Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البوليس والأمن يفرضون أتاوة ويقتلون قبطى لأنه أشتكاهم

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
البوليس يلقى قبطى من الشباك
اعتقال ممدوح عزمى المحامى

Hit Counter

*******************************************

فى جريمة جديدة بشعة للشرطة المصرية تجاه شعبها اربعة امناء شرطة وعصابة مكونه من عشر اشخاص قاموا باقتحام منزل مواطن قبطى يدعى ناصر صديق فجر يوم الثلاثاء و قتله بإلقاءه امام زوجته واطفاله من الدور الرابع - وقد دأبت الشرطة فى هذه المنطقة على فرض اتاوة على المنطقة , وتسهيل دخول الطعام للمساجين , وقد ألقوا بقبطى من الشباك وقالوا أنه كان يريد القفز للبيت المجاور , ولكن البيت المقابل يفصل بينه شارع عرضه 12 متراً

*******************************************

جريدة المصرى اليوم الإلكترونية  تاريخ العدد الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٥١ عن مقالة بعنوان : "‏ أسرة تتهم أمناء شرطة في الجيزة بقتل ابنها بسبب شكوي ضد زميلهم "
كتب سامي عبدالراضي وفاروق الدسوقي ٨/٨/٢٠٠٧
زوجة القتيل وطفليها
لقي سباك مصرعه في ظروف غامضة في الجيزة، إثر سقوطه من شرفة شقته بالطابق الرابع أمس. اتهمت أسرة السباك القتيل ناصر صديق جادالله أمناء الشرطة في قسم العمرانية بقتل ابنها بعد أن حضروا إلي المنزل فجر أمس،
وطلبوا منه التنازل عن شكوي قدمها ضد زميلهم، تحقق فيها النيابة حالياً. قالت مريم منير أيوب، زوجة القتيل لـ«المصري اليوم»، إنها سمعت صوت رجال شرطة يطرقون بابهم فجراً، وكسروه بالقوة، ثم ساوموا زوجها علي التنازل عن شكواه ضد زميلهم، وعندما رفض أوثقوه من يديه وألقوا به من الشرفة.
وظهرت رواية مختلفة تماماً عن رواية الأسرة، ذكرتها مصادر في مباحث الجيزة. قالت المصادر إن المباحث تلقت بلاغاً من فني تكييف وصاحب محل، عن مشاجرة كبيرة تدور داخل شارع مجلع، وأن طرفيها يستخدمان الطوب والزجاجات الفارغة، وأنهم حطموا سيارة المبلغ الثاني، وانتقلت قوة من المباحث إلي مكان البلاغ، وحددت طرفي المشاجرة، وقبضت علي خمسة أشخاص، وأثناء محاولتها ضبط اثنين آخرين، فوجئت بشقيق أحدهما يهرول ناحية شرفة شقته، محاولاً القفز إلي سطح مجاور، لكنه سقط علي الأرض جثة هامدة، رغم أنه ليس مطلوباً، وجاء في تحريات المباحث أن الأهالي وأقارب الشاب اعتدوا علي أمناء الشرطة بالضرب وأصابوا ٤ بجروح متفرقة وكدمات.

*******************************
فى البيت بيتك يتم تأكيد حكاية الداخلية الملفقة انه رمى نفسه هرباً من الشرطة بين تامر أمين واللواء لاشين
************************************

جريدة المصرى اليوم الإلكترونية  تاريخ العدد الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٥١ عن مقالة بعنوان : "مصرع «سباك» في العمرانية في ظروف غامضة.. وأسرته تتهم الشرطة بإلقائه من الرابع للتنازل عن شكوي "
كتب سامي عبدالراضي وفاروق الدسوقي ٨/٨/٢٠٠٧

شهدت منطقة العمرانية واقعة غريبة فجر أمس، سقط سباك من شرفة منزله بالطابق الرابع، ولقي مصرعه علي الفور، واتهمت أسرته أمناء شرطة بقسم العمرانية بإلقائه للتخلص منه، بسبب تقديمه بلاغا للنيابة العامة اتهم فيه زميلهم بالسرقة،
بينما أكدت تحريات مباحث الجيزة أن قوة الشرطة انتقلت لموقع الحادث لضبط طرفي مشاجرة في المنطقة، وأن الضحية خشي ضبطه فحاول القفز إلي عقار مجاور وسقط جثة هامدة، واعتدي الأهالي بالطوب علي ٤ من رجال الشرطة وأصابوهم بجروح وكدمات متفرقة.
باشر التحقيقات محمد الطحاوي وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار خالد البحيري المحامي العام لنيابات الجيزة بالإنابة وسكرتارية وليد مدحت.
تلقي اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ب،لاغا في الثالثة من فجر أمس من محمد مسعد شحاتة «٤٠ سنة» فني تكييف، وشعبان محمد محمود «٦٠ سنة» صاحب محل، أكدا حدوث مشاجرة كبيرة بالزجاجات الفارغة والطوب بين طرفين،
انتقلت قوة إلي مكان البلاغ، وتبين وقوع مشاجرة بين معروف إمام هريدي «٢٠ سنة» محام وشقيقه هريدي «٢٥ سنة» عاطل، وعمرو رمضان إمام «٢٢ سنة» وآمال عبدالله مرسي «٤٢ سنة» وفاطمة إمام «٢٦ سنة» طرف أول، وعمرو سالم الشيمي «٢٧ سنة» سائق، وإسحاق صديق جاد الله «٢٧ سنة» مسجل خطر، وسبق اتهامه في ١١ قضية متنوعة.
توجهت القوة لضبط المتهمين من الطرف الثاني، وعندما شاهدهم ناصر صديق جاد الله «٤٥ سنة» سباك شقيق الثاني من الطرف الثاني، حاول الهرب وقفز من شرفة شقته إلي عقار مجاور واختل توازنه وسقط علي الأرض جثة هامدة.
تجمهر بعض الأهالي وأسرة السباك وتعدوا علي قوة الشرطة بالضرب وأصابوا ماهر حسين محمد «٢٦ سنة» شرطي بحث، ومحمد صابر عبدالقادر «٣٤ سنة» رقيب بحث، وحسن محمد حسن «٢٧ سنة»، ومحمود عبدربه السيد «٢١ سنة» مجند، أكد ٣ شهود أنهم شاهدوا السباك أثناء قفزه من شرفة شقته وسقط علي الأرض جثة هامدة.
انتقلت «المصري اليوم» إلي موقع الحادث بشارع مجلع روماني من شارع الزهراء، حيث روي أقارب السباك رواية مختلفة، وأكد شقيقه إسحاق «٢٧ سنة» أنه قدم بلاغا لنيابة العمرانية منذ أسبوع اتهم فيه أمين شرطة، يدعي أمير يحيي، بأنه استولي علي ٩٠ جنيها وهاتفه،
المحمول بالقوة، وأن النيابة حققت في الواقعة، وفجر أمس حضر زملاء أمناء الشرطة إلي المنزل وطلبوا من شقيقي أن يتنازل عن اتهامه لـ«أمير» وعندما رفض أوثقوا زوجته بالحبال وشقيقه إسحاق وصديقه رامي الكومي، ثم ألقوا به من الطابق الرابع وفروا هاربين.
مريم منير أيوب «٣٧ سنة» زوجة السباك الضحية قالت: كنا نائمين داخل شقتنا وسمعنا صوت رجال الشرطة يطرقون علي باب المنزل بقوة، وعندما رفضنا فتح الباب لهم، فوجئنا بهم يصعدون من خلال منزل مجاور لمنزلنا وحاولوا تحطيم باب شقتنا، وطلب مني زوجي أن أضع «التسريحة» خلف الباب لأمنعهم من الدخول، لكنهم حطموا الباب وطلبوا من زوجي أن يتنازل عن الشكوي، وأمسكوا به وألقوه من الشرفة ووقفوا أمام الباب ومنعوني من الخروج.
وقالت مريم منصور خليل، والدة السباك، إن رجال الشرطة دخلوا منزلنا وهددوا بناتي الأربع بالضرب ثم أوثقوا يدي ابني إسحاق وزميله الذي كان موجودا بالمصادفة.
  **************************

جريدة المصريون: بتاريخ 8 - 8 - 2007  عن مقالة بعنوان " الآلاف يشيعون "قتيل" العمرانية مرددين هتافات ضد الداخلية وضباطها "
كتب صلاح الدين أحمد وصموئيل سويحة (المصريون):
شيعت أمس جنازة ناصر صديق جاد الله الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة بالجيزة، والذي تتهم أسرته أمناء شرطة قسم العمرانية بقتله عبر إلقائه من شرفة شقته بالطابق الرابع فجر يوم الثلاثاء.
وتحولت الجنازة التي شارك فيها الآلاف من سكان منطقة العمرانية إلى مظاهرة ضخمة ردد فيها المشيعون (مسلمين ومسيحيين ) هتافات ضد الداخلية وضباطها، محملة رجال الأمن بقسم العمرانية المسئولية عن مقتله بعد رفضه التنازل عن محضر ضد أحدهم.
ووفق شهود عيان، فإن خلفيات الحادث ترجع إلى قيام أمين شرطة يدعى أمير من قسم العمرانية بفرض ما يشبه الإتاوة على الأهالي، ومنهم القتيل الضحية، مما حدا بالأخير إلى التقدم بشكوى انتهت إلى حبس أمين الشرطة أربعة أيام على ذمة التحقيق.
وشاهد جار الضحية ويدعى بدوى زايد في تحقيقات النيابة ضد أمين الشرطة، حيث اتهمه هو الآخر بفرض "إتاوات" على أهالي المنطقة، وهو ما أثار دوافع الانتقام من الضحية على ما يبدو.
وحسب رواية الشهود، فقد فوجئ أهالي منطقة الزهراء بالعمرانية الغربية حيث يقيم جاد الله في تمام الساعة الرابعة صباح فجر يوم الثلاثاء برجل شرطة يدعى أحمد النبوي برفقة 10 من أمناء الشرطة يقتحمون المنطقة بعربة نقل صغيرة ماركة تويوتا للانتقام من الشاب الذي تسبب في حبس زميلهم.
وقامت القوة باقتحام المنزل الذي يقطنه الضحية وعنوانه 29 شارع مجلع روماني وحطموا ممتلكاته وتعرض للضرب الشديد وتكسير في عظامه قبل قيام أفراد الأمن بإلقائه من شرفة الشقة، وسط صراخ الأهالي الذين هاجموا سيارة الشرطة التي سارعت إلى الهرب، كما أفاد الشهود.
وفى اتصال هاتفي مع جيهان صديق شقيقة الضحية، قالت إنهم فوجئوا فجر يوم الثلاثاء بطرقات شديدة كادت تكسر الأبواب من رجال الشرطة الذين قاموا بسحب أخيها بملابس النوم قائلين "أنت بتشتكينا؟" ثم أخذوه إلى أعلى المنزل المقيم به وألقوه من فوقه.
وأشارت إلى أن أخيها تعرض للضرب الشديد وتكسير في عظامه قبل قيام أفراد الأمن إلقائه من شرفة الشقة، لافتة إلى وجود أثار الضرب المبرح والقيود الحديدية على جثة شقيقها بالمشرحة مما أدى إلى شج رأسه إلى نصفين.
من جانبها، قالت مصادر الشرطة إن القتيل هو شخص بلطجي وسقط من الدور الرابع أثناء مطاردة الشرطة له، بعد تلقيها بلاغًا من اثنين من سكان المنطقة حول اندلاع مشاجرة كبيرة استخدم فيها الطوب والزجاجات الفارغة بسبب خلافات مالية بين المتشاجرين.
من جانب آخر، طالب نواب الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان المسلمين" من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، عقد اجتماع عاجل للجنة حقوق الإنسان البرلمانية لبحث ما وصفوها بـ "جرائم" وزارة الداخلية التي ارتكبت ضد عدد من المواطنين وآخرها حادث قتيل العمرانية.
وجاء في المذكرة المقدمة من الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم كتلة نواب "الإخوان" إنه لا يكاد يمر يوم على بلادنا إلا ويقوم فيه بعض رجال الشرطة بارتكاب جرائم جديدة ضد المواطنين، الأمر الذي أساء إلى جهاز الشرطة المصرية بين بلدان العالم رغم الجهود المخلصة التي يبذلها بعض الأفراد
والتي لا تلبث أن يمحوها تصرف إجرامي غير مبرر؛ وهي الحالة التي عنونها بسخرية كبيرة أحد كبار الكتاب قائلاً وبحق "أين تعذب هذا المساء".
وأضاف في مذكرته أن الشرطة قامت أمس الأول بإلقاء المواطن ناصر جاد الله بالعمرانية من شرفة منزلة وأردته قتيلا، وهو الحادث الذي بررته بأن المواطن ألقي بنفسه من الشرفة هربًا من الشرطة، وهو ما وصفه بـ "التبرير الساذج" إذ أصبح الانتحار بالقفز من الشرفة أهون من الوقوع في قبضة الشرطة نتيجة مشاجرة.
وأشار إلى أنه قبل هذا الحادث تم تعذيب المواطن نصر الصعيدي بالتلبانة محافظة الدقهلية وقتله داخل قسم الشرطة بعد أخذه رهينة حيث لم يكن متهما في أي قضية ولا مشاجرة ولا مظاهرة.
كما تم أيضًا حرق المواطن يحي عبد الله حيا ونفيه كنفاية بشرية خارج الحدود إلى ليبيا للتغطية على الجريمة غير المسبوقة، وهو ما أثار غضب كثيرين طالبوا بحرق الضابط المتهم في ميدان عام كما حرق الضحية، فضلا عن قتل المواطن محمد عطا في سجن أبو زعبل بعد تعذيبه تعذيبا شديدا في واقعة متجددة لجرائم التعذيب المتكرر في السجون المصرية.
كما أشار إلى واقعة خطف الطالب محمد علي فريد على أيدي ضباط أمن الدولة منذ ثلاثة أسابيع ولم يعلم مكان احتجازه حتى الآن، رغم أن والده ضابط بالقوات المسلحة المصرية وخدمها 26 عاما وخاض معركتي 1967 و1973 إلا أن ضباط أمن الدولة أخبروه أن الشمس أقرب له من معرفة مكان ابنه وفقدت أمه بصرها حزنًا عليه.
وقال النائب في مذكرته إنني كنت أظن أن لرجال القوات المسلحة المصرية هيبة ووضعًا واحترامًا خاصًا ولكنهم انتهكوا حرمة بيته وأولاده وأهانوا كرامته وكرامة أسرته.
وتساءل: ماذا يفعل ضباط القوات المسلحة حتى يعلم مكان ابنه رغم تقدمه ببلاغ للنائب العام والمحامي العام وإبلاغه للقائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي.
وقال إنه تم أيضًا معه اختطاف الشقيقين محمد ومصطفى أحمد أمام ولم يعلم حتى الآن مكان تواجدهما واحتجازهما، وإنه يشاع أن أحد الثلاثة قتل تحت التعذيب وتتكتم الشرطة المصرية الخبر حتى تتجنب الفضيحة.
ووصف النائب في مذكرته، مبررات وزارة الداخلية بأنها أصبحت سخيفة ولا تقبلها العقل والمنطق، وقال عندما اكتشفت النيابة العامة احتجاز 45 مواطنا دون سند من القانون بقسم المنتزه بالإسكندرية، قالت مبررة ذلك بأنهم دخلوا الحجز برغبتهم للهروب من مشاجرة.
وقال النائب بسخرية: لم نعلم أن الداخلية حولت الحجز بأقسام الشرطة إلى منتجعات سياحية يقضي فيها المواطنون أوقاتهم برغباتهم المطلقة الحرة، موجها تساؤلاً إلى الدكتور أحمد فتحي سرور: هل سمعتم عن مواطن دخل قسم الشرطة يطلب من الضابط احتجازه واستضافته اللهم إلا في أفلام إسماعيل يس.
وأوضح أن تلك المذكرة هي الثانية التي يتقدم بها خلال عشرة أيام، وقال إنني أعلم للأسف ومن تجاربنا السابقة أن مجلس الشعب أضعف من أن يطالب لاستضافة وزير الداخلية حتى لإلقاء بيان بخصوص تجاوزات ضباطه.
واعتبر النائب أنه من رابع المستحيلات مثول وزير الداخلية أمام مجلس الشعب لمحاسبته سياسيا على جرائم وزارته وأنه لا عزاء للمواطن المصري.
وأكد أن الأمر خطير جدا ويستدعي عقد اجتماع عاجل للجنة حقوق الإنسان ومثول وزير الداخلية أمام اللجنة لمحاسبته سياسيا عن "جرائم" وزارته تجاه المواطنين ومعرفة الإجراءات التي اتخذها لوقف هذه الجرائم والعقوبات التي اتخذت بحق مرتكبيها.
ودعا النائب إلى وضع قانون جديد يحتم العرض على الطب النفسي لكل ضابط سنويا لحماية المواطنين من أي تصرفات شاذة، كما دعا في مذكرته إلى بحث "تهاون" النيابة العامة في التحقيق في الجرائم التي اكتشفتها.
وقال بسبب اليأس من مجلس الشعب وتهاونه في دوره الرقابي أتساءل وبقوة: أين رئيس الجمهورية؟.
من جانب آخر، تقدم النائب حسين إبراهيم نائب رئيس كتلة نواب الإخوان بمذكرة أخري للدكتور أحمد فتحي سرور طالبه بسرعة عقد اجتماع للجنة حقوق الإنسان البرلمانية لبحث تجاوزات وجرائم أجهزة الشرطة أو أن نعلن للرأي العام أننا قد جمدنا أعمال تلك اللجنة تمهيدا لإلغائها بعد الأجازة البرلمانية. وقال للأسف لقد تقدمت بثلاث استجوابات عن جرائم وزارة الداخلية ولم تناقش حتى الآن

****************************************

جريدة الجمهورية الخميس 26 من رجب 1428هـ 9 من اغسطس 2007 م عن مقالة بعنوان "  أسرة سباك العمرانية تتهم أمناء الشرطة بإلقائه من الطابق الثالث "
كتب أحمد الشامي وهشام عبدالحفيظ :
أمر محمد يحيي رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة بتشريح جثة السباك ناصر صديق جاد الله "45 سنة" ضحية مشاجرة العمرانية لبيان سبب الوفاة وانتداب المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحادث وبيان ما إذا كان سقوط السباك من شرفة مسكنه بفعل فاعل من عدمه ودفنه.
استمع حازم الجيزاوي ومحمد الطحاوي وكيل أول النيابة إلي أقوال طرفي المشاجرة فقررت زوجة السباك وأشقاؤه أن ناصر لم يسقط من شرفة مسكنه أثناء محاولته الهرب من رجال الشرطة أثناء مطاردتهم لأطراف المشاجرة واتهموا ثلاثة أمناء شرطة بإلقائه من شرفة شقته بالطابق الثالث بشارع مجلع روماني بالعمرانية لوجود خلاف بين السباك وزميل لهم يدعي أمير صبحي "أمين شرطة" كان ناصر قد اتهمه بالسرقة وتم حبسه وأن أمناء الشرطة ماهر حسين ومحمد صابر وحسن محمد حضروا لتأديبه وانهالوا عليه بالضرب بالعصي داخل شقته بعد أن قاموا بتفتيشها وألقوا به من الشرفة وهو ما دعا الأهالي إلي الاعتداء عليهم بالضرب ومحاولة الفتك بهم.
استمعت النيابة إلي أقوال أمناء الشرطة الثلاثة الذين أنكروا اتهامات أسرة السباك.

************************************

العربية نت الأربعاء 25 رجب 1428هـ - 08 أغسطس2007م عن مقالة بعنوان "  بينما يتم التحقيق بموت شخص آخر جرّاء الضرب المبرح - شهود يتهمون الشرطة المصرية بقتل مواطن ورميه من شرفة منزله "
دبي- العربية.نت
فيما يُنتظر أن تستكمل محكمة مصرية في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل النظر بدعوى تعذيب مواطن على يد ضابط شرطة، طفت قضية جديدة على السطح، اتهم فيها شهود عيان أفراداً من الشرطة بقتل مواطن ورميه من شرفة منزله في إحدى المناطق الشعبية جنوب غرب القاهرة.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" الأربعاء 8-8-2007، عن شهود عيان، رفضوا ذكر اسمهم، أن دورية مكونة من 15 فردا من الشرطة داهمت صباح الثلاثاء منزل ناصر صديق جاد الله جرجس (39 عاما) في حي العمرانية الفقير بمحافظة الجيزة، وقامت بضربه ضربا مبرحا حتى فارق الحياة، ثم القت بجثته من شقته التي تقع في الدور الثالث.
وأضاف الشهود أن أفراد الشرطة قاموا بسحل جاد الله، الذي يعمل سباكا، ولديه ثلاثة أولاد. وتابعوا أن الضحية سبق له التقدم بشكوى ضد مجموعة من أفراد الأمن، عن قسم شرطة العمرانية، يتهمهم بفرض أتاوات على أصحاب المحال والمشتغلين في المهن الحرة.
وفيما لم تصدر وزارة الداخلية المصرية بيانا في الحادث، قال مسؤول أمني إن الشرطة كانت تحاول إلقاء القبض على جرجس، إلا أنه قفز من شرفة منزله محاولاً الفرار.
وكانت الصحف المصرية نشرت في الأسبوع الماضي، تقارير مختلفة عن تعذيب وقتل مواطنين مصريين في بعض مراكز الاحتجاز، في مدن المنصورة ومطروح. وقالت جريدة البديل المصرية المستقلة إن 16 حالة تعذيب سجلت في مراكز الحجز والسجون المصرية خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي لوحده.
اتهامات ودعاوى
وتتهم منظمات حقوق الإنسان الدولية الشرطة المصرية باستخدام التعذيب بشكل منهجي في السجون ومراكز الاحتجاز.
يأتي ذلك فيما قالت منظمة مصرية للدفاع عن حقوق الإنسان الثلاثاء، إن الشرطة المصرية حاولت عرض أموال على أسرة رجل تعرض للضرب حتى الموت، لتفادي رفع الأمر للقضاء.
وكان ناصر احمد عبد الله توفي بعد أن اعتقلته الشرطة في إحدى قرى الدلتا في 31 تموز/يوليو الماضي. وأوضحت المنظمة أن رجالا, لم تكشف هوياتهم, عرضوا نقودا على اسرة عبد الله مقابل التنازل عن الشكوى.
وقال مدير منظمة "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" جمال عيد إن "الجناة يحاولون الافلات من العقاب. وهذا ما يفعلونه عامة عند حدوث مثل هذه الحوادث".
وكانت الشرطة القت القبض على عبد الله للضغط على شقيقه المطلوب في قضية مخدرات، ودفعه لتسليم نفسه للسلطات. وتؤكد اسرة عبد الله انه تعرض في الحبس للتعذيب والضرب الى ان فقد الوعي قبل نقله الى المستشفى، حيث توفي.
وأوضح مصدر أمني ان 3 من رجال الشرطة اوقفوا عن العمل الى حين انتهاء التحقيق الذي فتح اثر الشكوى التي تقدمت بها اسرة الفقيد.
****************

جريدة إسلام أون لاين الإلكترونية [19:07مكة المكرمة ] [08/08/2007] عن مقالة بعنوان " مضايقات أمنية أثناء دفن جثة قتيل العمرانية والإفراج عن أمناء الشرطة المتهمين "
السيارة التي كانت تقل قوة الشرطة وقد حطمها الأهالي ------------------->
كتب- أحمد رمضان
استلم أهالي  ناصر صديق جاد الله جرجس الذي لقي مصرعه على يد عددٍ من أمناء الشرطة بالعمراينة فجر أمس الثلاثاء جثة ابنهم القتيل من مستشفى أم المصريين، واستنكر أقارب المجني عليه الوجود المكثف لقوات الأمن في المشرحة، وأثناء الدفن خشيةَ قيام أهالي القتيل بمظاهرة أمام مديرية الأمن، كما قاموا باستفزاز أهالي القتيل إلى درجةٍ كادت تؤدي إلى مشاجرةٍ بين الطرفين.
وكان قد تمَّ التحفظ على 4 أمناء شرطة تعرفت عليهم زوجة القتيل وشقيقته وآخر تعرَّف عليه ابنه بالإضافة إلى نحو 5 أمناء شرطة قام الأهالي بالاعتداء عليهم وإحداث كدماتٍ وجروحٍ بهم.
وقال أحد أقارب القتيل لـ"إخوان أون لاين": إن الضابط الذي شارك في الاعتداء ويُدعى أحمد النواوي له العديد من أقاربه يعملون بوزارة الداخلية، ومنهم مَن يحمل رتبة لواء، مشيرًا إلى أنه يستحيل توجيه اتهامٍ لهذا الضابط، وأنه سمع كلامًا عن لصق التهمةِ بأحد العساكر.
الشباك الذي تم إلقاء الضحية منه ---------------------------------->
وكانت الحادثة قد وقعت أمس الثلاثاء؛ حيث قامت مجموعةٌ من ضباط وأمناء الشرطة المصرية مكونة من 15 أمين شرطة وضابطين باقتحام منزل المواطن ناصر صديق جاد الله 39 سنةً ويعمل سبَّاكًا ولديه ثلاثة أولاد، وقاموا بإلقائه من الدور الثالث من منزله في منطقة الزهراء بالعمرانية فلقي حتفه على الفور.
إلا أن بعضَ وسائل الإعلام خاصةً القومية قد نشرت أن مشاجرةً وقعت بين عائلتين بالعمرانية استخدمت فيها زجاجات ماء النار والشوم والحجارة، فسارع رجال الشرطة لاحتواء الموقف والقبض على أطراف المشاجرة الذين حاول بعضهم الهرب وطاردتهم قوة المباحث.
وزعمت أن من بين الهاربين كان السباك ناصر صديق جاد الله الذي اختبأ داخل منزله بشارع مجلع روماني.. فصعد خلفه رجال الشرطة واقتحموا شقته بالدور الثالث فتملكه الخوف، وحاول القفز من الشرفة إلى الشقة المقابلة فسقط في الشارع جثةً هامدةً، مما أثار غضب الأهالي فتدافعوا للاعتداء على أفراد الشرطة وأصابوا 3 من المخبرين.

آثار دماء القبطى تروى أرض مصر ------------------------------------->
اتهمت أسرة السباك 3 من قوة الشرطة بقتله عمدًا وأنهم قذفوه من الشرفة حتى لا يستطيع المثول اليوم أمام قاضي معارضات محكمة جنح العمرانية للإدلاء بشهادته ضد زميلهم أمين الشرطة "أمير صبحي" المحبوس على ذمة اتهامه بسرقة موبايل و270 جنيهًا من السباك القتيل.
وقد أمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار خالد البحيري المحامي العام باحتجاز أطراف المشاجرة التي نشبت بحي العمرانية، وتشريح جثة السباك ناصر صديق جاد الله الذي سقط من شرفة شقته بالدور الثالث أثناء محاولة رجال الشرطة القبض عليه باعتباره أحد أطراف المشاجرة لبيان سبب الوفاة.
كما كلَّف فريق النيابة المكون من حازم الجيزاوي ومحمد الطحاوي ومحمد يحيى وكيلي أول النيابة المباحث بالتحري حول الواقعة وبيان مدى صحة اتهامات عائلة القتيل لأفراد قوة الشرطة بقتله عمدًا لمنعه من حضور جلسة تجديد حبس زميلهم أمين الشرطة المحبوس على ذمة قضية سرقة القتيل.
استمعت النيابة إلى أقوال زوجة القتيل وأشقائه، وأكدوا أنه لم يلقَ بنفسه من شرفة شقته بالدور الثالث، وأن أفراد قوة المباحث ألقوا به بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح

==================================================================== المصرى اليوم  ٩ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٥٢ عن مقالة بعنوان [ حجز ٣ أمناء شرطة وضبط ٦ آخرين في جريمة إلقاء مواطن من «الرابع» ]

كتب سامي عبدالراضي وفاروق الدسوقي ٩/٨/٢٠٠٧
[ أهالي العمرانية يشيعون الضحية إلي مثواه الأخير أمس] ---------------->
ظهرت مفاجأة في تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة، في واقعة سقوط ناصر صديق جادالله من الطابق الرابع، واتهام أسرته أمناء شرطة بقتله. تبين أن أمناء الشرطة استغلوا بلاغاً عن مشاجرة في العمرانية،
ورد فيه اسم شقيق الضحية، وتوجهوا إلي منزل الأخير ليتنازل عن شكواه ضد زميلهم المتهم بالسرقة، وأنهم أكدوا لمعاون المباحث أن المشاجرة بين مسلمين ومسيحيين، وحذروا من فتنة طائفية. اتهمت زوجة الضحية في التحقيقات ٣ أمناء شرطة بقتل زوجها، وإلقائه من شرفة شقته بعد الاعتداء عليه بـ«مؤخرة» سلاحهم الميري، وتكبيل يديه من الخلف.
وقررت النيابة حجز الأمناء الثلاثة علي ذمة التحقيقات، بينما قررت ضبط وإحضار ٦ أمناء شرطة آخرين، وأمرت بصرف طرفي المشاجرة من السراي، واستمعت لأقوال ١٨ شاهداً من جيران الضحية، الذين أكدوا جميعاً أنهم شاهدوا رجال الشرطة يصعدون فوق سطوح المنازل،
ووصلوا إلي شقة الضحية، لكنهم لم يشاهدوا واقعة إلقاء الأمناء الضحية من عدمه، واستمعت النيابة لأقوال النقيب أحمد، النواوي معاون مباحث العمرانية، في ساعة متأخرة أمس، لسؤاله عن الواقعة وأسباب حدوثها. وشيع أهالي العمرانية، من المسلمين والمسيحيين، جثمان الضحية من كنيسة مار مينا ظهر أمس.

*************************************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الخميس ٩ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٥٢عن مقالة بعنوان " النيابة تقرر حجز ٣ أمناء شرطة.. وتأمر بضبط ٦ آخرين في مصرع سباك العمرانية "
كتب سامي عبدالراضي وفاروق الدسوقي ٩/٨/٢٠٠٧
كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة مفاجأة في واقعة سقوط ناصر صديق جاد الله من الطابق الرابع في العمرانية واتهام أسرته لأمناء شرطة بقتله، تبين أن الأمناء قبل تحركهم من القسم استغلوا وجود اسم شقيق الضحية في بلاغ عن مشاجرة، وأوهموا ضابط المباحث بأنها بين مسلمين ومسيحيين لإجبار «الضحية» علي التنازل عن اتهامه لزميلهم قبل أسبوع بالسرقة.
باشر التحقيقات محمد يحيي مدير النيابة وحازم الجيزاوي ومحمد الطحاوي وكيلا أول النيابة واستمعوا لأقوال ١٨ شاهدا أكدوا عدم مشاهدتهم إلقاء الضحية من الرابع، فيما اتهمت زوجته ٣ أمناء شرطة بقتله بأن أوثقوا يديه وألقوا به من الشرفة وقررت النيابة حجز الأمناء المتهمين للتحقيق ومن المقرر صدور قرار بحبسهم، وأمرت النيابة بضبط وإحضار ٥ أمناء شرطة آخرين، وصرفت الشهود من سراي النيابة وطرفي المشاجرة، جرت التحقيقات بإشراف المستشار خالد البحيري المحامي العام بالإنابة وسكرتارية وليد مدحت وعبدالله عبدالحليم.
انتقلت النيابة إلي شارع «مجلع روماني» في العمرانية وأجرت معاينة لموقع الحادث ومكان سقوط الضحية وطريقة السقوط تبين أن باب شقة المجني عليه محطم و انتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وانتدبت رجال المعمل الجنائي لأخذ البصمات ورفع الأدلة من موقع الحادث، واصطحب فريق النيابة ١٢ شاهدا من موقع الحادث إلي مقر النيابة للإدلاء بأقوالهم حول الواقعة كما أحضر رجال المباحث ٩ شهود من أبناء المنطقة، واستمرت التحقيقات حتي الخامسة من فجر أمس وبدأت مجددا صباح أمس بإشراف المستشار خالد البحيري المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة بالإنابة.
وقالت مريم منير أيوب زوجة الضحية في التحقيقات إنها كانت نائمة بجوار زوجها وعند الرابعة فجرا سمعت أصواتا غريبة، ومجموعة من الرجال يهبطون من سطح المنزل وتبين لها ولزوجها أنهم رجال مباحث، وطلب منها أن تضع التسريحة خلف الباب منعا لدخولهم، وبعد دقائق فوجئت بطرقات عنيفة علي الباب ودفع أمناء الشرطة الباب بالقوة واستخدموا العنف لكسر الباب، ثم دخلوا علي زوجها وضربوه بـ«مؤخرة» سلاحهم الميري،
وأوثقوا يديه ثم طلبوا منه أن يتنازل عن شكواه ضد زميلهم أمير يحيي الذي التقاه قبل أسبوع، وأخذ منه بالقوة ٩٠ جنيها وهاتفا محمولا واتهمت الزوجة في التحقيقات ٣ أمناء شرطة بقتل زوجها وأكدت أنهم محمد صابر عبدالقادر وحسن محمد حسن وماهر محمد وأشارت إلي أنهم حملوه بالقوة وألقوا به من شرفة الشقة أمامها وطفلها ٧ سنوات الذي شهد بأن الأمناء القوا والده من الرابع وقد تعرفت الزوجة علي اثنين من الأمناء أثناء عرضهم علي النيابة.
وتبين من تحقيقات النيابة أن أمين شرطة يدعي أمير يحيي التقي الضحية منذ أسبوع وأخذ منه أمواله بالقوة وكذلك هاتفه المحمول فتقدم الضحية ببلاغ إلي نيابة العمرانية وباشر التحقيق مع المتهم ناصر صفي الدين وكيل أول النيابة وثبت من التحقيقات وأقوال الشهود أن الأمين سرق أموال الضحية، ومازالت تحقيقات النيابة مستمرة في الواقعة،
وأضافت تحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة أنقسم شرطة العمرانية تلقي بلاغا بحدوث مشاجرة في المنطقة التي يعيش فيها الضحية، وأن أمناء الشرطة - زملاء الأمين المتهم- استغلوا وجود اسم إسحاق صديق جاد الله شقيق الضحية في البلاغ وأخبروا الرائد أحمد النواوي معاون مباحث العمرانية بأنها مشاجرة بين مسلمين ومسيحيين ويجب أن ينتقلوا إلي المكان قبل حدوث فتنة طائفية، وتم الانتقال وصعود سطح منزل الضحية ودخول شقته في الوقت نفسه أكد طرفا المشاجرة في تحقيقات النيابة أن الضحية لم يكن طرفا ولم يتشاجر مع أحد ليلة الحادث.
واستمع فريق النيابة المكون من محمد يحيي وحازم الجيزاوي ومحمد الطحاوي لأقوال شهود العيان الذين أجمعوا علي أنهم استيقظوا علي أصوات وتبين لهم أن رجال المباحث يبحثون عن متهمين في مشاجرة وأضافوا أنهم شاهدوا الضحية ناصر صديق أثناء سقوطه من الطابق الرابع ولم يشاهدوا أحدا يلقيه أو هو يلقي بنفسه من الشرفة وقال حمادة عبدالوهاب الكومي «٥٤ سنة» إنه نزل إلي الشارع وقت الحادث وتحدث إلي الضابط أحمد النواوي وأثناء ذلك سقط الضحية من الطابق الرابع ولم يشاهد أحدا فقال للضابط: الواد كده مات فرد عليه الضابط: لأ محصلش وبعد دقائق قليلة وجد أمناء الشرطة يقتادون شقيقي الضحية وهما موثقان بالحبال من الخلف، ويخرجون من باب المنزل وأثناء ذلك ثار الأهالي علي قوة المباحث وحطموا سيارة ميكروباص كان رجال الشرطة قد حضروا فيها.
وقال جاد وإسحاق شقيقا الضحية ناصر إنهما فوجئا برجال المباحث يدخلون عليهما المنزل فجرا وأوثقوهما بالحبال من الخلف وهبطوا إلي شقة شقيقهما وسمعا صوت ارتطام شديد وصراخ زوجة شقيقهما فأخبرتهما أن أمناء الشرطة الثلاثة حملوه وألقوا به من الرابع، وأكد الشقيقان أنهما لم يشاهدا الأمناء أثناء الواقعة لأنهما كانا في مكان آخر، وفي حراسة من بعض أمناء الشرطة وقد أمرت النيابة بصرف الشهود وزوجة الضحية وشقيقيه من سراي النيابة وقررت صرف طرفي المشاجرة بعد الاستماع لأقوالهما وأكدا أن الخلاف وقع بينهما حول «توك توك» وأن ناصر صديق لم يكن طرفا في المشاجرة من الأساس.
وظهر أمس ووسط حضور جماهيري (مسلمين ومسيحيين) تم تشييع جثمان الضحية من كنيسة ماري مينا بعد أن استجاب أهالي الضحية لنصائح أعضاء مجلس الشعب وبعض القساوسة بدفن الجثمان، وأنهم يثقون في نزاهة تحقيقات النيابة وأن التحقيقات ستثبت ما إذا كان ابنهم قتلوه أم ألقي بنفسه مثلما ذكر بعض رجال المباحث.

***********************************************

جريدة الأخبار بتاريخ 10/8/2007م السنة 56 العدد 17256 عن مقالة بعنوان [ استمرار حبس أمناء الشرطة الثلاثة المتهمين - بقتل سباك العمرانية 15 يوما علي ذمة التحقيقات ]
كتبت سهير مراد:
قرر قاضي المعارضات بالجيزة استمرار حبس أمناء الشرطة الثلاثة المتهمين بقتل سباك العمرانية لمدة 15 يوما.
كان المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قد وافق علي حبسهم بعد أن وجهت لهم النيابة تهمتي القتل العمد واستعمال القسوة.. ومازالت نيابة حوادث جنوب الجيزة تباشر التحقيق في الحادث باشراف خالد البحيري المحامي العام بالانابة حيث استمع فريق النيابة الذي يضم محمد يحيي مدير النيابة ومحمد الطحاوي وحازم الجيزاوي وكيل أول النيابة الي اقوال شهود الحادث وأكدوا انهم شاهدوا المجني عليه يسقط من الطابع الرابع الي الشارع جثة هامدة.. كما أكدت زوجة السباك وابنه الطفل وشقيقه انهم شاهدوه يقف بجوار النافذة المفتوحة وحدث احتكاك ومناقشة مع امناء الشرطة قبل ان يسقط من النافذة.. كما أكدت التحقيقات ان المجني عليه قدم بلاغا ضد أمين شرطة وان أمناء الشرطة الثلاثة المتهمين حضروا لمنزل المجني عليه لمساومته علي التنازل علي اتهام زميلهم.. وقد أمرت النيابة بضبط واحضار خمسة أمناء شرطة كانوا ضمن قوة المباحث الموجودة وقت الواقعة واستدعاء عدد أخر من الشهود لسماع اقوالهم واستعجلت النيابة التقرير النهائي للطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

***********************************************

جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد الجمعة ١٠ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٥٣ عن مقالة بعنوان " ابن ضحية العمرانية يحاول إلقاء نفسه من النافذة مرتين.. ويؤكد تقليده ما فعلته الشرطة بوالده "

كتب فاروق الدسوقي ١٠/٨/٢٠٠٧
استقبلت أسرة ضحية العمرانية ناصر صديق جادالله خبر حبس ٣ أمناء شرطة أمس بتهمة القتل العمد واستعمال القسوة بارتياح في الوقت الذي كانوا يستعدون فيه لتلقي العزاء وكشفت زوجة المجني عليه مريم منير أيوب «٣٧ سنة» عن مفاجأة صارخة حيث قالت: إن طفلها الصغير أبانوب «٩ سنوات» الذي شاهد أمناء الشرطة يلقون والده من النافذة حاول الانتحار مرتين من النافذة نفسها كما فعل أمناء الشرطة بوالده وتم إنقاذه وكشفت أن آخر كلمات نطق بها زوجها ناصر قبل أن يسقطه الأمناء «العيال أمانة في رقبتك يا مريم.. خدي بالك منهم».
وعقب ذلك صرخت وظلت تردد «منهم لله يتموا أطفالي، ربنا ينتقم منهم، عشت مع زوجي ٩ سنوات بعد أن تعرفت عليه في الكنيسة ولفت انتباهي بتدينه، عند خطبتي سألنا عنه فوجدناه طيبا يذهب إلي عمله ويعود لمنزله، لا يجلس علي مقهي أو يتعامل مع أصحاب الأخلاق السيئة، فوافقت علي الزواج منه، أنجبت منه ثلاثة أطفال أبانوب «٩ سنوات» تلميذ في الصف الثالث الابتدائي وبيشوي «٧ سنوات» تلميذ في الصف الأول الابتدائي، وجولي طفلة عمرها «شهرين»، كان يحلم بأن يربي ابنه الأكبر طبيبا وأن يشاهد طفلته عروسة بالفستان.
لكن الشرطة لم تتركه يحقق أحلامه، حيث استوقفه أمين شرطة يدعي «أمير» وأخذ منه الموبايل والأموال التي كانت معه، وعندما قدم زوجي بلاغا فيه حضر زملاؤه ليلة المأساة في الرابعة صباحا وقتلوه، وأسقطوه من النافذة، هرولت خلفه فوجدته علي الأرض غارقا في دمائه، سارعت إلي الباب فاعترضوا طريقي ومنعوني من إنقاذه، وهددوني بالشوم، ولفظ زوجي أنفاسه، الآن بعد أن قررت النيابة حبس الأمناء أخشي انتقام الشرطة منا لأننا قلنا الحقيقة، لكن ماذا سيفعلون بنا أكثر مما فعلوا، قتلوا زوجي وشردوا أطفالي؟».
أم الضحية مريم منصور جلست وسط النساء، يحيط بها السواد من كل جانب قالت: كان يجلس معي قبل وفاته بساعات، أخبرته أنني مريضة فوعدني بالذهاب للطبيب غدا، ولكنه قُتل.
الطفل المسكين أبانوب منذ رحيل والده وهو يحاول أن يموت مثله، يريد أن يسقط من الشباك مثلما فعل أمناء الشرطة بوالده، أنقذناه عدة مرات ونحاول أن ننسيه الجريمة البشعة التي شاهدها بعينيه.
وقال والده صديق جادالله «٨٠ سنة»: «لماذا قتلت الشرطة ابني وحرموني منه؟»
***********************************************

جريدة وطنى بتاريخ 19/ 8 / 2007م السنة 49 العدد 2382 عن مقالة بعنوان [أحداث‏ ‏العمرانية‏ ‏تصرخ‏:‏متي‏ ‏ينتهي‏ ‏انفلات‏ ‏الشرطة؟ - زوجة‏ ‏القتيل‏:‏البلطجية‏ ‏نشتكيهم‏ ‏للحكومة‏,‏لكن‏ ‏نشتكي‏ ‏الحكومة‏ ‏لمين؟ ] تحقيق‏:‏حنان‏ ‏فكري‏-‏رانيا‏ ‏باسيلي

يبدو‏ ‏أن‏ ‏مسلسل‏ ‏تجاوزات‏ ‏وانفلاتات‏ ‏بعض‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏تجاه‏ ‏المواطنين‏ ‏مازال‏ ‏قادرا‏ ‏علي‏ ‏إصابتنا‏ ‏بالدهشة‏ ‏والألم‏ ‏فلقد‏ ‏شهدت‏ ‏الأسابيع‏ ‏الأخيرة‏ ‏بشكل‏ ‏خاص‏, ‏جملة‏ ‏من‏ ‏التجاوزات‏, ‏والتي‏ ‏كان‏ ‏ضحاياها‏ ‏من‏ ‏المواطنين‏ ‏البسطاء‏, ‏حتي‏ ‏الأطفال‏ ‏لم‏ ‏يسلموا‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏البطش‏ ‏والعدوانية‏, ‏علي‏ ‏امتداد‏ ‏محافظات‏ ‏مصر‏.‏
واحدة‏ ‏من‏ ‏أبرز‏ ‏تلك‏ ‏التجاوزات‏ ‏ما‏ ‏عبرت‏ ‏عنه‏ ‏حالة‏ ‏الذعر‏ ‏التي‏ ‏انتابت‏ ‏أهالي‏ ‏حي‏ ‏العمرانية‏ ‏الغربية‏ ‏بالجيزة‏ ‏بسبب‏ ‏ما‏ ‏أثير‏ ‏حول‏ ‏إلقاء‏ ‏بعض‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏لمواطن‏ ‏من‏ ‏شرفة‏ ‏منزله‏ ,‏فسقط‏ ‏قتيلا‏ ‏ثم‏ ‏تضاربت‏ ‏الأقاويل‏ ‏حول‏ ‏سبب‏ ‏سقوطه‏ ,‏فبينما‏ ‏ذكرت‏ ‏أسرته‏ ‏أن‏ ‏ثلاثة‏ ‏من‏ ‏أمناء‏ ‏الشرطة‏ ‏ألقوا‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏الشرفة‏ ‏إلي‏ ‏الشارع‏,‏أكدت‏ ‏مصادر‏ ‏بالداخلية‏ ‏أنه‏ ‏سقط‏ ‏أثناء‏ ‏هروبه‏ ‏من‏ ‏مطاردة‏ ‏الشرطة‏ ‏له‏.‏
مازالت‏ ‏حالة‏ ‏التذمر‏ ‏والسخط‏ ‏والاستياء‏ ‏من‏ ‏سلوك‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏تتملك‏ ‏أهالي‏ ‏الحي‏ ,‏وفي‏ ‏محاولة‏ ‏لمعرفة‏ ‏ظروف‏ ‏الواقعة‏,‏والتي‏ ‏أصبحت‏ ‏بين‏ ‏أيدي‏ ‏جهات‏ ‏التحقيق‏,‏وفي‏ ‏انتظار‏ ‏أن‏ ‏تصدر‏ ‏العدالة‏ ‏كلمتها‏ ‏الأخيرة‏ ‏كان‏ ‏علينا‏ ‏الالتقاء‏ ‏بأطراف‏ ‏الواقعة‏.‏
التقينا‏ ‏جاد‏ ‏صديق‏ ‏جاد‏ ‏الله‏ ‏شقيق‏ ‏القتيل‏ ‏ناصر‏ ‏صديق‏ ‏الذي‏ ‏قال‏ ‏تعرض‏ ‏أخي‏ ‏ناصر‏ ‏لحادث‏ ‏سرقة‏ ‏بالإكراه‏ ‏من‏ ‏أمين‏ ‏شرطة‏ ‏يدعي‏ ‏أمير‏ ‏يحيي‏ ,‏حيث‏ ‏أوقفه‏ ‏وأخذ‏ ‏منه‏ ‏تليفونه‏ ‏المحمول‏ ‏و‏290 ‏جنيها‏ ‏بالإكراه‏,‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏تلك‏ ‏هي‏ ‏المرة‏ ‏الأولي‏,‏لذلك‏ ‏قرر‏ ‏ناصر‏ ‏أن‏ ‏يحرر‏ ‏محضرا‏ ‏ضده‏,‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏تم‏ ‏ذلك‏ ‏أصدرت‏ ‏النيابة‏ ‏أمرا‏ ‏بإيقاف‏ ‏أمين‏ ‏الشرطة‏ ‏أربعة‏ ‏أيام‏ ‏عن‏ ‏العمل‏.‏
أما‏ ‏شقيقة‏ ‏ناصر‏ ‏ولاء‏ ‏صديق‏ ‏فروت‏ ‏لنا‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الليلة‏ ‏المشئومة‏ ‏قائلة‏:‏فوجئنا‏ ‏بتكسير‏ ‏لباب‏ ‏البلكونة‏ ‏ودخل‏ ‏علينا‏ ‏ثلاثة‏ ‏لابسين‏ ‏مدني‏ ‏مسكوا‏ ‏أخويا‏ ‏من‏ ‏رجليه‏ ‏وكتفوه‏ ‏وفضلوا‏ ‏يضربوا‏ ‏فيه‏ ‏لغاية‏ ‏ما‏ ‏سحلوه‏,‏وفتحوا‏ ‏الدواليب‏ ‏وقلبوا‏ ‏الدنيا‏ ‏وقالوا‏ ‏لناعلشان‏ ‏تحرموا‏ ‏تاني‏ ‏مرة‏ ‏تشتكوناوقطعوا‏ ‏ملايات‏ ‏السراير‏ ‏وكتفوا‏ ‏إخواتي‏ ‏كلهم‏ ‏بيها‏ ‏وكلبشوهم‏ ‏وسابونا‏ ‏وطلعوا‏ ‏لأخويا‏ ‏ناصر‏,‏اتصلت‏ ‏بجوز‏ ‏أختي‏ ‏قلت‏ ‏له‏ ‏الحكومة‏ ‏بتضرب‏ ‏فينا‏,‏يا‏ ‏دوب‏ ‏قفلت‏ ‏السكة‏ ‏وسمعت‏ ‏صوت‏ ‏صراخ‏ ‏طلعت‏ ‏فوق‏ ‏لقيت‏ ‏أخويا‏ ‏ناصر‏ ‏واقع‏ ‏في‏ ‏الشارع‏.‏
السؤال‏ ‏الأخير
أما‏ ‏زوجة‏ ‏ناصر‏ ‏مريم‏ ‏منير‏ ‏أيوب‏ ‏فأكملت‏ ‏لنا‏ ‏الجزء‏ ‏المفقود‏ ‏في‏ ‏حديث‏ ‏ولاء‏ ‏فقالت‏ ‏في‏ ‏حزن‏ ‏شديد‏:‏سمعنا‏ ‏في‏ ‏الفجر‏ ‏صوت‏ ‏خبط‏ ‏شديد‏ ‏علي‏ ‏الباب‏ ‏اتصل‏ ‏ناصر‏ ‏بالمحامي‏ ‏فطمنه‏ ‏وقال‏ ‏له‏ ‏افتح‏ ‏لهم‏ ‏إنت‏ ‏مافيش‏ ‏عليك‏ ‏حاجة‏ ‏إنت‏ ‏المجني‏ ‏عليه‏ ‏وفجأة‏ ‏وأثناء‏ ‏الكلام‏ ‏كسروا‏ ‏الباب‏,‏ناصر‏ ‏خاف‏ ‏ورجع‏ ‏لورا‏ ‏لغاية‏ ‏ماوصل‏ ‏للحيط‏ ‏إللي‏ ‏فيه‏ ‏الشباك‏ ‏دخلوا‏ ‏عليه‏ ‏ماضربهوش‏ ‏نهائي‏ ‏سألوه‏ ‏سؤال‏ ‏واحد‏:‏أنت‏ ‏هاتتنازل‏ ‏عن‏ ‏المحضر‏ ‏ولا‏ ‏لأ‏,‏قال‏ ‏لهم‏ ‏لأ‏.‏شالوه‏ ‏وحدفوه‏ ‏من‏ ‏الشباك‏ ‏نزلنا‏ ‏أنا‏ ‏وأخته‏ ‏ولاء‏ ‏خذناه‏ ‏في‏ ‏حضننا‏ ‏ركبنا‏ ‏تاكسي‏ ‏وجرينا‏ ‏بيه‏ ‏علي‏ ‏مستشفي‏ ‏أم‏ ‏المصريين‏ ‏لكن‏ ‏للأسف‏ ‏كان‏ ‏مات‏.‏
استطردت‏ ‏مريم‏ ‏قائلة‏:‏زوجي‏ ‏كان‏ ‏يعمل‏ ‏سباكا‏ ‏أي‏ ‏أن‏ ‏رزق‏ ‏أسرتنا‏ ‏يوما‏ ‏بيوم‏ ‏لذلك‏ ‏لا‏ ‏أعلم‏ ‏كيف‏ ‏سأكمل‏ ‏تعليم‏ ‏أولادي‏ ‏أم‏ ‏ستكون‏ ‏الشرطة‏ ‏سببا‏ ‏في‏ ‏حرمان‏ ‏أولادي‏ ‏من‏ ‏استكمال‏ ‏تعليمهموأشارت‏ ‏مريم‏ ‏إلي‏ ‏أنها‏ ‏حذرت‏ ‏زوجها‏ ‏قبلا‏ ‏من‏ ‏التقدم‏ ‏بشكوي‏ ‏ضد‏ ‏أحد‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏لأنها‏ ‏تعلم‏ ‏علي‏ ‏حد‏ ‏قولهاالغلبان‏ ‏في‏ ‏الزمن‏ ‏ده‏ ‏مابياخدش‏ ‏حقهواختتمت‏ ‏حديثها‏ ‏بعبارة‏ ‏واحدة‏ ‏هي‏:‏لو‏ ‏كانوا‏ ‏إللي‏ ‏دخلوا‏ ‏علينا‏ ‏بلطجية‏ ‏كنت‏ ‏اشتكيتهم‏ ‏للحكومة‏ ‏لكن‏ ‏اشتكي‏ ‏الحكومة‏ ‏لمين‏ ‏ماعنديش‏ ‏غير‏ ‏ربنا‏.‏
أكدت‏ ‏مريم‏ ‏أثناء‏ ‏حديثها‏ ‏أن‏ ‏ابنها‏ ‏الأكبر‏ ‏بيشوي‏ 9 ‏سنوات‏ ‏حاول‏ ‏إلقاء‏ ‏نفسه‏ ‏مرتين‏ ‏من‏ ‏نفس‏ ‏الشباك‏ ‏لأنه‏ ‏رأي‏ ‏الحادث‏ ‏بعينيه‏ ‏أما‏ ‏شقيقه‏ ‏الأصغر‏ ‏أبانوب‏7 ‏سنواتفعندما‏ ‏التقينا‏ ‏معه‏ ‏وجدناه‏ ‏ممسكا‏ ‏بمسدس‏ ‏وبندقية‏ ‏لعب‏ ‏أطفال‏ ‏باكيا‏ ‏فسألناه‏ ‏لماذا‏ ‏أنت‏ ‏ممسكا‏ ‏بهذا‏ ‏المسدس‏ ‏وتلك‏ ‏البندقية؟فأجاب‏:‏عايز‏ ‏أقتل‏ ‏إللي‏ ‏قتلوا‏ ‏أبويا‏.‏
كشف‏ ‏روماني‏ ‏يوسف‏ ‏ابن‏ ‏خال‏ ‏القتيل‏ ‏عن‏ ‏جانب‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏القصة‏ ‏عندما‏ ‏قال‏:‏ذهبنا‏ ‏إلي‏ ‏قسم‏ ‏شرطة‏ ‏العمرانية‏ ‏لعمل‏ ‏محضر‏ ‏ومعنا‏ ‏الشاهد‏ ‏الأول‏ -‏بدوي‏ ‏زياد‏-‏الذي‏ ‏صعد‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏منزله‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏منزل‏ ‏ناصر‏ ‏بيت‏ ‏عيلةلذلك‏ ‏فهو‏ ‏مغلق‏ ‏لذلك‏ ‏صعد‏ ‏المعتدون‏ ‏من‏ ‏المنزل‏ ‏المجاور‏-‏منزل‏ ‏بدوي‏-‏واعتدوا‏ ‏عليه‏ ‏وعلي‏ ‏أسرته‏ ‏بالضرب‏ ‏ثم‏ ‏قفزوا‏ ‏من‏ ‏شرفة‏ ‏منزله‏ ‏علي‏ ‏شرفة‏ ‏الدور‏ ‏الثاني‏ ‏بمنزل‏ ‏ناصر‏-‏شقة‏ ‏والدته‏ ‏وأخوته‏-‏ثم‏ ‏صعدوا‏ ‏إليه‏.‏
بعد‏ ‏أن‏ ‏وصلنا‏ ‏إلي‏ ‏القسم‏ ‏استقبلونا‏ ‏أسوأ‏ ‏استقبال‏ ‏بالإهانات‏ ‏والشتائم‏ ‏لذلك‏ ‏ذهبنا‏ ‏إلي‏ ‏المديرية‏.‏وشهد‏ ‏بدوي‏ ‏بالحقيقة‏ ‏كاملة‏,‏والدليل‏ ‏علي‏ ‏صدق‏ ‏هذه‏ ‏الشهادة‏ ‏سقوطالطبنجةالخاصة‏ ‏بأحد‏ ‏الضباط‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏في‏ ‏انتظار‏ ‏القوة‏ ‏التي‏ ‏صعدت‏ ‏إلي‏ ‏منزل‏ ‏ناصر‏ ‏حال‏ ‏هروبه‏ ‏من‏ ‏المنطقة‏ ‏ففور‏ ‏سقوط‏ ‏ناصر‏ ‏ومع‏ ‏تعالي‏ ‏صرخات‏ ‏زوجته‏,‏تجمع‏ ‏الجيران‏ ‏وانطلقوا‏ ‏إلي‏ ‏الشارع‏ ‏وقذفوا‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏بالطوب‏ ‏وألقوا‏ ‏بالزجاجات‏ ‏الفارغة‏ ‏عليهم‏ ‏من‏ ‏البلكونات‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏سيارة‏ ‏الميكروباص‏ ‏التي‏ ‏استأجروها‏ ‏بالقوة‏ ‏من‏ ‏الموقف‏ ‏تحطمت‏ ‏وتعقب‏ ‏أهالي‏ ‏العمرانية‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏-‏حتي‏ ‏خرجوا‏ ‏من‏ ‏الحي‏ ‏في‏ ‏غضب‏ ‏عارم‏ ‏من‏ ‏الجميع‏ ‏مسلمين‏ ‏ومسيحيين‏ ‏تجمعوا‏ ‏علي‏ ‏قلب‏ ‏واحد‏ ‏ضد‏ ‏هذا‏ ‏البطش‏.‏
شهود‏ ‏عيان
نعود‏ ‏إلي‏ ‏وقائع‏ ‏ليلة‏ ‏الأحداث‏ ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏المشهد‏ ‏أسفل‏ ‏منزل‏ ‏ناصر‏ ‏حيث‏ ‏يقف‏ ‏ميكروباصان‏ ‏ينتظران‏ ‏ويتابع‏ ‏من‏ ‏فيهما‏ ‏وقائع‏ ‏الليلة‏ ‏المشئومة‏ ‏أحدهما‏ ‏للقوة‏ ‏التي‏ ‏صعدت‏ ‏إلي‏ ‏منزل‏ ‏ناصر‏ ‏والآخر‏ ‏يستقله‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏المقبوض‏ ‏عليهم‏ ‏في‏ ‏مشاجرة‏ ‏قيل‏ ‏إن‏ ‏الأخ‏ ‏الأصغر‏ ‏لناصر‏-‏إسحق‏-‏كان‏ ‏طرفا‏ ‏فيها‏.. ‏إحدي‏ ‏راكبات‏ ‏الميكروباص‏ ‏رفضت‏ ‏ذكر‏ ‏اسمها‏-‏تبرعت‏ ‏بالإدلاء‏ ‏بشهادتها‏ ‏لوطني‏ ‏قائلة‏:‏كان‏ ‏فيه‏ ‏خناقة‏ ‏بين‏ ‏أخويا‏ ‏وبين‏ ‏واحد‏ ‏اسمه‏ ‏عمرو‏ ‏الشيمي‏,‏واتصالحوا‏, ‏في‏ ‏نفس‏ ‏اليوم‏ ‏بالليل‏ ‏جات‏ ‏الحكومة‏ ‏شافت‏ ‏الخناقة‏ ‏وسابت‏ ‏الشباب‏ ‏ومشيت‏ ‏لكن‏ ‏رجعت‏ ‏تاني‏ ‏الساعة‏ 4 ‏صباحا‏ ‏نزلونا‏ ‏إحنا‏ ‏وعيالنا‏ ‏بهدوم‏ ‏النوم‏ ‏واخدونا‏ ‏في‏ ‏عربية‏ ‏ميكروباص‏ ‏وطلعوا‏ ‏علي‏ ‏بيت‏ ‏ناصر‏,‏قالوا‏ ‏هايقبضوا‏ ‏علي‏ ‏إسحق‏ ‏أخوه‏ ‏مع‏ ‏أنه‏ ‏ماكانش‏ ‏في‏ ‏الخناقة‏ ‏دي‏.‏
وقفنا‏ ‏تحت‏ ‏البيت‏ ‏وسمعنا‏ ‏واحدا‏ ‏من‏ ‏شباك‏ ‏شقة‏ ‏ناصر‏ ‏بيقولإحنا‏ ‏في‏ ‏الشقة‏ ‏يا‏ ‏باشارد‏ ‏الضابط‏ ‏حد‏ ‏ينزل‏ ‏يفتح‏ ‏لي‏ ‏الباب‏ ‏إللي‏ ‏تحت‏ ‏وبعدها‏ ‏بأقل‏ ‏من‏ ‏خمس‏ ‏دقائق‏ ‏شفنا‏ ‏ناصر‏ ‏بيقع‏ ‏علي‏ ‏ظهرهالضابط‏ ‏ركب‏ ‏الميكروباص‏ ‏وجري‏ ‏بسرعة‏ ‏بينا‏,‏واخدونا‏ ‏النيابة‏ ‏لغاية‏ ‏لما‏ ‏أخويا‏ ‏سلم‏ ‏نفسه‏ ‏أفرجوا‏ ‏عننا‏ ‏وحاولوا‏ ‏يضغطوا‏ ‏عليه‏ ‏علشان‏ ‏يشهد‏ ‏بأن‏ ‏ناصر‏ ‏كان‏ ‏بيحاول‏ ‏يهرب‏ ‏أثناء‏ ‏القبض‏ ‏عليه‏ ‏لكن‏ ‏أخويا‏ ‏ماقبلش‏ ‏الشهادة‏ ‏الزور‏ ‏وشهد‏ ‏بأنه‏ ‏ماحضرش‏ ‏الحادثة‏ ‏من‏ ‏أصله‏ ‏وده‏ ‏السبب‏ ‏في‏ ‏أنهم‏ ‏لغاية‏ ‏وقتنا‏ ‏ده‏ ‏محتجزينه‏ ‏وما‏ ‏نعرفش‏ ‏طريقه‏.‏
قتل‏ ‏عمد
للوقوف‏ ‏علي‏ ‏الشق‏ ‏القانوني‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الحدث‏ ‏المروع‏ ‏التقينا‏ ‏المحامي‏ ‏وليد‏ ‏دياب‏ ‏وكيل‏ ‏أسرة‏ ‏القتيل‏ ‏الذي‏ ‏قال‏:‏عندما‏ ‏اتصل‏ ‏ناصر‏ ‏بي‏ ‏سمعت‏ ‏ماحدث‏ ‏من‏ ‏تكسير‏ ‏لباب‏ ‏الشقة‏ ‏وأعتقد‏ ‏أن‏ ‏التليفون‏ ‏سقط‏ ‏منه‏ ‏لأن‏ ‏الخط‏ ‏ظل‏ ‏مفتوحا‏ ‏حتي‏ ‏سمعت‏ ‏صوت‏ ‏صراخ‏ ‏زوجته‏ ‏قائلة‏:‏ناصر‏ ‏مات‏..‏ناصر‏ ‏مات‏.‏
استكمل‏ ‏دياب‏ ‏حديثه‏ ‏قائلا‏:‏تم‏ ‏القبض‏ ‏علي‏ ‏بعض‏ ‏رجال‏ ‏الفرقة‏ ‏التي‏ ‏هاجمت‏ ‏المنزل‏ ‏وهم‏ ‏حسن‏ ‏محمد‏ ‏حسن‏, ‏محمد‏ ‏صابر‏ ‏عبد‏ ‏القادر‏, ‏ماهر‏ ‏حسين‏,‏وستة‏ ‏آخرون‏ ‏وتم‏ ‏عرضهم‏ ‏علي‏ ‏النيابة‏ ‏كما‏ ‏تم‏ ‏تجديد‏ ‏حبسهم‏ ‏علي‏ ‏ذمة‏ ‏التحقيق‏ ‏لمدة‏ 15 ‏يوما‏ ‏وتوجيه‏ ‏تهمة‏ ‏القتل‏ ‏العمد‏ ‏مع‏ ‏سبق‏ ‏الإصرار‏ ‏والترصد‏ ‏لهم‏,‏وكذلك‏ ‏تهمتي‏ ‏اقتحام‏ ‏منزل‏ ‏بدون‏ ‏إذن‏ ‏النيابة‏ ‏واستخدام‏ ‏القسوة‏ ‏والعنف‏ ‏ومازال‏ ‏أمير‏ ‏يحيي‏ ‏أمين‏ ‏الشرطة‏ ‏المتسبب‏ ‏في‏ ‏الواقعة‏ ‏لايعلم‏ ‏أحد‏ ‏شيئا‏ ‏عنه‏.‏
قدمنا‏ ‏طلب‏ ‏لوكيل‏ ‏النيابة‏ ‏بالادعاء‏ ‏المدني‏ ‏ضد‏ ‏المتهمين‏ ‏وضد‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏ ‏باعتباره‏ ‏الرئيس‏ ‏الأعلي‏ ‏لهم‏,‏للمطالبة‏ ‏بالتعويض‏ ‏المدني‏ ‏المؤقت‏ 5001 ‏جنيها‏ ‏حتي‏ ‏نستطيع‏ ‏رفع‏ ‏دعوي‏ ‏للمطالبة‏ ‏بالتعويض‏ ‏بمبلغ‏ ‏مناسب‏ ‏لأسرة‏ ‏القتيل‏ ‏وذلك‏ ‏بعد‏ ‏انتهاء‏ ‏القضية‏.‏
وأكد‏ ‏دياب‏ ‏أن‏ ‏الشرطة‏ ‏حينما‏ ‏توجهت‏ ‏إلي‏ ‏منزل‏ ‏ناصر‏ ‏معللة‏ ‏ذلك‏ ‏بالقبض‏ ‏علي‏ ‏إسحق‏ ‏أخيه‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏التعليل‏ ‏لإضفاء‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏المشروعية‏ ‏علي‏ ‏دخول‏ ‏منزل‏ ‏ناصر‏ ‏أما‏ ‏معروف‏ ‏أمام‏ ‏هريدي‏ ‏المحتجز‏ ‏الآن‏ ‏لعدم‏ ‏قبوله‏ ‏الشهادة‏ ‏ضد‏ ‏إسحق‏ ‏وناصر‏ ‏فسوف‏ ‏نتقدم‏ ‏بشكوي‏ ‏للمحامي‏ ‏العام‏ ‏لاحتجازه‏ ‏بدون‏ ‏وجه‏ ‏حق‏ ‏أو‏ ‏سبب‏ ‏واضح
قهر‏ ‏المجني‏ ‏عليه‏ ‏وترك‏ ‏الجناة
لم‏ ‏تكن‏ ‏واقعة‏ ‏ناصر‏ ‏صديق‏ ‏جاد‏ ‏الله‏ ‏هي‏ ‏الواقعة‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏يشكو‏ ‏منها‏ ‏أهالي‏ ‏العمرانية‏ ‏خاصة‏ ‏خلال‏ ‏هذا‏ ‏الشهر‏,‏ففي‏ ‏يوم‏ ‏الاثنين‏ ‏الماضي‏ ‏دخل‏ ‏شخص‏ ‏يدعي‏ ‏ميلاد‏ ‏برنس‏ ‏يني‏ ‏إليوطنيوأعلمنا‏ ‏أن‏ ‏لديه‏ ‏مشكلة‏ ‏وبين‏ ‏التردد‏ ‏والقهر‏ ‏روي‏ ‏لنا‏ ‏ماحدث‏ ‏له‏ ‏قائلا‏: ‏اسمي‏ ‏ميلاد‏ ‏برنس‏ ‏يني‏ ‏أسكن‏ ‏في‏ 23 ‏شارع‏ ‏التعمير‏ ‏بالعمرانية‏ ‏الغربية‏,‏في‏ ‏يوم‏ 27 ‏يوليو‏ ‏الماضي‏ ‏في‏ ‏الساعة‏ ‏العاشرة‏ ‏صباحا‏ ‏سمعت‏ ‏صوتخبط‏ ‏شديدعلي‏ ‏باب‏ ‏الشقة‏,‏ففتحت‏ ‏لأجد‏ ‏خمسة‏ ‏أفراد‏ ‏حاملين‏ ‏عصي‏ ‏داهموني‏ ‏طالبين‏ ‏خمسة‏ ‏آلاف‏ ‏جنيها‏ ‏مهددين‏ ‏بتدمير‏ ‏المنزل‏ ‏اتصلت‏ ‏بالنجدة‏ ‏وعندما‏ ‏حضرت‏ ‏لتحرير‏ ‏محضر‏ ‏بالواقعة‏ ‏طلب‏ ‏مني‏ ‏الضابط‏ ‏مطلبا‏ ‏غريبا‏ ‏وهو‏ ‏أن‏ ‏أحرر‏ ‏محضرا‏ ‏بالواقعة‏ ‏مثبتا‏ ‏فيه‏ ‏مداهمة‏ ‏اثنين‏ ‏فقط‏ ‏من‏ ‏الجناة‏ ‏لكنني‏ ‏صممت‏ ‏وذهبت‏ ‏لقسم‏ ‏العمرانية‏.‏
في‏ ‏قسم‏ ‏العمرانية‏ ‏التقيت‏ ‏ملازم‏ ‏أول‏ ‏يدعي‏ ‏أحمد‏ ‏كريم‏ ‏طلب‏ ‏مني‏ ‏أن‏ ‏أصمت‏ ‏ولا‏ ‏اتكلم‏ ‏مطلقا‏ ‏فقلت‏ ‏لهمن‏ ‏فضلك‏ ‏كلمني‏ ‏زي‏ ‏ماباكلمك‏ ‏أنا‏ ‏معتدي‏ ‏عليثم‏ ‏خرج‏ ‏نائب‏ ‏المأمور‏ ‏محمود‏ ‏شحاتة‏,‏وفوجئت‏ ‏بعمل‏ ‏محضر‏ ‏وأكرهت‏ ‏علي‏ ‏التوقيع‏ ‏عليه‏ ‏ثم‏ ‏وضعوني‏ ‏في‏ ‏الحجز‏ ‏مما‏ ‏دفع‏ ‏أخي‏ ‏لسؤاله‏ ‏قائلا‏:‏حد‏ ‏يعمل‏ ‏كده؟‏!‏تحط‏ ‏المجني‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏الحبس‏ ‏وتسيب‏ ‏الحرامية؟‏!.‏
استكمل‏ ‏ميلاد‏ ‏كلامه‏ ‏قائلا‏:‏للأسف‏ ‏احتجز‏ ‏أخي‏ ‏أيضا‏ ‏عندما‏ ‏طرح‏ ‏عليه‏ ‏هذا‏ ‏السؤال‏,‏وقال‏ ‏للمتهمين‏ ‏المحتجزين‏ ‏قلبوهموبالفعل‏ ‏أخذوا‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏معنا‏ ‏ثم‏ ‏كلبشونا‏ ‏خلفي‏-‏الأيدي‏ ‏والأرجل‏-‏وطرحونا‏ ‏أرضا‏ ‏وداسوا‏ ‏علي‏ ‏رؤوسنا‏ ‏ثم‏ ‏خرجوا‏ ‏وتركونا‏ ‏بالحجز‏ ‏بعد‏ ‏ساعتين‏ ‏تم‏ ‏ترحيلنا‏ ‏إلي‏ ‏النيابة‏,‏وهناك‏ ‏نكرر‏ ‏نفس‏ ‏الحديث‏ ‏السابق‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وكيل‏ ‏النيابة‏ ‏طرح‏ ‏سؤالا‏ ‏علي‏ ‏الجناة‏ ‏عما‏ ‏يريدونه‏ ‏مني‏,‏فقالوا‏:‏ابن‏ ‏أخوه‏ ‏أخد‏ ‏مننا‏ ‏محمول‏ ‏وألف‏ ‏جنيهفرد‏ ‏عليهم‏ ‏قائلاوهو‏ ‏ماله
تنازل‏ ‏بالإجبار
بعد‏ ‏برهة‏ ‏قال‏ ‏لي‏:‏لازم‏ ‏تتنازل‏ ‏وإلا‏ ‏هأديك‏ ‏أربعة‏ ‏أيام‏ ‏علي‏ ‏ذمة‏ ‏التحقيق‏ ‏فكر‏ ‏بسرعة‏ ‏عايز‏ ‏إيه؟‏!!‏لأنك‏ ‏لو‏ ‏رجعت‏ ‏القسم‏ ‏هاتكون‏ ‏العواقب‏ ‏سيئة‏ ‏ثم‏ ‏أعطاني‏ ‏رقم‏ ‏المحضر‏ ‏مشيرا‏ ‏علي‏ ‏بالذهاب‏ ‏لوزارة‏ ‏الداخلية‏ ‏بلاظوغلي‏ ‏لأسأل‏ ‏عما‏ ‏تم‏ ‏بخصوص‏ ‏المحضر‏.‏
بعد‏ ‏أسبوع‏ ‏سألت‏ ‏هناك‏ ‏فأخبروني‏ ‏أن‏ ‏شكواي‏ ‏في‏ ‏مكتب‏ ‏الوزير‏.‏
في‏ ‏يوم‏ 11 ‏اغسطس‏ ‏الجاري‏ ‏وصلني‏ ‏خطابا‏ -‏طلب‏ ‏حضور‏ ‏للمديرية‏-‏وهناك‏ ‏التقيت‏ ‏مع‏ ‏النقيب‏ ‏البسيلي‏ ‏الذي‏ ‏رويت‏ ‏له‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏وإحقاقا‏ ‏للحق‏ ‏اهتم‏ ‏بالموضوع‏ ‏جدا‏ ‏ثم‏ ‏قال‏ ‏ليحقك‏ ‏هاتاخده‏....‏مافيش‏ ‏مشكلةثم‏ ‏أرسلوني‏ ‏إلي‏ ‏قسم‏ ‏العمرانية‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏,‏وهناك‏ ‏طلبوا‏ ‏مني‏ ‏الحضور‏ ‏في‏ ‏السادسة‏ ‏مساء‏ ‏فعدت‏ ‏إلي‏ ‏المحل‏ ‏الخاص‏ ‏بي‏ ‏وهناك‏ ‏دخل‏ ‏علي‏ ‏شخص‏ ‏من‏ ‏الجناة‏ ‏وهو‏ ‏مسجل‏ ‏خطر‏ ‏اسمه‏ ‏سعيد‏ ‏سيد‏ ‏طلب‏ ‏مني‏ ‏فلوسوتوسط‏ ‏بعض‏ ‏الموجودين‏ ‏بيننا‏ ‏لكنه‏ ‏أصر‏ ‏أنا‏ ‏عايز‏ ‏الفلوس‏ ‏لأن‏ ‏صاحب‏ ‏المحمول‏ ‏المسروق‏ ‏كتب‏ ‏علي‏ ‏إيصال‏ ‏أمانة‏ ‏ثم‏ ‏حدثت‏ ‏مشاداة‏ ‏كلامية‏ ‏فرفع‏ ‏كرسيا‏ ‏وضرب‏ ‏أخي‏ ‏علي‏ ‏رأسه‏ ‏فتسبب‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏جرح‏ ‏قطعي‏ ‏بفروة‏ ‏الرأس‏.‏
اصطحبت‏ ‏أخي‏ ‏للمستشفي‏ ‏واخذنا‏ ‏تقريرا‏ ‏طبيا‏ ‏وحررنا‏ ‏محضرا‏ ‏بالواقعة‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏النقيب‏ ‏مصطفي‏ ‏سامي‏ ‏الذي‏ ‏قال‏ ‏لي‏ ‏لو‏ ‏عملت‏ ‏محضر‏ ‏بالواقعة‏ ‏ها‏ ‏احبس‏ ‏أخوك‏ ‏كمالوأخذ‏ ‏التقرير‏ ‏وألقاه‏ ‏في‏ ‏درج‏ ‏المكتب‏ ‏لذلك‏ ‏قررت‏ ‏أن‏ ‏نخرج‏ ‏من‏ ‏القسم‏ ‏سالمين‏.‏
إلي‏ ‏هنا‏ ‏انتهت‏ ‏قصة‏ ‏ميلاد‏ ‏يني‏ ‏ولكن‏ ‏هل‏ ‏تنتهي‏ ‏تجاوزات‏ ‏وممارسات‏ ‏بعض‏ ‏رجال‏ ‏الشرطة‏ ‏الذين‏ ‏يعبثون‏ ‏فسادا‏ ‏وسطوة‏ ‏وبطشا‏ ‏ضد‏ ‏المواطنين‏.. ‏للوقوف‏ ‏علي‏ ‏أسباب‏ ‏تلك‏ ‏الممارسات‏ ‏وسبل‏ ‏إيقافها‏ ‏التقينا‏ ‏المستشار‏ ‏محمود‏ ‏الخضيري‏ ‏رئيس‏ ‏نادي‏ ‏قضاة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏الذي‏ ‏قال‏ ‏إن‏ ‏ممارسات‏ ‏الشرطة‏ ‏أصبحت‏ ‏ظاهرة‏ ‏خطيرة‏ ‏يجب‏ ‏التصدي‏ ‏لها‏ ‏بقوة‏ ‏وحادثة‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الحوادث‏ ‏كانت‏ ‏كفيلة‏ ‏بمساءلة‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏ ‏كما‏ ‏أن‏ ‏المسئول‏ ‏الثاني‏ ‏عن‏ ‏هذه‏ ‏الوقائع‏ ‏هو‏ ‏النيابة‏ ‏العامة‏ ‏لأن‏ ‏مايحدث‏ ‏يحدث‏ ‏تحت‏ ‏سمعها‏ ‏وبصرها‏ ‏فلا‏ ‏تستقيم‏ ‏الأمور‏ ‏إلا‏ ‏بمحاسبة‏ ‏المسئولين‏ ‏عما‏ ‏يحدث‏ ‏داخل‏ ‏أقسام‏ ‏الشرطة‏ ‏ونحن‏ ‏بدورنا‏ ‏كقضاة‏ ‏ندعو‏ ‏أعضاء‏ ‏النيابة‏ ‏العامة‏ ‏لاتخاذ‏ ‏الإجراءات‏ ‏اللازمة‏ ‏وأن‏ ‏تقوم‏ ‏بتفعيل‏ ‏الدور‏ ‏المنوطة‏ ‏به‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏النيابة‏ ‏العامة‏ ‏هي‏ ‏الحصن‏ ‏الذي‏ ‏نتحصن‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏تغول‏ ‏الشرطة‏ ‏وهو‏ ‏من‏ ‏يستطيع‏ ‏حمايتنا‏ ‏منها‏.‏
أما‏ ‏سعيد‏ ‏عبدالحافظ‏ ‏المحامي‏ ‏فيؤكد‏ ‏علي‏ ‏وجود‏ ‏حالات‏ ‏التعذيب‏ ‏في‏ ‏أقسام‏ ‏الشرطة‏ ‏منذ‏ ‏وقت‏ ‏طويل‏ ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏الملاحظ‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏الأخيرة‏ ‏تحولت‏ ‏إلي‏ ‏ظاهرة‏ ‏تتسم‏ ‏بالانفلات‏ ‏وعدم‏ ‏الضبط‏ ‏كما‏ ‏أنها‏ ‏أيضا‏ ‏باتت‏ ‏تتسم‏ ‏بعدم‏ ‏تردد‏ ‏أو‏ ‏خوف‏ ‏مرتكبي‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏الجرائم‏ ‏خلال‏ ‏الخمس‏ ‏سنوات‏ ‏الأخيرة‏.‏ونذكر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الإطار‏ ‏أن‏ ‏وزير‏ ‏الداخلية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2001 ‏قام‏ ‏بإحالة‏ ‏بعض‏ ‏الضباط‏ ‏إلي‏ ‏المحاكمة‏ ‏الجنائية‏ ‏حينما‏ ‏كشفت‏ ‏المنظمات‏ ‏الحقوقية‏ ‏عن‏ ‏بعض‏ ‏الوقائع‏ ‏مما‏ ‏كان‏ ‏له‏ ‏بالغ‏ ‏الأثر‏ ‏في‏ ‏دفع‏ ‏وزارة‏ ‏الداخلية‏ ‏للتخلي‏ ‏عن‏ ‏سياستها‏ ‏في‏ ‏حماية‏ ‏أتباعها‏ ‏المتهمين‏ ‏في‏ ‏جرائم‏ ‏التعذيب‏ .‏أما‏ ‏الآن‏ ‏فقد‏ ‏أصبحت‏ ‏هناك‏ ‏عودة‏ ‏إلي‏ ‏السياسة‏ ‏القديمة‏ ‏التي‏ ‏تقضي‏ ‏بعدم‏ ‏تردد‏ ‏أفراد‏ ‏الشرطة‏ ‏في‏ ‏ارتكاب‏ ‏جرائم‏ ‏تتسم‏ ‏بالقسوة‏ ‏ضد‏ ‏المواطنين‏ ‏وانتهاك‏ ‏حقوقهم‏ ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏طال‏ ‏الجميع‏ ‏سواء‏ ‏متهمين‏ ‏في‏ ‏جرائم‏ ‏عادية‏ ‏أو‏ ‏جنائية‏ ‏أو‏ ‏حتي‏ ‏من‏ ‏هم‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏الاشتباه‏ ‏منهم‏,‏فحتي‏ ‏هؤلاء‏ ‏طالهم‏ ‏التعذيب‏ ‏ولاشك‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏سيؤدي‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏القادمة‏ ‏إلي‏ ‏حالة‏ ‏من‏ ‏الصدام‏ ‏المباشر‏ ‏بين‏ ‏المواطنين‏ ‏وجهاز‏ ‏الشرطة‏ ‏إن‏ ‏لم‏ ‏تتخذ‏ ‏وزارة‏ ‏الداخلية‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏الإجراءات‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏توقف‏ ‏من‏ ‏خلالها‏ ‏مرتكبي‏ ‏جرائم‏ ‏التعذيب‏ ‏ضد‏ ‏المواطنين‏.‏
في‏ ‏النهاية‏ ‏يبقي‏ ‏السؤال‏ ‏متـي‏ ‏ينتهي‏ ‏مسلسل‏ ‏البطش‏ ‏الأمني‏ ‏بالمواطنين‏ ‏الذين‏ ‏يحتاجون‏ ‏الحماية؟
***********************************************

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد ١٩ اغسطس ٢٠٠٧ عدد ١١٦٢ عن مقالة بعنوان [ أمناء الشرطة قالوا إنهم نفذوا تعليماته.. بلاغ إلى النائب العام يطالب بتحويل ضابط من شاهد إلى متهم في قضية قتيل العمرانية ]
كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 19 - 8 - 2007
تقدم وفد من المحامين ونشطاء وحقوق الإنسان، أمس، ببلاغ إلى النائب العام، بعد أن قامت النيابة بتحويل الضابط أحمد النواوي من متهم في قضية قتيل الشرطة بالعمرانية إلى شاهد، رغم اعتراف أمناء الشرطة المتهمين بأنه الذي أعطاهم الأوامر للصعود والقبض على الضحية.
واستند البلاغ الذي تقدم به المحامي أحمد دياب برفقة مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان إلى أقوال المتهم الأول ماهر حسين محمد، عندما سئل في النيابة العامة عن ما قرره النقيب أحمد النواوي في التحقيقات من أنه لم يصدر تعليمات للقوة المرافقة بالصعود إلى العقار.
إذ أجاب المتهم قائلاً: إن الضابط المذكور هو الذي أعطى الأوامر للقوة بالصعود لمنزل القتيل لإلقاء القبض على ناصر وأخواته، وهو نفس ما أكده المتهمان الثاني والثالث أمينا الشرطة محمد صابر وحسن محمد حسن في أقوالهما أمام جهات التحقيق.
يأتي ذلك فيما نفت السيدة جيهان صديق شقيقة القتيل ناصر صديق جاد الله في تصريح لـ "لمصريون" ما ذكرته صحيفة "المصري اليوم" بشأن التنازل عن الشكوى ضد رجال الشرطة، مؤكدة أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم حتى لو استمر نظر القضية سنوات.
وأشارت إلى أن هناك تعتيمًا معتمدًا يحدث في القضية لصالح الضابط، في إطار ما وصفته بـ "التستر" على الجريمة التي أعطى الأوامر بتنفيذها، وذلك مقابل تقديم أمناء الشرطة الصغار المتهمين "كبش فداءً" له.
ولفتت إلى أن بيشوي نجل الضحية والبالغ من العمر تسع سنوات يعالج حاليًا من الأزمة النفسية التي يعاني منها جراء رؤيته لحادث إلقاء والده من نافذة شقته من الدور الثالث، حيث يقول لوالدته- في إشارة إلى النافذة- "رموه من هنا"، وحاول أكثر من مرة إلقاء نفسه.
وقالت جيهان بينما كانت الدموع تنهمر من عينيها: ربنا يسامحهم من سيصرف على هذه الأسرة الآن.. ثلاث أطفال صغار بدون عائل هم يعيشون معنا ونحن جميعًا بدون عمل ثابت.

*****************************

جريدة المصرى اليوم  تاريخ العدد ١٠ فبراير ٢٠٠٨ عدد ١٣٣٧ عن مقالة بعنوان [ إحالة أميني الشرطة المتهمين بقتل «سباك العمرانية» إلي محكمة الجنايات] كتب سامي عبدالراضي وفاروق الدسوقي
[ صورة أرشيفية لزوجة الضحية بعد الحادث]
صورة أرشيفية لزوجة الضحية بعد الحادث

وافق المستشار حمادة الصاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، علي إحالة أميني الشرطة بقسم العمرانية «حسن محمد حسن وماهر محمد السيد» إلي محكمة الجنايات في واقعة مقتل «سباك العمرانية».. أع

د قرار الإحالة محمد مصطفي، وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة، بإشراف وائل صبري مدير النيابة، ووجه للمتهمين تهمة ضرب أفضي إلي موت، وتلقت النيابة تقرير الطبيب الشرعي، الذي أثبت أن وفاة المجني عليه نتيجة سقوطه أو إلقائه، ورجح التقرير أيا من الحالتين، واستمعت النيابة لأقوال ٥ من الضباط و٦ من أمناء الشرطة وشهود عيان وزوجة القتيل وأقاربه.

ترجع وقائع القضية إلي ٥ أغسطس الماضي، عندما حدثت مشاجرة بين عائلتين في العمرانية، وانتقلت قوة من المباحث إلي مكان البلاغ فجراً، وسقط الضحية ناصر صديق جاد الله «٣٧ سنة»، سباك، من الطابق الرابع أثناء مداهمة أمناء الشرطة مسكنه، واتهمت أسرته وزوجته الأمناء بإلقائه من نافذة الشقة، ولقي مصرعه علي الفور..

تكوّن فريق من النيابة ضم حازم الجيزاوي ومحمد الطحاوي واستمعت النيابة لأقوال ١٨ شاهداً، أكدوا عدم مشاهدتهم إلقاء الضحية، وقالت زوجة الضحية في التحقيقات إنها كانت نائمة بجوار زوجها وسمعت أصواتاً غريبة، وشاهدت مجموعة من الرجال يهبطون إلي سطح منزلهما، وتبين لها ولزوجها أنهم رجال مباحث، وكسروا باب الشقة، وضربوا زوجها بـ«مؤخرة» سلاحهم الميري، وأوثقوا يديه ثم طلبوا منه أن يتنازل عن شكواه ضد زميلهم أمير يحيي، الذي التقاه قبل أسبوع من الحادث وأخذ منه بالقوة ٩٠ جنيها وهاتفاً محمولاً.

****************************************

This site was last updated 01/15/09