وجه البابا بنديكتوس السادس عشر انتقادات حادة للنزعات الاستهلاكية السائدة في مجتمعات العالم، خلال خطاب القاه امام عشرات الآلاف من رجال الدين المسيحيين الشباب من الكاثوليك ، وحذر البابا من مخاطر استهلاك الموارد الطبيعية ونضوبها في الكلمة التي القاها في سيدني باستراليا.
ويقوم البابا بزيارة للمدينة الاكبر والمركز التجاري الرئيسي في البلاد لمناسبة اليوم العالمي للشباب، وهو تجمع للشباب الكاثوليكي من كافة انحاء العالم.
وقد اتخذت اجراءات امن مشددة خلال زيارة البابا، وكان البابا قبل ذلك قد التقى عددا من كبار الزعماء الاستراليين واثنى على الحكومة الاسترالية لتقديمها اعتذارا عن الانتهاكات والمظالم التي تعرض لها سكان القارة الاصليون (الابوروجينيز) على يد المهاجرين البيض في الماضي.
واعتبر البابا الاعتذار "قرارا شجاعا" فتح آمالا للمظلومين في العالم بأسره. وقال البابا: "دخل عالمنا في مرحلة من الجشع والاستغلال والانقسامات، وبات يعيش في فراغ خلفه غياب المثل العليا وكثرة الوعود الزائفة".
واضاف قائلا: "هناك مؤشرات عديدة على ان المجتمع الحديث يمر في حالة من الضياع".
والمح البابا الى مشاكل الادمان على المخدرات والكحول التي تضرب في عمق المجتمعات المعاصرة، كما انتقد التلفزيون والانترنت لترويجهما الجنس والعنف على انها من المتع والتسليات.
ودعا البابا، البالغ من العمر 81 عاما، الى العمل على حماية البيئة لصالح الاجيال المقبلة.
ووصل البابا الى استراليا في وقت بدأ فيه يوم الجمعة، وهو اليوم الاول من البرنامج الرسمي لاحتفالات الشبيبة،
رحلات البابا
يشار إلى أن هذه هي الرحلة التاسعة التي يقوم بها البابا بنديكتوس السادس عشر في ثلاثة اعوام، والرابعة التي لها ابعاد دولية بعد الايام العالمية للشباب في كولونيا في المانيا عام 2005، ورحلته الى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006 وزيارته الى مقر الامم المتحدة في نيويورك في نيسان/ابريل الماضي.
وسيسعى 125 الف مندوب الى الايام العالمية للشباب جاؤوا من كل انحاء العالم اضافة الى عشرات الاف الاستراليين، الى اعطاء الكنيسة الكاثوليكية صورة جماعة شابة وكونية ومتحمسة وموحدة حول قائدها الروحي.
وسيلقي بنديكتوس السادس عشر 11 خطابا خلال رحلته، بينها عظة القداس الذي سيقام صباح الاحد في الهواء الطلق وكان من المفروض أن يحضره 500 الف شخص ولكن تعدى الذين استقبلوا البابا مليون شاب وكانوا يحملون أعلام بلادهم وقد أحصيت أعلام 170 دولة كما حمل أحدهم علم الإتحاد الأوربى .