أحمد عبود باشا

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حكمت المحكمة بأحكام نهائية لصالح ورثة عبود باشا ولا يستطيعون التنفيذ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
العدوان الثلاثى على مصر
التأميم وعبود باشا
تأميم الصحافة
تأميم أملاك اليهود

Hit Counter

****************

تعليق من الموقع : إن عملية التأميم قد أضرت بأسر كثيرة فلم تنتفع بها  مصر فقد يكون الغرض هو مصلحة الوطن ولكن لقد مضى ملك واحد أو حرامى واحد وجاء ملايين الحرامية بدون ضوابط فى الأمانة وهكذا خربت مصر وما زال شيوخ مصر الكبار فى السن يتحسرون على زمن الملك ، لقد زال فاسد واحد وأصبحت مصر وكراً للفساد والغش والخداع والفبركة والسرقة وأصبحنا نرى اليوم من يملكون المليارات والفقراء الذين لا يجدون لقمة العيش بل غنهم يقتلون بعضهم ل فى طوابير العيش من أجل الحصول على الرغيف المدعم

**********************

جريدة الأهرام الثلاثاء 26/2/2008م العدد 44276 ‏السنة 132- عن خبر بعنوان [ من يرفع الظلم عنهم‏:‏ أحفاد عبود باشا - ورثوا منزله ومحكمة النقض حكمت بأحقيتهم‏. .‏ لكن الجهة الادارية عاجزة عن تنفيذ الحكم ‏ ‏ ] كتب : حسين اسماعيل الحبروك
**‏ الحكمة تقول‏:‏ لايضيع حق وراءه مطالب‏..‏ وفي انتظار تحقيق هذه الحكمة يكاد المطالبون بحقهم الشرعي والقانوني يقعون في بئر اليأس فقد ظلوا وراء حقهم في ميراث جدهم عبود باشا (1) رجل الصناعة الاشهر حتي حكمت لهم المحكمة بحكم نهائي بات به‏..‏ لكن المشكلة ان عليهم ان يواصلوا العدو والمطالبة لتنفذ الجهات التنفيذية حكم المحكمة‏.‏
وبعد قيام الثورة تم فرض الحراسة عليه وعلي اسرته شأنه شأن كل من فرضت عليه الحراسة دون تفرقة بين إقطاعي من العائلة الملكية المالكة لأراض الت اليها بطرق غير مشروعة وبين رجل الصناعة الاول في مصر ابان هذه الفترة‏,‏ وتمر الايام وتحكم المحكمة بكل درجاتها لصالح الورثة‏.‏ لكن الورثة ـ للاسف ـ اصبحوا يتسولون تنفيذ الحكم الصادر لصالحهم من محكمة النقض بملكيته بينما اصبح ايلا للسقوط ولا يعرفون لمن يلجأون وبعد ثلاثين عاما من التقاضي ولايجوز صدور اي احكام تتعارض تنفيذه قانونا ولا يقف الامر عند هذا الحد بل ثم رفض جميع اشكالات التنفيذ باحكام نهائية‏.‏
ويضيف محامي الورثة ان الدكتور عبدالرازق السنهوري الراحل كان قد ضاق من عدم تنفيذ الاحكام فأقترح اضافة عقوبة الحبس والعزل من الوظيفة العامة علي جريمة عدم تنفيذ الاحكام وصدرت بالفعل المادة‏23‏ عقوبات الا ان الامر مازال وبعد طول زمن حبرا علي ورق لاعتبارات كثيرة وبالطبع ليس بينها مرارة ورثة اضاعوا سنوات من عديدة من العمر بين اروقة المحاكم‏,‏ ومعهم احكام نهائية لصالحهم وعاجزين عن تنفيذها ويعيشون علي امل ان يتدخل رئيس الوزراء أو الوزير المختص وبأمر تنفيذ احكام نهائية واجبة التنفيذ علي امل انه لايضيع حق وراءه مطالب بحمل حكما نهائيا‏.

=============================================================

المــــــــــــــــــــراجع

(1) أحمد عبود باشا هو أحد أعمدة الاقتصاد المصري في القرن العشرين ، وأحمد عبود باشا كرجل اقتصاد دخل ساحته في قائمة العصاميين، فهو ابن لرجل عادي من الطبقة المتوسطة كان يملك حماماً شعبيا في حي باب الشعرية وكان يساعد والده في إدارته حتى تخرج من المهندسخانة.
ثم عمل بعد تخرجه بأجر شهري خمسة جنيهات فقط في وابورات تفتيش الكونت الفرنسي دي فونتارس بأرمنت، وفصل منه بعد فترة ليعمل مع أحد مقاولي الطرق والكباري بفلسطين، وكان ينفذ بعض العمليات للجيش الإنجليزي. وأثنائها تعرف بمدير الأشغال العسكرية للجيش الإنجيزي ونشأت بين عبود وبين ابنة هذا الضابط الإنجليزي المهم قصة حب انتهت بالزواج.
ثم ترك العمل لدى المقاول واشتغل بالمقاولات وبمساعدة حميه أسندت إليه معظم أشغال الجيش الإنجليزي في فلسطين ومدن القناة حتى تكون لديه رأسمال استطاع به أن يشتري معظم أسهم شركة نيوكرافت للنقل بالسيارات بالقاهرة، ثم شركة بواخر البوستة الخديوية، حتى ظهر اسمه في عام 1935 في ذيل قائمة أغنياء مصر أيامها.
وفى الحرب العالمية الثانية 1939-1945م ظهرت طبقة جديدة من الأثرياء أطلق عليهم أغنياء الحرب، وكان عبود أحد أولئك الذين استفادوا من ظروف الحرب ليحقق كثير من ثروته الفاحشة من أرباح أسطول السفن الذي كان يملكه، وارتفاع أجور النقل ارتفاعا خيالياً. فاشترى معظم أسهم شركة السكر والتكرير المصرية التي كان يملكها رجل أعمال بلجيكي يدعى هنري نوس وعندما مات هنري أسندت إدارة الشركة إلى ابنه هوج نوس، ولكن عبود العضو البارز في مجلس إدارة الشركة استغل هذه الفرصة وأوعز لأصدقائه الإنجليز ليقوموا بتجنيد الإبن رغم أنفه، وتم ذلك فعلاً ويذهب هوج نوس ليشارك في الحرب ولا يعود منها فقد قتل في إحدى المعارك وخلا الجو لعبود لينفرد بإدارة شركة السكر رئيساً والعضو المنتدب لها، وظل رئيساً لمجلس إدارتها حتى تم تأميمها في عام 1961.
وكانت لأرمنت عند عبود هوى خاص، فاشترى تفتيش الكونت الفرنسي دي فونتارس (6000 فدان) الذي كان يعمل أجيراً فيه، واشترى أيضاً قصره بأرمنت (سراى عبود) والذي كان أحد قصور الخديوي إسماعيل والذي بناه لاستضافة الإمبراطورة أوجيني إمبراطورة فرنسا أثناء زيارتها لافتتاح مصنعه بأرمنت الذي واكب افتتاحه افتتاح قناة السويس 1869 وعاش فيه شقيقه مصطفي فاضل الذي بنى مسجد أرمنت العتيق، وقد بنى عبود في حديقته قصراً صممه مهندس إيطالي يعد من التحف المعمارية المميزة. تزوجت فيه ابنته مونا من المهندس المصري محمد علي حسين الذي رأس مصلحة الميكانيكا والكهرباء بوزارة الأشغال، وكان عضواً بمجلس إدارة شركة سيمنس الألمانية.
وقد اشترى القصر شركة السكر من الحراسة بعد التأميم وبعد إلغاء الحراسة اشترى القصر الاقتصادي المصري مصطفى الزناتي أحد أبناء قرية الضبعية إحدى قرى مركز أرمنت والتي ضمت أخيراً لمركز الأقصر.
واصبح رئيساً للنادي الأهلي والسياحة وكان يملك معظم أسهم شركة الفنادق المصرية غير شركات السماد بعتاقه والكراكات المصرية وغيرها.
وبلغ من نفوذ عبود أنه أجبر طلعت حرب مؤسس بنك مصر وأشهر أعلام النهضة المصرية على الاستقالة من بنك مصر في 14 سبتمبر 1939 الذي أسسه بعرقه وجهدة.
لقد اشترك عبود وفرغلي باشا ملك القطن على سحب ودائعهم من البنك بمعدل نصف مليون جنيه يومياً حتى بلغ السحب ثلاثة ملايين جنيه، كما هدد وزير المالية أيامها حسين سري صديق عبود بسحب ودائع الحكومة فاضطر طلعت حرب للاستقالة حتى لا يهتز مركز البنك وترك إدارته لحافظ عفيفي طبيب الأطفال الصديق الأثير للإنجليز ولعبود.
وفي نوفمبر 1933 تولى الوزارة عبد الفتاح يحي باشا خلفاً لإسماعيل صدقي وخلفه أيضاً في رئاسة الحزب. وبعد أيام من عمر وزارته ثارت أزمة تتعلق بوزير الأشغال عبد العظيم راشد باشا الذي عهد ببعض المقاولات إلى أحمد عبود بالمخالفة للقوانين واللوائح ، ونشرت الصحف الأنباء مزودة بالتفاصيل، ووصل الأمر إلى إحالة الموضوع للنيابة ثم إلى القضاء.
ولكن عبود الذي كانت تربطه بالمندوب السامي البريطاني مصالح واسعة لم تهزه الأزمة حيث تدخل المندوب السامي لدى الملك فؤاد الذي ضغط على رئيس الوزراء لتقديم استقالته فاستقال رئيس الوزراء الذي ذكر في كتاب استقالته أنه قدمها بناء على رغبة الحكومة البريطانية دون تفريط في حقوق البلاد.
وتتحدث أخبار عام 1952 أن وزارة نجيب الهلالي الذي اشتهر بالصلابة في الحق والنظافة والاعتزاز بالنفس والعداء للقصر أسقطها عبود باشا لأنها لم تأتي على هواه وطالبت شركاته بالضرائب.
فقد اتفق عبود مع مستشاري الملك فاروق على رشوة الملك بمليون فرنك لإقالة وزارة نجيب الهلالي التي جائت لتنقب في ملفات الفساد.
أقيل الهلالى ليشكل عبود من قصرة بأرمنت وزارة جديدة برئاسة صديقه حسين سري. دفع عبود رشوة مليون فرنك ليتخلص من خمسة ملايين دولار ضرائب.
وبالرغم من أن عبود بنى مدرسة ثانوية في أرمنت وكوم امبو على نفقة شركة السكر ومستوصفا للعلاج، وكان عبود نائباً لأرمنت في برلمان 194. عن حزب الوفد ورشح نفسة عن دائرة أرمنت مرة أخرى ضد أبو المجد بك الناظر القطب الوفدي المعروف واحد ابطال ثورة 1919 لبرلمان 1945
لقد طلب منه مصطفى النحاس زعيم الوفد من أبو المجد التنازل لصالح أحمد عــبود باشا فأرسل له برقيته المشهورة:
"شاورت نفسي وأهلي فأبوا"
وسقط عبود ونجح الناظر.
كان الاقتراب من قصــر عبود في أرمنت جريمة عقابها القتل، لهذا كانت جماهير أرمنت تهتف في انتخابات يسقـط عبــود الزاني يحيا أبو المجد بك الناظر.
وعندما ثار الفلاحين في أرمنت على أحمد عبود وحاولوا اغتياله على سلم يخته طالت الرصاصات مفتش تفتيشه عبد الرحمن عرفات فاغتالته.
وبعد ثورة 23 يوليو 52 فقد أراضيه فى أرمنت بقوانين الإصلاح الزراعى
ويأتى عام 1961 حيث أمم جمال عبد الناصر مصانع عبود وآثر عبود بعدها الهجرة إلى بريطانيا لإدارة أعماله بالأموال التي هربها إلى هنــاك.
ويقال أن عبود نصح عبد الناصر أثناء العدوان الثلاثي 1956 أن يسلم مصر للإنجليز حتى يسلم من شرور الحرب.
 

This site was last updated 04/07/10