هيا بنا ايها الأحباء نضع أنفسنا مكان المجوس ونشعر بفرحهم لأنهم راوا نجماً فى المشرق وقالوا إنه نجم يرمز لميلاد ملك عظيم ، فمن منكم جمع الهدايا مثلهم ليقدمها  لهذا المولود ملك اليهود ، هيا ايها الأحباء إجمعوا كنوزكم هدايا ، ألم يبع أحداً أملاكه ليشترى دره غالية الثمن ، ألم يبيعوا أملاكهم ويضعوها عند أرجل الرسل ، الم يقل الكتاب أنظروا إلى تهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم ، أيها ألأحباء .. نحن لم نصل بعد إلى مجوس وثنيين جاءوا من المشرق

 لا ايها الأحباء .. انه ليس ملك على اليهود فقط بل أنه ملك الملوك ومملكتة ليست من هذا العالم لأنه يملك على قلوب ربوات وربوات من شعبه الذى يحبه ، قلبى وقلبك هو سكناه وعرشة ونصبح نحن أولاداً لهذا الملك طيلة فترة حياتنا على اللأرض ، لهذا أيها الحبيب لا تكون مخاصماً لقلبك طول الطريق.

إنسى ما هو وراء وأمتد لما هو قدام .. نسى المجوس عبادة النار ، تركوها فى بلادهم ليرو النور الحقيقى , النار خفتت ليظهر نور العالم ، المجوس الذين كانوا يسجدون لها تركوها ليسجدوا لك ، تركوا عبادتها ليعبدوك أنت الإله الحقيقى ، إستبدلوا النار بالنور ، حقاً أيها الأحباء إنه يحول فى لحظة ، هذا هو العبور ، هذا هو التحول ، هذا هو الإعتناق فسبحوا قائلين فى قلوبهم : مبارك هذا الذى عبر بنوره إلينا ، أما هم فعبروا من المجوسية للمسيحية ، عبروا من الوثنية للحياة الفاضلة

هذه العلامة .. ترون نجماً ، تركوا كل شئ ورائهم وساروا وراء نجم ، ألم يترك إبراهيم أرض آبائه فى حاران ألم يقل المثل لقد تركنا كل شئ وتبعناك لقد إلتهب قلبهم ليروك أنت هو الإله الحقيقى ، أيها الأحباء .. سيروا معهم وأشعروا بمشقة الطريق وهم ناظرين إلى نجمه فى السماء ، بماذا يذكرنا النجم ، ألعلها نجمة داود اليهود تشير إليه ، ألعل النجم إشارة إلى الضياء الجميل المتلألئ فى السماء أو لعله إشارة إلى السلم الذى ربط الأرض بالسماء فى حلم يعقوب

وبالرغم من ممارسة حياتهم من اكل وشرب ولكنهم يشتاقون لرؤية المولود العظيم الملك الذى يملك إلى الأبد .

هكذا قالوا لقد رأينا نجمة فى المشرق فأتينا لنسجد له .. فما الفرق بينهم وبيننا إذاً لقد أحبوه من بعيد ، امماً كثيرة تأتى للرب يسوع وتسبقنا إليه ، ونحن الذين عرفناه منذ ميلادنا ، المجوس أتوا من بعيد ليروه ولكنه أيها الأحباء ولدنا مسيحيين وإعتمدنا ونحن صغار وإيمانه فى قلوبنا ، ولكن ليتنا نشعر بمحبته فى قلوبنا لأنه حينئذ لن نستريح حتى نجد مكاناً لإله إبراهيم ومسكناً لإله يعقوب ،

 لقد ترك المجوس عبدة الكواكب حياتهم وعائلاتهم وبلادهم وذهبوا وراء علامته لقد طبقوا تعاليمه حتى قبل ان يقولها المولود من ترك ابنا أو شيئاً سينال مائة ضعف ، ليتنى يارب أفعل مثلهم لا لكى انال مائة ضعف لأن هذه سوف تزاد لى ولكن حتى أتطلع إلى رؤية حبيبى ومخلصى