكنيسة باسم حبيبه وشفيعه مارمينا وقد رسم الكنيسة وخطط لها المهندس الأرثوذكسى وعندما أكتمل البناء ذهب الأنبا اثناسيوس ومعه الأنبا آبرآم (مطران الجيزة) وقاما بشعائر التكريس المقدسة , وبدأ الناس يتوافدون على هذه الكنيسة وسعد الشباب بالعشرة الإلهية لأن المكان أختبروا فيه العشرة مع الرب يسوع وأبعدهم عن أجواء العالم الصاخب وجعلهم ينمون فى روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملي الشهادات العلمية من جامعاتهم فحسب بل أنهم تركوا العالم وأصبحوا رهباناً أتقياء بعد أن تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة والسهر حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة . وقبل أن يطرق الفجر أبوابه اعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ، ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان، ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين ، ثم يقطعه أحجاماً متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلو المزامير حتى يفرغ منه، وعرقه يتصبب، ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلو صلاة التسبحة، ثم يقدس الأسرار الإلهية ويعود إلى قلايته ومكتبته وخدمته ، وهكذا كانت حاجاته وحاجات الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان ، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع. المعجزات الإلهية لم تقتصر على الأقباط فقط ذكرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى قصة الكنيسة القبطية ايريس حبيب المصرى الكتاب السابع ص 25 معجزتين أولهما مع سيدة مسلمة من آل الشريعى بسمالوط اصيب أبنها بخراج فى اذنه اليمنى وأكد الطبيب ضرورة إجراء عملية جراحية وحدد لها الميعاد ايضا! , وفى اليوم السابق للعملية كانت راكبة الترومواى (وسيلة من وسائل النقل تتحرك بالكهرباء وتسير على قضبان حديدية) وشاء الرب ان تجلس إلى جانب جار قبطى , فلما رأى الهم بادياً عليها عرض أن يستصحبها إلى القمص مينا المتوحد فرحبت بالفكرة , ولما قابلاه غمس قطعة قطن صغيره فى زيت القنديل المضاء أمام أيقونه مارمينا وقال لها : " ضعى هذه القطنة فى اذن أبنك وبنعمة الرب لن يحتاج إلى عملية " وأطاعته عن ثقة ولما استصبحت أبنها إلى الطبيب فى اليوم التالى أبدى دهشته إذ وجد الأذن سليمة تماماًَ - وقد ظلت هذه السيدة محتفظة بصورة القمص مينا فى حافظة نقودها طول حياتها . والمعجزة الأخرى مع سيدة بروتستانتية من عائلة تكلا ببهجورة كانت عاقراً : فقصدت القمص مينا ليصلى لها : وبعد الصلاه على رأسها قال لها : " بإذن الرب زى اليوم يكون عندك مينا " فلما تحقق رجاؤها ذهبت لتشكره وسألته : " تصلى لى علشان طفل تانى " فإبتسم إبتسامه حلوة وقال : " بمشيئة الرب يكون عندك دميانه برضه زى اليوم وكفاية كده " وتهللت السيدة فرحاً وقالت : " الحق معاك .. كفاية كده"
إرادة الرب أولاً واخيراً وتذكر المؤرخة ايريس حبيب المصرى عن حادثة عائلية فقالت : كان لى عم أسمه لمعى حنين المصرى (كان ضابط مباحث ) مرض وظل مريضاً لفترة كان مثالاً فى الزهد والنسك وتقشف المعيشة ( الدقة ) يقول نيافة الحبر الجليل الأنبا مينا الصموئيلى : " كان ابونا مينا المتوحد لا يهتم بما لنفسه .. فلا يهتم بما يلبس أو بما يأكل .. أكل أو لم يأكل .. كله عنده سيان .. كان يأكل الخبز بالدقة والكمون أو الملح ويقول : " يا سلام ده شهد .. ده عسل " ودائماً شاكراً الرب على كل حال . وذكرت أحدى السيدات أن أمها كانت تقوم بإعداد الدقة وتحملها إلى أبونا مينا المتوحد فى الطاحونة , فكان دائماً يوصيها قائلاً : " أوعى وقال أحد احباء البابا كيرلس : " أنه حدث أن إستقبل البابا أحد رجال الدين الأجانب بغرفته الخاصة بالكاتدرائية بكلوت بك , ورأى هذا الرجل أن غرفة قداسة البابا متواضعة جداً ولا تليق بأن يعيش فيها البابا فعرض على قداسته إستعداده بأن يقوم بفرشها بأفخم الأثاث وعمل ديكورات إذا اذن البابا .. فضحك البابا وشكره على محبته وقال له : " إن الغرفه بوضعها هذا لا تزال أحسن بكثير من مزود الحيوان الذى ولد فيه المسيح " كتاب الخدمة والإتضاع فى حياة البابا كيرلس السادس إصدار - أبناء البابا كيرلس السادس ص 23 - 25
محاولة خطف أبونا مينا المتوحد بعد ترشيحه للبطريركية |
This site was last updated 09/20/17