Home Up دعوى بالتعويضات الذكرى الثامنة لشهداء الكشح عتاب للرئيس مبارك قضيه الكشح صورة شهداء الكشح صور شهداء الكشح ونجع حمادى Untitled 1590 Untitled 1591 | | جريدة وطنى بتاريخ 12/8/2007م السنة 49 العدد 2381 عن مقالة بعنوان [ بعد سبع سنوات:القضاء المصري ينظر دعوي تعويضات ضحايا الكشح ] تحقيق: حنان فكري- رانيا باسيلي شهدت محكمة شمال القاهرة أولي جلسات قضية تفتح من جديد ملفالكشح-القرية المصرية التي شهدت أحداثا أدمت قلوب المصريين في أول أيام عام 2000 بينما كان العالم يحتفل بالألفية الثالثة,قتل فيها واحد وعشرون قبطيا ومسلم واحد وأصيب 18,ورغم أن ملف القضية تم إغلاقه بحكم محكمة النقض الذي قضي بمعاقبة اثنين فقط من الجناة أحدهما بالحبس 3 سنوات عن تهمتي القتل والإصابة الخطأ وحبسه مع الشغل ستة أشهر عن تهمة الاشتراك في التجمهر والثاني بالأشغال الشاقة عشر سنوات بتهمتي إحراز السلاح الناري والذخائر بدون ترخيص وحبسه ثلاث سنوات عن تهمتي القتل والإصابة الخطأ وسنتين عن تهمة الاشتراك في التجمهر. إلا أن تقارير تقصي الحقائق التي ظهرت بعد ذلك أثبتت إخفاء الكثير من الأحداث عن محاضر النيابة,وهذا ما تقوم عليه القضية الجديدة التي تنظرها محكمة شمال القاهرة الآن حيث قامتمنظمة مسيحيو الشرق الأوسطبإقامة دعوي تعويض للمصابين والمضارين في الأحداث.يقوم عماد الدعوي علي قصور الدور الذي قامت به الأجهزة الأمنية في البحث والتحري لإيجاد الأدلة اللازمة لإدانة مرتكبي جرائم قتل وإصابة أقباط وحرق منازلهم ومحالهم التجارية مما ألحق بهم الخسائر دون أن تستطيع الأجهزة الأمنية الوقوف علي أدلة تمكنهم من الحصول علي حقوقهم في حكم محكمة الجنايات والذي أيدته محكمة النقض . دعوي تعويض كانت أولي جلسات القضية في يوم الخميس 26 يوليو الماضيي حيث أوكل أربعة من المتضررين منظمة مسيحيو الشرق الأوسطلإقامة دعوي تعويض ضد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بصفاتهم. وبررت الأستاذة نادية توفيق محامية المنظمة اختصام رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية تبريرا قانونيا بمسئوليتهم عن أعمال تابعيهم غير المشروعة في الخطأ الذي ارتكبوه بالتقصير في مراقبة من عهد إليهم بالعمل لديهم وتوجيههم.كما تقضي المادة 3/217 من القانون المدني بعدم جواز الاتفاق سلفا علي الإعفاء من المسئولية عن العمل غير المشروع. أوجه قصور تتضمن صحيفة الدعوي أبرز معاني القصور في أداء الدور المنوط بوزارة الداخلية وتابعيها في التحقيقات وإثبات الحقائق حيث تستشهد العريضة المقدمة إلي المحكمة بشكل مبدئي بحكم محكمة النقض الذي يبين حالة من التوتر والفوضي العشوائية التي سادت أنحاء قرية الكشح منذ يوم 1999/12/31 وحتي الساعة الثالثة من مساء يوم 2000/1/2 فيقول الحكم بالنص فإنه لم يضبط أي من مرتكبيها متلبسا بها كما لم تضبط أسلحة أو أدوات أو مسروقات رغم ما حفلت به الأوراق من وقائع قتل وحريق وسرقات.... اهتز الدليل في الدعوي! وقالت صحيفة الدعوي تعليقا علي هذه الجزئية من نص حكم محكمة النقض إنه في ظل ذلك اهتز الدليل في الدعوي وأضحي غير قادر علي حمل حكم الإدانة بالإضافة إلي أن التحقيقات نتج عنها إسناد الاتهام لأشخاص ثبت عدم تواجدهم واستبعاد النيابة العامة لكثير من الوقائع المبلغ بها من قبل المجني عليهم وإسناد الاتهام فيها لأشخاص معينين. وأشار الأستاذ ممدوح عزمي المحامي بالمنظمة إلي أن مطالبة متضرري أحداث الكشح بالتعويض أمر يتوافق مع القانون حيث تنص المادة 160 من القانون المدني علي أن كل خطأ سبب ضررا للغير يلزم مرتكبه بالتعويض. ولما كانت أخطاء جهات الأمن والنيابة العامة في تكييف الوقائع وإسناد الاتهام وضبط الجناة الحقيقيين وأدوات الجريمة قد تسببت في صدور هذا الحكم الذي أضاع حقوق كثير من القتلي والمصابين فقد حملت منظمةمسيحيو الشرق الأوسطوهي منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لواء الدفاع عن هؤلاء الضحايا والمطالبة لهم بالتعويضات . صفتكم إيه؟! أما عن وقائع الجلسة علي حد وصف المحامين فقد بدا جليا انفعال هيئة المحكمة بعد علمهم بطبيعة القضية وسأل رئيس المحكمة الدفاع قائلا:صفتكم إيه؟!فكشف المحاميان نادية توفيق وممدوح عزمي عن التوكيلات التي تخص المصابين,ثم طلب التدخل انضماميا للضحايا د.سيتي شنودة فانفعل القاضي وقال موجها كلامه إلي المحامي:أنت هاتجبلي ناس من الشارع..فأوضح المحامي أحقية التقاضي للجميع وأن طلب التدخل مكفول وللمحكمة أن ترفض أو تقبل بالقانون فكان رد القاضي:طب أنا بارفض تدخلك!وحجز القضية للتأجيل لجلسة 6 سبتمبر القادم. وعن تاريخ قرية الكشح حسب الكتاب الوثائقي الذي صدر عقب صدور حكم النقض في هذه القضية الكشح..الحقيقة الغائبة للدكتور وليم ويصا فإن تاريخ قرية الكشح يرجع إلي نحو ألف عام عندما قام البعض بالهجرة من قنا إلي أديرة أخميم حيث عثروا في الطريق علي آثار كنيسة الملاك التي أقامتها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين وكانت الكنيسة مطمورة تحت الرمال,فقاموا بكشحها حتي ظهرت وطلبوا من راعي دير أخميم أن يعيشوا بجوار الكنيسة المكتشفة فاستجاب لطلبهم وسميت من ذلك الحين الكشح ولهذا يعود اسم الكشح إلي كشح الرمال والأتربة التي تحيط بمنطقة الكنيسة بشكل مستمر. |