Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

هيردوس أنتيباس

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أباطرة الرومان فى عصر المسيح
شجرة عائلة هيرودس الكبير
هيردوس أنتيباس
أرخيلاوس
فيلبس رئيس الربع
ليسانيوس
هيرودس فيلبس الأول

هيردوس أنتيباس  Herod Antipas   

حكم على الجليل وبيريه (راجع لوقا 3: 19) .

هيردوس أنتيباس  هو الابن الثاني لهيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي لذلك فإن نصفه أدومي ونصفه سامري. يدعوه يوسيفوس المؤرخ باسمي هيرودوس وأنتيباس. أما العهد الجديد فيدعوه فقط باسم هيرودوس.

الصورة الجانبية لعملة سكت فى أثناء حكم هيرودس أنتيباس وعليها صورته

هيردوس أنتيباس ثاني ملوك عائلة هيرودس، تقاسم مع أخويه مملكة أبيه، وكانت حصته حسب القسمة الجليل وشرق الأردن بيريه ، وهو إحدى الشخصيات الواردة في العهد الجديد وقد دعي في الأناجيل  رئيس أو والى الربع،[(لوقا 3: 1)

تثقف في روما، ثم عاد وعين حاكمًا على الجليل بينما نال أخوه وراثة العرش فتنافس وإياه طويلًا. وفي هذه الأثناء حارب بعض أعدائه، وإكراما للإمبراطور طيباريوس أنشأ مدينة طبرية على الشاطئ الغربى لبحر الجليل ( وأسم طبرية أطلق على هذه المدينة تكريما للأمبراطور الرومانى طيباريوس ) , وعند إنشاء هذه المدينة أقام مبانيها مكان مدافن اليهود , لذلك اعتبرها اليهود مدينة نجسة بحسب الناموس اليهودى , ولما لم يرضى احد من اليهود ان يسكن فيها جلب لها سكان من غير اليهود . (1) كان هيرودس الكبير أبوه يفكر فى أن يعينه ملكا يحكم المنطقة التى كان يحكمها أرخيلاوس والتى كانت تتكون من نصف مملكته ، لكنه غير وصيته واكتفى بأن عينه رئيس ربع على الجليل وبيرية ، أى علي ربع المملكة ، ثم بعد ذلك صادق قيصر على الوصية وعين أنتيباس رئيس ربع ( لو3 : 1 ) . وقد عُثر على قطعة من النقود باسم " هيرودس أنتيباس " ، سُكت فى عام 33 م ، منقوش على أحد وجهيها : " هيرودس رئيس الربع " ، وعلى وجهها الآخر " طبرية " باعتبارها العاصمة .

ولم يكن أسكات الصوت الصارخ فى البريه هو الحل فى التمادى فى الخطأ بزواجه من زوجه أخيه هيروديا بل أنه قام بطلاق أبنه أريتاس مما أغضب أبيها ملك النبطيين العرب فأعلن الحرب وسير جيشاً وحاربه وأنتصر عليه عام 36م

 أنتيباس ويوحنا المعمدان :

وكان هيرودس أنتيباس منحل الأخلاق  وقد أوردت  الأناجيل الثلاثة الأولى السلوك الفاضح لهيرودس أنتيباس وهيروديا وذلك عن توبيخ يوحنا المعمدان لهيرودس أنتيباس ( مت 14 ، مرقص 6 ، لو 3 ) . وقد كتب يوسيفوس عن ذلك بأكثر تفصيل . وقد ظل يوحنا يقول لهيرودس : " لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك " ( مرقس 6 : 18 ) . ويقول لوقا البشير : " أما هيرودس رئيس الربع ، فإذ توبخ منه لسبب هيروديا امرأة فيلبس أخيه ، ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها ، زاد هذا أيضاً على الجميع أنه حبس يوحنا فى السجن" ( لو 3 : 19 و 20 ) .
ويذكر متى ومرقس ابنة هيروديا ، ولكنهما لا يذكران اسمها ، ولكن يوسيفوس يذكر أن اسمها كان " سالومى "
 Salome . وكان الحفل الذي رقصت فيه سالومي ابنة هيروديا هو حفل عيد ميلاد هيرودس . ولأن هيروديا كانت قد أنجبت سالومي من عمها هيرودس فيلبس ، كان ذلك مانعا شرعيا من أن تتزوج هيروديا زوجا آخر ، حسب الشريعة اليهودية طالما كان زوجها الأول حيا . وكان زواج هيرودس أنتيباس منها زواجا لا تقره الشريعة اليهودية . ولأنها كانت يهودية من البيت الملكي ، وكان هيرودس أنتيباس ملكا لليهود ، كان من العار أن يتزوجا زواجا مخالفا تماماً للشريعة اليهودية ( لا 20 : 21 ) .
وإذ رقصت سالومي فى حفل عيد ميلاد هيرودس رقصا مثيرا أرضاه ، " وعد بقسم أنه مهما طلبت يعطيها . فهي إذ كانت قد تلقنت من أمها ، قالت : أعطنى ها هنا على طبق رأس يوحنا المعمدان ... فأرسل وقطع رأس يوحنا فى السجن . فأُحضر رأسه على طبق ودُفع إلى الصبية ، فجاءت به إلى أمها " ( مت 14: 6 - 12 ) . وهكذا ثأرت هيروديا من يوحنا ، الرجل الذي قال عنه الرب إنه : " لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمـــدان " ( مت 11 : 11 ، لو 7 : 28 ) . وهكذا أخرس العدو الشرير الفاسق" صوت الصارخ فى البرية " ، " وجاء تلاميذه ورفعوا الجسد ودفنوه ، ثم أتوا وأخبروا يسوع " (مت 14 : 12) .

****

خيانات هيرودس أنتيباس لروما :

فى 39 م ، كان يجلس على عرش روما الإمبراطور كايوس كاليجولا ( قبل سنتين ) ، وسرعان ما اكتشف خيانة هيرودس أنتيباس ومكره ، فقد نما إلى علمه أن أنتيباس يتآمر مع ضابط رومانى اسمه " سيجانوس " ، بالتعاون مع ملك فرتيا ، ضد الإمبراطورية الرومانية ، وقد جمع سلاحاً يكفى لتسليح سبعين ألف جندي ، فاستدعى " كاليجولا " " أنتيباس " لمحاكمته ، وفى تلك الأثناء كانت هيروديا تدفع هيرودس أنتيباس للذهاب إلى روما للمطالبة بمنحه لقب ملك ، كما كان أنتيباس يغار من ابن أخيه هيرودس أغريباس الأول الذي منحته روما لقب ملك . وكان دائماً يعيِّرأغريباس بفقره قبل أن يصبح ملكا . وكان أغريباس على علاقة وثيقة بالإمبراطور ، ونقل إليه تحركات عمه أنتيباس . وأخيراً اضطر أنتيباس للذهاب إلى روما - على غير رغبة منه - ليطلب من الإمبراطور أن ينفذ وصية أبيه ( هيرودس الكبير ) الأولى . وفى نفس الوقت أرسل هيرودس أغريباس الأول أحد رجاله المدعو " فرتوناتس " إلى روما يحمل وثائق الاتهام ضد عمه ، ثم لحق به أغريباس نفسه فى خلال أيام قلائل لمواجهة أنتيباس بالاتهامات والأدلة . وفى المقابلة الأولى لانتيباس مع الإمبراطور ، دخل فرتوناتس وسلَّم الرسائل للإمبراطور ، وهنا وصل أغريباس ، وعرف الامبراطور كل الاتهامات ، وواجه بها أنتيباس ، فلم يستطع أن ينكرها واعترف بذنبه وعندما إعترف انتيباس بخيانته ، خلعه كاليجولا من رئاسة الربع ، وأضاف مملكته إلى أغريباس الملك ، وصادر أمواله ونفاه هو وزوجته إلى ليون في فرنسا ثم إلى أسبانيا حيث وافته المنية .

فهو الذي تزوج بامرأة أخيه، هيروديا، ونال توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدمه هدية لسالومة ابنة هيروديا(مر 6: 16- 28) وكانت هذه الحادثة سبباً فى صراخ يوحنا لايحل لك أن تأخذ زوجة اخيك وباقى قصة ذبحة موجودة فى الإنجيل (مر 6: 17- 28) . أما السيد المسيح فقد وصفه بالثعلب وقال إذهبوا وقولوا لهذا الثعلب ( لوقا 13: 32)

 وكان هيرودس أنتيباس تزوج  أولاً من ابنة أريتاس Aretas( الحارث )  ملك النبطيين العرب  ، ولكنه كان على علاقة بهيروديا امرأة أخيه غير الشقيق ، فيلبس ، وكان أنتيباس ضيفا عليه فى روما ، ورغم أن أنتيباس وهيروديا كانا كلاهما متزوجين ، إلا أنهما تنكرا لالتزاماتهما ، وعاشا معاً كزوج وزوجة ، وكانت هيروديا حفيدة لهيرودس الكبير وبنت أخ هيرودس أغريباس الأول وزوجة لعمها غير الشقيق فيلبس الأول وقد أصرت هيروديا على أن يطلق أنتيباس زوجته الأولى ابنة الحارث ، فطلقها .

 الرب يسوع وهيرودس أنتيباس أثناء المحاكمة : وبالرغم من نجاسات وخطايا وإنحطاط هيرودس أنتيباس إلا أنه كان من القضاة الذين حكموا على السيد المسيح حدثت أول مقابلة للرب يسوع مع هيرودس أنتيباس في أسبوع الآلام ، قبل خلع أنتيباس ونفيه بست سنوات (لو 23: 7- 12 واع 4: 27).. كان ضمير هيرودس أنتيباس فى حينها يعذبه منذ أن قطع رأس يوحنا المعمدان ، فلما سمع بما كان الرب يسوع يعمله من معجزات ، " ارتاب ( أو بالحرى تحيَّر ) لأن قوما كانوا يقولون إن يوحنا قد قام من الأموات ... فقال هيرودس : يوحنا أنا قطعت رأسه ، فمن هو هذا الذي أسمع عنه مثل هذا ؟ " ( لو 9 : 7 و 9 ) ، وقال : " هذا يوحنا المعمدان قد قام من الأموات ، ولذلك تُعمل به القوات " ( مت 14 : 2 ) .
وعندما وقف الربع يسوع أمام بيلاطس ، كان هيرودس أنتيباس في أورشليم . وعندما علم بيلاطس أن الرب يسوع من الجليل ، أرسله إلى هيرودس باعتباره من رعاياه ، " وأما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جدَّاً لأنه كان يريد من زمان طويل أن يــراه لسماعه عنه أشياء كثيرة ، وترجَّى أن يرى آية تُصنع منه " . ولكن لما لم يستجب الرب له ، غضب " واحتقره هيرودس مع عسكره واستهزأوا به ، وألبسه لباساً لامعاً ورده إلى بيلاطس . فصار بيلاطس وهيرودس صديقين مع بعضهما فى ذلك اليوم ، لأنهما كانا من قبل في عداوة بينهما" ( لو 23 : 6 - 12 ) .

 

This site was last updated 03/25/14