البابا بنيدكتوس 16

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البابا بنيدكتوس السادس عشر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
وثيقة الفاتيكان والكنيسة الوحيدة
وثيقة الفاتيكان والبابا شنودة
الفاتيكان يرفض الحوار
العاهل السعودى والبابا بنديكت
زيارة البابا بنديكت لأستراليا
بابا الفاتيكان وبناء كنائس
الإعتداء على البابا الكاثوليك بنديكيت
‏سينودس‏ ‏لكنائس‏ ‏الشرق‏ ‏الأوسط
New Page 4749
New Page 4750

Hit Counter

البابا الجديد للأقباط الكاثوليك فى الفاتيكان / البابا بنيدكتوس السادس عشر


فى 16 أبريل 1927: ولد قداسته في ألمانيا. في قرية  Markil Am-Inn  من أبرشية باسو. يوم سبت النور.
** تقع قرية  Markil Am-Inn  في مقاطعة بافييرا جنوب شرق ألمانيا على حدود النمسا.
* سمي جوزيف راتسنجر(Ratzinger) على أسم والده جوزيف الذي كان يعمل ضابطاً في الشرطة واسم الدته ماري  - البابا فى الشمال الصورة
**  دعي أسمه بنيدكتوس أي مبارك وهو الاسم الذي حمله القديس الشحاذ (Benoit Labre) (مبارك لابر) مؤسس الحياة الرهبانية في أوروبا

** في شبابه، هجر صفوف الجيش النازي ودخل السجن لفترة وجيزة عام 1945 م ( الصورة المقابلة )
دراسته:

فى  1946 - 1951  م درس الفلسفة واللاهوت في جامعة ميونخ والمعهد العالي في مدينة فرايزنك (Freising).
فى  29/6/1951 م رسم كاهنا وبدء نشاطه التعليمي
فى  1953 م  نال شهادة الدكتوراه في أطروحة ((شعب الله ومقامه في فكر القديس اغسطينوس))
فى  1957  م تال شهادة الماجستير في تعليم اللاهوت العقائدي و الأساسي في أطروحة ((لاهوت التاريخ حسب القديس بونافنتورا الفرنسيسكاني))
فى  1963 - 1966 م عُين استاذاً للاهوت النظري في معهد فرايزنغ و في مدينة يون وفي جامعة توبينغن
فى  1962  م شارك في المجمع الفاتيكاني الثاني بصفة مستشار في اللاهوت للكردينال Frings رئيس اساقفة كولونيا

******************************

 


فى  1977  م رقاه قداسة البابا بولس السادس الى منصب رئيس اساقفة ميونح ولقب كردينالاً ( الصورة المقابلة )

 

 

******************************
فى  1981 م اختاره قداسة البابا يوحنا بولس الثاني رئيساً لـ (مجمع العقيدة و الايمان) و معهد (الكتاب المقدس الحبري) و (المجمع الحبري للاهوت الدولي) و أصبح عميد الكرادلة عام 2002 م وعندما انتقل إلى روما عام 1981 ليترأس بعثة الفاتيكان لشؤون الايمان أصبح المؤتمن على أصول العقيدة

 

 

 

***********************************
فى  1986- 1922 م عهد اليه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني باعداد كتاب(التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية)

كان صديقا مقرّبا من البابا الراحل، وهو من قرأ العظة في جنازته

فى 19 أبريل 2005  م أنتخب رئيس مجمع العقيدة و الايمان حبراً أعظم من قبل مجمع الكرادلة ليكون البابا الجديد و اتخذ اسم مبارك السادس عشر (Benedict XVI) وعمره 78 سنة وهو أول بابا الماني بعد 11 قرناً من تاريخ الكنيسة فأصبج البابا الخامس و الستون بعد المائتين (256) بعد البابا الأول القديس مار بطرس

****************************************


فى  24 أبريل 2005  م تم تتويجه حبراً أعظم على الكنيسة الكاثوليكية في العالم

وكما توقع الجميع دافع البابا الجديد عن القيم التقليدية في الكنيسة .

 

****************************************************

أقوى تصريح مباشر ضد الإسلام من بابا فى المسيحية

من هو قداسة البابا بنديكت ؟ .. ولد قداسته في ألمانيا  وأسموه جوزيف راتسنجر على أسم والده جوزيف أما اسم الدته فكان ماري -  دعي أسمه بنيدكتوس أي مبارك - في شبابه هجر صفوف الجيش النازي لعنصرية حكم هتلر وقتله للأبرياء وبالطبع أودع السجن لفترة وجيزة ثم ترهبن  ودرس الفلسفة واللاهوت في جامعة ميونخ والمعهد العالي في مدينة فرايزنك - ثم رسم كاهنا وبدء نشاطه التعليمي ثم  نال شهادة الدكتوراه في رسالة عن شعب الله ومقامه في فكر القديس اغسطينوس ,  تال شهادة الماجستير في تعليم اللاهوت العقائدي و الأساسي في رسالة لاهوت التاريخ حسب القديس بونافنتورا الفرنسيسكاني ثم فى عُين استاذاً للاهوت النظري في معهد فرايزنغ و في مدينة يون وفي جامعة توبينغن وظل يخدم فى سلك الكهنوت حتى أصبح فى 19 أبريل 2005  م حبراً أعظم من قبل مجمع الكرادلة ليكون البابا الجديد الجالس على كرسى بطرس الرسول . ربما قصدت من المقدمة السابق أن أبين تاريخ البابا الموجز العلمى والدينى والعالمى لأن هذا التاريخ يعكس تصرفاته الحالية والمستقبلة

 وبالرغم من أن أوربا والعالم الغربى قد فصلت الدين عن السياسة إلا أنهم وضعوا الكنيسة الكاثوليكية فى مساحة صغيرة جداً فى إيطاليا وأصبحت الكنيسة الكاثوليكية دولة سياسية قائمة بذاتها أسمها الفاتيكان يرأسها بابا الفاتيكان , ودولة الفاتيكان وإن كانت أصغر دولة فى العالم من حيث المساحة إلا أن شعب كنيسته مليار مسيحى إذا لم يكن أكثر ينتشر فى العالم كله  وتميل إليه حكومات بلا عدد .

وحينما يتكلم بابا الفاتيكان فى موضوع فهو يتكلم من عدة سلطات هى : " السلطة الدينية - السلطة السياسية " ووراءة تاريخ حياته عندما رفض أن يكون جندياً فى جيش هتلر الإرهابى العنصرى الدينى , ووراءه أيضاً تاريخه العلمى الطويل .

من الناحية العلمية : إن المحاضرة التى ألقاها فى الجامعة إنما هى محاضرة علمية دراسية ألقيت فى صورة خطاب أكاديمي عنوانها " الايمان والعقل " انطلاقا من الفكر اليوناني ومن الكتاب المقدس بالعهد القديم , وعندما تكون محاضرة دراسية فقد قام قداسة البابا بإستخدم كلمات الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليونيوجوس في حواره مع مفكر فارسي عام 1392م كمدخل لمحاضرته العلاقة بين الدين والله. فالدين عقيدة وحياة.. وقد كرر البابا عبارة أنى أقتبس قبل أختيار الجزء الذى يوضح خطوط محاضرته وقد استخدم البابا كلمات إمبراطور كان أكثر إحتكاكاً بالإسلام . 

ومن الناحية السياسية : يعارض الفاتيكان أنضمام تركيا إلى المجموعة الأوربية لعدة أسباب منها مشكلة قبرص وإضطهاد الأقلية المسيحية فيها وعدم أعتذار تركيا عن المذابح التى أرتكبتها فى القرن الماضى وذبحهم أكثر من مليون ونصف أرمنى لأنهم غير مسلمين ( الصورة المقابلة الجنود الأتراك وأمامهم على المائدة أثنين من رؤوس الأرمن ) لهذا يؤكد بعض المحللين أن إطلاق مثل هذه التصريحات وأستقبال ردود الفعل عنها من تركيا والدول التى تدين بالإسلام يعطى بلا شك صورة ملموسة لما سوف تكون عليه أوربا بعد أحتلال تركياً لكرسياً وسط المجموعة الأوربية وفتح حدود تركيا مع أوربا مما سيتيح للمسلمين الأتراك غزو أوربا .

 ومن الناحية الدينية : أن غزو الأسلام السلمى بإرسال رجال وعائلات يعبرون الحدود قاصدين دول أوربا وإيطاليا ذاتها ويحمل معظمهم فكراً متطرفاً يحطم الحضارة الغربية ثم يقومون بعمليات إرهابية فى جميع الدول على الطلاق فلا شك ان أى مسلم سيفتح القرآن ويطلع على الأمر الإلهى فى سورة التوبة بقتل من لا يؤمن الله أو رسولة سيتحول إلى مجاهد فى سبيل الله ينقض على غير المسلم ليقتله تنفيذاً آية السيف " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ " التوبة29 , ومن واجبه كرئيس دينى بالتحذير من هؤلاء المتطرفين المسلمين أو فى المستقبل عندما يتحول أولادهم إلى ارهابيين يقتلون المسيحيين لأنهم غير مسلمين خاصة وانه أطلع على حالات من المسلمين الذين يعملون فى ألمانيا وافعالهم .

وكنت أتمنى أن يقول هذه كلمات قداسة البابا الكاثوليكى رئيس دينى سواء فى داخل منطقة الشرق الأوسط أو خارجها ولكننا نعرف جميعاً أن الأسلام لم يقطع ألسنة المسيحيين حتى لا يتحدثون لغاتهم الأصلية فحسب وأنما يضعون كلمات البروباجاندا الإسلامية فى افواههم التى أصبحت فارغة , وستجد أن هذه الكلمات لا تخرج عن : "  نرفض تماما المساس بالرموز الإسلامية , ونرفض الإساءة لنبي الإسلام وصحابته. ونحن هنا في الشرق الاوسط  نعيش في حب لا نفرق بين انسان وآخر بسبب الدين أو اللون أو الجنس , إن الديانة المسيحية تأمرنا بحب الآخر مهما كانت عقيدته , وأننا نشارك بعضنا فى الإحتفالات .. وعاش الهلال مع الصليب إلى آخرة "  مع ملاحظة أننى لم أحدد كنيسة بالذات إنما هذا قصور بصفة عامة .

ونحن لا ننسى كأقباط أن كاروز الديار المصرية مرقس الرسول وكان فى كنيسة يوكالبيا التى بجانب دار البقر وهى المنطقة التى كان يربى فيها الوثنيين البقر لأستعمالها كذبائح وسمعوه يعظ ويقول عنهم عبدة أوثان , فأمسكوه وقطعوا رأسه , وكذلك البابا بطرس خاتم الشهداء , وغيره كثيرين حتى الجندى العريف هانى صاروفيم آخر شهيد الذى أستشهد على يد ظابط مسلم وأعونه فى جيش مصر لأنه أراد أن يجبره على أعتناق الأسلام ففضل الموت ليذهب إلى المسيح على أن يعيش مسلما  .

 

ذكرت العربية نت الجمعة 15 سبتمبر 2006م، 22 شعبان 1427 هـ السنة الثالثة، اليوم 7 20 تحت عنوان "بابا الفاتيكان يوجه انتقادات للإسلام قبل أيام من زيارته المرتقبة لتركيا - أثارت انتقادات وغضب في العالم الإسلامي "
 "   تطرق البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى ألمانيا  إلى موضوع حساس جدا هو العلاقات مع الإسلام وعرض تأملات مشوبة بالحذر حيال ديانة أخذ عليها أنها لا تدين بالشدة المطلوبة العنف الذي يمارس باسم الإيمان وأن "المشيئة الإلهية" فيها منقطعة عن العقل.
ولم يتردد غداة الذكرى الخامسة لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في إدانة "الجهاد" و"اعتناق الدين مرورا بالعنف" بلغة مبطنة, خلال حديث إلى اساتذة جامعيين وطلاب في راتيسبون جنوب ألمانيا.
واستند البابا الذي كان يشغل مقعدا لتدريس اللاهوت وتاريخ العقيدة في جامعة راتيسبون منذ 1969 إلى فكر استاذ جامعي ليقيم تمييزا واضحا ما بين المسيحية والإسلام على صعيد العلاقة بين الإيمان والعقل، وقال "إن الله في العقيدة الإسلامية مطلق السمو ومشيئته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا ولا حتى بالعقل". وأقام مقارنة مع الفكر المسيحي المشبع بالفلسفة الاغريقية, موضحا أن هذا الفكر يرفض "عدم العمل بما ينسجم مع العقل" وكل ما هو "مخالف للطبيعة الإلهية"

وأستشهد بتعليق من هامش كتاب خوري يذكر فيه رأي ابن حزم الأندلسي بخصوص العلاقة بين الدين والعقل فمشيئة الله لديه غير مرتبطة بالعقل والله فوق الاعتبارات العقلية تماما فيمكنه مثلا ان يأمر الناس بعبادة الأوثان لو أراد

وذكرت وكالة البـ بى بى سى العالمية للأخبار مقاطع كبيرة لمحاضرة البابا العلمية فى الجامعة : " كما أن الجامعة (جامعة بون، حيث حاضر البابا أيضا لفترة من الزمن بدءا من عام 1959) تفخر أيضا بكليتيها للاهوت. إن هذا الحس العميق بوحدة عالم العقل والمنطق، لم يجد ما يزعجه، وإن قال أحدهم إن هناك شيئا غريبا بالنسبة لجامعتنا - إنها تخصص كليتين لأمر لا وجود له، ألا وهو الله.
ورغم وجود هذا التشكك الجذري، مازال من الضروري والمنطقي إثارة مسألة الله عبر إعمال العقل، والقيام بذلك في سياق إرث الإيمان المسيحي، وهو الأمر الذي كان محل قبول في هذه الجامعة ككل، دون تشكيك.
عن "الحرب المقدسة"
تذكرت كل هذا مؤخرا، حينما كنت أقرأ.. شطرا من حوار دار - ربما عام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة - بين الإمبراطور البيزنطي واسع العلم مانويل باليولوغوس الثاني وفارسي متعلم حول مسألة المسيحية والإسلام، وحقيقة كليهما.
وفي المحاورة السابقة.. يتناول الإمبراطور مسألة الحرب المقدسة، ودون الخوض في تفاصيل، من قبيل الاختلاف في المعاملة بين الذين تسبغ عليهم معاملة "أهل الكتاب" والذين يعاملون كـ"كفار"، واجه محاوره باقتضاب مذهل يبلغ مرتبة الفظاظة عند البعض وذلك في تناوله للمسألة المحورية حول العلاقة بين الدين والعنف عامة، إذ قال: "فقط أرني ما أتى به محمد وجاء جديدا، عندها ستجد فقط ما هو شرير ولا إنساني، كأمره نشر الدين الذي نادى به بالسيف".
وبعد أن عبر الإمبراطور عن نفسه بهذه القوة، مضى ليشرح تفصيلا لماذا نشر الإيمان بالعنف أمر مناف للعقل والمنطق، فالعنف لا يتفق وطبيعة الله ولا يتفق وطبيعة الروح. إنه يقول إن "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
عن الدين والعقل
وحسم البيان في هذا الأمر ضد التحويل القسري لاعتناق الدين هو أن التصرف بما لا يتماشى مع العقل إنما يناهض طبيعة الله ذاته. ويقول الكاتب تيودور خوري: "بالنسبة للإمبراطور كونه بيزنطيا شكلته الفلسفة الإغريقية، فإن هذا البيان بيّن يشهد لصحة ما فيه، ولكن بالنسبة للتعاليم الإسلامية، فإن الله جل عن كل شيء، فعال لما يريد منزه عن أي من قوالبنا، بما في ذلك العقل والمنطق".
عند هذه النقطة، وبما يصل له فهمنا عن الله وبالتالي ما يخص الدين من ممارسات، نجد أنفسنا أمام معضلة لا مفك منها، هل قناعة أن التصرف بما يتنافى مع العقل يخالف طبيعة الله مجرد فكرة إغريقية، أم أنها حق دائما وجوهرا؟
حول اللاهوت والعلم
لقد فتح اللاهوت الليبرالي للقرنين التاسع عشر والعشرين مرحلة ثانية في عملية نزع الفلسفة الهيلينية (الإغريقية)، وكان أدولف فون هارناك هو الممثل الأبرز له.

 وقد كرر البابا عبارة : " أنى أقتبس " مرتين قبل ذكر المقطع السابق

قيل إن يسوع وضع نهاية للعبادة لصالح البعد الأخلاقي، وفي النهاية صار الطرح المعبر عنه هو أنه أب لرسالة أخلاقية إنسانية. وبالأساس فإن القصد الذي يرمي له هارناك هو إعادة المسيحية مرة أخرى إلى التوافق مع المنطق الحديث.
(غير أن).. أي محاولة للإبقاء على الدفع بأن اللاهوت "علمي" سينتهي بالمسيحية إلى أن تصبح مجرد جزء من أصل كامل.. وهو أمر خطير للإنسانية، كما نرى من الأسقام التي تعتري الدين والعقل والتي تطرأ بالضرورة حينما يخفض من مرتبة العقل بحيث .. يصبح الدين وتصبح الأخلاق أمرا لا يعنيه.
خاتمة
إن الهدف هنا ليس إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع أفق مفهومنا عن العقل وتطبيقاته.. عندها فقط نصبح قادرين على الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة إليه اليوم.
في العالم الغربي الاعتقاد السائد على نطاق واسع هو أن المنطق القائم على فلسفة الحقائق التي لا تتثبت إلا بالفحص العلمي، وأشكال الفلسفة المبنية على هذا المنطق، صالح للكل. غير أن الثقافات المتجذرة في الدين في هذا العالم ترى في هذا الاستبعاد لما هو إلهي من محيط العقل وشموليته تهجما على أشد قناعاتهم. إن المنطق الذي يصم آذانه عما هو إلهي ويدفع بالدين إلى هامش المجتمع، إنما هو منطق عاجز عن الولوج في حوار الثقافات.
كان البابا قد شدد صباح نفس اليوم في مدينة راتيسبون جنوب المانيا امام حشد من المصلين ضم اكثر من مائتي الف شخص دون ان يذكر ديانة معينة‏,‏ علي اهمية‏'‏ ان نقول بوضوح باي آله نؤمن‏'‏ في مواجهة الامراض القاتلة التي تنخر الديانة والعقل‏'.

ونقل البابا عن الإمبراطور قوله " الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد".
وتابع في اقتباسه قائلا "إقناع نفس عاقلة لا يحتاج إلى ذراع قوي ولا أي سلاح كان أو وسيلة تهدد الإنسان بالموت".

ماهى علاقة زيارة البابا بتصريحاته الشديدة اللهجة؟ .

وأفادت سارة رينسفورد مراسلة بي بي سي في اسطنبول ان الرد التركي لم يتأخر، فقد صرح العالم الديني علي بداكولو ان تصريحات البابا تعكس "وجهة نظر معادية ومجحفة".وأضاف ان المسلمين قد ينتقدون المسيحية ولكنهم لن يسيئوا الى الانجيل أو شخص المسيح.
ووصف معلقون أتراك توقيت تصريحات البابا قبل شهر رمضان بأنه "غير لائق".يذكر ان البابا سيزور تركيا في شهر نوفمبر/تشرين ثاني القادم.

ويضيف موقع تاريخ أقباط مصر : أن تركيا تريد الأنضمام إلى المجموعة الأوربية ويعارض الفاتيكان فى ذلك وسبب تصريحات البابا هو عرض موقف تركيا الأسلامى والشريعة الإسلامية من المسيحيين فى أراضيها ورد فعل تركيا على تصريحاته على أوربا وموقف تركيا من الأعتذار للأرمن فقد قام الأتراك بذبح أكثر من مليونين من الأرمن لأنهم مسيحيين القرن الماضى. 

ترجمة كاملة لنص المحاضرة التى جاء باللغة الألمانية

"تداعت هذه الذكريات إلى ذهني عندما قرأت منذ فترة وجيزة جزءا من حوار نشره البروفيسير تيودور خوري، من جامعة مونستر، جرى بين الإمبراطور البيزنطي العالم مانويل الثاني ومثقف فارسي حول المسيحية والإسلام وحقيقة كل منهما خلال إقامته بالمعسكر الشتوي بالقرب من أنقره عام 1391".
- "يبدو أن هذا الإمبراطور قد سجل هذا الحوار إبان حصار القسطنطينية بين عامي 1394 و1402، ويدل على ذلك أن مناظرته كانت أكثر توسعا من مناظرة محاوره الفارسي".
- "الحوار تناول كل ما يتعلق بشرح بنيان العقيدة حسبما ورد بالكتاب المقدس والقرآن، وركز الحوار بصفة خاصة على صورة الرب وصورة الإنسان، أو على العلاقة بين ما نسميه الشرائع الثلاثة أو نظم الحياة الثلاثة، ألا وهي العهد القديم والعهد الجديد والقرآن".
- "في هذه المحاضرة لا أريد أن أناقش هذه القضية، ولكن أريد التطرق لنقطة واحدة فقط هامشية نسبيا وشغلتني في كل هذا الحوار وتتعلق بموضوع الإيمان والعقل، وهذه النقطة تمثل نقطة الانطلاق لتأملاتي حول هذا الموضوع".
- "ففي جولة الحوار السابعة كما أوردها البروفيسير خوري تناول الإمبراطور موضوع الجهاد، أي الحرب المقدسة. من المؤكد أن الإمبراطور كان على علم بأن الآية 256 من السورة الثانية بالقرآن (سورة البقرة) تقول: لا إكراه في الدين.. إنها من أوائل السور، كما يقول لنا العارفون، وتعود للحقبة التي لم يكن لمحمد فيها سلطة ويخضع لتهديدات. ولكن الإمبراطور من المؤكد أيضا أنه كان على دراية بما ورد، في مرحلة لاحقة، في القرآن حول الحرب المقدسة".
- "وبدون أن يتوقف عن التفاصيل، مثل الفرق في معاملة (الإسلام) للمؤمنين وأهل الكتاب والكفار، طرح الإمبراطور على نحو مفاجئ على محاروه(...) السؤال المركزي بالنسبة لنا عن العلاقة بين الدين والعنف بصورة عامة. فقال: أرني شيئا جديدا أتى به محمد، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".
"الإمبراطور يفسر بعد ذلك بالتفصيل لماذا يعتبر نشر الدين عن طريق العنف أمرا منافيا للعقل. فعنف كهذا يتعارض مع طبيعة الله وطبيعة الروح. فالرب لا يحب الدم والعمل بشكل غير عقلاني مخالف لطبيعة الله، والإيمان هو ثمرة الروح وليس الجسد؛ لذا من يريد حمل أحد على الإيمان يجب أن يكون قادرا على التحدث بشكل جيد والتفكير بشكل سليم وليس على العنف والتهديد.. لإقناع روح عاقلة لا نحتاج إلى ذراع أو سلاح ولا أي وسيلة يمكن أن تهدد أحدا بالقتل".
- "الجملة الفاصلة في هذه المحاججة ضد نشر الدين بالعنف هي: العمل بشكل مناف للعقل مناف لطبيعة الرب، وقد علق المحرر تيودور خوري على هذه الجملة بالقول: بالنسبة للإمبراطور وهو بيزنطي تعلم من الفلسفة الإغريقية، هذه المقولة واضحة. في المقابل، بالنسبة للعقيدة الإسلامية، الرب ليست مشيئته مطلقة وإرادته ليست مرتبطة بأي من مقولاتنا ولا حتى بالعقل".
"ويستشهد (تيودور) خوري في هذا الشأن بكتاب للعالم الفرنسي المتخصص في الدراسات الإسلامية (روجيه) ارنالديز (توفي في إبريل الماضي) الذي قال إن ابن حزم (الفقيه الذي عاش في القرنين العاشر والحادي عشر) ذهب في تفسيره إلى حد القول إن الله ليس لزاما عليه أن يتمسك حتى بكلمته، ولا شيء يلزمه على أن يطلعنا على الحقيقة. ويمكن للإنسان إذا رغب أن يعبد الأوثان".
- "من هذه النقطة يكون الطريق الفاصل بين فهم طبيعة الله وبين التحقيق المتعمق للدين الذي يتحدانا اليوم. فهل من الفكر اليوناني فقط أن نعتقد أنه أمر مناف للعقل مخالفة طبيعة الله أم أن هذا أمر مفهوم من تلقائه وبصورة دائمة؟ أعتقد أنه، من هذه الوجهة، هناك تناغم عميق ملحوظ بين ما هو إغريقي وبين ما ورد في الكتاب المقدس من تأسيس للإيمان بالرب. أول آية في سفر التكوين، وهي أول آية في الكتاب المقدس ككل استخدمها يوحنا في بداية إنجيله قائلا: في البدء كانت الكلمة. هذه هي الكلمة التي كان الإمبراطور يحتاجها: الرب يتحاور بالكلمة، والكلمة هي عقل وكلمة في نفس الوقت. العقل القابل للخلق ويمكن تناقله، شريطة أن يظل رشدا. يوحنا أهدانا بذلك الكلمة الخاتمة لمفهوم الرب في الكتاب المقدس. ففي البدء كانت الكلمة والكلمة هي الرب. الالتقاء بين الرسالة التي نقلها الكتاب المقدس وبين الفكر الإغريقي لم يكن وليد صدفة. فرؤيا بولس المقدس (...) الذي نظر في وجه مقدونياً وسمعه يدعوه: تعال وساعدنا – هذه الرؤية يجب أن تفسر على أنها تكثيف للتلاقي بين العقيدة التي يشتمل عليها الكتاب المقدس وبين السؤال اليوناني".
- "اليوم نعرف أن الترجمة اليونانية للعهد القديم بالإسكندرية (المعروفة باسم السبتواجنتا) أي الترجمة السبعينية، لم تكن مجرد ترجمة للنص العبري فقط بل إنها خطوة هامة في تاريخ الوحي الإلهي، التي أدت إلى انتشار المسيحية".
- "كان هناك تلاق بين الإيمان والعقل، بين التنوير الحقيقي والدين. مانويل الثاني كان يمكنه القول، من خلال الإحساس بطبيعة الإيمان المسيحي، وفي الوقت نفسه بطبيعة الفكر اليوناني الذي اختلط بالعقيدة وامتزج بها، من لا يتحاور بالكلمة فإنه يعارض طبيعة الرب".
- "هنا يمكن ملاحظة أنه في نهايات العصر الوسيط ظهرت اتجاهات في التفسير الديني تجاوزت التركيبة اليونانية والمسيحية. فتميزت مواقف تقترب مما قاله ابن حزم وتتأسس على صورة تعسف الرب الذي لا يرتبط بحقيقة أو بخير.
- "الاستعلاء، الذي هو الطبيعة المخالفة للرب، تجاوزت المدى لدرجة أن رشدنا وفهمنا للحقيقة والخير لم يعد المرآة الحقيقية للرب، وتظل إمكانياتها غير المحدودة مخفية وغير متاحة لنا إلى الأبد. في مقابل ذلك تمسك الاعتقاد الكنسي بحقيقة أنه يوجد بيننا وبين الرب وبين روح الخلق الأبدية وبين عقلنا تطابق.
- "وختاماً فرغم كل السرور الذي نرى به الإمكانيات الجديدة التي أدخلها الإنسان، نرى أيضاً التهديدات التي تتنامى من هذه الإمكانيات. ويجب أن نسأل أنفسنا كيف يمكن أن نسيطر عليها. ولن يمكننا ذلك إلا إذا تلاقى العقل والإيمان بصورة جديدة. ومن خلال ذلك فقط يمكننا أن نكون مؤهلين لحوار حقيقي بين الحضارات والأديان الذي نحن في أمس الحاجة إليه".
"العقل الذي يكون فيه الجانب الرباني أصم والدين ينتمي إلى الثقافات الثانوية هو عقل غير صالح لحوار الحضارات. وقد قال مانويل الثاني إنه ليس من العقل أن يكون التحاور بالكلمة؛ لأن ذلك سيكون معارضا لطبيعة الرب، قال ذلك من خلال منظوره لصورة الرب المسيحية، لمحاوره الفارسي.. بهذه الكلمات وبهذا البعد من العقل ندعو لحوار الحضارات مع شركائنا".

ترجمة النص الذى أصله باللغة الأنجليزية


السيدات والسادة المحترمين

إنها لتجربة مؤثرة بالنسبة لي أن ألقي محاضرة من منبر هذه الجامعة، مرة أخرى. أعود بذاكرتي إلى تلك السنوات.. التي بدأت فيها بالتعليم في جامعة بون. كان ذلك في العام 1959، وكانت الجامعة تضم أساتذة عاديين. لم تكن كراسي الأستاذية تستفيد من خدمات مساعدين وسكرتاريا، ولكن كان هنالك بالمقابل الكثير من الإتصال المباشر مع الطلاب، وخصوصاً في ما بين الأساتذة أنفسهم. وكنا نجتمع، قبل الدروس وبعدهم، في الغرف المخصصة للهيئة التعليمية. وكانت تجري حوارات مفعمة بالحيوية بين المؤرخين والفلاسفة وعلماء اللغة، وكذلك، وهذا أمر طبيعي، بين كليّتي اللاهوت اللتين تضمّهما هذه الجامعة. وفي كل فصل كان هنالك ما يسمّى باللاتينية «dies academicus »، يتحدث فيها أساتذة من جميع الكليات أمام طلاب الجامعة كلها، الأمر الذي كان يتيح تجربة حقيقية لـ"الجامعية" (univeritas): حقيقة أنه رغم تخصّصاتنا المختلفة التي كانت أحياناً تجعل التواصل في ما بيننا أمراً صعباً، فإننا كنا نشكّل كلأ واحداً، وأننا كنا جميعاً نعمل في جميع الميادين على أساس عقلانية واحدة تتّسم بأوجه مختلفة، وأننا كنا نتقاسم المسؤولية عن الإستخدام السليم للعقل- إن هذه الحقيقة أصبحت تجربة مُعاشة. كما كانت هذه الجامعة فخورة بكليّتي اللاهوت اللتين تضمّهما جدرانها. وكان واضحاً أن هاتين الكلّيتين، عبر التساؤلات اللتين تطرحانها حول معقولية الإيمان، كانتا بدورهما تقومان بعمل يشكل بالضرورة جزءاً من "كل" ما يسمى "العلم الجامعي" universitas scientiarum، وذلك مع أن الجميع لم يكن يشارك في ذلك الإيمان الديني الذي يسعى علماء اللاهوت المسيحي لبلورة علاقته بالعقل عموماً. ولم يكن هذا الإحساس العميق بالإنسجام ضمن عالم العقل يتعرّض للإضطراب حتى حينما أشار أحدهم إلى أنه كان هنالك شيء غريب حول جامعتنا: فهي كانت تضمّ كليّتين مخصّصتين لشيء لا وجود له: وهو الله. وقد ظل مقبولاً بدون جدال، على مستوى الجامعة كلها، أنه حتى بإزاء مثل الشك الجذري (في وجود الله)، فقد ظل ضرورياً ومعقولا ًأن نطرح موضوع الله عبر استخدام العقل، وأن نفعل ذلك في إطار الإيمان المسيحي.
لقد تذكّرت ذلك كله مؤخراً، حينما قرأت الكتاب الذي نشره البروفسور تيودور خوري (في "مونستر") لقسم من جدال دار- على الأرجح في العام 1391 في الثكنات الشتوية قرب أنقرة- بين الإمبراطور البيزنطي العلامة مانويل الثاني باليولوغوس وفارسي مثقف حول موضوع المسيحية والإسلام، وحقيقة كل من هذين الإيمانين. والأرجح أن الإمبراطور نفسه كان هو من حرّر هذا الحوار، أثناء حصار القسطنطينية الذي دام من العام 1394 إلى العام 1402؛ وذلك في السبب في أن حجج الإمبراطور ترد بتفصيل يزيد على تفصيل إجابات الفارسي المثقّف. ويتطرق الحوار إلى مختلف نواحي بُنى الإيمان في الإنجيل والقرآن، ويتطرق بصورة خاصة إلى صورة الله والإنسان، مع العودة مراراً ومراراً إلى موضوع العلاقة بين "القوانين الثلاثة": العهد القديم، والعهد الجديد، والقرآن. وأرغب في محاضرتي هذه أن أتطرّق إلى نقطة واحدة- وهذه النقطة كانت هامشية تقريباً في الحوار الذي أشرت إليه- أعتبرها، في إطار مسألة "الإيمان والعقل"، جديرة بالإهتمام ويمكن أن تشكل نقطة إنطلاق لتامّلاتنا حول هذه القضية.
في النقاش- السجال السابع ، الذي نشره البروفسور خوري، يتطرّق الإمبراطور إلى مقولة "الجهاد". ولا بدّ أن الإمبراطور كان مطّلعاً على السورة 2-256 التي جاء فيها: "لا إكراه في الدين". وهذه السورة وردت في الفترة الأولى (يقصد "المكّية") حينما لم يكن محمدا يملك أية سلطة بل وكان عرضة للتهديد. ولكن الإمبراطور كان بالطبع مطلعاً على التعليمات التي طُوِّرّت لاحقاً وتم تدوينها في القرآن، التي تتعلق بالجهاد. وبدون التطرّق إلى التفاصيل، على غرار الفَرق في معاملة "أهل الكتاب" و"الكفّار"، فإنه يطرح على محاوره بصورة لا تخلو من الحدة السؤال المركزي حول العلاقة بين الدين والعنف عموماً، وبالكلمات التالية: "قل لي ما هو الجديد الذي أتى به محمد، إنك لن تجد سوى أشياء شريرة ولاإنسانية، مثل الأمر بنشر الإيمان الذي بشّر به بحدّ السيف". ويستطرد الإمبراطور ليشرح بالتفصيل الأسباب التي تجعل نشر الإيمان بالعنف أمراً غير معقول. وفي نظره أن العنف لا يتوافق مع طبيعة الله ومع طبيعة الروح. "إن الله لا يُسَرُّ بالدماء، وإن السلوك غير العقلاني يناقض طبيعة الله. الإيمان يولد من الروح، وليس من الجسد. أن على من يرغب في جذب إنسانٍ إلى الإيمان أن يكون متحدّثاً جيّداً، وأن يملك القدرة على المحاججة المنطقية، بدون عنف وبدون تهديدات.. لإقناع روحٍ عاقلة، لا يحتاج المرء إلى ذراع قوي، أو إلى أسلحة من أي نوع، أو لأي شكلٍ من أشكال التهديد بالقتل....".
إن الخلاصة الحاسمة في هذه المحاججة ضد الإكراه لتغيير الدين هي ما يلي: إن الفعل بصورة مجافية للعقل يناقض طبيعة الله. ويسجّل الناشر، تيودور خوري، الملاحظة التالية: بالنسبة للإمبراطور، الذي كان بيزنطياً تربّى ضمن الفلسفة اليونانية، فإن هذه الخلاصة بديهية. أما في التعليم الإسلامي، فإن الله فوق البشر (transcendent) بصورة مطلقة. وإرادة الله ليست مقيّدة بأيٍّ من مقولاتنا، بما فيها مقولة العقل. ويستشهد خوري بعمل العالم الفرنسي المتخصّص بالإسلام، ر. أرنالديز (R. Arnaldez) الذي يذكر أن إبن حزم وصل إلى درجة القول أن الله ليس مقيّداً حتى بكلماته ذاتها، وأن شيئاً لا يلزمه بأن يكشف الحقيقة لنا. ولو شاء الله، فسيكون علينا حتى أن نعبد الأصنام.
في ما يتعلق بفهم الله، وبالتالي في ما يتعلق بالممارسة العملية للدين، فإننا نجد أنفسنا اليوم إزاء وضع مثير للحيرة يشكّل تحدّياً مباشراً لنا. فهل يمثّل الإعتقاد بأن القيام بفعل غير معقول هو أمر مناقض لطبيعة الله مجرّدَ فكرة يونانية، أم أن هذا الإعتقاد صحيح دائماً وبحد ذاته؟ أعتقد أننا، هنا، نلمس الإنسجام العميق بين ما هو "يوناني" (= إغريقي) بأفضل معاني الكلمة، والفهم الإنجيلي للإيمان بالله. لقد عدّل القديس يوحنا البيت الأول من كتاب "سفر التكوين"، وبدأ تقديم إنجيله بالكلمات التالية: "في البدء كانت الكلمة"(logos) . وتلك هي نفس الكلمة التي استخدمها الإمبراطور: الله يعمل بموجب الـlogos. والحال، فإن logos تعني العقل وتعني الكلمة معاً: العقل القادر على التعبير عن نفسه، تحديداً بصفته عقلاً. وبناءً عليه، فقد قال القديس يوحنا الكلمة الأخيرة في المفهوم الإنجيلي لله، وفي كلمته هذه تجد الخيوط المتعرّجة والمجهدة للإيمان الإنجيلي ختامها وتوليفها. يقول يوحنا الإنجيلي: "في البدء كانت "الكلمة"، و"الكلمة" هي الله. إن اللقاء بين رسالة الإنجيل والفكر اليوناني لم يأتِ من الصدفة المحضة. إن رؤيا القديس بولس، الذي رأى طرقات آسيا مقفلة وشاهد في المنام رجلاً مقدونياً يتوسّل إليه: "تعال إلى مقدونيا وساعدنا" (أعمال الرسل16: 6-10)- إن هذه الرؤية يمكن تأويلها كـ"خلاصة" للضرورة، التي لا تحتاج إلى برهان، للتقارب بين الإيمان الإنجيلي والبحث الفلسفي اليوناني.
والواقع أن هذا التقارب كان جارياً منذ حقبات بعيدة. إن الطبيعة الغامضة "لله" التي ظهرت عبر العليقة المحترقة، هذا الإسم ("الله") الذي يميّز "الله" عن جميع الآلهة الأخرى بتسمياتها المتنوعة والذي يعلن ببساطة أنه هو هو، إن ذلك يمثّل بحد ذاته تحدّياً لفكرة الأسطورة، ويمكن مقارنته بصورة وثيقة مع مساعي سقراط للتغلّب على فكرة الإسطورة والتسامي عنها. وفي العهد القديم، وصل المسار الذي بدأ في العلّيقة المحترقة إلى مرحلة نضج جديدة في فصل "الهجرة"، حينما تم الإعلان عن أن إله إسرائيل- إسرائيل التي بات محرومة من أرضها ومن عبادتها- هو إله السماوات والأرض ووُصِفَ في صيغة بسيطة تحاكي كلمات العلّيقة المحترقة: "أنا هو". ويترافق هذا الفهم الجديد لله مع نوع من التنوير، يتعارض بصورة حادة مع خدع الآلهة الوثنية التي كانت مجرد تعبير عن أعمال البشر (cf. Ps 115). وهكذا، رغم النزاع المرير مع الحكام الإغريقيين الذين سعوا لتوفيقه بصورة قسرية مع عادات اليونان وعباداتهم الوثنية، فإن الإيمان الإنجيلي، في الفترة الإغريقية، تلاقى مع أفضل ما في الفكر الإغريقي على مستوى عميق، مما نجم عنه إثراء متبادل نجد أفضل تعبير عنه في أدب الحكمة اللاحق. ونحن ندرك الآن أن الترجمة اليونانية للعهد القديم التي تمّت في الإسكندرية- التي تسمى Septuagint- هي أكثر من مجرد ترجمة "بسيطة" ("بسيطة"، أي أقل من مرضية) للنص العبري: إنها، بالأحرى، شاهد نصّي مستقل وخطوة مميزة ومهمة في تاريخ الوحي، خطوة حقّقت هذا التلاقي على نحوٍ كان حاسماً في ولادة المسيحية، وفي انتشارها. إن ما حصل، هنا، هو لقاء عميق بين الإيمان والعقل، لقاء بين التنوير الحقيقي والدين. ومن قلب الإيمان المسيحي، وكذلك من قلب الفكر اليوناني بعد اعتناقه الإيمان، كان بوسع الإمبراطور مانويل الثاني أن يقول: إن عدم العمل بموجب "العقل" (logos) يتعارض مع طبيعة الله.
بكل صدق، ينبغي على المرء أننا نجد في اللاهوتالمسيحي في أواخر القرون الوسطى إتجاهات لإحداث تباعد في هذا التوليف بين الروح الإغريقية والروح المسيحية. وعلى نقيض ما يسمى النزعة المثقفة لأوغسطين وتوما، نشأت مع (الفيلسوف والفقيه) "دانز سكوتس" Duns Scotus نزعة إرادوية نجم عنها في النهاية الزعم بأننا لا يمكن أن نعرف سوى "إرادة الله العادية" (Voluntas ordinata) . وما يتجاوز ذلك يدخل في نطاق حرية الله، التي يمكن له بموجبها أن يفعل نقيض كل ما فعله حتى الآن. ونجمت عن ذلك مواقف تقترب بوضوح من مواقف إبن حزم ويمكن لها حتى أن تعطي إنطباعاً بأن الله متقلب المزاج، وغير مرتبط بالحقيقة والطيبة. وتم تعظيم تسامي الله وفرادته إلى حد أن تصوّرنا لما هو حق وخيّر لم يعد يشكل مرأة حقيقية لله، الذي تظل إمكانية الأكثر عمقاً بعيدة عن إكتناهنا إلى الأبد ومخبّاة خلف قراراته الحقيقية. ومقابل هذا التصوّر، كانت الكنيسة قد أصرّت دائماً على أن هنالك بين الله وبيننا، أي بين روحه الخالقة الأزلية وعقلنا المخلوق مقابلة حقيقية، يظل فيها عدم التشابه أكبر إلى درجة غير محدودة من التشابه، ولكن ليس إلى درجة إبطال المقابلة ولغتها (cf. Lateran IV). إن الله لا يصبح أكثر ألوهةً حينما ندفعه بعيداً عنا عبر إرادوية محضة لا يمكن لنا اكتناهها. بالأحرى، فالله السماوي حقّاً هو الله الذي ظهر لنا عبر "الكلمة"، وبصفته "كلمة" فقد تصرّف دائماً وما يزال يتصرّف بحب تجاهنت. حقّاً أن الحب يسمو على المعرفة، وهو قادر بالتالي على إدراك ما يتجاوز الفكر وحده (cf. Eph 3 :19)؛ ومع ذلك، فإنه يظل حب الله، الذي هو "كلمة". بناء عليه، فالعبادة المسيحية هي عبادة "روحانية" تنسجم مع الكلمة الأزلية ومع عقلنا (Rom 12 :1).
إن هذا التقارب الداخلي بين الإيمان الإنجيلي والتساؤل الفلسفي اليوناني كان حدثاً بالغ الأهمية ليس من زاوية تاريخ الأديان فحسب، بل ومن وجهة نظر تاريخ العالم- إنه حدث يظل يعنينا حتى اليوم. ونظراً لهذا التقارب، فليس مدهشاً أن المسيحية، رغم أصولها ورغم بعض التطورات ذات المغزى في الشرق، بلورت طابعها التاريخي الحاسم في أوروبا. ويمكن لنا أن نعبّر عما سبق بطريقة مقلوبة: إن هذا التقارب، مع إضافة التراث الروماني، خلق أوروبا وهويظل أساس ما يمكن أن نطلق عليه إسم أوروبا.
لقد تعرّضت مقولة أن التراث الإغريقي المطهّر نقدياً يمثّل جزءاً لا يتجزّأ من التراث المسيحي للمعارضة عبر الدعوة إلى نزع الطابع الإغريقي عن المسيحية- وقد سيطرت هذه الدعوة، بصورة متزايدة، على النقاشات الفقهية منذ بداية العصر الحديث. وإذا ما تمعّننا فيها عن كثب، يمكن ملاحظة ثلاثة أطوار في عملية إلغاء الطابع الإغريقي هذه: ومع أن هذه الأطوار مترابطة في ما بينها، فإنها متمايزة بوضوح من زاوية مبرّراتها وأهدافها.
برزت الدعوة إلى تطهير المسيحية من إغريقيتها، أولاً، بالصلة مع المسلّمات الأساسية لحركة "الإصلاح" (المقصود "البروتستانتي") في القرن السادس عشر. وإذ نظروا إلى تراث اللاهوت"السكولاستي"*، اعتبر "المصلحون" أنهم بإزاء نظام إيمان قامت الفلسفة بتكييفه بصورة شاملة، أن أن تمفصل الإيمان كان يستند إلى نظام فكري غريب عنه. وبناءً عليه، بدا لهم أن الإيمان لم يعد يظهر كـ"كلمة" تاريخية حية، وإنما كعنصر من عناصر نظام فلسفي طاغٍ. من جهة أخرى، فإن مبدأ Sola Scriptura كان يبحث عن الإيمان في شكله الصافي، والأساسي، أي كما وُجِدَ أساساً في "الكلمة" الإنجيلية. وبدا (لهؤلاء "المصلحين") أن الماورائيات هي مقدمة منطقية تُشتق من مصدر آخر، ينبغي تحرير الإيمان منه لكي يعود الإيمان إلى تحقيق ذاته بصورة كلية. وحينما أعلن "كانط" أنه كان بحاجة لأن يضع التفكير جانباً لكي يوسّع حيّز الإيمان، فإن كلامه كان يعني دفع هذا البرنامج إلى أبعد بكثير مما كان يمكن لـ"المصلحين" أن يتوقّعوه. وبناء عليه، فقد أرسى "كانط" الإيمان في العقل العملي بصورة حصرية، وحرم عليه إمكانية بلوغ الحقيقة الإجمالية.
القسم الثاني (من الترجمة العربية):
كان اللاهوت الليبرالي في القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين بداية طور جديد في مسار تجريد المسيحية من طابعها الإغريقي. وكان "أدولف فون هارناك" Adolf von Harnack أبرز ممثلي هذا التوجّه. حينما كنت طالباً، وفي أولى مراحل تعليمي، كان هذا البرنامج بالغ التأثير في اللاهوت الكاثوليكي كذلك. وكان ينطلق من تمييز "باسكال" بين "الله الفلاسفة" و"الله إبراهيم، وإسحق ويعقوب". وقد حاولت أن أتطرّق إلى هذه المسألة في خطابي الإفتتاحي في بون في العام 1959. ولن أكرّر الآن ما قلته في تلك المناسبة، ولكن سأكتفي بوصف موجز لما كان جديداً في طور نزع الطابع الإغريقي هذا. كانت فكرة "هارناك" المركزية هي العودة إلى المسيح الإنسان وطبيعته البسيطة، الموجودة تحت قشور اللاهوت بل وتحت الطابع الإغريقي. واعتُبِرَت هذه الرسالة البسيطة ذروة التطوّر الديني للإنسانية. وقيلَ أن المسيح وضع حداً للعبادة وأحل الأخلاق محلّها. وفي النهاية، بات المسيح يُصَوَّر وكأنه أب الرسالة الأخلاقية الإنسانية. وكان الهدف الأساسي من ذلك هو تحقيق الإنسجام بين المسيحية والعقل الحديث، أي تحريرها مما اعتُبِرَ عناصر فلسفية ولاهوتية، مثل الإيمان بألوهية المسيح والثالوث الأقدس. بهذا المعنى، فإن التأويل التاريخي النقدي للعهد الجديد أعاد إلى اللاهوت مكانته في الجامعة: فاللاهوت، بنظر "هارناك" تاريخي أساساً، وبالتالي فإنه علمي محض. وما يمكن للاهوت أن يقوله بصورة نقدية حول يسوع هو تعبير عن الفكر العملي، وبناءً عليه يمكن أن يجد مكانه المناسب في الجامعة. خلف هذا التفكير، يكمن التحديد الذاتي الحديث للعقل، الذي عبّر عنه "كانط" بصورة كلاسيكية في "نقدياته" (Critiques) ، ولكن، في الوقت نفسه، بعد تجذيره بفعل تأثير العلوم الطبيعية. وإذا أردنا الإيجاز، فإن هذا المفهوم الحديث للمنطق يقوم على توليف بين الأفلاطونية (الديكارتية) و"التجريبية" (empiricism)، وهذا التوليف يستند إلى نجاحات التكنولوجيا. ومن جهة، فهو يفترض مسبقاً التركيب الرياضي للمادة، أي عقلانيتها الذاتية، الأمر الذي يتيح لنا أن نفهم كيفية عمل المادة، وأن نستخدمها بكفاءة: ويمكننا القول بأن هذه المقدّمة المنطقية تمثّل العنصر الأفلاطوني في الفهم الحديث للطبيعة. ومن جهة أخرى، هنالك إستعداد الطبيعة للإستغلال خدمةً لأغراضنا، وفي هذا الإطار فالإختبار وحده يسمح بالتحقّق من صحة الفرضيات أو خطأها. وتبعاً للظروف، يمكن أن ينتقل الثقل من أحد القطبين إلى الآخر. إن مفكّراً "وضعياً" (positivist) جداً مثل ج. مونو (J. Monod) قد اعتبر نفسه أفلاطونياً/ديكارتياً.
إن ما سبق يقود إلى مبدأين حاسمين بالنسبة للقضية التي نحن بصددها. أولا، وحده اليقين الناجم عن تداخل العناصر الرياضية والتجريبية يمكن أن يُعتَبَر علمياً. وكل ما يزعم لنفسه صفة العلم ينبغي أن يُقاس بموجب هذا المعيار. وذلك هو السبب في أن العلوم الإنسانية، مثل التاريخ، وعلم النفس، وعلم الإجتماع، والفلسفة، تسعى للتوافق مع معيار العلمية. والنقطة الثانية، ذات الأهمية لتأملاتنا هذه، هي أن هذه الطريقة، بحكم طبيعتها نفسها، تستبعد مسألة الله، وتجعلها تبدو كمسألة غير علمية أو سابقة على العلم. بناءً عليه، فإننا نجد أنفسنا بإزاء تصغيرٍ لشُعاع العلم والعقل، وهذه مسألة قابلة للنقاش.
سنعود إلى هذا الموضوع لاحقا. في هذه الأثناء، تجدر ملاحظة أنه من وجهة النظر هذه فإن محاولات اللاهوت لإضفاء طابع "علمي" على نفسه تجعله ينحسر إلى مجرّد جزء صغير من ذاته السابقة. لكن، ينبغي أن نمضي إلى أبعد من ذلك: أن الإنسان نفسه هو الذي يتعرّض للإختزال، لأن الإسئلة الإنسانية تحديداً حول أصلنا ومصيرنا، أي الأسئلة التي يطرحها الدين وعلم الأخلاق، ستفقد في هذه الحالة مكانها ضمن حدود العقل الجماعي كما يعرّفه العلم، ويغدو لا مفرّ من نفيها إلى عالم "الذاتي" (subjective). في هذه الحالة، يقرّر الشخص، بناءً على تجاربه الشخصية، ما يعتبره معقولاً في المسائل الدينية، ويغدو "الضمير" الذاتي الحَكَم الوحيد في ما يمكن إعتباره أخلاقياً. وعلى هذا النحو، يفقد علم الأخلاق، والدين، قدرتهما على تشكيل "جماعة" (community) يتحوّلان إلى موضوع شخصي بحت. يمثّل ذلك وضعاً خطراً على الإنسانية، كما نرى من العوارض المرَضية المثيرة للقلق التي تنتاب الدين والعقل بالضرورة حينما ينحسر العقل إلى درجة أن لا يعود معنيّاً بأمور الدين وعلم الأخلاق. وببساطة، فكل محاولات بناء علم أخلاقي إنطلاقاً من قواعد التطوّر أو من علم النفس وعلم الإجتماع، تنتهي إلى حصيلة غير مناسبة.
قبل أن أصل إلى الخلاصة المقصودة من كل هذه المقدّمات، سأتناول بإيجاز الطور الثالث في عملية تجريد المسيحية من طابعها الإغريقي، وهي المرحلة التي نعيشها حالياً. في ضوء تجربتنا (الحالية) مع التعدّدية الثقافية، غالباً ما نسمع دعوات إلى اعتبار التوليف مع الإغريقية الذي تحقّق في عهد الكنيسة الأولى مجرّد عملية تلاقح بدائي لا ينبغي اعتبارها ملزمة للثقافات الأخرى. ويٌُقال أن هذه الثقافات الأخرى تتمتّع بالحق في العودة إلى الرسالة البسيطة التي حملها العهد الجديد قبل أن تحصل عملية التلاقح هذه، بُغية القيام بعملية تلاقح جديدة في البيئة الخاصة بهذه الثقافات الأخرى. هذه المقولة ليست خاطئة فحسب، بل إنها خشنة وبعيدة عن الدقّة. فـ"العهد الجديد" كُتِبَ باليونانية ويحمل طابع الروح الإغريقية، التي كانت بلغت درجة النضوج مع تطوّر العهد القديم. حقاً أن هنالك عناصر في بدايات تطوّر الكنيسة لا ينبغي إدماجها في الثقافات الأخرى. ولكن القرارات الأساسية في ما يتعلق بالعلاقة بين الإيمان وبين استخدام العقل الإنساني كجزء من الإيمان نفسه، تمثّل تطوّرات متناغمة مع طبيعة الإيمان نفسها.
وهنا أصل إلى الخاتمة التي سعيت إليها في هذه المحاضرة. إن هذه المحاولة، بخطوط عريضة، لنقد العقل الحديث من داخله لا تمتّ بصلة إلى أي مسعى لإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل "عصر الأنوار" أو لنبذ المعارف التي وفّرها لنا العصر الحديث. ينبغي الإقرار بالجوانب الإيجابية للحداثة بدون تحفّظ: وجميعنا نشعر بالإمتنان للإمكانات الرائعة التي انفتحت أمام الإنسانية وللتقدّم في الإنسانية الذي أعطي لنا. علاوة على أن الروح اعملية تمثّل إرادة الإلتزام بالحقيقة، مما يعني أنها تجسّد منحى يعكس واحدة من أبرز سمات المسيحية. إن قصدنا هنا ليس التقوقع أو النقد السلبي، وإنما توسيع مفهومنا للعقل ولاستخدامه. فمقابل اغتباطنا بالإمكانات الجديدة المفتوحة للإنسانية، فإننا نلحظ كذلك الأخطار الناجمة عن هذه الإمكانات نفسها، ويتوجّب علينا أن نسائل أنفسنا حول كيفية التغلّب عليها. لن ننجح في تحقيق ذلك إلا إذا تضافر العقل والإيمان بطريقة جديدة، وإذا ما تغلّبنا على التحديد الذاتي للعقل لكي يقتصر على ما هو تجريبي وقابل للإختبار، وإذا ما كشفنا، من جديد، الآفاق الشاسعة للعقل. بهذا المعنى، يصح القول أن اللاهوت ينتمي إلى الجامعة ويندرج ضمن الحوار الواسع النطاق للعلوم، ليس كمجرّد علم تاريخي أو كواحد من العلوم الإنسانية، بل- تحديداً- بصفته لاهوتا، أي بحثاً في عقلانية الإيمان.
على هذا النحو، فحسب، نصبح قادرين على القيام بحوار الحضارات وحوار الأديان الذي تمسّ الحاجة إليه اليوم. في العالم الغربي، يسود إعتقاد بأن العقل الوضعي وحده، والفلسفة التي تستند إليه، يصحّان على مستوى العالم. يصلحان في جميع الأمكنة والأزمنة بدون استثناء. ولكن الثقافات ذات الطابع الديني العميق ترى في هذا الإستبعاد للمقدّس من شمولية العقل هجوماً على معتقداتها الأكثر عمقاً. إن عقلاً يعجز عن الإنصات للمقدّس ويحيل الدين إلى مجرّد شبه ثقافة، هو عقل عاجز عن الدخول في حوار الثقافات. في الوقت نفسه، كما حاولت أن أبيّن، فالعقل العلمي الحديث بعنصره الأفلاطوني ، يحمل ضمنياً سؤالاً يشير إلى أبعد من ذاته وإلى ما يتجاوز إمكانات منهجيّته. وببساطة، فإن على العقل العلمي الحديث أن يقبل- كمُعطى ينبغي أن تستند منهجيّته إليه- بالتركيب العقلاني للمادة وبالتناسب بين روحنا وبين البنى العقلانية للطبيعة. إن السؤال حول السبب في وجوب القبول بما سبق يظل سؤالاً حقيقياً، سؤالاً ينبغي على العلوم الطبيعية أن تحيله إلى إنماط ومجالات تفكير أخرى- أي، إلى الفلسفة واللاهوت تحديداً. فبالنسبة للفلسفة، وكذلك ولو بطريقة مختلفة، بالنسبة للاهوت، فإن الإنصات إلى التجارب والمعارف العظيمة للتراثات الدينية للإنسانية، وللإيمان المسيحي بصورة خاصة، يمثل مصدراً للمعرفة لا ينجم عن تجاهله سوى الحدّ بصورة غير مقبولة من قدرتنا على الإنصات وعلى الإستجابة. هنا أتذكّر ما قاله سقراط لـ"فايدو". فبعد أن طرحت الكثير من الآراء الفلسفية الخاطئة في محادثاتهما الأولى، قال سقراط: "سيكون مفهوماً جداً إذا ما انزعج البعض من كل هذه الأفكار الخاطئة إلى حد يدفعه، طوال حياته، لاحتقار أي حديث عن الوجود، وللسخرية منه- ولكن مثل هذا الموقف سيحرمه من (معرفة) حقيقة الوجود، وسيكبّده خسارة فادحة". لقد تعرّض الغرب طويلا للخطر بسبب هذا النفور من الخوض في المسائل التي تقوم عليها عقلانيته، وهو يمكن أن يتعرَّض لخطر عظيم من هذا النفور اليوم. إن شجاعة الخوض في العقل بكل اتساعه، عوضاً عن نفي عظمته- ذلك هو البرنامج الذي يمكن للاهوت المؤسًّس على الإيمان الإنجيلي أن يقتحم به نقاشات عصرنا. "إن عدم العمل بموجب "العقل" (logos) يتعارض مع طبيعة الله"، كما قال مانويل الثاني، وفقاً لفهم مسيحي لله، رداً على محاوره الفارسي. إلى هذا "العقل" العظيم، إلى سعة العقل هذه، ندعو شركاءنا في حوار الثقافات. إن إعادة اكتشافه باستمرار هو المهمة العظيمة للجامعة.
* حسب قاموس "المورد" فإن "السكولاستية: الفلسفة النصرانية السائدة في القرون الوسطى وأوائل عصر النهضة، وقد بُنِيَت على منطق أرسطو ومفهومه لما وراء الطبيعة ولكنها اتسمت في أوروبا الغربية خاصة، بإخضاع الفلسفة للاهوت ومن أبرز رجالها توما الأكويني الذي حاول أن يقيم صلة عقلانية بين العقل والدين
 

محاولة تهدئة أنتقادات المسلمين

فى بيان أصدره الفاتيكان ليل الخميس في تهدئة انتقادات وجهها قادة مسلمون لتصريحات البابا بنيديكت السادس عشر الأخيرة حول الاسلام.

وقال البيان الذي أصدره كبير المتحدثين باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي، إن البابا لم يرد الاساءة للمسلمين بل كان يسعى لنشر الاحترام بين الأديان.
وقال "لم تكن في نية البابا بالتأكيد أن يختبر مفهوم الجهاد عند المسلمين أو أن يسيء لهم." وأضاف المتحدث ان البابا يحترم الاسلام ولكنه يرفض العنف المستند الى الدين.
وقال لومباردي إن البابا لم يكن يقدم تفسيرا للاسلام باعتباره "شيئا عنيفا"، رغم أنه اعتبر أن الدين الاسلامي يحتوي على أجزاء تحض على العنف وأخرى تشدد على رفضه، بحسب وكالة أسوشيتد برس للانباء.
قال الناطق باسم الفاتيكان الخميس الاب فيديريكو لومباردي 14-9-2006 أن البابا يحترم الاسلام لكنه "حريص على رفض استخدام الدافع الديني مبررا للعنف" في رد على موجة الاستياء التي خلفتها في العالم الاسلامي تصريحات البابا خلال زيارته لألمانيا.
وذكر البابا مقطعا من حوار دار في القرن الرابع عشر بين امبراطور بيزنطي و"فارسي مثقف". ويقول الامبراطور للمثقف "ارني ما الجديد الذي جاء به محمد. لن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف".
وكان البابا شدد صباحا في راتيسبون أمام حشد من المصلين ضم أكثر من مئتي الف شخص وبدون أن يذكر ديانة معينة, على أهمية "أن نقول بوضوح بأي له نؤمن" في مواجهة "الأمراض القاتلة التي تنخر الديانة والعقل".
وقد حرص بنديكتوس السادس عشر في كلمته على توضيح أنه يستعير تعابير وحجج آخرين, إلا أن كلمته أثارت العديد من التعليقات الأربعاء. وكتبت صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" أن "البابا تطرق إلى مفهوم الجهاد ليظهر الفارق بين المسيحية والإسلام".

أسف البابا على عدم فهم تصريحاته

وقد أوردت وكالة النباء الفرنسية أن : " بابا الفاتيكان عبر عن أسفه لما اعتبره إساءة فهم لتصريحاته "

وقال وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال تارتشيزيو بيرتوني، في بيان نشر على موقع الفاتيكان على الإنترنت إن مقتطفات وردت في محاضرة البابا بدت للبعض هجوما على العقيدة الإسلامية وتم تفسيرها بطريقة لا تتوافق مع نواياه.

ويقول مراسلنا في روما إن البابا يتعرض الى ضغوط دبلوماسية هائلة، حيث انه يعلم ان اعالم يتوقع منه ان يعلق على احداث الاسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأنباء بى بى سى بتاريخ 17/ 6/ 2006 م
ولكن مراسلنا يقول ايضا إنه من غير المتوقع ان يضيف البابا لبيان الاعتذار الذي اصدره يوم السبت، والذي جاء فيه إن موقف البابا يتوافق مع الخط العام للفاتيكان القائل بأن الكنيسة الكاثوليكية "تحترم المسلمين الذين يعبدون الاله الواحد."
وجاء في البيان - الذي تلاه الكاردينال تارسيزيو بيرتوني وزير خارجية الفاتيكان الجديد - ايضا ان "البابا يأسف لما سببته بعض فقرات خطابه من اساءة للمسلمين."
لنص الكامل للرد البابوي
السبت 16 أيلول 2006 تصريح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال تارشيزيو بيرتوني حول ردود فعل الجهات الإسلامية حيال بعض المقتطفات من خطاب البابا في جامعة ريغينسبورغ.
أمام ردود فعل جهات إسلامية حيال بعض المقتطفات من خطاب البابا بندكتس السادس عشر في جامعة ريغينسبورغ والإيضاحات التي قدمها مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أود أن أضيف ما يلي:
ـ إن موقف البابا حيال الإسلام يتمثل بدون أي التباس في الوثيقة المجمعية "في عصرنا": وثيقة Nostra Aetate (التي تناولت علاقة الكنيسة بالأديان غير المسيحية تحت عنوان "في زماننا" وأقرت إثر مجمع الفاتيكان الثاني في 28 أكتوبر/تشرين الأول 1965):
وتنظر الكنيسة بعين الاعتبار أيضا إلى المسلمين الذين يعبدون الإله الواحد القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر. ويجتهدون في أن يخضعوا بكليتهم حتى لأوامر الله الخفية كما يخضع له إبراهيم الذي يُسند إليه بطيبة خاطر الإيمان الإسلامي. ولأنهم يجلون يسوع كنبي وإن لم يعترفوا به كإله ويكرمون مريم أمه العذراء كما أنهم يدعونها أحيانا بتقوى. وعلاوة على ذلك إنهم ينتظرون يوم الدين عندما يثيب الله كل البشر القائمين من الموت. ويعتبرون أيضا الحياة الأخلاقية ويؤدون العبادة لله لا سيما بالصلاة والزكاة والصوم.
ولا التباس في موقف البابا من أجل الحوار الديني والثقافي المشترك. خلال لقائه مع ممثلي بعض الجاليات الإسلامية في كولونيا في 20 أغسطس 2005 قال إن الحوار بين المسيحيين والمسلمين يجب ألا يتحول إلى خيار موسمي؛ وأضاف أن خبرات الماضي يجب أن تساعدنا على تحاشي ارتكاب الأخطاء نفسها. نريد البحث عن دروب المصالحة والعيش ضمن احترام هوية الآخر.
ـ في ما يتعلق برأي الإمبراطور البيزنطي مانويل باليولوغوس الثاني، الذي أشار إليه البابا في خطابه في ريغينسبورغ، فإن الأب الأقدس لم يشأ ولا يريد بشكل مطلق تبنيه لكنه استخدمه فقط، في إطار أكاديمي ووفقا لقراءة يقظة وكاملة للنص، كي يقوم ببعض

التأملات حول موضوع العلاقة بين الدين والعنف بشكل عام والوصول في نهاية المطاف إلى رفض جذري وواضح للتعليل الديني للعنف من أي جهة أتى. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى ما قاله مؤخرا البابا بندكتس السادس عشر في خطابه لمناسبة الذكرى العشرين للقاء الصلاة ما بين الأديان الذي شاءه السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني في أسيزي في أكتوبر 1986:"... لا يمكن نسب مظاهر العنف إلى الدين إنما إلى الحدود الثقافية التي يعيش وينمو فيها مع مرور الزمن... في الواقع، إن جميع التقاليد الدينية الكبرى تحتوي على شهادات عن الصلة الحميمة بين العلاقة مع الله وأخلاقية المحبة.
ـ وبالتالي إن الأب الأقدس يأسف أشد الأسف أن تكون بعض مقتطفات خطابه قد بدت مهينة لمشاعر المؤمنين المسلمين وفُسرت بطريقة مخالفة لمقاصده. ومن جهة أخرى، فإن البابا، أمام حماسة المشاعر الدينية للمسلمين، حذر الثقافة الغربية المعلمنة كي تتحاشى احتقار الله والاستخفاف به والذي يعتبر الاستهزاء بالمقدسات حقا في الحرية.
ـ إن البابا، إذ يؤكد احترامه وتقديره للمؤمنين المسلمين، يأمل بأن يتفهموا كلماته بمعناها الصحيح كي تتقوى، بعد تخطي هذه الفترة غير السهلة، الشهادة للإله الواحد القيوم الرحيم الضابط الكل خالق السماء والأرض المكلم البشر، والتعاون المشترك من أجل صيانة وتعزيز العدالة الاجتماعية والخيور الأخلاقية والسلام والحرية.
بيان لبطريركية الأقباط الكاثوليك بمصر:
تحت عنوان " العبارات التي قالها البابا بنديكت - ليست كلماته أو تعبيرا عن رأيه " وذكرت جريدة الأخبار بتاريخ 17/9/2006 م السنة 55 العدد 16975
: " أصدرت بطريركية الاقباط الكاثوليك بمصر بيانا بخصوص خطاب قداسة البابا بنديكت السادس عشر قالت فيه ان العبارات التي قالها ليست ابدا كلماته هو أو تعبير عن رأيه أو فكره أو حكمه علي النبي محمد أو علي الاسلام وانما استخدمها فقط كمدخل للموضوع الاساسي الذي خصص له خطابه الاكاديمي وهو الايمان والعقل انطلاقا من الفكر اليوناني ومن الكتاب المقدس بالعهد القديم.
وقال البيان الذي اصدره البطريرك انطونيوس نجيب ان قداسة البابا استخدم كلمات الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليونيوجوس في حواره مع مفكر فارسي عام 1392م كمدخل إلي العلاقة بين الدين والله. فالدين عقيدة وحياة.. والحياة تترجم العقيدة وبالتالي المفهوم عن الله وهنا تطرق الامبراطور إلي الدين والعنف فقد استخدم البابا كلمات الامبراطور التي لا يؤيدها أو يدعمها أو يتبناها وانما فقط كمدخل إلي القضية الاساسية التي خصص لها محاضرته الاكاديمية الطويلة عن العلاقة بين العقل والايمان.وإذا كان قداسة البابا قد ذكر العبارات التي دخل بها الامبراطور إلي الموضوع ويصفها قداسته بأنها كلمات ثقيلة فلأنها كانت بداية الفقرة التي تناول فيها الامبراطور النقطة التي اراد البابا التوقف عندها.

********************************************

وقالت الجزيرة نت الخميس 21/8/1427 هـ - الموافق14/9/2006 م تحت عنوان " دعوات للبابا لسحب انتقاده للعقيدة الإسلامية"  دعت شخصيات إسلامية بابا الفاتيكان إلى التراجع عن الملاحظات التي أوردها عن العقيدة الإسلامية والجهاد في محاضرة ألقاها بألمانيا حول العلاقة بين العقل والإيمان.
وقال بنديكت الـ16، في تلك المحاضرة، إن العقيدة المسيحية تقوم على المنطق لكن العقيدة بالإسلام تقوم على أساس أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل أو المنطق.
واستشهد في كلمته بمقتطف من كتاب إمبراطور بيزنطي يقول فيه إن محمد (عليه الصلاة والسلام) لم يأت إلا بما هو سيئ وغير إنساني كأمره بنشر الإسلام بحد السيف. كما انتقد البابا ما سماه "الجهاد واعتناق الدين عن طريق العنف".
وأثارت تلك الملاحظات انتقادات كثيرة، وتعالت على إثرها أصوات إسلامية تطالب بنديكت الـ16 بسحب ملاحظاته حول الإسلام.

***********************************************

رد فعل الدول الأسلامية
 

مصر
محمد مهدي عاكف مرشد الأخوان المسلمين أصحاب التاريخ الدموى ضد المسيحيين وقد أعرب محمد مهدى عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر عن استنكاره واستهجانه لتلك التصريحات، وقال إنها لا تعبر عن فهم صحيح للإسلام بل هى اجترار للأفكار المغلوطة والمشوهة التى تتردد فى الغرب . وطالب محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الاخوان المسلمين المصرية الدول الاسلامية بالتهديد بقطع علاقاتها مع الفاتيكان ما لم يسحب البابا تصريحاته التي أدلى بها حول الاسلام.
وقال عاكف إنه "بينما تتعالى دعوات العقلاء لفتح قنوات الحوار بين الغرب والعالم الإسلامى بما يخدم القضايا الإنسانية العامة تأتى تصريحات بابا الفاتيكان لتصب النار على الزيت وتشعل غضب العالم الإسلامى كله .. وتؤكد حجة القائلين بعداء الغرب سياسيين ، ورجال دين ، لكل ما هو إسلامى".
واستغرب المرشد العام أن تصدر مثل تلك الأقوال من شخصية تجلس على قمة الكنيسة الكاثوليكية ولها تأثيرها على الرأى العام فى الغرب، ودعا المرشد العام بابا الفاتيكان إلى الاعتذار عن هذه التصريحات التى من شأنها أن تؤجج العداواة بين أتباع الأديان السماوية وتهدد السلام العالمي ودعاه إلى دراسة الإسلام دراسة منصفة بعيدة عن التعصب.

أما محمد عمارة فقد حاول أن يضع كلام البابا عن الإسلام في سياق تاريخي عام، مشيرا إلى أن الكنيسة شنت على العالم الإسلامي حربا دامت قرنين من الزمن.
ودعا عمارة، بنديكت الـ16، إلى النظر في خريطة العالم الإسلامي للتحقق من الطرف الذي يغزو الطرف الآخر.
كما طالب مدير دائرة الشؤون الدينية بتركيا الشيخ علي بردا كوغلو البابا بالاعتذار فورا عن كلامه "المليء بالحقد والضغينة". كما نادى بإلغاء زيارة البابا المرتقبة لتركيا بين 28 و30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الشيخ يوسف القرضاوي رفضه لتصريحات البابا. وطالب القرضاوي البابا بالاعتذار للأمة الاسلامية.

وذكر الأهرام بتاريخ 16/ 9/2006 م السنة 131 العدد 43748 : " أعرب السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ـ الذي يشارك حاليا في قمة عدم الانحياز بكوبا ـ عن مخاوفه من أن تؤدي هذه التصريحات ـ إذا ثبتت صحتها ـ إلي تأجيج دعاوي الصدام بين الحضارات‏,‏ وزعزعة الجهود التي تبذل للتقريب بين الشرق والغرب‏,‏ وأعرب عن أمله في أن يتم تكثيف الجهود الرامية إلي تعزيز الحوار والتقارب بين الحضارات والأديان‏,‏ وتفادي كل ما من شأنه الإسهام في إذكاء الخلافات المذهبية والعقائدية‏.‏ وقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في بيان أصدره أمس إن هذه التصريحات تنم عن جهل واضح بالإسلام وتنسب إليه ما ليس فيه‏,‏ ولا تسهم علي نحو بناء في تعزيز الحوار بين الاديان‏.‏
وقال الإمام الأكبر‏:‏ إنه دعا أعضاء مجمع البحوث الإسلامية إلي عقد جلسة طارئة صباح أمس بمشيخة الأزهر‏,‏ لبحث هذه الأكاذيب وإصدار بيان يفندها ويرد عليها‏.‏ ووصف شيخ الأزهر ما قاله البابا بأنه أثار مشاعر الغضب لدي أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم حول العالم كما أنه يمثل ردة كبيرة في جهود حوار الأديان علي مستوي العالم‏.‏

وقد أكد مجلس الشعب المصري ضرورة مسارعة البابا إلي الاعتذار عن هذه التصريحات التي تعد حلقة من حلقات معاداة الإسلام‏.‏ وقال الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس إن اللغة التي استخدمها البابا لغة عدائية قديمة مرفوضة تعيد إلي الذاكرة معاداة الكنيسة الكاثوليكية للدين الإسلامي ومن شأنها أن تنسف الجهود المبذولة للتقارب والحوار بين الحضارات
 

تركيـــا

ومن المقرر أن يزورها في نوفمبر/تشرين الثاني. وندد مدير قسم الشؤون الدينية في الحكومة التركية علي برداك اوغلو بتصريحات البابا بنديكتوس،  نقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الإدارة العامة للشؤون الدينية في أنقرة، علي بارداكوغلو، قوله " إن كلماته (البابا) مؤسفة ومزعجة للغاية فيما يتعلق بالعالم المسيحي والسلام المشترك للإنسانية، ولا أرى فائدة في زيارة شخص للعالم الإسلامي يفكر بمثل هذه الطريقة عن نبي الإسلام

من جانبه، وصف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان تصريحات البابا "بالقبيحة والمؤسفة." واجب اردوغان ردا على سؤال حول ما اذا كانت زيارة البابا لبلاده ستمضي قدما: "لا اعلم."

باكستان
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم تلك التصريحات بأنها تنم عن جهل بالمبادئ الأساسية للإسلام. وقالت إن ما صدر عن بابا الفاتيكان يؤسف له وينم عن التحيز. وذكرت المتحدثة أن المسلمين هم من أسسوا للعلوم كافة وأناروا الشموع حينما كان الظلام والجهل يلفان العالم. وأضافت أن الإسلام هو دين الفطرة والعقل والإنسانية وأنه يحث أتباعه على ذلك "لذا فمن المستهجن أن يقول قائل اليوم إن الإسلام لا يعترف بالمنطق وإنه اعتمد السيف في نشر الدعوة".

إعجاز أحمد: البابا أغفل أن الإسلام كان مهد العلوم وأن المسلمين كانوا أول من ترجم الفلسفة الإغريقية قبل انتقالها إلى التاريخ الأوروبي
" ومن جهته دعا عميد الجالية الباكستانية بإيطاليا إعجاز أحمد، بابا الفاتيكان، إلى سحب كلامه عن العقيدة الإسلامية. وقال "إن البابا في خطابه أغفل أن الإسلام كان مهد العلوم، وإن المسلمين كانوا أول من ترجم الفلسفة الإغريقية قبل انتقالها إلى التاريخ الأوروبي". "العالم الإسلامي يعيش حاليا أزمة عميقة، وأي هجوم من الغرب قد يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة".

كذلك انتقد اعجاز احمد عميد الجالية الباكستانية في إيطاليا والعضو في اللجنة الاستشارية حول الإسلام التي أنشأتها الحكومة, في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية "آمل الا يستخدم الإسلاميون الأصوليون هذا الكلام"، داعيا البابا إلى "سحب كلامه".
وقال اعجاز احمد إن "البابا في خطابه أغفل أن الإسلام كان مهد العلوم وان المسلمين كانوا أول من ترجم الفلاسفة الاغريقيين قبل انتقالهم إلى التاريخ الأوروبي"، وأضاف "أن العالم الإسلامي يعيش حاليا أزمة عميقة وأي هجوم من الغرب قد يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة".

أنتقد الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يشارك في قمة دول عدم الانحياز في العاصمة الكوبية هافانا تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر بشأن الاسلام.وقال مشرف ان هناك " جهات شريرة تحاول ربط الاسلام بالارهاب" وهذا الامر ساعد في خلق "هوة بين العالم الاسلامي والغرب".واضاف مشرف اننا ضد محاولات ربط الاسلام بالارهاب والتمييز ضد المسلمين.
لبنان
من جهة أخرى اعتبر رئيس المحاكم الشرعية السنّية العليا بلبنان ما قاله البابا في حق العقيدة الإسلامية، كلاما خطيرا، ودعاه للاعتذار عن ذلك.
واعتبر الشيخ محمد كنعان باتصال مع الجزيرة أن تلك التصريحات تنم عن انحياز البابا الكامل للصهيونية، محذرا من أن من شأن تلك التصريحات أن تغذي مشاعر الكراهية.
قطر
وفي رد فعل ذي طبيعة خاصة، قال أستاذ العقيدة الإسلامية جامعة قطر الشيخ محمد عياش الكبيسي إنه بعث برسالة صريحة إلى البابا يدعوه فيها إلى مناظرة مفتوحة حول الموضوع.وأشار الكبيسي في حديث مع الجزيرة إلى أن كلام البابا إما ينمّ عن جهل فظيع بالإسلام أو جاء متأثرا بالحرب على ما يسمى الإرهاب.

السودان

وفي الخرطوم‏,‏ استنكر الدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني تصريحات البابا ووصفها بأنها جزء من الحملة ضد الاسلام‏,‏ ولكنه قال إن اعتذار البابا عن تلك التصريحات لو حدث ـ لا يعني شيئا‏.

ماليزيا

كما انتقد رئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي تصريحات البابا وطالبه بالعمل على تهدئة مشاعر المسلمين , وقال بدوي "لا يجب الاستخفاف بالمشاعر الغاضبة المنتشرة بين المسلمين وعلى الفاتيكان تحمل المسؤولية الكاملة عن هذه المسألة واتخاذ الخطوات الضرورية لتصحيح الخطأ".

منظمة المؤتمر ألإسلامى
كما أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي، والتي تضم في عضويتها 57 دولة اسلامية، عن أسفها لتصريحات البابا.

كما طالبت تسعون منظمة إسلامية عالمية ـ أعضاء في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الذي يرأسه شيخ الأزهر ـ بالاعتذار وضرورة التراجع عن هذه التصريحات فورا‏.‏
وقالت منظمة المؤتمر الإسلامي في بيان لها إنه لم يكن هناك ما يبرر إقحام هذه العبارات في نص المحاضرة التي ألقاها في ألمانيا الأسبوع الماضي‏,‏ لأنها خارجة علي السياق‏,‏ ولأنها تسيء إلي سيرة النبي الكريم‏.‏ كما أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العام العالمي لعلماء المسلمين‏,‏ أنه كان ينتظر من أكبر رجل دين مسيحي أن يتأني ويراجع ويشاور إذا تحدث عن دين عظيم كالإسلام‏,‏ استمر أربعة عشر قرنا ويتبعه نحو مليار ونصف المليار من البشر

المغرب

وفي هذا الصدد قررت الحكومة المغربية استدعاء سفيرها في الفاتيكان للتشاور, وجاء في بيان للخارجية المغربية أن هذه الخطوة تقررت "عقب التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين التي أدلى بها البابا بجامعة راتيسبون بألمانيا وكانت وكالة الأنباء المغربية أفادت قبل ذلك بأن العاهل المغربي وجه رسالة احتجاج خطية إلى البابا.‏.

 


ردود غربية
ولم تثر ملاحظات البابا ردود أفعال بالعالم الإسلامي فحسب، بل حتى بأوساط غربية.
فقد ذكر جيل كيبيل، الخبير الفرنسي الشهير في الإسلام، أن البابا "حاول الدخول في منطق النص القرآني" لكنه رأى أن النتائج "تنطوي على مجازفة لأن الخطاب قد يحمل قسما من المسلمين على التطرف".
وكان عالم اللاهوت المعارض هانس كونغ أكثر تشددا، حيث رأى بتعليق أوردته وكالة الأنباء الألمانية أن "هذه التصريحات لن تلقى بالتأكيد ترحيبا لدى المسلمين وتستوجب توضيحا عاجلا".
وأمام الردود التي أثارتها ملاحظات البابا، اضطر الأب فيديريكو لومباردي المدير الجديد للمكتب الإعلامي التابع لبنديكت الـ16 إلى التحدث للصحفيين ليوضح أن "البابا لم (يشأ) إعطاء تفسير للإسلام يذهب في اتجاه العنف".
وقال جيل كيبيل الخبير الشهير في الإسلام في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إن البابا "حاول الدخول في منطق النص القرآني" لكنه رأى أن النتائج "تنطوي على مجازفة لأن الخطاب قد يحمل قسما من المسلمين على التطرف".

فى ألمانيا

وكذلك رفض رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا تصريحات البابا بنيديكت حول العقيدة الاسلامية.
وأشار أيمن مازيك في رده إلى "الحملات الملطخة بالدماء" في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
ونقلت صحيفة زودويتشه تسايتونج الالمانية الخميس عن مازيك قوله "بعد الحملات الملطخة بالدماء للتحول للمسيحية في أمريكا الجنوبية، والحملات الصليبية على العالم الاسلامي، وتطويع نظام هتلر للكنيسة، وحتى استحداث البابا اربان الثاني لمصطلح الحرب المقدسة، لا أعتقد أنه يحق للكنيسة أن تشير بإصبع الاتهام للانشطة المتطرفة في الديانات الاخرى".

لكن مازيك قال إنه لا يعتقد أن تصريحات البابا قصد بها تصوير الاسلام باعتباره دينا يحض على العنف ولكنها تذكرة بأن هناك جماعات تستخدم الاسلام كغطاء يخفي النوايا الحقيقة للتطرف.

فى فرنسا

كما طالب دليل أبوبكر رئيس مجلس مسلمي فرنسا وإمام مسجد باريس الكبير بتوضيح من الفاتيكان حول تصريحات البابا‏,‏ ودعا إلي الحفاظ علي روح الصداقة والحوار بين الأديان التي كان يدعو إليها بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بوليس الثانى

كيف يثبت المسلمين صدق البابا ؟ - هجمات أرهابية على ثلاث كنائس

فى 16/9/2006م نابلس، الضفة الغربية أعلنت وكالة الأنباء (CNN)-- تعرضت ثلاثة كنائس في مدينة نابلس في الضفة الغربية، السبت لهجمات بالقنابل في أعقاب يوم من الاحتجاجات على تصريحات بشأن الإسلام أدلى بها البابا بنديكت السادس عشر.
وكانت كنيستان تعرضتا صباح السبت لهجوم بالقنابل الحارقة، تبعها بعد ساعات هجوم مماثل استهدف كنيسة ثالثة دون وقوع ضحايا أو إصابات

وذكرت وكالة الـ بى بى سى أن الكنيسة في طولكرم يقولون إنها احترقت بالكامل من الداخل.
ونقلت مصادر الأمن الفلسطينية أن جماعة تطلق على نفسها اسم "أسود التوحيد" تبنت مسؤولية الهجومين الأولين على الكنيستين، فيما لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم الثالث.
وكانت أضرار طفيفة لحقت بمركز شبان تديره كنيسة الروم الأرثوذكس، في قطاع غزة، بسبب انفجار صغير الجمعة.من جانب آخر، قال شهود عيان إن أضراراً طفيفة لحقت بمركز شبان تديره كنيسة الروم الأرثوذكس، في قطاع غزة، بسبب انفجار صغير الجمعة.

ولم يتضح ما إذا كان لهذا الانفجار صلة بالتصريحات التي أدلى بها البابا بنديكت السادس عشر عن الإسلام، والتي أثارت رد فعل قوي من جانب الزعماء المسلمين.

واستهدف الانفجار الذي وقع عند بزوغ الشمس، مركز شبان الكنيسة في مدينة غزة، وتسبب الانفجار في تحطيم أبواب وزجاج نوافذ المبنى، ولم تلحق أضرار بالكنيسة نفسها، كما لم تقع أية إصابات.

ونقلت رويترز عن أحد القساوسة في الكنيسة قوله: "استيقظنا على صوت انفجار، وعندما نزلنا رأينا باب مكتب مركز الشباب قد لحقت به أضرار

الصومال - قتل راهبة وحارس

أعلنت وكالة الأنباء رويتر Reuters بتاريخ 17/ 2006م عن مقتل راهبة كاثوليكية إيطالية بعد أن اصيب بثلاث أو أربع طلقات ناريه فى الصدر والمعدة  وأطلقت عليها الرصاصات من الخلف , وكانت تخدم فى مستشفى أطفال الصومال فى مدينة مقديشيو التى تحكم بواسطة المحاكم الأسلامية (الجماعات الإسلامية ) منذ شهر يونيو الماضى بعد سقوط مقديشيوا فى قبضتهم وقد قتل فى الحادث أيضاً الحارس لها وكان هذا آخر حادث أرهابى إسلامى يحدث فى الصومال ضد الأجانب , وقد قال الطبيب المعالج على محمد حسان : " لقد ماتت الراهبة فى غرفة العمليات , وكانت أصيبت بالطلقات النارية وهى تعبر أمام بوابة المستشفى أثناء ذهابها إلى منزلها أمام البوابة

والراهبة البريئة ضحية الإرهاب الإسلامى أسمها لونيلا سحورباتى Leonella Sgorbati ولدت فى سنة 1940 م فى بياسينيزا فى شمال إيطاليا , وتخدم الشعب الصومالى منذ سنة 2002 م ومعها أثنين من الراهبات يخدمون فى مستشفى أطفال وقد رفضوا التخلى عن العمل بالرغم من خطورة الجماعات الإسلامية فى الصومال ورفضوا الرحيل حينما حذرتهم الحكومة الإيطالية من التعرض للقتل على أيدى المسلحين الصوماليين .

وقد قيل أنه قبض على أثنين من المسلحين بواسطة الجنود المسلمين ولكن بدون أى ايضاحات اخرى

وقالت وكالة الـ بى بى سى للأخبار بتاريخ الأثنين 25 /9 /2006 م على صعيد آخر حيا البابا راهبة ايطالية قتلت في الصومال قائلا إن تضحيتها مثال على الإيمان بالمسيحية - وقال البابا لزوار وسائحين خلال عظته التي يلقيها يوم الأحد في مقره الصيفي بجنوب روما: "هذه الراهبة التي خدمت الفقراء والأطفال في الصومال لسنوات كثيرة توفيت وكلمة (العفو) على شفتيها." وأضاف: "هذا أكثر إيمان حقيقي بالمسيحية. علامة هادئة على التناقض الذي يبين انتصار الحب على الكراهية والشر." .

إنفجار قرب كنيسة فى غزة

وفي مدينة غزة، أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني، اسماعيل هنية، إدانة لتصريحات البابا، وقال إنها "غير صادقة وتشوه جوهر الدين والتاريخ الإسلامي."وطالب هنية، البابا "بمراجعة ملاحظاته، والتوقف عن التشهير بالإسلام الذي يؤمن به أكثر من بليون ونصف بليون مسلم."
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني عقب أداء صلاة الجمعة وذكر الأهرام بتاريخ 16/ 9/2006 م السنة 131 العدد 43748 وقع أنفجار أمس بالقرب من أقدم الكنائس الموجودة في قطاع غزة‏,‏ وذكر شهود عيان ان الانفجار الذي وقع بالقرب من مبني اتحاد الشباب المسيحيين لم يخلف اي خسائر في الأرواح او الممتلكات

تصريحات غريبة من القذافى الأبن " يطالب البابا بإعتناق الإسلام

ذكرت العربية نت بتاريخ الثلاثاء 19 سبتمبر 2006م، 26 شعبان 1427 هـ : " قال القذافي الابن وهو مدير شركة البريد والاتصالات الليبية في كلمة له مساء الاثنين 18-9-2006 خلال الاحتفال بتوزيع جوائز المسابقة العالمية لحفظ القرآن التي رعتها شركته "أنا لا أدعو البابا إلى الاعتذار ولكن أدعوه لمعرفة الحقيقة ولاعتناق الدين الإسلامي".وقال "نحن نقول للبابا تعتذر أو لا تعتذر .. فاعتذارك لن ينفعنا وعدم اعتذارك لن يضرنا".
وأضاف في كلمته التي نقلها التلفزيون الليبي مباشرة "إذا كان هذا الشخص هو فعلا شخص متعلم وشخص واع لن يقبل أن يكون في مكانه ولو لدقيقة واحدة ولاعتنق الإسلام فورا".وعبر عن امتعاضه من المسلمين الذين ينتظرون اعتذارا أو ينتظرون كلمات من شخص غير مسلم لتريحهم مشددا على ضرورة أن يعتذر المسلمون لدينهم ولضعفهم وعجزهم وان يقهروا هذا العجز بمواجهة من اسماهم بالأعداء ومن يحاول المساس بالدين الإسلامي ونبيه محمد. "

البابا وقضايا الإسلام

للبابا موقف مؤيدة للأسلام ففي مارس‏2006‏ عقد مجلس الكنائس العالمي مؤتمرا بالبرازيل وشجب البابا الرسوم المسيئة للرسول ووقع عليه بابا الفاتيكان ومنذ عدة شهور اصدر بابا الفاتيكان بيانا يدين الاعتداءات الاسرائيلية علي المسلمين في فلسطين وتحدي اسرائيل وأمريكا .. وبعد رد الفعل المسلمين الخاطئ المبنى على عدم فهم للبابا فى محاضرة علمية فى الجامعة على أساس أنه مدرس للاهوت فالمدرس فى أى جامعة لا يدرس وجهة نظرة الشخصية , فهل سيتخذ البابا موقف مضاد من الأسلام أو حتى موقف الصمت فى أى قضايا تهم الأسلام فيما بعد على الساحة الدولية  ‏.

مسجون يحذر البابا

حذر محمد علي أغجا، الرجل التركي الذي حاول اغتيال البابا يحنا بولص الثاني عام 1981، خلفه البابا بندكتوس السادس عشر من زيارة تركيا، قائلا ان حياته قد تكون في خطر.
ويأتي التحذير على خلفية الغضب الذي اجتاح العالم الاسلامي من اقوال البابا خلال خطاب في المانيا. ويعتزم بندكتوس السادس عشر زيارة تركيا في نوفمبر المقبل.
وقال أغجا من سجنه: "بما أنني اعرف هذه المسائل، فأنأ أقول لك ان حياتك في خطر. لا تأت الى تركيا."

*****************************

رئيس وزراء أسبانيا السابق هجوماً ضد المسلمين

ذكرت الجزيرة نت فى الأخبار بتاريخ فى يوم 23/9/2006 م شن ئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار هجوما لاذعا ضد المسلمين ودافع عن البابا بنديكت السادس عشر عقب تصريحاته المسيئة إلى الإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام, والتي أثارت موجة من الغضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وقال أزنار أن العالم الإسلامي "لا يعتذر أبدا, فيما يطلب المسلمون من الغرب الاعتذار", وتساءل بقوله "لماذا علينا دائما أن نطلب الصفح وهم لا يعتذرون أبدا؟".
وأضاف أزنار خلال إلقائه محاضرة بعنوان "التهديدات العالمية" أن العديد من الأشخاص في العالم طلبوا من البابا أن يعتذر عن محاضرته، و"أنا لم أسمع يوما مسلما يقدم اعتذاره لغزو إسبانيا واحتلالها على مدى ثمانية قرون".
واستطرد بقوله "إننا في زمن حرب, فإما هم وإما نحن, الغرب لم يهاجم الإسلام, إنهم هم الذين هاجمونا", ودعا إلى مواجهة ما وصفه بالإسلام الأصولي والإسلام الراديكالي. كما زعم أن الغرب يتعرض للهجوم بصورة دائمة وأن عليه الدفاع عن نفسه, معتبرا في الوقت ذاته تحالف الحضارات بين الغرب والعالم الإسلامي "سخافة".

 

********************

‏ ‏المجمع‏ ‏الفاتيكاني‏ ‏المسكوني‏ ‏الثاني‏ (‏أكتوبر‏ 1962-‏ديسمبر‏ 1965) ‏والذي‏ ‏اشترك‏ ‏في‏ ‏أعماله‏ ‏وجلساته‏ ‏نحو‏ ‏ألفين‏ ‏وأربعمائة‏ ‏أسقف‏ ‏من‏ ‏قارات‏ ‏العالم‏ ‏الست‏,‏واشترك‏ ‏فيه‏ ‏كمراقبين‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏ممثلي‏ ‏الكنائس‏ ‏الأخري‏ ‏غير‏ ‏الكاثوليكية‏,‏وضم‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏العلمانيين‏ ‏كان‏ ‏يرجع‏ ‏إليهم‏ ‏كخبراء‏ ‏علي‏ ‏هامش‏ ‏الاجتماعات‏,‏وتعاقب‏ ‏علي‏ ‏رئاسة‏ ‏المجمع‏ ‏عبر‏ ‏دورات‏ ‏انعقاده‏ ‏اثنين‏ ‏من‏ ‏الباباوات‏ (‏يوحنا‏ ‏الثالث‏ ‏والعشرون‏ ‏وبولس‏ ‏السادس‏) ‏وتم‏ ‏تفعيل‏ ‏مقرراته‏ ‏في‏ ‏عصر‏ ‏البابا‏ ‏يوحنا‏ ‏بولس‏ ‏الثاني‏.‏
‏ففي‏ ‏وثيقة‏ ‏علاقة‏ ‏الكنيسة‏ ‏بالديانات‏ ‏غير‏ ‏المسيحية‏ (‏ص‏545 ‏وما‏ ‏بعدها‏ ‏في‏ ‏الترجمة‏ ‏العربية‏ ‏لوثائق‏ ‏المجمع‏-‏الطبعة‏ ‏الثالثة‏ 2000 ‏المكتبة‏ ‏الكاثوليكية‏-‏السكاكيني‏ ‏القاهرة‏) ‏يأتي‏ ‏في‏ ‏التمهيد‏ ‏لها‏:‏أن‏ ‏الهدف‏ ‏منها‏ ‏أن‏ ‏نستأصل‏ ‏كل‏ ‏جذور‏ ‏الكراهية‏ ‏والحقد‏ ‏التي‏ ‏طالما‏ ‏تسببت‏ ‏في‏ ‏الاضطهادات‏,‏وبخاصة‏ ‏عندما‏ ‏تتخذ‏ ‏النصوص‏ ‏الدينية‏ ‏ذريعة‏ ‏لذلك‏.‏
وفي‏ ‏المقدمة‏ ‏يقول‏:‏في‏ ‏عصرنا‏ ‏حيث‏ ‏يتزايد‏ ‏يوما‏ ‏بعد‏ ‏يوم‏ ‏اتحاد‏ ‏الجنس‏ ‏البشري‏,‏وتتوثق‏ ‏باضطراد‏ ‏علاقات‏ ‏الشعوب‏,‏تمعن‏ ‏الكنيسة‏ ‏النظر‏ ‏فيما‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏عليه‏ ‏علاقاتها‏ ‏بالأديان‏ ‏غير‏ ‏المسيحية‏,‏وفي‏ ‏رسالتها‏ ‏الرامية‏ ‏إلي‏ ‏تعزيز‏ ‏أواصر‏ ‏الوحدة‏ ‏والمحبة‏ ‏بين‏ ‏البشر‏ ‏والشعوب‏ ‏فإنها‏ ‏تتفهم‏ ‏بادئ‏ ‏ذي‏ ‏بدء‏ ‏الروابط‏ ‏المشتركة‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏التي‏ ‏تدفعهم‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏يحيوا‏ ‏معا‏ ‏مصيرهم‏ ‏المشترك‏.‏
وعندما‏ ‏يأتي‏ ‏الحديث‏ ‏عن‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏نقرأ‏:‏تنظر‏ ‏الكنيسة‏ ‏بتقدير‏ ‏إلي‏ ‏المسلمين‏ ‏الذين‏ ‏يعبدون‏ ‏الله‏ ‏الواحد‏ ‏الحي‏ ‏القيوم‏ ‏الرحمن‏ ‏القدير‏ ‏فاطر‏ ‏السموات‏ ‏والأرض‏ ‏الذي‏ ‏كلم‏ ‏الناس‏,‏إنهم‏ ‏يجتهدون‏ ‏في‏ ‏التسليم‏ ‏بكل‏ ‏نفوسهم‏ ‏لأحكام‏ ‏الله‏ ‏وإن‏ ‏خفيت‏ ‏مقاصده‏,‏كما‏ ‏سلم‏ ‏الله‏ ‏إبراهيم‏ ‏الذي‏ ‏يفخر‏ ‏الدين‏ ‏الإسلامي‏ ‏بالإنتساب‏ ‏إليه‏,‏وبرغم‏ ‏أنهم‏ ‏لا‏ ‏يعترفون‏ ‏بيسوع‏ ‏إلها‏ ‏فإنهم‏ ‏يكرمونه‏ ‏نبيا‏ ‏ويكرمون‏ ‏أمه‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏ويذكرونها‏ ‏في‏ ‏خشوع‏,‏ثم‏ ‏إنهم‏ ‏ينتظرون‏ ‏يوم‏ ‏الدين‏ ‏الذي‏ ‏يجازي‏ ‏الله‏ ‏فيه‏ ‏جميع‏ ‏الناس‏ ‏عندما‏ ‏يبعثون‏ ‏أحياء‏,‏من‏ ‏أجل‏ ‏هذا‏ ‏يقدرون‏ ‏الحياة‏ ‏الأدبية‏ ‏ويعبدون‏ ‏الله‏ ‏بالصلاة‏ ‏والصدقة‏ ‏والصوم‏.‏ولئن‏ ‏كان‏ ‏عبر‏ ‏الزمان‏ ‏قد‏ ‏وقعت‏ ‏منازعات‏ ‏وعداوات‏ ‏بين‏ ‏المسيحيين‏ ‏والمسلمين‏,‏فإن‏ ‏المجمع‏ ‏يهب‏ ‏بالجميع‏ ‏أن‏ ‏ينسوا‏ ‏الماضي‏,‏وأن‏ ‏يجعلوا‏,‏بإجتهاد‏ ‏صادق‏,‏سبيلا‏ ‏للتفاهم‏ ‏فيما‏ ‏بينهم‏,‏وأن‏ ‏يتماسكوا‏,‏من‏ ‏أجل‏ ‏جميع‏ ‏الناس‏,‏بحماية‏ ‏وتعزيز‏ ‏العدالة‏ ‏الاجتماعية‏ ‏والقيم‏ ‏الأدبية‏ ‏والسلام‏ ‏والحرية‏.‏
ثم‏ ‏يستطرد‏ ‏البيان‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏:‏الإخوة‏ ‏الشاملة‏ ‏تنفي‏ ‏كل‏ ‏تمييز‏ ‏فيقول‏:‏لا‏ ‏نستطيع‏ ‏أن‏ ‏نبتهل‏ ‏إلي‏ ‏الله‏,‏أبي‏ ‏الناس‏ ‏طرا‏,‏وهم‏ ‏مخلوقون‏ ‏علي‏ ‏صورة‏ ‏الله‏,‏فعلاقة‏ ‏الإنسان‏ ‏بالله‏ ‏الآب‏ ‏وعلاقته‏ ‏بإخوته‏ ‏البشر‏,‏مرتبطتانارتباطا‏ ‏وثيقا‏ ‏عبر‏ ‏عنه‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏بقوله‏:...‏من‏ ‏لا‏ ‏يحب‏ ‏فإنه‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏الله‏ (1‏يو‏4:8) ‏وهذا‏ ‏يهدم‏ ‏أسس‏ ‏كل‏ ‏نظرية‏ ‏أو‏ ‏سلوك‏ ‏يفرق‏ ‏بين‏ ‏الإنسان‏ ‏والإنسان‏ ‏وبين‏ ‏كل‏ ‏أمة‏ ‏وأمة‏ ‏فيما‏ ‏يخص‏ ‏الكرامة‏ ‏الإنسانية‏ ‏والحقوق‏ ‏المنبثقة‏ ‏عنها‏.‏لذا‏ ‏تستنكر‏ ‏الكنيسة‏ ‏كل‏ ‏تفرقة‏ ‏وكل‏ ‏عنف‏ ‏يقع‏ ‏علي‏ ‏الناس‏ ‏بسبب‏ ‏الجنس‏ ‏أو‏ ‏اللون‏ ‏أو‏ ‏الطبقة‏ ‏أو‏ ‏الدين‏ ‏فذلك‏ ‏يخالف‏ ‏روح‏ ‏المسيح‏.‏ويواصل‏ ‏المجمع‏ ‏قوله‏ ‏في‏ ‏تحديد‏ ‏قاطع‏:‏والمجمع‏ ‏إذ‏ ‏يترسم‏ ‏خطي‏ ‏الرسولين‏ ‏القديسين‏ ‏بطرس‏ ‏وبولس‏,‏يناشد‏ ‏أبناء‏ ‏المسيح‏ ...‏ليكن‏ ‏تصرفكم‏ ‏بين‏ ‏الأمم‏ ‏حميدا‏ (1‏بط‏2:12) ‏ما‏ ‏استطعتم‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏ ‏سبيلا‏,‏وسالموا‏ ‏جميع‏ ‏الناس‏ ‏فكونوا‏ ‏حقا‏ ‏أبناء‏ ‏الآب‏ ‏الذي‏ ‏في‏ ‏السموات‏.‏

******************************************

لكنيسة القبطيـة ترفض الإساءة للأديان

نقلت من جريدة الكتيبة الطيبية بتاريخ سبتمبر / 2006 م وتدعو الجميع إلى ضرورة ضبط النفس

البابا شنودة الثالث .. كنت أود من بابا الفاتيكان قبل أن يدلى بتصريحاته الأخيرة أن يضع نصب عينيه ردود أفعال العالم العربي و الإسلامي .
متابعة : فيولا فهمى
وسط موجـة الغضب العارمة التي اجتاحت الشعوب العربيـة و الإسلامية جراء تصريحات بابا روما و العالم الكاثوليكي بنديكت السادس عشر ، عقـد البابا شنودة الثالث بابـا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية مؤتمراً صحفيـاً بمقـر الكاتدرائية المرقسيـة بالعباسيـة حضره مراسلـو وسائل الإعلام العالمية و المحلية و ذلك لإعلان موقف الكنيسة الأرثوذكسيـة إزاء تصريحات بابـا الفاتيكان المقتبسـة و التي تزعم " تجاهل الإسلام لدور العقل ونشر الدين الإسلامي بالسيف " حيث أدلى بابا الفاتيكان بهذه التصريحات خلال محاضرة ألقاها في ألمانيا بشأن الإسلام والجهـاد و هو ما أثـار موجة استنكار وغضب شديدين في العالم الإسلامـي مؤخـراً .
أوضح البابا شنودة في معرض كلمتـه خلال المؤتمر أن الاختلاف مع الآخرين في بعض قواعد الدين و التباعـد في العقائـد لا يصـح أن يتحول إلى خـلاف أو تباعد في كل شيء ، مؤكداً أن التحمس للديـن لا يعنى محاكمـة الأديـان الأخرى لأن الهجوم و انتقاد العقائد لا يخلق سوى الانقسام و العـداوة ، كما إنـه يتنـافى أيضاً مع التعاليم المسيحية التي تعلمنا المحبـة و التفاهم و التسامـح و الحوار مع الآخــر .
و أشـار بابـا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسيـة إلى اقتباس البابا بنديكت السادس عشر مقطع من كتاب يحوى محادثة بين الإمبراطور البيزنطي دون أن يذكـر ردود محـاوره العالم الفارسي وهو ما أثار مشاعـر الغضب لدى أكثر من مليـار و 300 مليون مسلم حول العالـم ، موضحاً إنـه كان يتعيـن على بابا الفاتيكـان أن يضع نصب عينيـه ردود فعل العالم العربي و الإسلامي و يتجنب ما يثيـر غضب و حنق أوساط الشباب والشيوخ و علماء المسلمين ورجال الفكر والصحافة و الإعلام و الهيئات التشريعيـة و النيابيـة .
وأوضح البابـا شنودة الثالث أن مصر يعيش على أرضهـا أصحاب ديانتيـن مختلفتيـن منذ أكثـر من 14 قرناً من الزمان فى تعايش و إخـاء و تعاون مشترك ، مؤكداً أن الحوار الديني لا يجب أن يتعرض إلى الخلافات العقائديـة أو اللاهوتيـة و إنما ينحصر في التعاون المشترك فيما نتفـق حوله و ذلك لنشر الفضيلـة و الخير والمحبة بين الأفـراد .
و حث قداسة البابـا على ضرورة ضبط النفس و عدم اتساع دائرة الغضب إزاء تصريحات البابا بنديكت السادس عشـر حتى لا يساهم ذلك في تأجيـج الخلافـات و من ثم تهـديد الاستقرار الداخلي ، معربـاً عن أملـه في عدم تأثـير التصريحات الأخيرة على علاقة المودة التي يتميـز بهـا مجتمعنـا الشرقي .
و عن إحتمال وجود بُعـد سياسي وراء تصريحات بابا الفاتيكـان و خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش في هذا الشـأن ، نفى قداسة البابا شنودة إحتمال تفسير تصريحات بابا الفاتيكان بأنهـا ذات بعـد أو اتجاه سياسي موضحاً أن هناك ثمة اختلاف عقائدي بين البابا بنديكت باعتباره كاثوليكي و بين الرئيس جورج بـوش باعتباره بروتستانتي .
و أكد البابـا شنودة الثالث أن القوانين لا تستطيع أن تمنع الإسـاءة للأديان لأن الناس لا يسلكون حسب القوانيـن و إنما حسب قناعاتهم الشخصية و ذلك رداً على سعى الأزهر نحو إصدار قانون دولي يجرم الإسـاءة للأديـان .
و في نهاية فعاليات المؤتمر خرج الدكتور نور بكر محمد رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لإحدى شركات الاستثمار السياحي يعلن أن مصر مستهدفة و أن البابا شنودة مستهدف أيضاً لأنه عاشق لتراب هذا البلد و يمثل نقطة التوازن فيها لأنه لا يخضع لأراء أو أهواء الآخرين و إنما يرعى الله فهو يمثل تراب مصر و ذكائهـا و حكمتها و قوتهـا و رصانتهـا ، و أختتم د. نور محمد كلمته و هو ينظر إلى البابا شنودة قائلاً له إن مصر محظوظة بك فنحن معك يا أبى أينما كنت و أينما ذهبت .. ثم أرتفع صوت التصفيق حاداً ليزلزل القاعة وسط مشهد أبوي مؤثـر امتزجت فيـه الفرحة العارمة بأصوات التصفيق ذهب الدكتور نور بكر لاحتضان البابا شنودة الثالث و تقبيل جبهتـه مما جعل الدموع تتصارع في عيون بطريرك الأقباط الأرثوذكس

http://www.coptichistory.org/new_page_3728.htm الفاتيكان يرفض الحوار مع علماء المسلمين بسبب قرآنهم

 


الكنيسة القبطية والأنبا مرقس يهاجم تصريحات بابا الكاثوليك

نحن نفدر تماما الضغط الواقع على الكنيسة القبطية ونعرف من وضع هذه الكلمات فى أفواههم بعد أن قطع المسلمين السنة الأقباط من قرون مضت ذكر جريدة الوفد بتاريخ 16/9/2006 م فى مقالة بعنوان " ثورة العالم ألإسلامى ضد بابا الفاتيكان " ووضعت هذه الكلمات التالية تحت العنوان السابق : ومن الغريب اضافة الكنيسة القبطية للعالم الأسلامى بإضافة هذه هذه الكلمات وأكد الانبا مرقس المتحدث الرسمي باسم الكاتدرائية المرقسية ان الكنيسة ترفض تماما تصريحات بابا الفاتيكان.
وقال: إن الديانة المسيحية تأمرنا بحب الآخر مهما كانت عقيدته. وكما انني احب من يمتدح السيد المسيح وايضا ينبغي ان نحترم نبي الإسلام ومن يتبعونه ولا يجوز ان نمس مشاعر الآخرين. وقال نرفض تماما المساس بالرموز الإسلامية
ونرفض الإساءة لنبي الإسلام وصحابته. ونحن هنا في الشرق الاوسط نعيش في حب لا نفرق بين انسان وآخر بسبب الدين أو اللون أو الجنس ونرجو من الغرب ان يقتدي بتعاملاتنا مع الآخر.
وقال: أدعو بابا الفاتيكان إلي زيارة مصر ليري الامتزاج في احتفالات الكنائس والمساجد، ووجه الأنبا مرقس سؤالا لبابا الفاتيكان قائلا: اذا كنت تنتقد الاسلام وتصفه بالعنف فماذا عن الكنيسة الكاثوليكية في العصور المظلمة هل أدانت ما انتهكته في هذه العصور؟.

واضاف ان الرموز الاسلامية بدءا
من بني الاسلام وصحابته قادوا العالم ولا يزالون في امور كثيرة

وأكد القس راضي عطا الله راعي الكنيسة الانجيلية بالاسكندرية ان بابا الفاتيكان مثل المجتمع الغربي لا يعرف سماحة ومحبة الدين الاسلامي ويجهل تماما حقيقة هذا الدين وعلاقة
الإسلام بالعقل.
 

http://www.coptichistory.org/new_page_4744.htm أول زيارة لحاكم دولة مسلم للفاتيكان العاهل السعودي  الملك عبد بن عبد العزيز يجتمع مع البابا بنديكتوس

 

 

 

Home | البابا بنيدكتوس | كيف يختار بابا الكاثوليك؟ | الاحتفال‏ ‏بتنصيب‏ ‏مطران‏ ‏للاتين | السنودس الكاثوليكى ومسيحى الشرق الأوسط | الكاثوليك بمصر وموائد الرحمن | تاريخ رهبنة الراهبات الكاثوليك | جدول باباوات الكاثوليك | زيارة البابا يوحنا لمصر | مقتل ممثل الكرسي الرسولي بالأناضول | الكنيسة الكاثوليكية بمصر | الحكومة وجامعة كاثوليكية | الكلدان الكاثوليك بمصر | سنودس الكنيسة الكاثوليكية | Untitled 3589

This site was last updated 11/14/10