Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أغرب محاكمات مصر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
انتحار عبدالحكيم عامر
محاكمات هزلية
محاكمة شمس بدران
محاكمة عثمان نصار
إقالة صلاح نصر

Hit Counter

 

كمال خالد المحامي في كتابه (في ساحة الطغيان: شاهد علي أغرب محاكمات مصر) الصادر عن دار الاعتصام عام ١٩٧٥ ويسرد كمال خالد وقائع هذه المحاكمة ومادار فيها من أحداث ومهازل ففي مقدمة الكتاب يقول «شاء قدري أن أوكل للدفاع عن كثير من المتهمين في معظم القضايا السياسية والتي أطلق علي كثير منها اسم قضايا المؤامرات» ويتحدث في الكتاب عن شمس بدران وموسي صبري ومصرع حمزة البسيوني وعن المشير عبد الحكيم عامر وقصة وفاته وأيضًا اعتماد خورشيد والسيدة التي قادتها من الدار للنار وأكياس الذهب التي سلمتها اعتماد عقب اعتقال المشير والمتهم الذي قلب مائدة المشير وشمس، وأذن للصلاة..
ويقول إن المحكمة كانت عبارة عن مسرحية هزلية فيذكر في زفة مضحكة كيف دخل صلاح نصر يخفي عينيه بنظارة سوداء ثمينة ويضع علي رأسه «طاقية» من الفرو وبيده عصا بيد مقوسة ومطعمة ومن خلفه طبيب كبير أنيق يضع السماعة في أذنيه ويحمل في إحدي يديه جهازًا صغيرًا حديثًا للتنفس وبيده الأخري حقيبة مكدسة بالأدوية وأدوات إسعاف.. فهل كان صلاح نصر داخلاً إلي محكمة أم إلي مستشفي؟
وأيضًا أثناء نظر القضية فوجئ الجميع بصلاح المريض المتهالك يثور في القفص مناديا علي أحد المصورين الصحفيين «خد يا ولد سلمني هذه الكاميرا» فيرتبك المصور وينظر إلي الضابط كبير الحراس وكأنه يلوذ به ففوجئ بالأخير يأمره بإطاعة أوامر السيد صلاح نصر وفي خوف وتردد اقترب منه وقدم له الكاميرا فأمسك بها وقال له وبأعلي صوت ليسمعه كل الجالسين «الحركات القذرة دي اللي أنا معلمها لكم ما تتعملش معايا..
مرة تانية ما تصورنيش من تحت دقني لتشوه منظري فاهم» وأعاد له الكاميرا وهو يأمره «اتفضل افتحها واحرق الفيلم» ولم يستطع المصور إلا أن يطيع الأمر ويحرق الفيلم، وتصل المهزلة لقمتها عندما تفتتح إحدي الجلسات ويقف علي نور الدين رئيس هيئة الادعاء ليلقي كل مرافعة الادعاء ويتعرض لصلاح نصر ولتصرفاته وانحرافاته الأخلاقية فيقف صلاح ثائرًا آمرًا السيد علي نور الدين بالجلوس موجهًا له الشتائم والسباب وقال له «أهذا هو الكلام الذي أتفقت معي عليه في المستشفي لقد وافقت علي صيغة معينة ولا أقبل غيرها يا (...)»
وهنا تدخل رئيس المحكمة وقال «خلاص يا صلاح اسكت» فزادت ثورته وخلع نظارته السوداء والتفت إلي حارسه الواقف علي باب القفص وصاح فيه آمرا «افتح يا ولد القفص ده أنا مش قاعد افتح» فالتفت الحارس إلي رئيس المحكمة الذي قال بلهجة اليائس «افتح له» وخرج صلاح نصر وهو يقذف بالشتائم ويوزعها ذات اليمين واليسار وسط اندهاش وذهول جميع من بالمحكمة ورفعت الجلسة للاستراحة!
فهل من المعقول أن هذه تصرفات متهم أمام محكمة عسكرية؟
ولم ينس المؤلف أن يذكر أيضًا أن عبد الناصر كان يستمع لكل وقائع جلسات المحاكمات عن طريق ميكروفونات دقيقة موجودة بقاعة المحكمة!

This site was last updated 06/07/08