عالم المشاهير 1/7/2007م عن خبر بعنوان [ إحتفالات ضخمة في الدير المحرق ] بقلم : جمال موسي - ممدوح هنري
في احتفالات ضخمة تعدي الحضور فيها مليوني شخص احتفل دير السيدة العذراء الشهير بالمحرق بعيدة السنوي المعروف بعيد العذراء حالة الحديد. والدير الشهير بالمحرق يقع في سفح الجبل الغربي المعروف بجبل قسقام نسبة الي مدينة خربت منذ زمن كان يقال لها قسقام والدير المحرق واحد من أعظم الاديرة القبطية في الشرق وله سمعة تاريخية عالمية واشتهر برهبانة وان جاءت عنه نبوءة في الكتاب المقدس.
وقت الاحتفال الذي يبدأ من 13 يونيو الي 28 يونيو يجتمع بالخارج القادمين لنوال البركة حيث يوجد بائعي الفواكه والفول والحمص والحلوي الذي اشتهر به الاحتفال خارج أسوار الدير ويؤكد الكثيرين ان موعد الاحتفال في بداية الصيف ومع نهاية الامتحانات ويذكر انه في 1988 اندلعت حريق كبير في السور الخارجي للدير مكان تواجد الباعة بسبب أنبوبة بوتاجاز وكاد أن يهلك عدد كبير من الناس ولكن العذر التي تحفظ بيتها اطفأت النار وقصة أخري طريفة منذ زمن بعيد حضر رجل بسيط وأسرته الي الدير وطوال الطريق يتناوبون ركوب دابتهم الوحيدة وأثناء سيرهم خرج عليهم قاطع طريق وأخذ كل ما معهم وعندما وصلوا للدير قصوا ما حدث للأب المسئول وارسل الدير معهم أحد الرهبان ليريه مكان اللص وعندما وصلوا للمكان أوضح له الرجل انه هذا هو المكان الذي سرق فيه وبعدها بعدة أعوام قد تبدو طويلة تحول المكان لقرية رزقة الدير ويقطنها 95% من الاقباط.
قصة الدير كما يرويها القس الراهب باخوميوس المحرقي
بني الشيخ البار يوسف النجار بيتا صغيرا من الطوب مغطاة بأغصان النخيل وكان في الغرفة العليا يصعد اليها بدرج وقد انفتحت هذه الغرفة طاقة بنفخة السيد المسيح في الحائط ولم تفتح بيد أو بالة من الآلات كما جاء بكتاب تاريخ الشيخ أبي صالح الارمني.
وجرت بيد الرب يسوع آيات شفاء وبركة لأهل المنطقة فكانوا يهرعون اليه ليتباركوا منه وينالون الشفاء من للخلاص أمراضهم من أوجاعهم.
وكان يقع في مقابل المغارة التي أصبحت كنيسة فيمابعد ويقع في الجهة الغربية من الدير بئر ماء جاري وقد بارك سيدنا يسوع المسيح في ماء هذا البئر عندما شرب منها هو والسيدة العذراء ويوسف النجار وسالومي.
وصار كل من يرد هذه البئر ويشرب من مائها أو يستحم به يشفي من جميع أوجاعه وقد صار ماء البئر حلوا كما ماء نهر النيل الكل يشرب منه.
المصادر الكنسية القبطية تذكر أن المدة التي اقامتها العائلة المقدسة بجبل قسقام هي ستة أشهر وعشرة أيام وذكر ميمر انبا زخارياس اسقف سخا الشهور مع اغفال الايام في حين جاء في ميمر البابا ثاوفيلس البطريرك الثالث والعشرون من باباوات الاسكندرية كقول السيدة العذراء وهي تخاطبه قائلة وبعد ذلك اقمنا مدة ياثاوفيلس الي تمام الستة شهور حيث كان دخولنا هذا الموضع المقدس في السابع من ظهر برمودة وقيامنا منه في السادس من شهر بابة اليوم الذي ظهر فيه ملاك الرب ليوسف وقال له قم وخد الصبي وأمه وأمضي بهما الي أرض اسرائيل.
> كانت قصة رقاد يوسف بجبل قسقام آخر حدث مع العائلة المقدسة في هذه البقعة لان ملاك الرب ظهر هناك ليوسف في حلم وأمره بالعودة الي فلسطين.
> فما أن استيقظ يوسف من نومه واخبر أم النور بموت هيرودس وبامر الملاك اليهم بالعودة فاعدو للرحيل عدتهم فما ان احس أهل قسقام بمفارقتهم لهم حتي اظهرو آسفا بالغا لحرمانهم من البركة العظيمة التي استمتعوا بها طيلة مدة اقامة الطفل الالهي وأمه بينهم.
> قبل أن يغادروا البيت الذي اقامو فيه وقتا طويلا سألت القديسة العذراء مريم ابنها الحبيب أن يمنح المكان الذي أواهم في غربتهم بركة خاصة فأجاب الرب سؤالها وفتح فاة قائلا فلتدم بركة أبي الصالح والروح القدس في هذا البيت الي الابد ان هذا المكان الذي ترينه يا أمي القديسة ستقام فيه كنيسة وهذا البيت يكون هيكلا مكرسا لله يقدمون فيه للرب ذبائح ونذورا وملاك السلامة يبارك في كل من يأتي اليه ويسجد فيه بأمانة والذين سيقربون سيظلون ثابتين علي الايمان الارثوذكسي الي يوم مجييء الثاني.
> واعلمي يا مريم ان هذا البيت الذي نحن فيه الآن سيكون مأوي للغرباء وسيصبح بيتا يضم رهبانا قدسين لا يستطيع حاكم علي هذه الارض ان يؤذيهم بشر لان هذا البيت صار مأوي لنا وأي امرأة عاقر تتضرع اليّ بقلب طاهر وتتذكر هذا البيت سأعطيها نسلا وكل امرأة تتعسر في الولادة وتسألني باسمك وتذكر أتعابك معي تخلص سريعا.
> وكل الذين يأتوا الي هذا المكان بنذورهم وقرابينهم باسمك الطاهر فسأكتب اسمي علي قرابينهم.
> ودير السيدة العذراء الشهير بالمحرق يقع في سفح الجبل الغربي المعروف بجبل قسقام نسبة الي مدينة خربت منذ زمن كان يقال لها قسقام ويبعد نحو اثنتي عشر كيلو مترا غرب بلدة القوصية التي تقع في محافظة أسيوط.
> دير المحرق واحد من أعظم الاديرة القبطية بل في الشرق كله وله سمعة تاريخية عالمية واشتهر برهبانة بقديم الزمن بالتقوي والعلم.
> وكنيسة السيدة العذراء الاثرية بالدير المحرق هي الكنيسة الوحيدة في مصر بل في العالم كله التي دشنها السيد المسيح بنفسه ورش في أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذي يحتوي الماء الذي قدسه الرب بذاته وكلما سكب الماء كان له المجد يقول «اليدان اللتان خلقتا آدم ونسلة وسمرتا علي خشبة الصليب تقدسان وتباركنا هذا البيت العظيم» وكما تقول العذراء في حديثها الي البابا ثاوفيلس ان هذا التدشين تم بعد قيامه الرب من بين الاموات وانه ظهر لامه العذراء وبعد رسالة الاطهار ومعهم مريم المجديلة وسالومي حيث كانوا مجتمعين في بيت مريم أم يوحنا الملقب بمرقس الرسول واحد الانجيليين الاربعة فظهر لهم رب المجد بنور عظيم وعلي يمينة الملاك ميخائيل وعلي يساره الملاك غبريال وقال السلام لكم فسجدو له ووجه الحديث الي مريم أمة واردا ان يعزيها عما اصابها من متاعب تحملتها من أجله فانباءها انها واكراما لها سيمضي بنفسه ليدشن بيديه البرية الخربة برية قسقام التي عاشت فيها معه فترة من الزمن أثناء رحلة الهروب الي مصر ويقدس البيعة التي تحمل اسمها كل الايام ثم حملتهم جميعا سحابة نورانية وأوصلتهم جبل قسقام حيث الغرفة الطاهرة التي اقامت فيها العائلة المقدسة ودشنها في الساعة الثالثة من نهار اليوم الموافق السادس من هاتور واقام مذبحها بكل انيته وأمر الرسل أن يرفعوا ذبيحة القداس وكان هذا أول قداس يقام في هذه الكنيسة ويضيف الانبا ثاوفيلس ان بعض الرسل الذين كانو قد رقدوا وبعض القدسين حضرو بأمر الرب وسلطان لاهوتة فباركهم السيد بماء التدشين وناولهم أيضا بيديه من الاسرار المقدسة.
وعلي مثال تكريس كنيسة السيدة العذراء بدير المحرق صاري يجري طقس التكريس بتدشين بكل المذابح الكنائس الأخري
*************
المــــــــــراجع
(1) المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا فى كتابه عن كتاب الدير المحرق - تاريخه و ووصفه , وكل مشتملاته - الأنبا غريغوريوس الأسقف العام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى طبع سنة 1992م
(2) دير السيدة العذراء " المحرق " إعداد الراهب القمص دانيال المحرقى - دار الطباعة القومية بالفجالة 2001